حُقُوقُ الكِبَارِ 10/6/1443هـ

خالد محمد القرعاوي
1443/06/09 - 2022/01/12 10:59AM
حُقُوقُ الكِبَارِ 10/6/1443ه
الحمدُ للهِ العزيزِ الغَفَّارِ، خَلقَ الإنْسانَ مِن صَلْصالٍ كَالفَخَّارِ, وَجَعَلَهُ يَمُرُّ بِالمَرَاحِلِ وَالأَطْوَارِ، فَمِنْ ضَعْفٍ إلى قُوَّةٍ وَفُتُوَّةٍ ثُمَّ إلى ضَعْفٍ وَشَيْبَةٍ فَمِنَّا مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنَّا مَنْ يُمَدُّ لَهُ بِالأَعْمَارِ, أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لا تُدرِكهُ الأَبصارُ وهو يُدرِكُ الأَبْصارَ, وأَشهدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إمَامُ المُتَّقِينَ الأَبْرَارَ, الَّلهُمَّ صَلِّ وَسلِّم وَبَارِك عَليه وعلَى آلِهِ الأطْهَارِ, وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ, والتَّابِعينَ لَهمْ بِإحْسَانٍ مَا تَعَاقَبَ الَّليلُ والنَّهَارُ, وَعَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ. أمَّا بعدُ. فَاتَّقُوا اللهَ عبَادَ اللهِ وَأَنزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ , واعرفوا لِلكِبَارِ قَدْرَهُمْ وَقِيمَتَهُم.
أَيُّهَا المؤمنونَ: مَراحِلُ حَياةِ الإِنسانِ قُوةٌ بَينَ ضَعْفَيْنِ؛ كَمَا قَالَ اللهُ تَعالَى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾. فَكَانَ من مَكَارِمِ الإسلامِ التي كَفَلَهَا ودَعَا إليهَا: مُراعَاةُ قَدْرِ كِبارِ السِّنِّ، ومَعرفةُ حَقِّهِمْ، وحِفظُ وَاجِبِهِمْ، والتَّأدُّبُ مَعهُم، ومَعرفَةُ مَا لَهم مِن حُقُوقٍ ووَاجِبَاتٍ.
تَقُولُ أُمُّنَا عَائِشَةُ رضى اللهُ عنها:" أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ ". وَلَقَدْ توافرتِ النصوصُ على إكرامِ وبرِّ ذي الشَّيبَةِ الْمُسلمِ! كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ). حَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ. وَقال رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (مَن لَم يَرحمْ صَغِيرنَا، ويَعرف حَق كَبيرِنَا فَليسَ مِنَّا). رواهُ أبو دَاودَ. لِذا كَانَ حَقَّاً على الدُّعاةِ والمُربِّينَ التَّذكيرُ بِعَظِيمِ حَقِّ الكِبَارِ فَإنَّ ذَلِكَ مِن أعظَمِ الحُقُوقِ وَأفْضَلِ القُرُباتِ. وَلَقَدْ ضَرَبَ لَنَا رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرْوَعَ الأمْثِلَةِ قَولاً وَتَطْبِيقَاً! فَقَدْ أَمَرَ أَئِمَّةَ المَسَاجِدِ بِتَخْفِيفِ الصَّلاةِ مُرَاعَاةً لِكِبَارِ السِّنِّ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ». وَأخْبَرَ أَنَّ الأَكْبَرَ سِنَّاً يُقَدَّمُ فِي الإِمَامَةِ إذَا تَسَاوَوا فِي القُرْآنِ. وَرَخَّصَ لِمَنْ أَدْرَكَهُ الحَجُّ وَهُوَ شَيخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُهُ, أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ! وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَدِّمُ كِبَارَ السِّنِّ في الطَّعَامِ والشَّرَابِ. رَوى ابنُ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا سُقِيَ يَقُولُ: (ابْدَؤُوا بَالكُبَرَاءِ أو بِالأَكَابِرِ). وَجَاءَهُ مَرَّةً عُيينَةُ بنُ حِصْنٍ وَعندَهُ أبُو بَكْرِ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَهُم جُلُوسٌ عَلى الأَرْضِ، فَدَعَا لِعُيينَةَ بِوسَادَةٍ وَأَجْلَسَهُ عَليهَا، وَقَالَ: (إذَا أَتَاكُمْ كَبِيرُ قَومٍ فَأَكْرِمُوهُ).
وَمِنْ كَمَالِ شَرِيعَتِنَا الغَرَّاءِ أَنْ جَاءَتْ بِحِفْظِ حَقِّ الْكَبِيرِ حَتَّى مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينِ، فَهَا هُوَ الْفَارُوقُ رَضِيَ اللهُ عَنْه وَأَرْضَاهُ رَأَى شَيْخًا ضَرِيرًا يهُودِيًّا، يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى النَّاسِ، يَطْلُبُ مُسَاعَدَتَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَلْجَأَكَ إِلَى مَا أَرَى، قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَرَضْتُمْ عَلِيَّ الْجِزْيَةَ وَأَنَا كَبِيرٌ لَا أَسْتَطِيعُ الْعَمَلَ لِأُؤَدِّيَ مَا عَلَيَّ، فَرَقَّ لَهُ عُمَرُ وَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَأَعْطَاهُ مَالًا، وَأَمَرَ بِإِسْقاطِ الْجِزْيَةِ عَنْه وَقَالَ: "وَاللهُ مَا أَنْصَفْنَاهُ، أَنْ أَكَلْنَا شَبِيبَتَهُ، ثُمَّ نَخْذُلُهُ عِنْدَ الْهَرَمِ"، وَأَسْقَطَ الْجِزْيَةَ عَنْ كُلِّ يَهُودِيِّ كَبِيرٍ فِي السِّنِّ.
ألا تَعْلَمُونَ مَعَاشِرَ الآبَاءِ: أنَّكُم كِبارٌ في قُلُوبِنَا, كِبَارٌ في عُيونِنَا, كِبَارٌ بِعظيمِ حَسنَاتِكِم وَفَضلِكم بَعد اللهِ عَلينا، فَلَعَلَّنَا أنْ نُوَفِّيَكُمْ وَلو بَعضَ حَقَّكُمْ علينا. فَقَدْ أمَرَنَا رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بأَنْ يُسَلِّمَ صَغِيرُنَا على الكَبِيرِ مِنْكُمْ إجلالا لَهُ وَتَقْدِيرَاً!
مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: مِنْ أعْظَمِ الواجِبَاتِ لِكِبَارِ السِّنِّ , طِيبُ مُعَامَلَتِهم, وَحُسْنُ مُخَاطَبَتِهِمْ، وَردُّ أجْمَلِ جَوابٍ لَهُمْ, فَأَلِنْ لَهُمُ الكَلامَ, وَخَاطِبْهُمْ بِعِبَارَاتٍ تَدُّل على عُلُوِّ مَرْتَبَتِهمْ كَقَولِكَ يَا والدِي يا عَمِّي. وَأَبْشِرْ فَ: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ). نَسْأَلُ اللهَ طُولَ الْعُمُرِ مَعَ حُسْنِ الْعَمَلِ، كَمَا نَسْأَلُهُ صَحةً فِي قُلُوبِنَا وَصِحَّةً فِي أَبْدَانِنَا وَأَنْ يَخْتِمَ لَنَا بِخَيْرٍ، وَأَنْ يَهْدِيَنَا لأحْسَنِ الأَعْمَالِ والأقْوالِ والأَخْلاقِ. الَّلهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوالِدينا ولِمَنْ لَهُم حَقٌّ عَلَينَا, وَنَسْتَغْفِرُ اللهَ مِن كُلِّ ذَنْبٍّ وَخَطِيئَةٍ فَاستَغْفِرُوا اللهَ إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
 
 
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ عَظيمِ الإحْسَانِ، أَشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ المَلِكُ الدَّيَّانُ، وأَشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ المَبعُوثُ بالرَّحمَةِ وَالأَمَانِ؛ صَلَّى اللهُ وَبَارَكَ عَليهِ وَعلَى آلِهِ وأَصحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيماً مَزِيدًا على مَرِّ الزَّمانِ. أمَّا بعدُ. فَاتَّقُوا اللهَ يا مُؤمِنُونَ واعلموا أنَّ تَقوى الله هيَ خَيرُ زادٍ ليومِ المَعادِ. أَيُّهَا الْمُؤمِنُونَ, قَالَ رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ, ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ). مِنْ المُؤْسِفِ أَنْ نَنْسَى حُقُوقَ الكِبَارِ. وَالأَقْسَى أنْ يَكُونَ مِنَّا تَعَدٍّ وَأَذِيَّةٍ لَهُمْ! بِسَبٍّ أو شَتْمٍ على أَتفَهِ الأسْبَابِ! فاللهُ تَعالى يَقُولَ: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا). رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ). وَقَالَ يَحيَ بنُ سَعِيدٍ رَحِمَهُ اللهُ: بَلَغَنَا أَنَّ مَنْ أَهَانَ ذَا شَيبةٍ لَمْ يَمُتْ حتَّى يَبعثَ اللهُ عَليهِ مَن يُهيِنُ شَيبَتَهُ إذَا شَابَ. مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: لا تَنْسَوا أنَّ لِكِبَار السِّنِّ مَخْزُونٌ مِن تَجَارُبِ السِّنِينَ فَشَاوِرُهُمْ في شُؤونِكُمْ تَجِدوا عِنْدَهُمْ خَيراً كَثِيراً. امْلَؤا فَرَاغَهُم بِمَا يَنْفَعُهُمْ، مِنْ رَحَلاتٍ وَعِبَادَاتٍ. زُورُوهُمْ وآنِسُوهُمْ ولا تَغْفُلُوا عَنْهُمْ. تَبَسَّمُوا فِي وُجُوهِهِمْ وَأَشْعِرُوهُمْ بِالفَرَحِ لِرُؤيَتِهِمْ, وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ إذا لَقِتَهُ , بَلْ بَادِرْهُ بالسَّلامِ وَتقْبِيلِ الرَّأْسِ وَكَمَا تَدِينُ تُدَانُ! لاطِفْهُمْ بالكلامِ امْدَحْهُم وأَثْنِ على جُهُودِهِمْ، واذْكُر مَحَاسِنَهُم وَمَاضِيهِم، فَإنَّكَ قَطْعَاً سَتَكْسَبُ قُلُوبَهُمْ! أكْرِمْهُمْ بِالهَدَايَا الْمُحبَّبةِ لَهُم، لِيَشْعُروا بِمَكَانَتِهمْ, مَازِحْهُمْ فَهَذا مِمَّا يَشْرَحُ صُدُورَهُم، فَإنَّهُم أَحْوَجُ مِنَّا إلى هَذا!
أيُّها الكِرَامُ: احْذَرُوا مِن التَّدْقِيقِ على كِبَار السِّنِّ وَمُحَاسَبَتِهِم عَلى كُلِّ شَيءٍ, فَمَا عَادَ لَهُم صَبْرٌ على النَّقْدِ وَالأَخْذِ وَالرَّدِّ، وَمَا عَادُوا يَتَحَمَّلُونَ العِتَابَ. فَاتَّقُوا اللهَ فِيهِمْ , وَأَحْسِنُوا إليهم، فَإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
مَعَاشِرَ الشَّبَابِ: وَتعْظُمُ هَذِهِ الحُقُوقُ لِمَنْ تَرْبِطُنَا بِهِمْ صِلَةٌ وَرَحِمٌ أو جِوَارٌ, خَاصَّةً مَنْ كَانَ مُلازِمَاً لِطَاعَةِ الرَّحْمَانِ، فَقَدْ تَكَلَّفَ العَنَاءَ لِيصِلَ إلى المَسْجِدِ، فَالوَاجِبُ مُرَاعَاتُهُ لِذَاتِهِ أَوَّلاً, واحْتِرَامَاً لِبُيُوتِ اللهِ، وَتَعْظِيمَاً لِشَعَائِرِ اللهِ تَعَالى ثَانِيَاً.
أيُّها الآبَاءُ الكِرامُ: أَنْتُم خَيرُ النَّاسِ إنْ أَحْسَنْتُمُ العمَلَ فقد قالَ نَبِيُّنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (خَيرُكُمْ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ, وَشَرُّكُمْ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ). نَسْاَلُ اللهَ أَنْ يُمَتِّعَكُمْ بِالصِّحَةِ والعَافِيَةِ والسِّلامَةِ, وَأَنْ يَسْتَعْمِلَكُمْ فِي طَاعَتِهِ وَمَرْضَاتِهِ. وَأَنْ يُحْسِنَ لَكُمُ الخِتَامَ والَعَمَلَ, الَّلهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على مُحَمَّدٍ وَعَلى آلهِ وَصَحْبِهِ أجمَعينَ. الَّلهُمَّ إنَّا نَسألُكَ حُسنَ القولِ, والعَمَلِ وحسنَ الختامِ والمُنقَلَبِ. الَّلهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ وَسُوءِ الكِبَرِ، الَّلهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى، الَّلهُمَّ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا في كُلِّ خَيْرٍ وَالْمَوتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ. الَّلهُمَّ أَرِنَا الحقَّ حقًّا وارزقنا إتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. الَّلهُمَّ وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين. الَّلهُمَّ احفظ حدودنا وانصر جنودنا, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عبادَ اللهِ: اذكروا اللهَ العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
 
 
 
 
 
 
 
المشاهدات 1807 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا