حكم تعزية النصارى .. بمناسبة موت شنودة

هل يجوز تقديم التعزية للنصارى وكيف يكون في حالة الإيجاب ؟.

الحمد لله

نعم يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة . فعن أنس -رضي الله عنه- قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فمرض، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده ، فقعد عند رأسه، فقال له : ( أسلم ) ، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له : أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- فأسلم ، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) . أخرجه البخاري (1356) .

وعنه - رضي الله عنه - أن يهودياً دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خبز شعير، وإهالة سنخة فأجابه . أخرجه أحمد (13201) بسند صحيح .

وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام، ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.

كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يدعى لميّتهم بالمغفرة وبالرحمة أو الجنة، لقوله تعالى : ((ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قربى)) وإنما يدعى لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر، ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه . والله أعلم .


الشيخ د. عبد الوهاب الطريري.
المشاهدات 2198 | التعليقات 1

الجواب الكافي في الهالك شنودة النصراني
أولا : نؤكّد أنَّ عقيدة المسلمين السمحـة _ مع إيمانهم بأنَّ النصارى حرّفوا دينَ نبيِّ الله عيسى عليه السلام عبد الله ، ورسوله ، وأشركوا بالله تعالى ، عندما جعلوه ثلاثة ، ونسبوا له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وكذبوا بنبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم فصار ذلك بمنزلة تكذيب جميع الأنبياء والرسل _ لاتمنع البـرّ ، والقسط ، إلى مـن ليسوا على دين الإسلام ، والعيش معهم بسلام ، وأمن ، ومن الاعتراف بجميلهم ، والعلاقة الحسنة معهم ، حتى تقديم العزاء لهم ، وعيادة المرضى ، ونحو ذلك ، فالإسلام دين الخلُـقُ الحسن ، والإحسان إلى الخـلق كلهم .
غير أنَّ هذا الجواب هنا ، هـو عن شخصية سياسية قبل أن تكون دينية محضة ، وهي شخصية سياسيّة لها تاريخ مليء بزرع الكراهية في شعب مصر ، وبافتعال الفتن الطائفيـة !!
وأسوء ما في عهده لتولي الكنيسية القبطية ثلاث طامات :
إحداها : إجرامه في حقّ المهتديـات إلى الإسلام ، وقتلهنّ !
والثانية : نشره عقيدة أنَّ مصر للأقباط ، وأنّ العرب والمسلمين احتلوها منهم ، وتحريضه الدائم على إثارة الفتن الطائفيـّة في الشعب المصري ، وإستعداء الخارج على مصـر!!
والثالثة : علاقته الوطيدة مع طاغية مصـر الأكبر حسني مبارك ، حتى في بدايات الثورة !!
وفيما يلي ملخص لتاريخه الأسود :
إسم هذا الهالك _ الذي أراح الله المسلمين من شره _ هـو نظير جيد روفائيل .. وصل إلى كرسى مارى مرقص فى 14/11/ 71م ،
تسمَّى قبل أن يصل لهذا المنصب ، بأنطونيوس السرياني ، وخلال فترة رهبنته اعتنق فكرة (الإرهاب الدموي ) مع مجموعة رهبان تدرّبوا على يد مؤسس الكلية الإكليركية وما يسمى بمدارس الأحد حبيب جرجس ،
وكان محور فكره السري هو المناداة بطرد المسلمين من مصر ، وإعلانها دولة قطبية ، وإنهاء ما سماه الإحتلال العربـي !!
عندما كان شابا ، هرب شنوده من الشرطة بعد تورّطه بخطف البابا (يوساب الثاني) مع مجموعة الإرهابي القبطي إبراهيم هلال ،
وبعد موت البابا يوساب ، وتولي كيرلكس السادس _ المعروف بخبرته الواسعه في السحر الأسود !! _ استدعى هذا الأخير صديقه شنوده ، ورسمه إسقفا للتعليم ، وسماه شنوده الثالث ،
ودأب من هذا المنصب على تحريض الأقباط على كره المسلمين ، والقيام بأعمال مسلحة إرهابية ضدهم ، ونشر ثقافة الكراهية ، وأنّ مصر هي بلدهم ، وأنّ المسلمين محتلُّون لمصر ، قتلوا أجدادهم ، واغتصبوا نسائهم !!
حتى خـرَّج بذلك جيلا من الإقباط على هذه العقيدة !! ، وكرّس هذه الطائفية البغيضة في فترة تولي هذا المنصب ، حتى صارت مزمنة ، إلى أن تسلم بنفسه البابوية عام 1971
ثـم كانت فترة تولي هذا المنصب البابوي الديني ، أسوء فترة في التوترات الطائفية ، والاشتباكات مع المسلمين ، وكذلك السطو على أراض الدولة وبناء كنائس فوقها ، وعندما يثور المسلمون ، يصوِّر الأمر كأنه إضطهاد ضد الأقباط ، ويستعدي الجهات الخارجية ضد مصر !!
كما اشتهر عهده بارتفاع معدّل جرائم قتل القبطيـّات اللاّتي يتحوّلن إلى الإسلام ، وتحويل الأديرة إلى مراكز تعذيب لهنّ ، ثم تصفيتهنّ !، مثل وفاء قسطنطين ، زوجة الكاهن القبطي التي أسلمت ، فاعتكف شنوده ليضغط على نظام مبارك ليسلمها للكنيسة ، فتم تسليمها ، ثم تعذيبها ، وإعدامها داخل الكنيسة !!
وكذلك كاميليا شحاته ، وغيرهـا ، وكان يصوّر إسلامهنّ على أن المسلمين يختطفونهنّ ، ويغتصبونهنّ ، ويجبرونهنّ على الإسلام ، ويجعل ذلك حجة لإسترجاعهنّ وقتلهنّ !
كما كان يحرّض أقباط المهجر للتظاهر في بلاد الغرب ، ضد ما كان يسميه : ( خطف ، واغتصاب قبطيات مصر ، وإجبارهنّ على الإسلام ) !
وعلى نشر هذه الأكاذيب في وسائل إعلام غربيّة ليستعدي الخارج على مصر ، مستغلا انضمام الكنيسة المصرية لمجلس الكنائس العالمي ، ويثيـر الغربيين خاصة الأمريكيين على مصر تحت هذه الأكاذيب !!
وكان نفي السادات له بسبب فرض نفسه ندا للسادات ، وتحديه له باستمرار ، ويعرف كلَّ المصريين كلمة السادات المشهورة : ( أنا عايز أعرف هو أنا اللي أحكم البلد ولا شنوده ) !!
وبسبب نشاطه السياسي المحرّض ، وافتعاله الأزمات الطائفية داخل مصر ، حتى عزله السادات في خطابه الشهير في مجلس النواب ، ثم نفاه ، وهذا هو سببه نفيه ، وليس بسبب كامب ديفيد !
نعم استغل شنوده معارضته لكامب ديفيد ليضغط على السادات بذلك ، ويمرر مطالباته القبطية فقط !
وقد أدانه القضاء المصري بالفتنة الطائفية ، ولا يزال في ذاكرة المصريين عبارته المشهورة ( حخليها دم للركب من إسكندرية إلى أسوان ) !!
وكان يعاني من جنون العظمة ، إلى درجة سجود الأساقفه له ، وإنبطاحهم بين يديه ، وتقبيل قدميه !!
.
وكان متعصبا دينيّا جداً إلى درجة إشتراطه التوافق التام الأرثوذكسي لصحة الزواج ، وكان يحظر الصلاة في غير الكنائس الأرثوذكسية !!
.
وطيلة فترة الطاغية مبارك كانت علاقته قوية جدا بالطاغية ، بل كان ينسّق مع الدوائر الأمنية سرا ، لإحداث الفتن الطائفية في حال حاجة مبارك إليها سياسيا !!
وكان يؤيـّد تولي التوريث لجمال مبارك ، حتى يستمر في مؤامرته على مصر !
وكان في بداية الثورة على مبارك يناشد بعدم المشاركة فيها ، وبقاء الطاغية رئيسا على مصر ، وكان يتصل بمبارك ويطمئنه أن الأحداث ستمر على خير !! حتى إذا بدأ النظام يتهاوى ، انقلب موقفه خوفا من الشعب المصري !
هذا هو ملخص حياة هذا الهالك الذي لم تستفد منه مصر إلا الشرور ، وقد صح في الحديث الشريف : 0 أنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ !
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟
قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلادُ ، وَالشَّجَرُ ، وَالدَّوَابُّ) متفق عليه

من جواب الشيخ حامد بن عبدالله العلي