حشد الجيوش قبالة الساحل السوري، لماذا؟ - عبد الغني محمد المصري
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
1433/08/07 - 2012/06/27 13:28PM
حشد الجيوش قبالة الساحل السوري، لماذا؟ - عبد الغني محمد المصري
هناك بوارج بحرية روسية، مع جنود من وحدات النخبة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري. يتواصل تباعا وصول الحشود الروسية، محملة بحوامات هجومية، دبابات، ومضادات طيران، وغيرها من انواع الأسلحة.
اسقاط الطائرة التركية، اوجد ذريعة لحلف الناتو كي يقدم بقده، وقديده إلى أطراف المتوسط الشرقية، حيث سترسو القوات البريطانية في الجانب اليوناني من قبرص.
إذن، هناك حشدان في المتوسط، روسيا من جهة، والناتو من جهة أخرى، لكن كيف يمكن قراءة هذا الحشد الكبير في منطقة صغيرة كهذه؟!!!.
يبدو، من هذه الحشود، أنه هناك يقين بانهيار النظام. لكن ما البديل؟!!!.
تتمثل المعضلة الرئيسة بالنسبة للقوى العالمية بعدم وجود بديل للجيش الحالي، والقوى الأمنية، يرضي الحراك الثوري سوى الجيش الحر، حيث إنه بعد كل هذا الكم الهائل من الدونية البشرية في الفعل الإجرامي لعصابات النظام، لم يعد هناك أي قبول لبديل يبقي آثارا للنظام الحالي.
القوى الغربية، لا تؤمن ببديل، يؤمن بقدراته، ويثق بها. حيث إن ذلك يشكل بداية انعتاق من الربق الاستعماري المتواصل. لذلك يجب تامين حل بأحد شقين:
-- الشق الأول: تأمين وجود جيش، ذو تركيبة طائفية بنسب معينة. لكن إذا انهار جيش النظام الحالي، وتمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على الأرض، عندئذ يصعب تحقيق هذا الحل عبر تفاهم او شروط دولية.
إذا أرادت القوى الدولية فرض أمر جيش طائفي البنية كأمر واقع، فلا بد لها من التدخل البري، وانهاك قوى الجيش الحر عبر الإحتلال المباشر المؤقت، والعمل على تهيئة الظروف للتأسيس للتركيبة الطائفية المرغوبة – مثال: العراق.
- الشق الثاني: التأسيس لتقسيم الشام، وقد يشمل ذلك أجزاءا من العراق، ولبنان أيضا. وهذا يتطلب اعادة اقتسام النفوذ، واستعراض قوة، كما أن اقتسام النفوذ الجديد قد يتطلب تدخلا بريا لكلا المعسكرين، الروسي والامريكي، كل في منطقة نفوذه الجديدة. مثال: الإستعمار البريطاني والفرنسي بدايات القون الماضي.
يبدو أن هناك توجسا عالميا، من انتصار الثورة، وقد ازداد هذا التوجس مع تعاظم مؤشرات تحلل جيش النظام، وتزايد قوة الجيش الحر. لذا لا بد لفصائل الجيش الحر من الآتي:
- التوحد ضمن المجالس العسكرية في المحافظات.
- التنسيق بين المجالس على مستوى سوريا.
- زيادة مستوى السرية، في العمل، وفي تشكيل الكتائب والإعلان عنها. والآبتعاد عن الظهور الإعلامي الصارخ للأفراد كما يحصل حاليا.
- تشكيل القوات الأمنية، القادرة، من الثوار.
- الإدخار بالسلاح، وعدم إطلاق أية رصاصة إلا في مكانها. ذخرا للقادم.
المرحلة القادمة – بعد سقوط النظام- هي مرحلة صعبة، تحيط بها المؤامرات على كل الصعد، لذا لا بد من التهيئة لها منذ الان، تشكيل الهياكل العسكرية، والامنية، والمدنية، القادرة على حفظ الأمن، ونشر الوعي الإجتماعي بين ابناء الشعب، وكتائب الثورة.
هناك بوارج بحرية روسية، مع جنود من وحدات النخبة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري. يتواصل تباعا وصول الحشود الروسية، محملة بحوامات هجومية، دبابات، ومضادات طيران، وغيرها من انواع الأسلحة.
اسقاط الطائرة التركية، اوجد ذريعة لحلف الناتو كي يقدم بقده، وقديده إلى أطراف المتوسط الشرقية، حيث سترسو القوات البريطانية في الجانب اليوناني من قبرص.
إذن، هناك حشدان في المتوسط، روسيا من جهة، والناتو من جهة أخرى، لكن كيف يمكن قراءة هذا الحشد الكبير في منطقة صغيرة كهذه؟!!!.
يبدو، من هذه الحشود، أنه هناك يقين بانهيار النظام. لكن ما البديل؟!!!.
تتمثل المعضلة الرئيسة بالنسبة للقوى العالمية بعدم وجود بديل للجيش الحالي، والقوى الأمنية، يرضي الحراك الثوري سوى الجيش الحر، حيث إنه بعد كل هذا الكم الهائل من الدونية البشرية في الفعل الإجرامي لعصابات النظام، لم يعد هناك أي قبول لبديل يبقي آثارا للنظام الحالي.
القوى الغربية، لا تؤمن ببديل، يؤمن بقدراته، ويثق بها. حيث إن ذلك يشكل بداية انعتاق من الربق الاستعماري المتواصل. لذلك يجب تامين حل بأحد شقين:
-- الشق الأول: تأمين وجود جيش، ذو تركيبة طائفية بنسب معينة. لكن إذا انهار جيش النظام الحالي، وتمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على الأرض، عندئذ يصعب تحقيق هذا الحل عبر تفاهم او شروط دولية.
إذا أرادت القوى الدولية فرض أمر جيش طائفي البنية كأمر واقع، فلا بد لها من التدخل البري، وانهاك قوى الجيش الحر عبر الإحتلال المباشر المؤقت، والعمل على تهيئة الظروف للتأسيس للتركيبة الطائفية المرغوبة – مثال: العراق.
- الشق الثاني: التأسيس لتقسيم الشام، وقد يشمل ذلك أجزاءا من العراق، ولبنان أيضا. وهذا يتطلب اعادة اقتسام النفوذ، واستعراض قوة، كما أن اقتسام النفوذ الجديد قد يتطلب تدخلا بريا لكلا المعسكرين، الروسي والامريكي، كل في منطقة نفوذه الجديدة. مثال: الإستعمار البريطاني والفرنسي بدايات القون الماضي.
يبدو أن هناك توجسا عالميا، من انتصار الثورة، وقد ازداد هذا التوجس مع تعاظم مؤشرات تحلل جيش النظام، وتزايد قوة الجيش الحر. لذا لا بد لفصائل الجيش الحر من الآتي:
- التوحد ضمن المجالس العسكرية في المحافظات.
- التنسيق بين المجالس على مستوى سوريا.
- زيادة مستوى السرية، في العمل، وفي تشكيل الكتائب والإعلان عنها. والآبتعاد عن الظهور الإعلامي الصارخ للأفراد كما يحصل حاليا.
- تشكيل القوات الأمنية، القادرة، من الثوار.
- الإدخار بالسلاح، وعدم إطلاق أية رصاصة إلا في مكانها. ذخرا للقادم.
المرحلة القادمة – بعد سقوط النظام- هي مرحلة صعبة، تحيط بها المؤامرات على كل الصعد، لذا لا بد من التهيئة لها منذ الان، تشكيل الهياكل العسكرية، والامنية، والمدنية، القادرة على حفظ الأمن، ونشر الوعي الإجتماعي بين ابناء الشعب، وكتائب الثورة.