حسنة الدنيا والآخرة

عبدالله حمود الحبيشي
1445/12/14 - 2024/06/20 17:05PM
حسنة الدنيا والآخرة* الخطبة الأولى.. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّـهِ تَعَالَى ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْـمُتَّقِينَ﴾. عباد الله: يقول الله تبارك وتعالى ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ما أعظمه من دعاء وأجمعه للخير. يقول ابن كثير رحمه الله "يأمرُ تَعَالَى بِذِكْرِهِ وَالْإِكْثَارِ مِنْهُ بَعْدَ قَضَاء الْمَنَاسِكِ وَفَرَاغِهَا.. ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى أَرْشَدَ إِلَى دُعَائه بَعْدَ كَثْرَةِ ذِكْرِهِ، فَإِنَّهُ مَظِنَّةُ الْإِجَابَةِ، وذَمَّ مَنْ لَا يَسْأَلُهُ إِلَّا فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ، وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْ أُخْرَاهُ.. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ قَوْمٌ مِنَ الْأَعْرَابِ يَجِيئُونَ إِلَى الْمَوْقِفِ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَامَ غَيث وَعَامَ خصْب وَعَامَ وَلَادٍ حَسَنٍ. لَا يَذْكُرُونَ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ}، وَكَانَ يَجِيءُ بَعَدَهُمْ آخَرُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُونَ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} وَلِهَذَا مَدَحَ مَنْ يَسْأَلُهُ لِلدُّنْيَا وَالْأُخْرَى.
يقول ابن كثير: فَجَمَعَتْ هَذِهِ الدعوةُ كلَّ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا، وصرَفت كُلَّ شَرٍّ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ فِي الدُّنْيَا تشملُ كُلَّ مَطْلُوبٍ دُنْيَوِيٍّ، مِنْ عَافِيَةٍ، وَدَارٍ رَحْبَةٍ، وَزَوْجَةٍ حَسَنَةٍ، وَرِزْقٍ وَاسِعٍ، وَعِلْمٍ نَافِعٍ، وَعَمَلٍ صَالِحٍ، وَمَرْكَبٍ هَنِيءٍ، وَثَنَاءٍ جَمِيلٍ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ عباراتُ الْمُفَسِّرِينَ، وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَهَا، فَإِنَّهَا كُلَّهَا مُنْدَرِجَةٌ فِي الْحَسَنَةِ فِي الدُّنْيَا. وَأَمَّا الْحَسَنَةُ فِي الْآخِرَةِ فَأَعْلَى ذَلِكَ دُخُولُ الْجَنَّةِ وَتَوَابِعُهُ مِنَ الْأَمْنِ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي العَرَصات، وَتَيْسِيرِ الْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ الصَالِحٍةِ، وَأَمَّا النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ فَهُوَ يَقْتَضِي تَيْسِيرَ أَسْبَابِهِ فِي الدُّنْيَا، مِنَ اجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ وَالْآثَامِ وَتَرْكِ الشُّبَهَاتِ وَالْحَرَامِ".أ.هـ وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ". دعاءٌ قرآنيٌ عظيمٌ، جامعٌ كاملٌ، بكلماتٍ معدودةٍ، ومعانٍ شاملةٍ، جمعَ كلَّ خيرٍ في الدنيا، وأبلغَ مطلوبٍ في الآخرةِ، وصَرَفَ كلَّ شرٍّ. بِمِثْلِ هَذَا الدُّعَاءِ دَعَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ ﴿وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ﴾. وأكرم اللـهُ به خليلَه إبراهيمَ عليه السلام، فقال ﴿وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾. إنَّها دعوةٌ فيها من الخيرِ ما لا تستوعبُه الألفاظُ، وأغنَتْ عن كثيرِ مقالٍ؛ فكنوزُ الفضائلِ في معانيِها، ومنتهى الأمانيِّ في مراميِها. عن عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: إِنَّ إِخْوَانَكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَتَحَدَّثُوا سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَرَادُوا الْقِيَامَ، قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ إِخْوَانَكَ يُرِيدُونَ الْقِيَامَ فَادْعُ لَهُمْ فَقَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ أشَققَ لَكُمُ الْأُمُورَ، إِذَا آتَاكُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَوَقَاكُمْ عَذَابَ النَّارِ فَقَدْ آتَاكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ. عَادَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الفَرْخِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ كُنْتَ تَدْعُو بشَيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قالَ: نَعَمْ؛ كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ ما كُنْتَ مُعَاقِبِي به في الآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لي في الدُّنْيَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ! لا تُطِيقُهُ -أَوْ لا تَسْتَطِيعُهُ- أَفلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، قالَ: فَدَعَا اللهَ له، فَشَفَاهُ. وهَذَا الدُّعَاءُ الْعَظِيمُ جَامِعٌ لِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فيُعَلِّمُنَا بِهِ دِينُنَا الْـحَنِيفُ؛ التَّوَازُنَ بَيْنَ السَّعْيِ فِي الدُّنْيَا، وَالْعَمَلِ لِلْآخِرَةِ، فَإِنَّ بَيْنَهُمَا تَلَازُمًا وَتَكَامُلًا، فَعَلَى الْـمُسْلِمِ أَنْ يَغْتَنِمَ الدُّنْيَا؛ لِأَنَّهَا طَرِيقُ الْـجَنَّةِ فِي الْآخِرَةِ، وَأَنْ لَا يَغْفُلَ عَنِ الْآخِرَةِ، فَيَكُونَ من الخاسرينَ، وَأَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْـجَمْعِ بَيْنَ عَمَلِ الدُّنْيَا وَسَعْيِ الْآخِرَةِ؛ لِيَنَالَ خَيْرَهُمَا، وَيَفُوزَ بِحَسَنَاتِهِمَا. فالدنيا طريقٌ، والآخرةُ الغايةُ، الدنيا غرسٌ وبناءٌ وتنميةٌ، والآخرةُ حصادٌ وجنيٌ للثمارِ اليانعةِ، الدنيا محطةُ الاستزادةِ وبذلِ الإحسانِ، والآخرةُ الجزاءُ ونَيْلُ الإحسانِ، الدنيا دارُ ممرٍ وعُبورٍ، والآخرةُ سرورٌ وحبورٌ، والتوازنُ بينَهما منهجُ العقلاءِ وطوقُ النجاةِ ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾. إِنَّ حَسَنَةَ الدُّنْيَا تَشْمَلُ كُلَّ مَطْلُوبٍ دُنْيَوِيٍّ، وَكُلِّ مَا يَرْغَبُ فِيهِ الْإِنْسَانُ مِنْ طَيِّبَاتِ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾. حسنةُ الدنيا هي حياةُ القلبِ ونعيمُه وبهجتُه وسرورُه بالإيمانِ، ومعرفةُ اللـهِ ومحبتُه والإنابةُ إليه، والتوكلُ عليه؛ فإنه لا حياةَ أطيبَ من حياةِ صاحبِها، ولا نعيمَ فوقَ نعيمِه إلا نعيمُ الجنة. ومن حسناتِ الدنيا: إبصارُكَ لنِعمِ اللـهِ وفضلِه عليكَ، وإقرارُكَ بها والشكرُ لمسديِها، ومن أُعطِيَ قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وجسدًا صابرًا، وقنِعَ ورضيَ بما قدره اللـهُ فقد أُوتِيَ في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً، ووقيَ عذابَ النارِ. وَمِنْ حَسَنَةِ الدُّنْيَا: أَنْ يَعِيشَ الْإِنْسَانُ فِيهَا عِيشَةً كَرِيمَةً، وَحَيَاةً طَيِّبَةً سَعِيدَةً ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. وَيَنَالُ الْـمَرْءُ حَسَنَةَ الدُّنْيَا؛ بِالْعَمَلِ الْـحَسَنِ فِيهَا ﴿وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ﴾ فَالدُّنْيَا تَطِيبُ بِطَاعَةِ اللَّـهِ تَعَالَى فِيهَا وطاعةِ رسولِه عليه السلام. اللهم آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، أقول قولي..
الخطبة الثانية..

أما بعد: عباد الله: إِنَّ حَسَنَةَ الْآخِرَةِ شمَّر لها المشمِّرونَ، وتنافَسَ فيها المتنافسونَ، وبذلوا في سبيلِها الـمُهجَ والأموالَ والأوقاتَ: إنَّها الْـجَنَّةُ، فَمَنْ دَخَلَهَا فَقَدْ نَالَ جَمِيعَ الْـحَسَنَاتِ ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْـجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾. والمسلمُ العاقلُ يؤمِّنُ رحلتَه من الدُّنيا إلى الآخرةِ بالجمعِ بين الرجاءِ والخوفِ ﴿كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْـخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾. ومِمَّا يَنَالُهُ الْـمُؤْمِنُ فِي الْـجَنَّةِ؛ أَنَّ اللَّـهَ تَعَالَى يَجْمَعُ شَمْلَهُ بِالْـمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِهِ وَذُرِّيَّـتِهِ، وَتَدْخُلُ الْـمَلَائِكَةُ تُهَنِّـئُهُ بِرِضْوَانِ اللَّـهِ عَلَيْهِ، فَيَغْمُرُهُ الْفَرَحُ وَالسُّرُورُ ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾. إِنَّ أَعْظَمَ حَسَنَاتِ الْـجَنَّةِ؛ أَنْ يَحُوزَ الْـمُؤْمِنُ رِضَا رَبِّهِ الْعَظِيمِ، وَيَسْعَدَ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ، فَأَهْلُ الْـجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا؛ سَمِعُوا صَوْتًا مَهِيبًا جَلِيلًا يُنَادِي، فَيَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ، وَيُقْبِلُونَ عَلَيْهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ ربُّهُمْ جَلَّ جَلَالُهُ؛ وَيَقُولُ لَهُمْ: «تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْـجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ». ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْـحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. تِلْكَ الْـجَنَّةُ الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّـهُ تَعَالَى لِمَنْ آمَنَ بِهَ، وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا، قَالَ سُبْحَانَهُ ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾. *مستفادة من خطبة للشيخ نواف الحارثي بعنوان: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
المشاهدات 903 | التعليقات 0