حقوق الجيران
عبدالرحمن سليمان المصري
حقوق الجيران
الخطبة الأولى
الحَمدُ للهِ الذي أَمرَ بِالبِرِّ والإِحسْانِ إلى الجِيرانِ ، وجَعَلَ ذَلكَ مِنْ كَمالِ الإِيمانِ ، وأَشهدُ أن لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّمَ تَسليماً كَثيراً ، أمَّا بَعدُ :
أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالى فهيَ وصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلينَ والآخِرينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.
عبادَ اللهِ : جَاءَتْ الشَّريعةُ المُبَاركةُ بِالحثِّ على مَكَارِمِ الأَخْلاقِ ورَفيعِ الآدابِ وجَميلِ المُعامَلاتِ ؛ وأَمرتْ المُسلمينَ بِالتآخِي والتآلُفِ والمَحبَّةِ فِيما بَيْنهُمْ ، قالَ صلى الله عليه وسلم :" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " رواه البخاري.
ومِنَ الحُقوقِ العَظيمةِ والآدابِ الكَريمةِ ، العِنَايةُ بِحُقوقِ الجِيرانِ ، وقَدْ قَرَنَ اللهُ تَعَالى حَقَّ الجَارِ بِعِبَادَتِهِ وتَوحِيدهِ ، وبِالإِحْسانِ لِلوَالِدَينِ واليَتَامَى والأَرْحامِ ، قالَ تَعَالى:﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ..﴾الآية النساء:36.
والجَارُ يَشْمَلُ الْمُسْلِمَ وَالْكَافِرَ ، والعَابِدَ وَالفَاسِقَ ، والصَّدِيقَ والعَدُوَّ .
وقَدْ جَاءَتْ السُّنةُ النَّبويةُ بِتَأْكيدِ حُقُوقِ الجِيرانِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : " مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ " رواه البخاري .
عبادَ اللهِ : والقِيامُ بِحُقوقِ الجِيرانِ مِنْ خِصَالِ الإِيمانِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ " رواه مسلم.
وخَيرُ النَّاسِ عندَ اللهِ مَنْ يُكرمُ جِيرانِهِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : "خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ " رواه الترمذي وصححه الألباني.
والإِحْسانُ إلى الجَارِ والقِيامُ بِحقِّهِ سَببٌ لِمغْفِرةِ الذُّنُوبِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : فِيما يَرْوِيهِ عَنْ ربَّه عزَّ وجلَّ " مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ ، يَشْهَدُ لَهُ ثَلَاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ ، إِلَّا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى
مَا عَلِمُوا ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ "رواه أحمد وحسنه الألباني.
ولِعِظَمِ حقِّ الجَارِ فإِنَّ أَذِّيَتَهُ في عِرضهِ أوْ مَالهِ أَشدُّ حُرمَةً مِنْ غَيرهِ ؛ قالَ صلى الله عليه وسلم : " لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ ، أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ "، وقَالَ: " لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ ، أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ
يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ " رواه أحمد وصححه الألباني.
عبادَ اللهِ : والجارُ يُطلقُ على المُجَاورِ لكَ في المَسْكنِ ، وفي المَحَالِّ التِّجَاريةِ ، وزُمُلاءُ العَملِ ، والطُّلابُ على مَقاعِدَ الدِّراسةِ ، والشَّرِيكُ في التِّجارَةِ ، وكَذا الأَزْواجُ مع بَعضِهمْ ، والأُخوةُ في البَيتِ الوَاحدِ ، قالَ الإِمامُ الشَّافِعي رَحِمهُ اللهُ
: كُلُّ مَنْ قَاربَ بَدَنَهُ بَدَنَ صَاحِبهِ قِيلَ لَهُ : جَارٌ .أ.هـ.
عبادَ اللهِ : وأَمَّا حُدودُ الجِوارِ في المَسْكنِ ، فَجاءَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ قالَ : مَنْ سَمِعَ نِدَاءكَ فَهُوَ جَارٌ ، وَقِيلَ مَنْ صَلَّى مَعَكَ فِي الْمَسْجِدِ فَهُوَ جَارٌ لكَ ، وقِيلَ حَدُّ الجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، وقِيلَ أَنَّ المَرجِعَ في ذَلِكَ عُرْفُ
النَّاسِ ، ولَا شَكَّ أَنَّ الأَقْربَ مِنَ الجِيرانِ أَعظمُ حَقاً مِنَ الأَبْعدِ ، قَالتْ عَائِشةُ رضي الله عنها :يَا رَسُولَ اللهِ : إِنَّ لي جَارَينِ ، فَإِلَى أَيِّهِما أُهْدِي ، قالَ : " إِلى أَقْرَبِهِما مِنْكِ بَاباً " رواه البخاري.
عبادَ اللهِ : وحُقُوقُ الجِيرانِ كَثيرةٌ عَدِيدةٌ ، وهِيَ دَائِرةٌ حَولَ ثَلاثةِ حُقُوقٍ في الجُمْلَةِ : الإِحْسانُ إِلَيهِمْ ، وكَفُّ الأَذَى عَنْهُمْ ، واحْتِمَالُ الأَذَى مِنْهُمْ .
ومِنْ أَمْثِلةِ الإِحْسَانِ إِلى الجَارِ ؛ بَدُؤُهُ بِالسَّلامِ ، ولِينُ الكَلامِ ، وطَلاقَةُ الوَجْهِ عِندَ اللِّقاءِ ، والنُّصْحُ لَهُ ، والعَطْفُ على أَوْلادِهِ ، وتَقدِيمُ الهَديَّةِ لهُ ، وإِنْ اسْتَعَانَكَ أَعَنْتَهُ ، وإِنْ مَرِضَ عُدْتَهُ ، وإِنْ احْتَاجَ أَعْطَيْتَهُ ، وإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّيْتَهُ ، وإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ ، وتَفَقُّدُ أَحْوَالِهِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : " مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبعانً ، وجَارُهُ جَائِعٌ إِلى جَنْبِهِ وهُوَ يَعْلَمُ بِهِ " رواه البزار وصححه الألباني.
عبادَ اللهِ: وأَمَّا كَفُّ الأَذَى ، فَإِنَّ أَذِيَةَ الجِيرانِ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنوبِ ، وقَدْ جَاءَ النَّهيُ عَنْ أَذِيَّتِهمْ ورَتَّبَ عَلَيهِا الحِرْمَانَ مِنْ دُخُولِ الجَنَّةِ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، فَلا يُؤْذِي جَارَهُ " رواه البخاري ، وقالَ
صلى الله عليه وسلم : " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؛ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ " رواه مسلم ، ومَعْنى بَوَائِقَهُ أَيْ شُرُورَهُ وأَذَاهُ .
وكَانَ نَبيُّنَا صلى الله عليه وسلم يَستعيذُ مِنْ جَارِ السُّوءِ ، قالِ صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ في دَارِ المُقامَةِ، فإِنَّ جَارَ البَادِيَةِ يَتحوَّلُ " رواه ابن حبان وحسنه الألباني.
وجَارُ البَادِيَةِ الآنَ مِثْلَ مُجَاوَرَتِكَ مُؤَقَّتاً في مَكانٍ عَامٍّ أوْ في سَفَرٍ ، فَهذَا مَهْمَا طَالَ مُكْثُهُ فَحَالُهُ إلى انْتِقَالٍ ، لَكنَّ جَارَ السُّوءِ في المَسْكَنِ ؛ فهُوَ الشَّرُّ الدَّائِمُ ، والأَذَى المُلَازِمُ.
ومِنْ صُورِ إِيْذَاءِ الجَارِ : حَسَدِهِ وتَمَنِّي زَوَالِ النِّعمَةِ عَنْهُ ، أوْ احْتِقَارِهِ والسُّخْريةِ مِنْهُ ، أوْ تَتبُّعِ عَثَرَاتِهِ والفَرَحِ بِزَلَّاتِهِ ، أوْ التَّطَلُعِ إِلى مَحَارِمِهِ في الشَّارعِ أوْ عَبرَ النَّوافذِ ، أوْ بِتَتَبُعِ النَّظرِ إلى مَا يَحمِلُ مِنْ مَتَاعهِ ، أوْ إِيقَافِ السَّيارةِ أَمَامَ بَابِهِ
، أوْ إِلقَاءِ القُمامَةِ عِندَ بَيْتِهِ ، أوْ إِزْعَاجِهِ بِالجَلَبَةِ والأَصْوَاتِ المُنْكَرةِ في أَوقاتِ نَوْمِهِ ورَاحَتِهِ ، أوْ عَدَمِ الاِكْتَراثِ بِأَذِيَّةِ أَبْنَائِهِ لِجِيرانِهِ .
ومنْ بَلغتْ أَذِيَّتُهُ لِجَارِهِ حتَّى اضْطَّرهُ ذَلِكَ إِلى أَنْ يُفَارقَ بَيتَهُ لأَجْلِهِ ، فَيُخْشَى عَلَيْهِ مِنَ العُقُوبةِ العَاجِلَةِ ، الَّتِي قدْ تَنزلُ بهِ أو بوَلدهِ أو بِمالهِ ، قَالَ ثَوْبَانُ رضي الله عنه: مَا مِنْ جَارٍ يَظْلِمُ جَارَهُ وَيَقْهَرُهُ ، حَتَّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ
مَنْزِلِهِ ، إِلَّا هَلَكَ . رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إِحسانِهِ ، والشُّكرُ لهُ على تَوفِيقهِ وامتِنانهِ ، وأَشْهدُ أنْ لَا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدهُ لا شَريكَ لهُ ، وأَشْهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورَسولُهُ ، صَلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وصَحبهِ ، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً ، أمَّا بعدُ :
عبادَ اللهِ : ومِنْ حُقُوقِ الجِيرانِ : التَّغَافُلِ عنْ أَخْطائِهمْ ، والصَّبْرِ على إِسَاءَتِهمْ ، قالَ صلى الله عليه وسلم : " إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحبُّ ثَلاثَةً ويُبْغِضُ ثَلاثَةً " ، وذَكرَ مِنَ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ يُحِبُّهمْ ، " ورَجلٌ كانَ له جَارُ سُوءٍ يُؤْذيِهِ فيَصْبِرُ على أَذَاهُ
حتَّى يكْفِيَهُ اللهُ إيَّاهُ بِحياةٍ أوْ موتٍ " رواه أحمد وصححه الألباني.
قال الحَسنُ البَصريُّ رحمهُ اللهُ :ليسَ حُسنُ الجِوارِ كَفُّ الأَذَى ، ولَكنَّ حُسنُ الجِوارِ احْتِمالُ الأَذَى . أ.هـ .
عبادَ اللهِ : إِنَّ مَنزِلَةَ الجَارِ في الإِسْلامِ عَظِيمةٌ ، وإِنَّ حُسْنَ الخُلقِ وحُسنَ الجِوَارِ يَعْمُرانِ الدِّيَارَ ويَزِيدَانِ في الأَعمارِ ، وإِنَّ قِيامَ الجِيرانِ بِحُقوقِ بَعْضِهمْ تِجَاهَ بَعضٍ ؛ تَحصُلُ بِهِ الرَّاحَةُ والطُّمَأْنِينةُ والسَّعادةُ ، وقَدْ قالَ صلى الله عليه وسلم :
" أَرْبَعٌ مِنَ السَّعادَةِ: المَرأةُ الصَّالحةُ، والمَسكنُ الوَاسِعُ، والجَارُ الصَّالحُ، والمركَبُ الهَنيءُ " رواه ابن حبان وصححه الألباني.
وعلى المُسلمِ أَنْ يعلمَ أَنهُ لا أَحَدٌ مَعصُومٌ مِنَ الزَّلَلِ والخَطَأِ ، والكَرِيمُ مِنَ النَّاسِ مَنْ غَلَبَ خَيرهُ على شَرِّهِ ، وأَنَّ التَغاضِي عَنْ الزَّلةِ ، والتَّجاوزَ عَنْ الهَفوةِ مِنْ أَخَلاقِ المُحْسِنينَ ، وقَدْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، قَالَ: " كُنَّ مُحْسِنًا "، قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ ، قَالَ: " سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالُوا: إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأَنْتَ مُحْسِنٌ ، وَإِنَّ قَالُوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ " رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
عبادَ اللهِ: إِنَّ الاقِتصادَ في العَملِ الصَّالحِ مع كَفِّ الأَذَى عَنْ الجِيرانِ ، خَيرٌ مِنْ كَثرةِ النَّوافِلِ مَعْ أَذَى الِجيرانِ ، قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ فُلَانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وتفعلُ، وتصدقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ،
فقالَ صلى الله عليه وسلم : " لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ من أهلِ النَّارِ" ، قَالُوا: وَفُلَانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ – القِطعِ مِنَ الأَقِطِ - ، وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : "هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها ، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الأحزاب : 56.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين .
اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا ، وردهم إليك ردا جميلا .
اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده لما تحبه وترضاه ، اللهم أعز بهم دينك , وأعلي بهم كلمتك .
اللهم احفظ رجال أمننا ووفقهم لكل خير .
اللهم فرج هم المهمومين ، ونفس كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينيين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين ، وارحم اللهم موتانا وموتى المسلمين يا ذا الجلال والإكرام .
اَللَّهُمَّ كن لإِخْوَانَنَا فِي فِلَسْطِينَ ، اللهم فرج همهم، ونفس كربهم ، واكشف ضرهم ، وادر دائرة السوء على اليهود الظالمين المعتدين ، يا قوي يا عزيز
عبادَ الله: اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1721309016_حقوق الجيران.docx
1721309018_حقوق الجيران.pdf