جماعة المسلمين وإمامهم
هلال الهاجري
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أما بعد:
سَمِعَ حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ أَحَاديثَ كَثيرةً عَن خَطَرِ الفِتَنِ التي سَتَكُونُ في الأمَّةِ، وأَنَّ بَعضَهُم يَبيعُ دِيَنَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا قَليلٍ، وبَعضَهم يَنتَكِسُ قَلبُهُ حتى لا يَعرِفُ مَعروفَاً ولا يَنكِرُ مَنكَراً، وبَعضَهم ضَلَّ سَعيُّهُ في الحَياةِ الدُّنيا وَهوَ يَحسَبُ أَنَّه يُحسِنُ صَنعَاً، فَكَانَ حُذَيفَةُ يُكثِرُ سُؤالَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ عَن الفِتَنِ مَخَافةَ الوُقُوعِ فِيهَا، كَمَا قَالَ أَبُو فِراسِ الحَمَدانيُّ:
عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِ، لَكِنْ لِتَوَقِّيهِ *** وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّرَّ منَ الخَيرِ يَقعْ فِيهِ
قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمانِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَومَاً لأَصحَابِهِ: كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجاءَنا اللَّهُ بِهَذا الْخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟، قالَ: (نَعَمْ)، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ هذا الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟، قالَ: (نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ)، قُلْتُ: وَما دَخَنُهُ؟، قالَ: (قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ)، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟، قالَ: (نَعَمْ، دُعاةٌ إِلَى أَبْوابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجابَهُمْ إِلَيْها قَذَفُوهُ فِيها)، قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنا، فَقالَ: (هُمْ مِنْ جِلْدَتِنا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنا)، قُلْتُ: فَما تَأمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟، قالَ: (تَلْزَمُ جَماعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمامَهُمْ)، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَماعَةٌ وَلا إِمامٌ؟، قالَ: (فاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّها، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ).
فَيَا لَهَا مِن وَصيَّةٍ جَامِعَةٍ، لَو كَانَ لَها أُذُنٌ سَامِعَةُ، فَهَل بَعدَ هَذا الكَلامِ مِن كَلامٍ، وهَل غَيرُ مُحمدٍ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ مِن إمامٍ.
وتَأمَّلوا كَيفَ دَلَّ النَّبيُّ صَلَّى عَليهِ وَسَلَّمَ أَمَّتَهُ عَلى العِصمَةِ مِن الفِتَنِ الكَبيرةِ بِقَولِهِ: (تَلْزَمُ جَماعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمامَهُمْ)، وجَمَاعةُ المُسلِمينَ هُم أهلُ الإسلامِ الظَّاهرِ مِمَنْ يُقِيمونَ الصَّلاةَ ويُؤتونَ الزَّكاةَ ويَصومونَ رَمضَانَ ويَحِجُّونَ البَيتَ الحَرامَ، مَعَ مَا في مُجتَمَعِهم مِن مَظَاهِر التَّقصِيرِ والخَطأ، وإمَامُ المُسلمِينَ هُو مَن بَايَعَهُ النَّاسُ وَأَهلُ الحَلِّ وَالعَقدِ، وَهُمْ العُلَمَاءُ والفُضَلاءُ وَوَجُوهُ النَّاسِ، سَواءً كَانَ هَذا الإمَامُ صَالِحَاً أَو فَاجِراً، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ فِي الوُلاةِ: (إنَّها سَتَكونُ بَعدِي أَثَرةٌ وأُمورٌ تُنكِرونَها)، قَالوا: يَا رَسولَ اللهِ كَيفَ تَأمُرُ مَنْ أَدرَكَ منَّا ذَلِكَ؟، قَالَ: (تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذي عَليكُم، وتَسألونَ اللَّهَ الَّذي لَكُم).
وَهَكَذا تَتَابعَ عُلَماءُ المَسلِمِينَ عَلى تَأَكيدِ هَذا المَعنى العَظيمِ في كُتُبِ العَقَائدِ، فَقَالَ الطَّحَاويُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي عَقِيدتِه: (وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَا، وَإِنْ جَارُوا، وَلَا نَدْعُو عَلَيْهِمْ، وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ، وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرِيضَةً، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَالْمُعَافَاةِ)، قَالَ ابنُ العِزِّ الحَنفيُّ رَحِمَهُ اللهُ في شَرحِهِ: (وَأَمَّا لُزُومُ طَاعَتِهِمْ وَإِنْ جَارُوا، فَلِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِنَ الْمَفَاسِدِ أَضْعَافُ مَا يَحْصُلُ مِنْ جَوْرِهِمْ، بَلْ فِي الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِمْ تَكْفِيرُ السَّيِّئَاتِ وَمُضَاعَفَةُ الْأُجُورِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَا سَلَّطَهُمْ عَلَيْنَا إِلَّا لِفَسَادِ أَعْمَالِنَا، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَعَلَيْنَا الِاجْتِهَادُ فِي الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ وَإِصْلَاحِ الْعَمَلِ).
والتَّاريخُ والوَاقعُ يُؤكِدُ هَذهِ الحَقِيقةَ، فَانظروا إلى البِلادِ الذينَ خَالَفوا النُّصوصَ الشَّرعيَّةَ وخَرجوا عَلى إمَامِهم كَيفَ كَانتِ العَاقِبَةُ وَخيمَةً، والنَّتائجُ أَليمةً، فَلا أَمنَ ولا استِقرَارَ، وإنَّمَا هُوَ الخَوفُ والدَّمَارُ، وضَاقَ الرِّزقُ وسَقَطَ الاقتِصَادُ، وأَصبَحَتْ في مَهَبِّ الرِّيحِ البِلادُ، فَلا شَعَائرَ دِينٍ بِطُمَأنينةٍ، ولا عِبادةً بِراَحةٍ وسَكينَةٍ، لا يَأَمَنُونَ فيها عَلى عِرضٍ ولا مَالٍ، وتَتَقَلَّبُ فِيهِم المَصَائبُ والأَحوالُ، ولَم تَجتَمِعْ كَلِمَتُهُم عَلى إمَامٍ، وطَارَتْ عَنهُم حَمَامةُ السَّلامِ، ويَقُولونَ يَا ليتَنا تَركنَا إمَامَنا بِشَرِّهِ وخَيرهِ، والسَّعيدُ واللهِ مَنْ وُعِظَ بِغَيرِهِ، فَمَن يَستَطيعُ مَنعَ الشِّرِّ إذا كُسِرَ البَابُ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ.
بَاركَ اللهُ لي وَلَكم في القُرآنِ العَظيمِ، وَنَفَعني وإياكم بما فِيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحَكيمِ، أَقولُ قَولي هَذا وَأَستغفرُ اللهَ العظيمَ الجَليلَ لي ولَكَم وَلِسَائرِ المسلمينَ مِنْ كُلِّ ذَنبٍ، فَاستغفِروه إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمدُ للهِ الذي مَنْ اعتصمَ بِحَبلِ رَجَائه وَفَقَّهُ وَهَداهُ، وَمَن لجَأَ إليهِ حَفِظَهُ وَوَقَاهُ، وَمَنْ تَواضعَ لَهُ رَفَعَهُ وَحَمَاهُ، وَأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، شَهادةَ مَن عَرفَ اللهَ بِصفَاتِهِ ولم يُعَاملْ أَحداً سُواهُ، وَأَشهدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ، أَرسلَهُ إلى خَلقِهِ بالتَّوحيدِ وَأَوصَاهُ بِتَقواهُ، وَعَن طَاعةِ الكُّفَّارِ والمُنَافقينَ حَذَّرَهُ وَنَهاهُ، اللهمَّ صَلِّ عَلى عَبدِكَ وَرَسولِكَ مُحمدٍ وَعَلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ الذين عَضُّوا عَلى سُنتِهِ بِالنَّواجِذِ وَتَمسَكُّوا بِهُدَاهُ، وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً، أَمَّا بَعدُ:
مَن يَتَأَملُ الوَاقعَ يَرى أَنَّ هُنَاكَ مَن لا يَتَمنَّى لِمُجتَمَعاتِ المُسلِمينَ أَمنَّاً ولا ازدِهَاراً، ولا يُحبُّ أَن يَرى للمُسلِمِينَ سَعَادةً ولا استِقرَاراً، فَهُم يَسعَونَ لإثَارةِ الفِتَنِ والاضطِرَاباتِ، ويُضَخِّمُونَ الأَخطاءَ ويَنشِرونَ الإشَاعَاتِ، حَسَدَاً وَغَيظَاً ودَعمَاً مِنَ الأعدَاءِ، فَانتَبِهُوا لِبِلادِكُم وأَمنِكم واجتِمَاعِكُم أَيُّها العُقَلاءُ، فَنَحنُ وولاتُنا ومُجتَمَعُنا لَسنَا مَعصُومينَ، ولَكِن نُذنِبُ ونَستَغفِرُ رَبَّ العَالَمينَ، ونُحَاولُ أَن نُصلِحَ عَيبَنَا، ونَنصَحَ بِالحِكمَةِ بَعضَنَا، كَمَا أَوصَانا نَبيُّنَا عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ حِينَ قَالَ: (الدِّينُ النَّصِيحَةُ)، قُلْنا: لِمَنْ؟، قالَ: (لِلَّهِ، ولِكِتابِهِ، ولِرَسولِهِ، ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ، وعامَّتِهِمْ).
أَيُّها الأحبَّةُ، قَد جَمعَ اللهُ لَكُم الدُّنيا في هَذِه البِلادِ، فَتَأَملُّوا قَولَ خَيرِ العِبادِ، عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا)، غَيرَ خَائفٍ مِنْ عَدوٍّ، (فِي سِرْبِهِ) في بَيتِهِ وبَينَ أَهلِهِ وَعِيَالِهِ وجَمَاعَتِهِ، (مُعَافًى فِي جَسَدِهِ) صَحِيحَاً سَالمَاً مِنَ العِللِ وَالأَسقَامِ، (عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ) كِفَايةِ يَومِهِ مِن حَلالٍ، (فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) فَكَأنَّما أُعطِيَ الدُّنيَا بِتَمَامِها، فَإذا تَوَفَّرَ الأَمنُ والعَافيةُ والكِفَايةُ، استَطَاعَ الإنسانُ أَن يَتَفَرغَ للغَايَةِ، وهِيَ عِبَادةُ اللهِ التي خَلقَ لَها الجِنَّ والإنسَ.
فَأُوصيكُم بِمَا أَوصى اللهُ بِهِ مَن كَانَ في أَقلِ مِن نِعمَتِكُم: (كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)، واحذَروا عُقوبَةَ: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ).
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَدِمْ الْأَمْنَ وَالِاسْتِقْرَارَ فِي بِلَادِنَا وَبِلَادِ الْـمُسْلِمِيْنَ، وَاصْرِفْ عَنَّا وَعَنْهُمْ كُلَّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ، وَاكْفِنَا وَإِيَّاهُمْ سَائِرَ الْأَهْوَاءِ وَالْأَدْوَاءِ، الَّلهُمَّ اِدفَعْ عَنْ بِلَادِنَا وَسَائِرِ بِلَادِ الإِسْلَامِ الغَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ، وَاجْعَلْهُما مُبارَكِيْنَ مُوَفَّقِيْنَ لِكُلِّ خَيْرٍ وَصَلاحٍ يَا رَبَّ العَالمَينَ، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُما سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، كُنْ لإخوَانِنَا مُعِينًا وَنَصِيرًا، وَمُؤَيّدًا وَظَهِيرًا، وَاحْفَظْهُم بِحِفْظِكَ، وَاكْلَأْهُمْ بِرِعَايَتِكَ، وَاحْرُسْهم بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَام يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
المرفقات
1713928610_جماعة المسلمين وإمامهم.docx
1713928617_جماعة المسلمين وإمامهم.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق