حجة الوداع
عبدالله اليابس
حجة الوداع 3/12/1438هـ
الحمد لله الذي فرض على عباده الحجَّ إلى بيته الحرام, ورتب على ذلك جزيلَ الأجر ووافرَ الإنعام, أحمده سبحانه على الرخاء والنعماء, وأشكره في السراء والضراء, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, شرع الشرائع وأحكم الأحكام, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, أفضل من صلى وصام, ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام, صلى الله وسلم وبارك عليه, وعلى آله وصحبه الطيبين الكرام, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيام.
أما بعد: فاتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. نحن الآن في المدينة النبوية .. في ذي القَعدة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة, وها هو يسري إلى أسماعنا خبر عظيم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عزم على الحج هذا العام.
سرى الخبر في أرجاء المدينة, بل انتشر الخبر في نواحي القبائل المجاورة, واستعد كل قادر لصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة التاريخية.
وفي تاريخ ست وعشرين من شهر ذي القعدة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة بعد صلاة الظهر، وانطلق في اتجاه مكة المكرمة، وقد أهل بالحج والعمرة معًا، فكان قارنًا بينهما، واستمرت الطريق في هذه الرحلة المباركة ثمانية أيام، وكانت الوفود بعدما تسامعت بخبر الرحلة تَفِد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق, وتنضم إلى تلكم القافلة المباركة, والبعض الآخر اختار أن يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة حتة بلغ عدد الحجاج ذلك العام مائة ألف نسمة.
وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة بعد صلاة الفجر في يوم الرابع من ذي الحجة، وكان قد صلى الفجر قبل دخوله مكة، فلما دخل مكة اغتسل، ثم ذهب إلى البيت الحرام، فطاف بالكعبة، ثم سعى بين الصفا والمروة، ولم يتحلل من إحرامه؛ لأنه كان قارنًا بين الحج والعمرة.
وفي اليوم الثامن من الحجة، وهو يوم التروية توجه صلى الله عليه وسلم إلى مِنى، فصلى بها الظهر والعصر ثم المغرب والعشاء، وبات فيها، ثم صلى الصبح، ثم انتظر حتى أشرقت الشمس، فتوجه إلى عرفات، ونزل هناك بقُبة ضُربت له في نَمِرة، ثم انتظر حتى زالت الشمس، فقام وخطب في الناس خطبة عظيمة جامعة، كما جاء في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:
"أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا قَوْلِي، فَإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا بِهَذَا الْمَوْقِفِ أَبَدًا، أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، وَقَدْ بَلَّغْتُ، فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا، أَلا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْر الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمِي مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ". جاء في أبي داود وشرح النووي أنه كان مسترضعًا في بني سعد فقتلته هذيل.
"وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا، رِبَا الْعَبِّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ. فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ (لا يُدخلن أحدًا من أهلهن المحارم يكرهه الزوج)، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابَ اللَّهِ", زاد ابن إسحاق: "وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ".
وزاد ابن ماجه، وابن عساكر: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلا أُمَّةَ بَعْدَكُمْ، أَلا فَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، وَتَحُجُّونَ بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَطِيعُوا أُولاتِ أَمْرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ".
وزاد ابن إسحاق: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا، وَلَكِنَّهُ إِنْ يُطَعْ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ، فَقَدْ رَضِيَ بِهِ مِمَّا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَاحْذَرُوهُ عَلَى دِينِكُمْ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا، وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا؛ لِيَواطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَيُحَرِّمُوا مَا أَحَلَّ اللَّهُ، وَإِنَّ الزَّمَانَ اسْتَدَارَ كَهَيْئَةِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا قَوْلِي وَاعْقِلُوهُ، تَعَلَمُونَّ أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخٌ لِلْمُسْلِمِ، وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ أُخْوَةٌ، فَلا يَحِلُّ لِامْرِئِ مِنْ أَخِيهِ إِلاَّ مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ، فَلا تَظْلِمُنَّ أَنْفُسَكُمْ".
وزاد الإمام أحمد في روايته عن أم الحصين الأحمسية رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مَا أَقَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ".
وفي رواية البخاري عن جرير رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: "لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
ثم قال صلى الله عليه وسلم: "وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟".
قالوا: نشهد أنك بلغت، وأديت، ونصحت.
فرفع إصبعه السبابة إلى السماء وأشار بها إلى الناس، وهو يقول: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ"، ثلاث مرات.
وبعد الانتهاء من هذه الخطبة نزل قول الله تعالى: {اليَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.
ثم أَذَّن بلال رضي الله عنه للظهر، وأقام الصلاة، وصلى الرسول صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين قصرًا، ثم أقام بلال لصلاة العصر، فصلاها الرسول صلى الله عليه وسلم ركعتين كذلك.
ثم بعد ذلك ركب صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء حتى أتى الموقف، واستقبل القبلة، وأخذ في الدعاء والابتهال والتضرع إلى الله سبحاته وتعالى، حتى غربت الشمس، وذهبت صفرتها قليلاً، فركب ناقته صلى الله عليه وسلم، وأردف أسامة بن زيد رضي الله عنهما، واتجه إلى المزدلفة، وكان الناس يتدافعون .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم: السكينة السكينة .. فصلى هناك المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين, ثم نام تلك الليلة حتى طلع الفجر، فصلاه بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء، حتى أتى المشعر الحرام بالمزدلفة، فاستقبل القبلة، فدعا الله سبحاته وتعالى، وكبّره، وهلله، وظل يدعو على هذه الصورة، حتى كادت الشمس أن تطلع، فتحول من جديد إلى مِنى، وأردف الفضل بن عباس رضي الله عنهما، فتوجه مباشرة إلى الجمرة الكبرى، حيث رماها بسبع حصيات، وهو يكبر مع كل حصاة، ثم انصرف بعد ذلك، إلى المنحر لنحر مائة ناقة من الهدي كان قد ساقها معه، فنحر بنفسه ثلاثًا وستين بدنة، على عدد سني عمره صلى الله عليه وسلم, وأمر عليًّا أن ينحر الباقي، فنحر علي بن أبي طالب رضي الله عنه سبعًا وثلاثين بَدَنَة، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤخذ من كل ناقة قطعة لحم ثم تجمع وتطبخ, فأكل منها كلها صلى الله عليه وسلم.
ع
بارك الله لي ولكم بالقرآن والسنة, ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة, قد قلت ما سمعتم, وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض, وجعل الظلمات والنور, ثم الذين كفروا بربهم يعدلون, أحمده تعالى وأشكره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, بعثه الله رحمةً للعالمين, بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا, فبلغ الرسالةَ أحسنَ البلاغ, وأدى الأمانة أتم الأداء, وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين, فصلى الله عليه وسلم, وعلى آله وأصحابه, وعلى سائر عباد الله الصالحين.
أَمَّا بَعدُ, {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. وفي يوم العيد بمنى خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الناس خطبة أخرى ذكّرهم فيها ببعض ما ذكَّر به في خطبة يوم عرفة، فقال وهو يسأل الناس: "أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟".
قال الراوي: فقلنا: الله ورسوله أعلم, فسكت، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ قلنا: بلى, قال: "أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم, فسكت، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أَلَيْسَتِ الْبَلْدَةَ الْحَرَامَ؟", قلنا: بلى, قال: "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟", قلنا: الله ورسوله أعلم, فسكت، حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، قال: "أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟", قلنا: بلى, قال: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلا هَلْ بَلَّغْتَ؟", قالوا: نعم, قال: "فَلْيُبِلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".
وبعد هذه الخطبة دعا حلاقاً فحلق له رأسه، فجعل الصحابة يتقاتلون على أخذ شعره الشريف صلى الله عليه وسلم, ثم ركب إلى مكة حيث طاف طواف الإفاضة، ثم صلى بمكة الظهر، وشرب من ماء زمزم، ثم عاد مرة أخرى إلى مِنى، وبات فيها ليلته، وفي اليوم الثاني وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، انتظر زوال الشمس، ثم توجه إلى الجمرات، فرمى حصيات عند كل جمرة، وخطب في ذلك اليوم خطبة أخرى، وكان مما قال فيها كما روى أحمد عن أبي نضرة رضي الله عنه: "يَا أَيُّهَا النَّاُس، إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلاَ لأَحْمَرَ عَلىَ أَسْوَدَ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى", ثم قال: "أَبَلَّغْتُ؟", قالوا: بَلَّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم أعاد عليهم التذكير بحرمة الأموال والدماء والأعراض، وأمرهم بالتبليغ.
ومكث صلى الله عليه وسلم في مِنى أيام التشريق الثلاثة، ثم توجه صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فطاف بها طواف الوداع، ثم توجّه بعدها مباشرة إلى المدينة المنورة.
وهكذا انقضت تلك الرحلة العظيمة .. فاللهم اجمعنا بحبيبنا صلى الله عليه وسلم, واجعلنا من أقرب الناس منه مجلسًا في الآخرة يا رب العالمين.
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. اعلموا أن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعل للصلاة عليه في هذا اليوم والإكثار منها مزية على غيره من الأيام, فللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك, وهيء لهم البطانة الصالحة الناصحة, واصرف عنهم بطانة السوء والفساد والإفساد يا رب العالمين.
اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين .
عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى, وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي, يعظكم لعلكم تذكرون, فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم, واشكروه على نعمه يزدكم, ولذكر الله أكبر, والله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
الوداع-3-12-1438
الوداع-3-12-1438