حدثونا عن طعم الشهادة كيف هو ..؟ - فواز الجودي

حدثونا عن طعم الشهادة كيف هو ..؟
فواز الجودي

حُكــي أن فتاة صينية وقفت تحث جماهير الطلبة المحتشدين في ميدان ( تيانان مين ) قبل أن تداهمهم الدبابات الشيوعية وقالت : كان على قمة جبل بيت للنمل وسرت النار في ذلك الجيل حتى اذا اقتربت النار من القمة وأوشكت على أن تحرق الجميع وقفت ملكة النمل تخطب في جماهير شعبها وتقول لهم : تجمعوا وتكوروا وشكلوا كرة كبيرة من النمل ثم سنتدحرج من قمة الجبل حتى نصل إلى السفح وسيموت منا الذين على جدار الكرة لكن الذين في داخل الكرة سيعيشون وتعيش من بعدهم الأجيال .

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )

ضحى أطفال سورية قبل الرجل والنساء لتعيش الأجيال من بعدهم .. !
قدموا صدورهم دروعاً بشرية أمام دبابات الأسد .. لتحيا أمة بكاملها ..!

يا أطفال الحولة .. ؟!
يا رايحين القبير .. ؟!
حدثونا عن طعم الشهادة هل هي كالمسك أم أطيب ؟!
سيطول التاريخ بذكركم .. !!
لن تنساكم دمشق ..!
ستبكيكم دير الزور .. !!
ستنوحكم حلب .. !!

ويشتاق اليكم الشام وما فيه من أنهار وسفوح وصحاري وجبال ..!
لن ينساكم الأبطال .. ولن ينساكم المجاهدون .. ولن ينساكم المناضلون ..

ولن ينساكم أحرار العالم !

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى".

ستبقى سيرتكم وبطولاتكم حديث الأجيال .. !!
قصصاً يأنس بها المجاهدون والثوار ..!!
مطلبكم الحرية من العبودية .. هذا ذنبكم ..!!
أي المصائب هذه التي احتملتم .. !
أي خطوب تلك التي جاد بها عليكم الدهر فصبرتم ..!
والله لا يحمل حملكم .. ولا يكون له صبركم .. الا من أحب ربه .. وكان ربه يحبه فصبراً صبر فشمس الشروق بدت تلوح في الأفق ..!

عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله و-كان كاتبة- قال: كتب عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف".

ورب مَن بدع القمر ..!
وبأمره نطق الحجر .!
أنَّ لكم في الأرض أثر !
ولكم في السماء خبر . !
نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله بشر .

أبشر أيها الشعب الأبي أبشر ..!
وطهور أيها الشعب الفتيّ طهور ..!
وليخسأ كل أبن كلبِ عقور ..!

ستضطرب دمشق .. !
ستحترق حلب .. !
ستنفجر أدلب .. !
ستنتفض دير الزور .. .!
ستمطر السماء رصاصاً وستخرج الأرض ما في جوفها من غضب ..!
وسيعزف الأحرار سيمفونيات (عزف الرصاص)..!
سيرتلون الآيات..!
ويفجرون الآليات ..!
وسينشدون الأبيات .. !!
سيدكون على رؤوسهم القصور والبنايات.!

سورية الحبيبة ..!!
سيطل الفجر عما قريب .. وستكف ريحانتي عن النحيب .. !
سيكون لذاك الفجرُ سحرُ غريب .. يضنونه بعيد وأراهُ قريب !

غاليتي ..!!
أعطي للكحل في عينيكِ شرف الانتماء ..
تلطفي بابتسامة .. تقلب موازين البكاء ..!!
سورية المجيدة ..!!
أبصري الأحرار .!
دونك الثوار ..!
توافد الأنصار ..!
اضربِ الخونة الفجّار ..!

سورية الجميلة ..!
دعي الحُزن للعيون الخاسرة ..
أعيدي لعيناكِ تلك النظرات الآسره ..
ورب الأولى والأخرة .. إن نفوس الأحرار ثائره ..وأن الدماء في العروق فائره.. !
وأن خُطى المؤمنين للنصر سائره .. !
وإن جيوش المعتدي إما مقتولة وإما نائره .. !
انتفضي الآن .. متعي الناظرينا .. وأغيضي الحاسدينا.
اشنقي العملاء بظفائرك .. وارسمي على جثثهم بأظافرك ..

( وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا )
المشاهدات 1319 | التعليقات 0