حقائق قرآنية في أحداث غزة ..

عبدالرحمن اللهيبي
1435/10/12 - 2014/08/08 08:05AM
هذه الخطبة مستفادة من مقالة للشيخ الدكتور عمر المقبل وهي من أميز المقالات في بابها ..

وإليكم الخطبة:



عباد الله : إن من تأمل وتدبر في معاني القرآن ودلالاته , وبحث في حكمه وأسراره , وربطه بما يجري من أحداث الكون وملماته.. تفتحت له من المعاني والحكم ما يكون له أمانا من الزيغ والضلال وحصنا له من شبهات أهل النفاق والانحلال.
وأحداث غزة يا مسلمون ليست بمنأى عن النظر لها من خلال الحقائق القرآنية فحينما يتناولها المحللون السياسيون وغيرهم من جانب مادي بحت؛ فإننا نحن المسلمون الذين نؤمن بأن هذا القرآن هو كلام الله , والله هو الخالق المدبر المتصرف في الكون.. ننظر إليها من جانب آخرٍ، نستكشف فيها حقائق القرآن، فنراها بنور الله ووحيه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
أيها المسلمون: إن ما جري على الأرض المباركة من عدوان اليهود الغاصبين وبغيهم على إخواننا المستضعفين في غزة من حصار وقتل وقصف وتدمير للمنازل والمساجد لا يخرج عن حقائق القرآن المبثوثة في ثناياه، وإننا لنجد في كتاب الله إجابات واضحة وحقائق ثابتة، بعيداً عن التجاذبات السياسية المتعارضة والأطروحات الإعلامية المتقلّبة! ومن تلكم الحقائق يا مسلمون ما يلي:
الحقيقة القرآنية الأولى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ فلن يجد المؤمن مشقةً في إدراك هذه الحقيقة في تاريخ اليهود المعاصر فقط، فعشرات المجازر الوحشية - فضلاً عن تاريخهم الغابر منذ بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم- كافية في بيان ذلك! وفي هذه الحرب القائمة يفتخر جندي يهودي ـ قبل أيام ـ بأنه قتل ثلاثة عشر طفلاً فلسطينياً!
الحقيقة القرآنية الثانية: قال تعالى (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المسْكَنَةُ ...).
فالله قد ضرب على اليهود الذلة والمسكنة أينما ثقفوا، فقد تعرض اليهود للقهر والذلة إلى زمن قريب في العصر الحديث من قِبَل ألمانيا وفرنسا والنمسا والمجر وأوروبا الشرقية. واستثنى الله من الذلة الملازمة لهم حالتين كما قال سبحانه:(إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ) وحبل الله تعالى هو عقد الذمة لهم في ظل قيادة المسلمين, فيكونون في مأمن من استذلال الناس لهم بحماية المسلمين لهم، أما حبل الناس فهو الدعم والتأييد الذي يكون من الناس لهم، فما هم فيه من القوة والاحتلال لبيت المقدس في زمننا المعاصر إنما سببه دعم دول الغرب الكافرة إلى جانب التمكين لهم وحمايتهم من قبل الدول العميلة الخائنة .
والحقيقة القرآنية الثالثة: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين﴾، فهم كلما عقدوا أسباباً يكيدون بها الإسلامَ وأهلَه؛ هيأ الله من يبطلها الله ويرد كيدَهم عليهم , وما هذا العدوان الأخير على غزة إلا نموذج واضح تتجلي فيه هذه الحقيقة، فلقد ظن اليهود وأعوانهم أن أهل غزة شعبٌ يمكن تجويعه وقهره وإذلاله بأساليب الحصار والقصف والقتل والتدمير، فإذا به يفاجئ العدو بما لم يخطر له على بال من قوة وسلاح وصمود رغم الحصار الشديد فقذف الله الرعب في قلوب اليهود وتعطلت مطاراتهم وتوقفت مصالحهم وعظمت خسائرهم وعاشوا في الملاجئ خائفين مرعوبين وعجزت آلتهم العسكرية التي كان يظن أنها لاتقهر من رد صواريخ المجاهدين فلما ارادوا اجتياح غزة بريا ليتخلصوا من هذا الكابوس المرعب وقعوا في كابوس أشد منه رعبا فخرج لهم المجاهدون من تحت الأرض فقتلوهم ودمروا آلياتهم ودبابتهم وقنصوهم بالبنادق كما تُصطاد العصافير فما استطاعوا أن يتقدموا شبرا وما حسبوا الأحياء منهم أن يعودوا إلى اهليهم فرجعوا خائبين مهزومين منكسرين أمام العالم بأسره وردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين مكرهم وكيدهم بإرادتهم احتلال غزة للقضاء على المقاومة كليا فما حققوا شيئا من أهدافهم
أما الحقيقة القرآنية الرابعة يا مسلمون: فهي في قوله تعالى ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ، وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، فهذه الآية جاءت في سياق فرض الجهاد كما هو ظاهر، وصدق الله! فلقد ذاق الفلسطينيون -والغزاويون تحديداً- الأمرّين من الحصار الظالم الذي فُرض عليهم منذ ثمانية أعوام، فاختار الفلسطيني في غزة مبدأ المقاومة والدفاع، فنشأ جيلٌ كبير ـ من أطفال الحجارة ـ تربى على أن "الشهادة طريق الحياة"، فصار هذا الجيل يفتخر بأعداد من يموت منهم في سبيل الله، فأخذ هذا الجيلُ على عاتقه الجِدَّ في إتقان العمل العسكري من جانبيه الميداني والتقني. ومَنْ تابع أخبارَ القتال في هذه الحرب الأخيرة أدرك التقدمَ التقني الذي أدهش العالم رغم الحصار والتجويع من صواريخ بعيدة المدى وطائرات بلا طيار!!
والحقيقة القرآنية الخامسة يا مسلون: هي قول الله تعالى ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ فالقرآن صريح، والتاريخ شاهد بأن التمكين لا يمكن أن ينتج في بيئة المترفين، المنغمسين في اللذات والشهوات! بل لا يمكن أن يقوم إلا على أيدي أناس يسترخصون الموت في سبيل الله، ويعشقونه كما يعشق عدوُهم الحياة، ولا يتحقق التمكين إلا على أيدي مَنْ: ﴿لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا﴾
والأقصى المبارك ـ وفلسطين عامة ـ لن تتحرر من رجس يهود إلا على أيدي: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾
ولن يتحقق فيها وعْدُ الله إلا على يد من اتصفوا بصفةٍ واحدة ، وهي صفة العبودية لله وحده: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾
والحقيقة القرآنية السادسة: أن الانتصار الحقيقي هو انتصار المبدأ، والصبرُ عليه أمام العدو، وإن أثخن العدو فيه الجراح، وقتلَ ما قتل، فإن الألم موجود في الطرفين، كما قال الله: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ إلا أن أناساً عميت بصائرُهم عن حقائق القرآن، فقاسوا الانتصار العسكري بعدد من يُقتل من الطرفين! والقرآنُ يبطل هذا الفهم، فإن الله وصفَ إحراق أصحاب الأخدود عن بكرة أبيهم: بالفوز الكبير، وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ﴾ وفي قراءة (قُتل) ـ ﴿مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ ويأتي بعضُ المنافقين من صهاينة العرب والعجم ـ وبعض من تأثر واغتر بهم من الجهال ـ ليتحدث بكل وقاحة، متجرداً من كل مروءة ليشمت بالمجاهدين من أهل الرباط، فيقف صفاً واحداً مع الصهاينة المعتدين، فصار من حيث يشعر أو لا يشعر ردءاً لليهود على المسلمين. وهذا التصهين المخزي ظهرت معه حقيقة قرآنية أخرى، وهي:
الحقيقة القرآنية السابعة : فقد مارس المنافقون الأوائل هوايتهم المفضّلة بالسخرية من المتصدقين الذين لم يجد بعضُهم إلا الشيء القليل، واليومَ يسخر أحفادُهم من أسلحة المجاهدين المتواضعة قياساً على الترسانة التي تملكها إسرائيل: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾فتأمل في: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ﴾ ما أشبه الليلة بالبارحة! وصدق الله: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُم﴾
وتاج هذه الحقائق يامسلمون:هي الحقيقة القرآنية الثامنة: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾ فالألم مشترك بين الطرفين، لكن ثمة غاية من أمثال هذه الحروب، لا يفهمها من عمي عن فهم الحقائق القرآنية، وهي تمييز الصفوف: ﴿وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فيميزهم من المنافقين والمتخاذلين، ﴿وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ﴾ فالشهادة كرامة واصطفاء من علّام الغيوب، لا ينالها كلُّ أحد، فهي شرف لا يستحقه الظالمون الذين يبغضهم الله، فثبّطهم عن القتال وهم قادرون عليه، أو أَجْروا ألسنتهم وأقلامَهم قدحاً وذمّاً في الجهاد والمجاهدين، ولهذا ختم الله الآية بقوله: ﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾.
عباد الله: ليس المقصود هنا حصر الحقائق القرآنية التي ظهرت في هذا العدوان الصهيوني الأخير ، ولكن المراد لفتُ النظر إلى حضور آيات القرآن في حياة المسلمين، وبث مزيد من اليقين في أن هذا كلام الله، وهي دعوة لتدبره وتأمله، فالأحداث والصراعات بين أهل الإسلام وأهل الكفر والمنافقين تتكرر، ولكن الذين يمثلون الأدوار قد يختلفون، فهنيئاً لمن كان في خندق الإسلام، وتعساً لمن اصطف مع جنود الشيطان!
أقول قولي هذا ...





أما بعد: أيها المسلمون: لقد شهد العالم شهراً كاملاً أبشع صور الإرهاب في غزة، إرهاب صهيوني يهودي بدعم الصليبيين والعملاء ، الهدف منه هو القضاء على بذرة الجهاد التي أقضت مضاجع اليهود ، اتفق العالم الغربي كله مع منافقي هذه الأمة وأجمعوا على محاصرة هؤلاء المستضعفين من المسلمين في غزة، لقد بلغ عدد الشهداء أكثر من ألفي شهيد، والجرحى أكثر من عشرة آلاف.
لقد عاش إخواننا في غزة مأساة حقيقية. رأوا أجساد أطفالهم وقد مزقتها الشظايا، يأتي أحدهم إلى منزله فيجده قد قصف وفيه أهله وولده
هل لك أن تتخيل انقطاع الكهرباء ولو لساعة؟! هل لك أن تتخيل الأطفال في الحاضنات بالمستشفيات وقد انقطعت عنهم الكهرباء؟! هل تخيلت أحوال مرضى الكلى والقلب؟! هل تخيلت شعور الأب أو الأم وهو يقف عاجزاً عن إنقاذ فلذة كبده؟! ويشاهده وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة .. ، هل شاهدت الطائرات الصهيونية وهي تقصف المدنيين، فيجتمع الناس لإنقاذ الجرحى ويمسكون بالأشلاء هاتفين: لا تبكوا على الشهيد، عند الله مولود جديد. هل تخيلت صبرهم وثباتهم رغم كل هذه المأساة
أيها المسلمون: الشعب الفلسطيني في غزة تصدي بكل بطولة وثبات للحصار والتجويع، وواجه الموت بعزيمة قوية، وإيمان صلب بعقيدته الإسلامية، رغم كل هذا العقوق من قبل المسلمين وخلانهم لهم. يأتي صمود هذا الشعب الذي أربك الإسرائيليين وهزمهم شر هزيمة لتعلموا أن الله مع الصابرين وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)﴾
وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ، وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ. وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ.
حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا، جَاءَهُمْ نَصْرُنَا، فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
فاللهم إليك المشتكى من بغي اليهود وأعوانهم ، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم إنك تعلم ما حل بإخواننا في غزة، اللهم إنك ترى مكانهم وتسمع كلامهم وتعلم حالهم، ولا يخفى عليك شيء من أمرهم، اللهم إنا نشكو إليك أنفساً أزهقت، ودماءً أريقت، ومساجد هدمت، وبيوتاً دمرت، ونساء أيمت، وأطفالا يتمت. اللهم إنهم حفاة فاحملهم، عراة فاكسهم، جياع فأطعمهم، مظلومون فانصرهم، مظلومون فانصرهم، مظلومون فانصرهم.
اللهم عليك باليهود المعتدين الغاصبين، ومن عاونهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، اللهم أهلكم بالسنين، وأخرجهم من المسجد الأقصى، اللهم أخرجهم أذلة صاغرين، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، واجعلهم لغيرهم عبرة وآية. اللهم وأسقط طائراتهم ودمر دباباتهم، اللهم واقذف الرعب في قلوبهم، وشتت شملهم، وسلط عليهم ما نزل من السماء وما خرج من الأرض، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وجمد الدماء في عروقهم.اللهم أشفي صدور قوم مؤمنين يارب العالمين.
المشاهدات 2649 | التعليقات 1

كتب الله أجرك شيخنا الفاضل
ولا نزال دائما ننتظر إضافاتك بارك الله فيك