جفاء الأبناء بعد رحيل الأبوين ! ||أميمة الجابر
احمد ابوبكر
1438/05/21 - 2017/02/18 07:09AM
الأبوان هما النعمة العظيمة التى بين أيدينا , هما الباب المفتوح الذى لا يغلق فى وجوهنا مهما أغلقت أبواب من حولنا , إليهما يتجمع الأبناء , وبهما تقوى الروابط بينهم , تتآلف عندهم قلوبهم , حتى عند رحيل أحدهما تجد الآخر يكمل مسيرة الوصال , فيحتوى الأبناء , ويبدو وكأنه محور السلام بينهم إلى آخر لحظات حياته .
بعد رحيل الابوين ، تسود الغربة في الأسرة الممتدة ، وتبدأ النفرة تحصل من البيت المحوري فالبعض قد لا يفضل العودة إلى هذا البيت مرة أخرى هربا من الهموم والأحزان , فالفراغ أصبح كبيرا , وبعد أن كان هذا المكان هو ملتقى القلوب ، صار مهجورا كئيبا !
للأسف قد نجد من الأبناء بعد رحيل الأبوين من لا يشغله شاغل سوى البحث عن ما تركه له أبواه من ميراث , و هنا بداية عهد المشاجرات و الخلافات الأخوية , فهؤلاء الأبناء يجدون أنفسهم هم أحق بالميراث من أخواتهم البنات , وتبدو محاولات المماطلة في حقوقهن تظهر , و كثيرا ما تظهر صفات الطمع الذى يولد البغض و الكره , و يباعد المسافات بين الاخوة و أخواتهن !
وقد ينشغل كل منهم بأمور حياته عن الآخر , فالابن مشغول ببيته ومسؤلياته و أولاده , و الابنة مشغولة بزوجها و أولادها و عنائها اليومى , و يمر اليوم و الأسبوع و الشهر و أكثر دون أن يسأل أحدهم عن الآخر .
تباعدت المسافات , و قلت الزيارات , و انقطعت الاتصالات الهاتفية يوما بعد يوم , و أصبح اللقاء بينهم يكاد لا يكون إلا في المناسبات فقط .
لماذا كل هذا الجفاء الذى باعد الاخوان عن بعضهم ؟ و ما سبب كل هذه الفرقة ؟ هل تستحق الدنيا أن نبتعد عن أحبابنا وارحامنا واشقائنا مهما كانت الخلافات ؟
ابناؤنا بحاجة أن يعلموا أنهم - بعد رحيلنا – ينبغي أن يكون لكل منهم دوره في جمع الشمل من جديد , وأن يسارع كل منهم للعفو و الصفح لمن أساء إليه من إخوته و يستقبل السيئة بالحسنة وليجعل ذلك حسبة لله الكريم , وألا يتركوا أنفسهم لنزغ الشيطان الذى يفرق الأحبة ويحزنهم .
والابن الأكبر ربما يكون دوره هو الأبرز , فهو الآن يقوم بدور الوالد وعليه أن يحتوى إخوانه و أخواته و يحاول جمعهم من جديد .
عليهم جميعا محاولة توطيد العلاقات بينهم بالسؤال و الاتصالات المتكررة المتقاربة , و الزيارات على قدر المستطاع , وتبادل وسائل الوصل ووسائل التقريب القلبي من عطية وهدية وحسن حديث ودعم نفسي وإطعام الطعام وغيره .
ولابد من توافر سلوك الاحترام بين الأبناء , يحترم كل منهم أخاه , ينتقي الكلمات الطيبة فى التحدث معه , لا يتعدى عليه فى شيء , مع محاولة مشاركته فى اتخاذ القرارات الأسرية الهامة تكريما له .
محاولة تفقد كل منهم أخاه , و تفقد أحواله المادية أو أحواله الصحية , و الاهتمام به عند مرضه , و المسارعة في مساندته إذا كان فى ضائقة مالية , و مشاركته في أفراحه و أحزانه بالمال و الجهد .
محاولة توطيد العلاقة بين الأحفاد وتذكيرهم بالسؤال علي أبناء أعمامهم و عماتهم و خالاتهم و أخوالهم , فالجيل الصغير قد يكون سببا في ربط العلاقة بين الكبار و تجميعهم من جديد .
محاولة تحديد يوم أسبوعي أو شهرى يجتمع فيه الأبناء , أو إقامة رحلات أسرية في العطلات الدراسية , أو الاتفاق على إفطار جماعي ليكن يوم إيمانى يختاره الأبناء ( الاثنين أو الخميس ) فكل هذه الأفكار تقوى الروابط و توطد العلاقات الأخوية .
صلة الأرحام عبودية كريمة بها يزيد الرزق , و يبارك الله فى العمر , أوصانا بها النبى صلي الله عليه و سلم , ولا يوجد رحم أقرب من الاخوة بعضهم البعض ، فلنحيي الذكرى العاطرة للراحلين الأحباب .
بعد رحيل الابوين ، تسود الغربة في الأسرة الممتدة ، وتبدأ النفرة تحصل من البيت المحوري فالبعض قد لا يفضل العودة إلى هذا البيت مرة أخرى هربا من الهموم والأحزان , فالفراغ أصبح كبيرا , وبعد أن كان هذا المكان هو ملتقى القلوب ، صار مهجورا كئيبا !
للأسف قد نجد من الأبناء بعد رحيل الأبوين من لا يشغله شاغل سوى البحث عن ما تركه له أبواه من ميراث , و هنا بداية عهد المشاجرات و الخلافات الأخوية , فهؤلاء الأبناء يجدون أنفسهم هم أحق بالميراث من أخواتهم البنات , وتبدو محاولات المماطلة في حقوقهن تظهر , و كثيرا ما تظهر صفات الطمع الذى يولد البغض و الكره , و يباعد المسافات بين الاخوة و أخواتهن !
وقد ينشغل كل منهم بأمور حياته عن الآخر , فالابن مشغول ببيته ومسؤلياته و أولاده , و الابنة مشغولة بزوجها و أولادها و عنائها اليومى , و يمر اليوم و الأسبوع و الشهر و أكثر دون أن يسأل أحدهم عن الآخر .
تباعدت المسافات , و قلت الزيارات , و انقطعت الاتصالات الهاتفية يوما بعد يوم , و أصبح اللقاء بينهم يكاد لا يكون إلا في المناسبات فقط .
لماذا كل هذا الجفاء الذى باعد الاخوان عن بعضهم ؟ و ما سبب كل هذه الفرقة ؟ هل تستحق الدنيا أن نبتعد عن أحبابنا وارحامنا واشقائنا مهما كانت الخلافات ؟
ابناؤنا بحاجة أن يعلموا أنهم - بعد رحيلنا – ينبغي أن يكون لكل منهم دوره في جمع الشمل من جديد , وأن يسارع كل منهم للعفو و الصفح لمن أساء إليه من إخوته و يستقبل السيئة بالحسنة وليجعل ذلك حسبة لله الكريم , وألا يتركوا أنفسهم لنزغ الشيطان الذى يفرق الأحبة ويحزنهم .
والابن الأكبر ربما يكون دوره هو الأبرز , فهو الآن يقوم بدور الوالد وعليه أن يحتوى إخوانه و أخواته و يحاول جمعهم من جديد .
عليهم جميعا محاولة توطيد العلاقات بينهم بالسؤال و الاتصالات المتكررة المتقاربة , و الزيارات على قدر المستطاع , وتبادل وسائل الوصل ووسائل التقريب القلبي من عطية وهدية وحسن حديث ودعم نفسي وإطعام الطعام وغيره .
ولابد من توافر سلوك الاحترام بين الأبناء , يحترم كل منهم أخاه , ينتقي الكلمات الطيبة فى التحدث معه , لا يتعدى عليه فى شيء , مع محاولة مشاركته فى اتخاذ القرارات الأسرية الهامة تكريما له .
محاولة تفقد كل منهم أخاه , و تفقد أحواله المادية أو أحواله الصحية , و الاهتمام به عند مرضه , و المسارعة في مساندته إذا كان فى ضائقة مالية , و مشاركته في أفراحه و أحزانه بالمال و الجهد .
محاولة توطيد العلاقة بين الأحفاد وتذكيرهم بالسؤال علي أبناء أعمامهم و عماتهم و خالاتهم و أخوالهم , فالجيل الصغير قد يكون سببا في ربط العلاقة بين الكبار و تجميعهم من جديد .
محاولة تحديد يوم أسبوعي أو شهرى يجتمع فيه الأبناء , أو إقامة رحلات أسرية في العطلات الدراسية , أو الاتفاق على إفطار جماعي ليكن يوم إيمانى يختاره الأبناء ( الاثنين أو الخميس ) فكل هذه الأفكار تقوى الروابط و توطد العلاقات الأخوية .
صلة الأرحام عبودية كريمة بها يزيد الرزق , و يبارك الله فى العمر , أوصانا بها النبى صلي الله عليه و سلم , ولا يوجد رحم أقرب من الاخوة بعضهم البعض ، فلنحيي الذكرى العاطرة للراحلين الأحباب .