حقوقيون: 20 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون أوضاعًا مأساوية باليرموك

احمد ابوبكر
1436/06/18 - 2015/04/07 03:15AM
[align=justify]أكّد المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في مخيم اليرموك.
جاء ذلك إثر محاولة "داعش" دخول المخيم والسيطرة عليه يوم الأربعاء (1-4)، وهو ما أدى إلى استشهاد 13 شخصاً على الأقل من أهالي المخيم حتى الآن.

وأوضح رئيس المركز رامي عبدو، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة، الأحد (5-4)، أن ثلاثة من القتلى الثلاثة عشر وجدوا دون رؤوس في إحدى حارات مخيم اليرموك، معتقداً أن عناصر من "داعش" قاموا بقطع رؤوسهم.
وبيّن أن ثلاثة آخرين قتلوا إثر قصف "داعش" للمخيم، وهم: "جمال خليفة"، و"عبد اللطيف الريماوي"، و"محمد صالح عيس"، كما قُتل "محمد خير تميم" برصاص قناص يتبع لتنظيم الدولة، وقُتل "رضوان الأحمد" إثر قصف للقوات الحكومية السورية.

ووفق عبدو؛ فقد قُتل 5 آخرون أثناء الاشتباكات الدائرة بين المسلحين في المخيم، وهم: "ماجد العمري"، و"عبد الله حسن عبد الله"، و"عمر الخطاب"، و"علاء درباس" و"عبد الله ماهر سالم".
وأكد عبدو، وقوع قتلى آخرين سقطوا إما بسبب القصف الذي قام به النظام السوري، خصوصا يوم أمس، أو بسبب الاشتباكات الدائرة بعنف داخل المخيم. ولكن لم نتمكن من توثيق سوى هذه الحالات الثلاث عشرة، بسبب الأوضاع الميدانية فائقة الصعوبة في المخيم، وفق قوله.

ونوه الحقوقي الفلسطيني، إلى أن المخيم يخضع لحصار خانق تفرضه القوات الحكومية السورية منذ (637) يوماَ، ويشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي منذ أكثر من (717) يوماً، ويقوم الناس باستعمال المولدات الكهربائية كبديل، كما يستمر انقطاع المياه عن المخيم لليوم (207) على التوالي.

وتعرض المخيم وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية لقصف عنيف بصواريخ "أرض أرض" والبراميل المتفجرة التي أطلقتها القوات الحكومية السورية، وسقط منها حتى الآن 15 برميلاً على الأقل.
وتركز القصف في "ساحة الريجة" ومحيط جامع "فلسطين" و"شارع سعيد العاص" وشارعَي "صفد" و"اليرموك" و"حي العروبة"، وأدى إلى وقوع عشرات الجرحى وتدمير العديد من البنايات بشكل كبير جدا، إضافة إلى سقوط ضحية واحدة على الأقل.
ولفت إلى أنه تم أسر عشرات الشباب من المخيم من قبل أفراد "داعش"، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة و"شارع المدارس"، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في "شارع المدارس"، وناشطون إغاثيون جرى اختطافهم بعد اقتحام مقر الهيئة الإغاثية التي كانوا يتواجدون فيها.

ودعا الأورومتوسطي، "أونروا" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرات الجرحى داخله.
وطالب الأطراف المسلحة داخل المخيم، ولاسيما أفراد "داعش"، بتحييد المدنيين، محذراً من استخدامهم سياسة الانتقام من المدنيين، والتصفية الجسدية لهم.
ودعا عبدو، المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السوري لحماية سكان المخيم ورفع حصاره عنهم، بصفته المسؤول الأول عن أوضاعهم. وإلى العمل على إنهاء هذه المأساة بأقصى سرعة، وتوفير العلاج الطبي اللازم للمرضى والجرحى داخل المخيم.

وطالب مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، بوضع الاعتبارات الإنسانية للحالة في الأراضي السورية، فوق أي اعتبار آخر، والتحرك العاجل بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لإنقاذ المدنيين، ووقف القتل الدائر بلا إنسانية للسنة الخامسة على التوالي.

المصدر: المسلم
[/align]
المشاهدات 586 | التعليقات 0