حادثة تفجير مسجد علي بن ابي طالب بالقديح
محمد البدر
1436/08/09 - 2015/05/27 08:27AM
الخطبة الأولى :
أما بعد: عباد الله: قال تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
وقال تعالى :
{وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا }.
إن الإعتداء على حرمة المساجد والمصلين من أشد أنواع الإفساد في الأرض، حيث أن المسجد مكان للتعبد والأمان، ولا يجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد، وقد أكد القرآن الكريم حرمة المساجد في أكثر من موضع، ويكفي أن يعلم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أن المساجد هي بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، إذ قال سبحانه وتعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.
بل قد بلغَت عنايةُ الإسلام بالحِفاظ على الأمن بأن حرَّم كلَّ ما يُؤذِي المسلمين في طُرقهم وأسواقِهم ومواضع حاجاتهم .
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وعَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَلَّ عَلَيْنَا السَّيْفَ فَلَيْسَ مِنَّا »رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وعَنْ أَبِي مُوسى رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا، وَمَعَهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا. أَوْ قَالَ فَلْيَقْبِضْ بَكَفُّهِ. أَنْ يُصِيبَ أَحَداً مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عباد الله : إن الأمة لا تزال تتلقى سهام الغدر من الفئات الضالة والتنظيمات الإرهابية الشاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها والطائفية المقيتة التي تدعي العصمة للأئمة ، والتي تقوم على التكفير والقتل والغدر والتخريب والتدمير والتفجير والعبث والخيانة لأهل السنة أهل العقيدة الصافية أهل التوحيد ، فما يزال هؤلاء الأشرار يستخدمون بعض الشباب الأغرار صغار السن سفهاء الأحلام كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم:« يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
لضرب الأمة في وحدتها وأمنها واستقرارها بتنفيذ عمليات إجرامية خبيثة تستبيح الدماء المعصومة ودور العبادة، ومن آخر الجرائم البشعة والمروعة التي يجب على كل عاقل استنكارها ورفضها هذه الجريمة التي وقعت في يوم الجمعة بمسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بلدة القديح بمحافظة القطيف ونتج عن ذلك العشرات من القتلى والمصابين، وقد عظم الإسلام شأن الدماء، وحرم قتل النفس المعصومة بغير حق ، وأن هذا الاعتداء عمل إجرامي وظلم وعدوان تحرمه الشريعة الإسلامية ولا تقره، وهو قتل للنفوس المعصومة المحرمة بغير حق، وأن هذه العملية العدوانية الخبيثة البغيضة التي وقعت تهدف إلى زرع الفتنة في المملكة وزعزعة الأمن وبث بذور الفوضى، وأن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ومقيمين يرفضون العبث بأمن هذا البلد واستقراره .
وتذكروا كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف ابن عبدالعزيز يرحمه الله : أن الدولة السعودية مستهدفة في دينها أقولها بكل وضوح وصراحة :نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا .أقولها بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء ولطلبة العلم ولدعاتنا وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد: دافعوا عن دينكم فوق كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، وعن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ويستعمل كل منا وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام، ونقول الحق فلا تأخذنا في الحق لومة لائم، وأن نستعمل القنوات التلفزيونية، ونستعمل الانترنت، وأنتم تقرؤونه وترون ما فيه .. رحمه الله .
عباد الله : هذه البلاد -ولله الحمد- تنعم بنعمة الأمن والأمان ، ولن يؤثر فيها عمل جبان مثل الذي حدث بل سيزيدها لحمة و إلتفافاً حول قيادتها وعلمائها .
عباد الله :فلنحمد الله جل وعلا على نعمة الأمن الوافِر، بسبب قيام هذه الدولة على نُصرة عقيدة التوحيد، وعلى قيامها بالدعوة السلفية الصافية النقية ، وإلا فالناسُ من قبلُ كانوا في خوفٍ ورعبٍ وتشتُّتٍ لا يُنكِرُه إلا مُكابِر ،نعم إنها الدعوةُ السلفيةُ التي رسمَها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم- دعوةٌ تنتهِجُ القرآنَ الكريمَ والسنةَ النبويةَ منهجًا ودستورًا، حتى صارَت هذه الدولةُ بسبب هذا الأمر تتصدَّرُ المكانةَ العُليا بين كل دول العالم.
أقولُ هذا القولَ... .
الخطبة الثانية :
عباد الله :الأمنُ نعمةٌ عُظمى، وفقدانُه سببُه الإعراضُ عن طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة ولاة الأمر ،والعلماء الكبار والحياد عن المنهج الاسلامي الحق والعقيدة الصحيحة النقية ،وإن من أعظم أسباب فقدِ الأمن: فُشُوُّ المعاصي والسيئات والمُوبِقات، يقول سبحانه : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}النحل: 112 .
عباد الله :إن أعداءَ السنة والتوحيد يتربَّصون بشبابنا بأنواع المكر المُتعدِّدة؛من نشر المخدِّرات المهلِكة، ومن غزو الأفكار والعُقول، وبثِّ الفتن وأسباب الشرِّ والفساد.
فالحذرَ الحذرَ – يا عباد الله - وكونوا درعًا متينًا في الحِفاظ على دينكم، والدفاع عن بلادكم التي نشأتُم على أرضها، وتنعِمتُم بخيرها ،واحذَروا من دعوات التحريض والتهييج والمظاهرات والانقلابات فليست من الإسلام في شيء والتي تُهدِّدُ الأمن، وتُزعزِعُ الاستِقرارَ ، وتثير الفوضى وتزيد الفرقة ؛ فإن الواقعَ الذي نسمعه ونشاهده ونلمسه عن البُلدان التي حولنا ما هي الا نتاج الخروج على الحكام والاعراض عن فتاوي العلماء الربانيين والأخذ من فتاوي دعاة الفتنة وعلماء الضلال ،فأن انفِلات الأمن أعظمُ الشرور، وأن المِحن والكُروب نتائِجُ الإخلال بالأمن، فيعودُ العمارُ خرابًا، والأمنُ سرابًا.
الا وصلوا ...
أما بعد: عباد الله: قال تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
وقال تعالى :
{وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا }.
إن الإعتداء على حرمة المساجد والمصلين من أشد أنواع الإفساد في الأرض، حيث أن المسجد مكان للتعبد والأمان، ولا يجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد، وقد أكد القرآن الكريم حرمة المساجد في أكثر من موضع، ويكفي أن يعلم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أن المساجد هي بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، إذ قال سبحانه وتعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.
بل قد بلغَت عنايةُ الإسلام بالحِفاظ على الأمن بأن حرَّم كلَّ ما يُؤذِي المسلمين في طُرقهم وأسواقِهم ومواضع حاجاتهم .
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وعَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَلَّ عَلَيْنَا السَّيْفَ فَلَيْسَ مِنَّا »رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وعَنْ أَبِي مُوسى رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا، وَمَعَهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا. أَوْ قَالَ فَلْيَقْبِضْ بَكَفُّهِ. أَنْ يُصِيبَ أَحَداً مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عباد الله : إن الأمة لا تزال تتلقى سهام الغدر من الفئات الضالة والتنظيمات الإرهابية الشاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها والطائفية المقيتة التي تدعي العصمة للأئمة ، والتي تقوم على التكفير والقتل والغدر والتخريب والتدمير والتفجير والعبث والخيانة لأهل السنة أهل العقيدة الصافية أهل التوحيد ، فما يزال هؤلاء الأشرار يستخدمون بعض الشباب الأغرار صغار السن سفهاء الأحلام كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم:« يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
لضرب الأمة في وحدتها وأمنها واستقرارها بتنفيذ عمليات إجرامية خبيثة تستبيح الدماء المعصومة ودور العبادة، ومن آخر الجرائم البشعة والمروعة التي يجب على كل عاقل استنكارها ورفضها هذه الجريمة التي وقعت في يوم الجمعة بمسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بلدة القديح بمحافظة القطيف ونتج عن ذلك العشرات من القتلى والمصابين، وقد عظم الإسلام شأن الدماء، وحرم قتل النفس المعصومة بغير حق ، وأن هذا الاعتداء عمل إجرامي وظلم وعدوان تحرمه الشريعة الإسلامية ولا تقره، وهو قتل للنفوس المعصومة المحرمة بغير حق، وأن هذه العملية العدوانية الخبيثة البغيضة التي وقعت تهدف إلى زرع الفتنة في المملكة وزعزعة الأمن وبث بذور الفوضى، وأن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ومقيمين يرفضون العبث بأمن هذا البلد واستقراره .
وتذكروا كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف ابن عبدالعزيز يرحمه الله : أن الدولة السعودية مستهدفة في دينها أقولها بكل وضوح وصراحة :نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا .أقولها بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء ولطلبة العلم ولدعاتنا وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد: دافعوا عن دينكم فوق كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، وعن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ويستعمل كل منا وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام، ونقول الحق فلا تأخذنا في الحق لومة لائم، وأن نستعمل القنوات التلفزيونية، ونستعمل الانترنت، وأنتم تقرؤونه وترون ما فيه .. رحمه الله .
عباد الله : هذه البلاد -ولله الحمد- تنعم بنعمة الأمن والأمان ، ولن يؤثر فيها عمل جبان مثل الذي حدث بل سيزيدها لحمة و إلتفافاً حول قيادتها وعلمائها .
عباد الله :فلنحمد الله جل وعلا على نعمة الأمن الوافِر، بسبب قيام هذه الدولة على نُصرة عقيدة التوحيد، وعلى قيامها بالدعوة السلفية الصافية النقية ، وإلا فالناسُ من قبلُ كانوا في خوفٍ ورعبٍ وتشتُّتٍ لا يُنكِرُه إلا مُكابِر ،نعم إنها الدعوةُ السلفيةُ التي رسمَها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم- دعوةٌ تنتهِجُ القرآنَ الكريمَ والسنةَ النبويةَ منهجًا ودستورًا، حتى صارَت هذه الدولةُ بسبب هذا الأمر تتصدَّرُ المكانةَ العُليا بين كل دول العالم.
أقولُ هذا القولَ... .
الخطبة الثانية :
عباد الله :الأمنُ نعمةٌ عُظمى، وفقدانُه سببُه الإعراضُ عن طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة ولاة الأمر ،والعلماء الكبار والحياد عن المنهج الاسلامي الحق والعقيدة الصحيحة النقية ،وإن من أعظم أسباب فقدِ الأمن: فُشُوُّ المعاصي والسيئات والمُوبِقات، يقول سبحانه : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}النحل: 112 .
عباد الله :إن أعداءَ السنة والتوحيد يتربَّصون بشبابنا بأنواع المكر المُتعدِّدة؛من نشر المخدِّرات المهلِكة، ومن غزو الأفكار والعُقول، وبثِّ الفتن وأسباب الشرِّ والفساد.
فالحذرَ الحذرَ – يا عباد الله - وكونوا درعًا متينًا في الحِفاظ على دينكم، والدفاع عن بلادكم التي نشأتُم على أرضها، وتنعِمتُم بخيرها ،واحذَروا من دعوات التحريض والتهييج والمظاهرات والانقلابات فليست من الإسلام في شيء والتي تُهدِّدُ الأمن، وتُزعزِعُ الاستِقرارَ ، وتثير الفوضى وتزيد الفرقة ؛ فإن الواقعَ الذي نسمعه ونشاهده ونلمسه عن البُلدان التي حولنا ما هي الا نتاج الخروج على الحكام والاعراض عن فتاوي العلماء الربانيين والأخذ من فتاوي دعاة الفتنة وعلماء الضلال ،فأن انفِلات الأمن أعظمُ الشرور، وأن المِحن والكُروب نتائِجُ الإخلال بالأمن، فيعودُ العمارُ خرابًا، والأمنُ سرابًا.
الا وصلوا ...
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق