حق المسلم على المسلم ست ( الجزء الرابع ) (( وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْ
مبارك العشوان
1438/08/07 - 2017/05/03 05:12AM
إِنَّ الحَمْدَ لِلهِ ...عبدُهُ ورَسُولُهُ.
أمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ ... مُسْلِمُون.
عِبَادَ اللهِ: رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ، قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ ).
وَرَوَى البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ العُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللهَ، كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ: فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ )
عِبَادَ اللهِ: العُطَاسُ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى؛ وَلِهَذَا يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَلَمَّا كَانَ الْعَاطِسُ قَدْ حَصَلَتْ لَهُ بِالْعُطَاسِ نِعْمَةٌ وَمَنْفَعَةٌ بِخُرُوجِ الْأَبْخِرَةِ الْمُحْتَقِنَةِ فِي دِمَاغِهِ الَّتِي لَوْ بَقِيَتْ فِيهِ أَحْدَثَتْ لَهُ أَدْوَاءً عَسِرَةً، شُرِعَ لَهُ حَمْدُ اللهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ مَعَ بَقَاءِ أَعْضَائِهِ عَلَى الْتِئَامِهَا وَهَيْئَتِهَا بَعْدَ هَذِهِ الزَّلْزَلَةِ الَّتِي هِيَ لِلْبَدَنِ كَزَلْزَلَةِ الْأَرْضِ لَهَا. الخ.
وَيَقُولُ بنُ أَبِي جَمْرَةَ: وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى عَظِيمِ نِعْمَةِ اللهِ عَلَى الْعَاطِسِ؛ يُؤْخَذُ ذَلِكَ مِمَّا رَتَّبَ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى عَظِيمِ فَضْلِ اللهِ عَلَى عَبْدِهِ فَإِنَّهُ أَذْهَبَ عَنهُ الضَّرَر بِنِعْمَةِ الْعُطَاسِ، ثُمَّ شَرَعَ لَهُ الْحَمْدَ الَّذِي يُثَابُ عَلَيْهِ، ثُمَّ الدُّعَاءُ بِالْخَيْرِ بَعْدَ الدُّعَاءِ بِالْخَيْرِ، وَشَرَعَ هَذِهِ النِّعَمَ الْمُتَوَالِيَاتِ فِي زَمَنٍ يَسِيرٍ فَضْلًا مِنْهُ وَإِحْسَانًا... الخ
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ نِعَمِ اللهِ عَلَينَا بِالعُطَاسِ: مَا يَحْصُلُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ مِنَ المَوَدَّةِ وَالتَّآلُفِ وَالتَّرَابُطِ، وَتَبَادُلِهِمْ الدَّعَوَاتِ الطَّيِّبَة؛ هَذَا يَحْمَدُ اللهَ، وَصَاحِبُهُ يَدْعُو لَهُ بِالرَّحْمَةِ، ثُمَّ يَرُدُّ هُوَ بِدُعَاءٍ آخَرَ لِصَاحِبِهِ أنْ يَهْدِيَهُ اللهُ وَيُصْلِحَ حَالَهُ وَشَأنَهُ.
فَسُبْحَانَ رَبِّي مَا أعْظَمَ نِعَمَهُ: { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَـــةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا } إبراهيم 34
كَمَا أنَّ فِي هَذَا الأدَبِ بَيَانٌ لِحَاجَةِ المُسْلِمِ فِي كُلِّ أحْوَالِهِ إلَى رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَإلَى لُزُومِ ذِكْرِهِ جَلَّ وَعَلَا.
يَذْكُرُ رَبَّهُ فِي صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ، عِنْدَ نَوْمِهِ وَعِنْدَ اسْتِيقَاظِهِ، فِي إقَامَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ، عِنْدَ أكْلِهِ وَعِنْدَ شُرْبِهِ، إذَا بَدَأ أكْلَهُ ذَكَرَ اللهَ، وَإِذَا انْتَهَى ذَكَرَ اللهَ، وَهَكَذَا إِذَا عَطَسَ ذَكَرَ اللهَ، بَلْ حَتَّى عِنْدَ دُخُولِهِ الخَلَاءَ وَخُرُوجِهِ شُرِعَ لَهُ ذِكْرُ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وَلْيُبْشِرْ مَنْ كَانَ مُكْثِراً مِنْ ذِكْرِ اللهِ: { وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } الأحزاب 35
وَفِي الحَدِيثِ: ( سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ) قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: ( الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ ) رواه مسلم.
عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أنَّ لِلْعُطَاسِ آدَاباً وَسُنَناً؛ تَنْبَغِي العِنَايَةُ بِهَا.
فَمِنَها: حَمْدُ اللهِ تَعَالَى؛ لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ ).
وَصِيَغُ الحَمْدِ بَعْدَ العُطَاسِ ثَلَاثٌ؛ يَقُولُ الإمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلعَاطِسِ أنْ يَقُولَ عَقِبَ عُطَــاسِهِ: ( الْحَمْدُ لِلهِ ) فَلَو قَالَ: ( الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) كَانَ أحْسَن، وَلَو قَالَ: ( الْحَمْدُ لِلهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ) كَانَ أفْضَل.
فَإِذَا حَمِدَ اللهَ شُرِعَ لِمَنْ سَمِعَهُ تَشْمِيتُهُ؛ والتَّشْمِيتُ بِالشِّينِ والسِّينِ، لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ ـ شَمِّتْهُ وَسَمِّتْهُ ـ وَهُوَ الدُّعَاءُ لِلْعَاطِسِ بِالْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ.
وَمَعْنَاهُ بِالشِّينِ: أَبْعَدَكَ اللهُ عَنِ الشَّمَاتَةِ بِكَ، وَجَنَّبَكَ مَا يُشْمَتُ بِهِ عَلَيْكَ. وَبِالسِّينِ: هَدَاكَ اللهُ إلَى السَّمْتِ الحَسَنِ.
يُشَمَّتُ العَاطِسُ إِذَا حَمِدَ اللهَ، فَيَقُالُ لَهُ ( يَرْحَمُكَ الله ).
فَإِنْ لَمْ يَحْمَدْ فَلَا يُشَمَّتْ؛ لِحَدِيْث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: ( هَذَا حَمِدَ اللهَ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ، فَشَمِّتُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ، فَلَا تُشَمِّتُوهُ ) رواه مسلم.
قَالَ الإمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ: لَا يُشَمِّتهُ حَتَّى يَسْمَع حَمْدَهُ، وقَالَ: فَإِنْ رَأَيْت مِنْ يَلِيهِ شَمَّتَهُ فَشَمِّتْهُ.
وَيَرُدُّ العَاطِسُ بِقَولِهِ: ( يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ).
يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ). رواه البخاري.
فِإنْ عَطَسَ فِي الصَّلَاةِ حَمِدَ اللهَ، وَلَكِنْ لا يُشمت؛ يَقُولُ مُعَاوِيَةُ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَ اللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ:
( إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ... ) الخ رَواهُ مُسلِمٌ.
يَقُولُ الشَّيخُ ابنُ عُثَيمِينَ رَحِمَهُ اللهُ: وَالحَمْدُ عِنْدَ العُطَاسِ مَشْرُوعٌ لِلإِنْسَانِ فِي حَالِ الصَّلَاةِ وَفِي حَالِ عَدَمِ الصَّلَاة؛ إِلَّا أنَّهُ إذَا كَانَ فِي الصَّلَاة وَخَافَ أنْ يُشَوِّشَ عَلَى مَنْ مَعَهُ مِنَ المُصَلِّينَ فَلْيُسِرَّ بِالحَمْدِ وَلَا يَجْهَرْ بِهِ لِأنَّهُ يُخْشَى إذَا جَهَرَ بِهِ أنْ يُشَوِّشَ عَلَى المُصَلِّينَ أوْ أنْ يَسْتَعْجِلَ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَيَقُولُ يَرْحَمُكَ اللهُ، وَإذَا قَالَ أحَدٌ لِمَنْ عَطَسَ فَحَمِدَ الله: يَرْحَمُكَ اللهُ؛ وَالقَائِلُ يُصَلِّي فَإِنَّ صَلَاتَهُ تَبْطُلُ... الخ
وَسُئِلَ الشَّيخُ ابنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ؛ عَنْ تَشْمِيتِ العَاطِسِ وَالإِمَاُم يَخْطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ؟ .
فَقَالَ: لَا يُشْرَعُ تَشْمِيتُهُ؛ لِوُجُوبِ الإِنْصَاتِ، فَكَمَا لَا يُشَمَّتُ العَاطِسُ فِي الصَّلاَةِ؛ كَذَلِكَ لَا يُشّمَّتُ العَاطِسُ فِي حَالِ الخُطْبَةِ. وَاللهُ وَلِيُّ التَّوفِيق.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُم .... وأقولُ مَا تسمَعُونَ... وأستَغفِرُ اللهَ...
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ... أمَّا بَعدُ: فَإِنَّ مِنْ آدَابِ العُطَاسِ: مَا جَاءَ في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ ) أخْرَجَهُ أبُو دَاودُ وَقَالَ الألْبَانِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَهَذَا أدَبٌ عَظِيمٌ وَخُلُقٌ كَرِيمٌ، وَفِيهِ مُرَاعَاةٌ لِمَنْ حَولَ العَاطِسِ فَلَا يُؤْذِيْهِمْ بِقُوَّةِ صَوْتِهِ، وَلَا بِمَا يَتَطَايَرُ مِنْهُ بِالعُطَاسِ.
وَمِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالعُطَاسِ: الكَافِرُ إذَا عَطَسَ وَحَمِدَ اللهَ.
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كَانَ اليَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: يَرْحَمُكُمُ اللهُ، فَيَقُولُ: ( يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
فَيُدْعَى لَهُمْ بِالهِدَايَةِ، وَقَدْ دعا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدَوسِ وَكَانُوا كُفَّاراً؛ فَقَالَ: ( اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ ) رواه البخاري.
وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اللهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ) رواه مسلم.
فَاتقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاقتَدُوا بِنبِيِّكُمْ صَلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
اسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ، واهتَدُوا بِهَدْيِهِ، امْتَثِلُوا أمْرَهُ، واجْتَنِبُوا نَهْيَهُ.
وَأكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَليهِ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا؛ وَسَائِرِ الأيَّام.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلَى آلِ مُحَمَّدٍ...
اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ...
عباد الله: اذكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُركُم ... مَا تَصْنَعون.