حرمة الدماء المعصومة - حادثة القصيم .
منصور احمد المقبول
الخطبة الاولى
أمّا بعد: فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتّقوا الله رحمكم الله.
كيفَ يأنسُ بالدّنيا مفارقُها؟! وكيف يأمَن النارَ واردُها؟! وأين الحزمُ والمبادرة ممّن يومُه يهدِم شهرَه، وشهرُه يهدِم سنتَه، وسنتُه تهدِم عُمرَه؟! العمرُ يقود إلى الأجَل، والحياة تقود إلى الموت، ودقّاتُ قَلب المرء وأنفاسُه هي الطريقُ إلى المصير، والبقاء في الدنيا سبيلُ الفناء، فاتّقوا الله رحمكم الله، وكونوا ممّن بادرَ الأعمالَ واستدركَها، وجاهَد النفسَ حتى مَلكَها، وعرف سبيلَ التّقوى فسَلكها، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) .
أيّها المسلمونَ، الأمنُ مطلبٌ عزيزٌ، هو قِوامُ الحياةِ الإنسانيّة وأسَاسُ الحضارةِ المدنيّة، تتطَلّع إليه المجتمعات، وتتسابَق لتحقيقِه السّلُطات، وتتَنافس في تأمينهِ الحكومات، تُسَخَّر له الإمكانات الماديّة والوَسائلُ العلميّة والدِّراسات الاجتماعيّة ، وتُحشَد لَه الأجهزةُ المدنيّة والعسكريّة، وتُستَنفَر له الطَّاقات البشريّة.
مَطلبُ الأمنِ يَسبِق طلبَ الغِذاء، بغيرِ الأمن لا يُستَساغ طعام، ولا يَهنَأ عيش، ولا يَلذُّ نوم، ولا يُنعَم براحَة, وفي التنزيل العزيز: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) .
أيّها المسلمون، الجماعةُ منَعَة، والفرقةُ مَهيَعة، الجماعةُ لُبّ الصَّواب، والفرقةُ أسُّ الخراب، الفرقةُ بادرةُ العِثار وباعثةُ النِّفار، تحيلُ العَمار خرابًا، والأمنَ سرابًا، وهي والحالقة، ولم يمشِ ماشٍ شرٌّ من واشٍ .
وإنَّ أعداءَ الملّة لا يألون جهدًا في محاولةِ تفريق الكلمةِ وتمزيق الصفّ، صدعًا للأُمّة، وقطعًا للعُروة، يغرون قريشًا بثقيف وزيدًا بعمرو وبعضًا ببعض، ليُحكِموا السيطرةَ ويفرِضوا الهيمنة، ومتى تفرّقتِ الأهواء وتبايَنتِ الآراء وتناثرتِ القلوب واختلفتِ الألسن وقع الخطرُ بأكمَله وجثمَ العدوُّ بكلكلِه.
وإنّ هذه البلادَ المباركة هي موئلُ العقيدةِ ومأرِزُ الإيمان وجزيرةُ الإسلام ومحَطُّ أنظار المسلمين في جميع الأمصار والأقطار ومهوَى أفئدةِ الحجَّاجَ والعُمَّار والزُّوار، حِفظُ أمنها واجبٌ معظَّم، وحمايةُ أرضِها فرضٌ محتَّم، وستظلُّ بحولِ الله بلدًا آمنًا مطمئنًّا ساكنًا مستقرًا متلاحمًا .
لقد خرجَت علينا عُصبةٌ غاوِية، خرجت علينا في هذا الوقتِ العصيبِ عُصبةٌ غاوية وحفنَة شاذّة وسُلالة ضالّة، في محاولةٍ يائسة وإرادة بائسةٍ لنشر الفوضى وشقِّ العصا وإثارة الدهماء والغوغاء، فأظهروا مكنونَ الشِّقاق، وشهَروا سيوفَ الفتنة، بعقيدةٍ مدخولة وأفهامٍ كليلةٍ وأبصارٍ عليلة، توّهت بهم الآراءُ المُغوية في مهامِه مضِلّة وسُبُل مختلِفة، فكفّروا وروّعوا وأرعبوا وقتلوا وفجَّروا وخانوا وغدَروا، فلا عن المعاهَدين كَفّوا، ولا عن المسلمين عَفُّوا، رمَوا أنفسَهم في أتّون الانتحار بدعوَى الاستشهاد ودَرَكاتِ الخروج بدعوَى الجهاد.
هَمَجٌ رعَاع يتبعون كلَّ ناعِق ويسيرون خلفَ كلِّ ناهِق، يقابلون الحُجَج باللَّجج والقواعِدَ بالأغاليط والمحكمات بشُبهٍ ساقِطة، لا تزيدُهم إلاّ شكًّا وحيرةً واضطرابًا، قومٌ باغون، من جادل عنهم فقد جادل عن الباطل، ومن أعانهم فقد أعان على هدمِ الإسلام، فراشُ نار وحُدثاء أغرار وسفهاءُ أشرار، خالفوا ما درجَ عليه السلفُ وانتهجه بعدَهم صالحو الخلَف، وفارقوا ما نقلته الكافّةُ عن الكافّة والجماعة عن الجماعة، يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "من فارق الجماعة شبرًا فمات مات ميتةً جاهلية" أخرجه البخاري، وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "من خرج مِن الطاعةِ وفارق الجماعةَ ثم مات مات ميتةً جاهلية، ومن خرج مِن أمّتي على أمتي يضرِب بَرَّها وفاجرها ولا يتحاشَى من مؤمِنها ولا يفي لذي عهدٍ عهدَه فليس منِّي".
أيها المسلمون، إنّ هذه الفتنةَ لن تعدوَ أن تكون سحائبَ صيفٍ عن قليلٍ تَقشَّع، وعروقَ باطلٍ لا تُمهَل أن تُقطَع، رجال أمننا حرسهم الله لها راصِدة، والعزائم لها حاصِدة. وإنّ من الخير لكلِّ ذي لُبٍّ وعقلٍ أن لا يبرِمَ أمرًا ولا يُمضي عزمًا إلا بمشورةِ ذي دينٍ صالح ورأيٍ ناصح وعقلٍ راجح؛ لأنّ المشورةَ حِصنٌ من الندامةِ وأمانٌ من الملامة، ومن استبدَّ برأيه عمِيت عليه المراشِد وضلَّ في أوضار الغلوّ والتطرُّف والشذوذ.
والعلماء هم أسلمُ الناسِ فِكرًا وأمكنُهم نظرًا، لا يؤثِرون على الحقِّ أحدًا، ولا يجِدون من دونه ملتحدًا، وهم ضميرُ الأمّة وغيظُ عدوِّها وحُرَّاسُ عقيدتها والخير فيها، نظرُهُم عميق ورأيهم وثيق وفِكرُهم دقيق، به علامةُ التّسديد والتوفيق، علَّمتهم الوقائعُ والتجارب مكنونَ المآلات والعواقب، فخُذوا مِن علمهم، واصدُروا عن رأيهم، وإياكم وكلَّ قولٍ شاذّ وفكرٍ نادّ ورأيٍ ذي إفناد وانعزاليَّة وانفراد، وإنما يأكلُ الذئب من الغنم القاصِية.
أيّها المسلمون، إنه لا اتفاقَ لكلمةٍ ولا انتظامَ لشتات ولا سلامةَ من عاديات التفرّق إلا بتوحيدِ الكلمة على كلمةِ التوحيد واجتماعِ المشارِب على المنهج السَّديد والطريق الرشيدِ, كتابِ الله, وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سَلفنا الكرام. وإنّ المسالكَ الشاذّةَ التي يسلُكها أهلُ الغُلوّ والتطرّف والتكفير والتفجير والمسالكَ المدحورة التي يسلُكها أهلُ العلمَنة ودعاةُ التغريب والتحلُّل والانفتاح وتحريرِ المرأة لا تعدو أن تكونَ جمرةَ الفتنة ونار الاصطِدام والكراهية وأذيال الشَّطَط والجنوح، وإنَّ المحافظةَ على الجماعةِ والوحدة مقتضيةٌ حَسمَ شذوذهما برادعٍ قويّ وزاجرٍ مليّ ورعاية وافية وامتثالٍ وثباتٍ على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وذلك هو المخرَج من كلِّ بلاء والنجاةُ من كلِّ لأواء.
إذا ضعُف الأمن اشتعلت الديار وأحالت قلوبَ المؤمنين ذُعْرًا، وصُرِع إخوانُ الإسلام والعقيدة، وقد يُستخدَم لزعزة الأمن بعضٌ من المغرَّر بهم.
هذه البلادُ كغيرها من البلدان تعيش مرحلةً خطيرة ومنعطفًا صَعبًا، فلا بدّ من تماسُك الصفّ مع بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطريقُ التغيير والإصلاحُ والبناء لا الهدم والتدمير.
على الجميع أن يُحِسّوا بواجبهم الشرعيّ لرأب الصَّدع في البناء، ومعظَم النار من مستصغَر الشرر، وإنّ فتنًا عظيمةً في أُممٍ ماضيةٍ ودُوَلٍ مُجَاوِرَهْ كان أولّها شرارةً يسيرة، تساهلَ أولو العلم والرأي في إطفائِها، فألهبت الأرض جحيمًا لا ينطفئ، ودمًا لا ينقطع، وفتنةً تركت الحليم حيرانًا.
أمنُ الفردِ جزءٌ من أمنِ مجتمعه، وتوطيد الأمن يستلزم أن يؤدّيَ كلّ فردٍ مسؤوليتَه في حِفظ الأمن، قال رسول الله: " كلُّكم راع، وكّلكم مسؤول عن رعيته ".
بارك الله ...........
الخطبة الثانية
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى حَقَّ التَّقْوَى، وَاشْكُرُوهُ وَلَا تَكْفُرُوهُ؛ فَنَحْنُ فِي بِلَادٍ قَامَتْ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ، وَقَبِلَتْهُ دِينًا وَمَنْهَجًا وَدُسْتُورًا، كَمَا قبِلَتْهُ أَجْيَالُ الْأُمَّةِ عَلَى مَرِّ الْقُرُونِ، يُسْلِّمُهُ سَلَفُهُمْ إِلَى خَلَفِهِمْ، وَعُلَمَاؤُهُمْ إِلَى مُتَعَلِّمِهِمْ، نَافِينَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ.
وَلِأَجْلِ هَذَا كَانَتْ هَذِهِ الْبِلَادُ بِحُكَّامِهَا وَعُلَمَائِهَا وَأَبْنَائِهَا فِي مَرْمَى سِهَامِ الْمُتَربِّصِينَ، وَتَخْطِيطِ الْمُرْجِفِينَ، وَاسْتِغْلَالِ مَنْ تَلَوَّثَتْ عُقُولُهُمْ بِفِكْرِ الْخَوَارِجِ الْمُجْرِمِينَ، إِنَّ الْجَرِيمَةَ النَّكْرَاءَ، الَّتِي وَقَعَتْ بِمِنْطَقَةِ الْقَصِيمِ ، وَاسْتُشْهِدَ بِسَبَبِهَا رَجُلُ أَمْنٍ، وَقُتِلَ نَتِيجَتَهَا مُقِيمٌ، مَا هِيَ إِلَّا عَمَلِيَّةُ اسْتِهْدَافٍ لِأَمْنِ هَذِهِ الْبِلَادِ ! مِثْلُهَا كَسَابِقَاتِهَا، وَهُوَ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ تِلْكَ الْفِئَةِ الضَّالَّةِ الْبَاغِيَةِ الْمُجْرِمَةِ، (( يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ )). فَالْمُسْلِمُونَ لَا يَسْلَمُونَ مِنْ شَرِّهِمْ، سَوَاءً كَانُوا رِجَالَ أَمْنٍ أَوْ عَادِيِّينَ يُصَلُّونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ، أَوْ يُصَلُّونَ فِي بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ أَوْ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ اَلْصَّلَاْةُ وَاَلْسَّلَاَمُ، وَلِذَلِكَ جِهَادُ هَؤُلَاءِ الْبَاغِينَ الْمُجْرِمِينَ، وَالْإِبْلَاغُ عَنْهُمْ، وَالتَّحْذِيرُ مِنْهُمْ ، مِنْ أَعْظَمِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَمِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ U، وَيَكْفِي فِي ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: (( لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لَاتَّكَلُوا عَلَى الْعَمَلِ ))، وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : (( طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَوْ قَتَلُوهُ )) . وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الْعَمَلَ الْإِرْهَابِيَّ يُوجِبُ الْمُضِيَّ قُدُمًا فِي تَرْسِيخِ مَبَادِئِ الْوَسَطِيَّةِ وَالِإعْتِدَالِ بَيْنَ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ، وَتَرْبِيَتِهِمْ عَلَى مَنْهَجِ السَّلَفِ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَخُطُورَةِ الْغَفْلَةِ عَنْ كُلِّ مُخَرِّبٍ يَسْعَى لِإِيجَادِ الْفِتْنَةِ فِي بِلَادِنَا، وَاسْتِغْلَالِ أَبْنَائِنَا لِيَكُونُوا أَدَوَاتٍ لِتَنْفِيذِ مُخَطَّطَاتِهِمْ، التَّخْرِيبِيَّةِ، وَالْمَسْؤُولِيَّةُ عَلَى الْجَمِيعِ.
إنّ شناعةَ الجريمة جليّة لا تكتنفُها شبهة، وناصعة لا شكَّ فيها، وممّا يثير العجَب كيف غيَّب هؤلاء نصوصَ الشرع وعقولهم حتى أراقوا دماءَ الأبرياء، وأسبَلوا دموعَ الثكالى، وأجَّجوا لوعَة كلِّ مسلم، وأحلّوا قومَهم دارَ البوار بماذا سيجيبون عن دماءِ المسلمين التي سالت وأشلاء بريئةٍ تناثرت وأفعالٍ طار بها العدوّ فرحًا وأحدثت شرخًا في لُحمة المجتمع وبنائه الداخلي؟!
الأمّةُ يا-عباد الله- تضجّ ألمًا وتكتوي لوعةً وأسًى، ويشتدّ البلاء ويعظُم الخطب حين يُحدَث الخرق من الأقربين، والتاريخُ بأحداثه على مرِّ العصور يكشِف للأمّة أن أبرزَ مصائبها ولأوائها وخلخلةِ أركانها دبّ من داخلها، قال تعالى: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) [الكهف:104]،(الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) [الشعراء:152].
على شبابِ المسلمين التبصُّر في أمورِهم والتزوُّد من العلم النافع، ومن زلَّت به القدَم أن يعودَ إلى الله ويرجع، فإنّ التائبَ من الذنب كمن لا ذنبَ له.
هذا، وصلُّوا وسلِّموا على خير البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغُرِّ الميامين، وارضَ اللهم عن الأئمة المهديين، والخلفاء المَرْضِيِّين: وعن سائر صحابة نبيك أجمعين، ومن سار على نهجهم واتبع سنتهم يا رب العالمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليَّ أمرنا، اللهم وفِّقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وهيِّئ له البِطانة الصالحة، اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء، والربا والزنا، والزلازل والمِحَن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بَطَن.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمعهم على الحق والهدى، اللهم احقِن دماءهم، وآمِنهم في ديارهم، وأرغِد عيشهم، وأصلِح أحوالهم، واكبِت عدوهم، اللهم وانصر المُستضعَفين من المسلمين في كل مكان،
اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يُعجِزونك. اللهم من قصد المسلمين بالقتل والترويع، ورام الإفساد في بلادنا، والتخريب في أوساطنا – فاهتك ستره، واكشف أمره، واكفنا شره؛ إنك على كل شيء قدير.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)