جزاء الإحسان-11-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري(خط كبير)
محمد بن سامر
جزاء الإحسان-11-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، (یَـاأَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّنْ نَّفْسࣲ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالࣰا كَثِیرࣰا وَنِسَاءࣰ وَاتَّقُوا۟ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَیْكُمْ رَقِیبࣰا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) ، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
سألَ جبريلُ رسولُ السَّماءِ محمدًا رسولَ الأرضِ-عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ-عن الإحسانِ، فأجابَه بقولِه: "الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"، فأخبرَ الرسولُ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-أن مَرتبةَ الإحسانِ على درجتينِ، الأولى: درجةِ المشاهدةِ والمعاينةِ: أن تَعبدَ اللهَ كأنك تراه وتشاهدُهُ، والثانيةِ: الإخلاصِ والمراقبةِ: وهو أن تعلمَ أن اللهَ يراكَ ويرى كلَّ شيءٍ، ويسمعُك ويسمعُ كلَّ شيءٍ، ومحيطٌ بك وبكلَّ شيءٍ، فإذا حَقَّقتَ أَحدَ المَقامينِ، حَسَّنْتَ عملَكَ قدرَ استطاعتكَ شكرًا للهِ، وطلبًا لرضاه ومحبتِه وثوابِه، وخوفًا من غضبِه ومقتِه وعقابِه، وكنتَ من المحسنينَ الذينَ قَالَ اللهُ-تَعال-فِيهم: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، فأكدَّها بـمؤكدينِ (إنَّ) واللام في (لـَمَعَ)، اسمعها ثانية: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، فما هو أثرُ الآيةِ على قلبِكَ وجوارحِكَ وعملِكَ أيُّها المُحسنُ، عِندَما تَعلمُ أَنَّ اللهَ-تَعالى-مَعكَ؟ وأنَّك مـِمَّنْ مدحَهم اللهُ-سبحانَه-بقولِهِ: (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ).
فَإذا كَانَ اللهُ-سُبحانَهُ-مَعكَ، فَمَعكَ العزيزُ الذي لا يُغْلَبُ، والحيُّ الذي لا يـَموتُ، والقيومُ الذي لا ينامُ، والقُوَّةُ التي لا تـُهْزمُ، والكَريمُ الذي لا تَنقصُ خَزائنُه، فَإِنْ كَانَ اللَّهُ مَعَكَ-الذي لا مَانعَ لما أَعطى ولا مُعطيَ لما منعَ، ولا رادَ لأمرِه-فَمِمَّنْ تَخَافُ؟
يا أيها المحسنُ لستَ وحدكَ في طريقِك، فرفيقُك يوسفَ-عليه السَّلامُ-المحسنُ في كلِّ أحوالِه: وهو شابٌ: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)، وحينَ كانَ في السِّجنِ: (نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)، ولمَّا أصبحَ وزيرًا للدَّولةِ: (قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)، ولذلكَ كانَ اللهُ معه في كلِّ الأوقاتِ، وأعانَه على اجتيازِ المصاعبِ والأَزماتِ، فألقاهُ إخوانُه في غَيَابَةِ الْجُبِّ مقهورًا، فأخرجَه اللهُ إلى قصرِ العزيزِ منصورًا، (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ)، فأنجاهُ ربُّه: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)، وأدخلوهُ ظُلمًا في السِّجنِ أسيرًا، فأخرجَه اللهُ-تعالى-وجعله عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ وزيرًا، وبعدَ أن قالوا: (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا)، ها هم بعدَ سنينَ: (قَالُواْ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ)، لقد كانَ يوسفُ مُحسنًا صابرًا، فكانَ اللهُ معَهُ حافظًا ناصرًا، (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
من كانَ اللهُ معه هَانَ عَلَيْهِ كلُّ شاقٍ، وأَمِنَ مِنْ كلِّ خوفٍ، فَبِاللَّهِ يَهُونُ كُلُّ صَعْبٍ، وَيَسْهُلُ كُلُّ عَسِيرٍ، وَيَقْرُبُ كُلُّ بَعِيدٍ.
بِاللَّهِ تَزُولُ الْهُمُومُ وَالْغُمُومُ وَالْأَحْزَانُ، فَلَا حَزَنَ مَعَ اللَّهِ وَلَا هَمَّ، وَلَا شَقَاءَ مَعَ اللَّهِ وَلَا غَمَّ، هيَ مَعِيَّةُ الحِفْظِ للْعَبْدِ وَالحِيَاطَةِ وَالنُصْرِةِ، فما أجملَها من آيةٍ: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
كلُّ شيءٍ خاشعٌ لهُ، وكلُّ شيءٍ قائمٌ به، من تكلَّم سمعَ نُطقَه، ومنْ سكتَ عَلمَ سِرَّه، ومن عاشَ فعليه رزقُه، ومن ماتَ فإليه مُنقلبُه، لا ينقصُ سلطانُه بالمعصيَّةِ، ولا يزيدُ ملكُه بالطَّاعةِ، ولا يستغني عنهُ من تولى عن أمرِه، السِّرُ عندَهُ علانيةٌ، والغَيبُ عندَه شهادةٌ، فسبحانَه من ربٍّ ما أعظمَ شَأنَه.
ورفيقُك عائلةُ موسى: (سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ*إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)، كانتْ عائلةُ موسى-عليه السَّلامُ-عائلةَ الإحسانِ، ولذلكَ أوحى اللهُ-تعالى-لأمِّه لمَّا خافتْ من جُنودِ فرعونَ: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ)، فهلْ تكونُ النجاةُ في إلقاءِ هذا الطِّفلِ الرَّضيعِ في البحرِ؟! نعم. إذا كانَ اللهُ-تعالى-هو الحافظُ، فَالمَخاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمانُ، يَقولُ اللهُ-تَعالى-لَها: (وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي)، بل تأتي بُشارتانِ مُتتابعتانِ: (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).
ثُمَّ يأتي الأمرُ إلى البحرِ: (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ)، فهذا الطَّاغيةُ التي تخافينَ منه على الصَّغيرِ، هو الذي سيُربِّيه في قصرِه الكبيرِ، وسيحميه وجنودُه بإرادةِ العزيزِ القديرِ، ثمَّ يتحقَّقُ الوعدُ بالرُّجوعِ، (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)، فلا إلهَ إلا اللهُ، تُلقيه في اليَمِّ خوفًا عليه من فرعونَ ذي الفَسادِ، فيرجعُ إليها بأمرِه تحتَ حِراسةِ الأجنادِ، ثُمَّ تدورُ الأيامُ، ويخرجُ فرعونُ وجنودُه في أَثَرِه ليقتلَه ومن معه من بني إسرائيلَ، (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)، فأجابَهم الذينَ يعلمُ عاقبةَ الإحسانِ: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)، فجاءَ الفرجُ: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)، وكانتْ النَّتيجةُ الحتميَّةُ: (وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ*ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ)، فهذا هو التفسيرُ العمليُ لقولِه-عزَّ وجلَّ-: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
إنه الإحسانُ، وما أدراكَ ما الإحسانُ! (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ).
أستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ تمَّ نورُك فهديتَ فلكَ الحمدُ، وعَظمَ حلمُك فعفوتَ فلكَ الحمدُ، وبسطتَ يدَكَ فأعطيتَ فلكَ الحمدُ، وجهُك أكرمُ الوجوهِ، وجاهُك أعظمُ الجاهِ، تُطاعُ فتشكرُ، وتُعصى فتغفرُ، وتُجيبُ المضطرَ، وتَكشفُ الضُّرَ، وتَغفرُ الذَّنبَ، وتُجيبُ دعوةَ الدَّاعِينَ، أحقُّ من ذُكرَ، وأحقُّ من عُبدَ، وأرأفُ من مَلَكَ، وأجودُ من سُئلَ، وأوسعَ مَن أعطى، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ على نبيِّ الإحسانِ، عَبَدَ اللهَ كأنَه يراهُ رأيَ عِيانٍ، وعلى آلِه وصحبِه والأتباعِ بإحسانٍ، أما بعد:
فقدْ خرجَ النَّبيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-مُهاجرًا، فخرجتْ قريشٌ خلفَه تُريدُ قتلَه، فاختبأَ هو وصاحبُه في الغارِ، يقولُ أَبو بَكْرٍ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-فِي الْغَارِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ طَأْطَأَ بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: "اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا""، وصدقَ بأبي هو وأمي، فهو الذي تلا علينا قولَه-تعالى-: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
اللهُ أَكبرُ، مَن كَانَ اللهُ معهُ، فمعهُ المَلِكُ الذي لا شريكَ له، والفَردُ الذي لا نِدَّ له، كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وجهَه، أخذَ بالنَّواصي، وكتبَ الآثارَ، ونَسخَ الآجالَ، القلوبُ له مُفضيةٌ، والسِّرُ عندَه علانيةٌ، مالكُ الأملاكِ، ومُدبِّرُ الأفلاكِ، علاَّمُ الغيوبِ، وغفَّارُ الذنوبِ، وستَّارُ العيوبِ، ومُقلبُ القلوبِ، ربُّ الأربابِ، ومُنزِّلُ الكِتابِ، ومُجري السَّحابِ، وهازمُ الأحزابِ، سَريعُ الحسابِ.
فَيَا منْ أَرادَ الوصولَ إلى مَرتبةِ الإحسانِ، فانظرْ إلى التَّرتيبِ الذي في حَديثِ جِبريلَ-عَليهِ السَّلامُ-، فمَن أَقَامَ أركانَ الإسلامِ، ثُمَّ حَقَّقَ أركانَ الإيمانِ، فإنَّهُ الآنَ قَريبٌ مِن الإحسانِ، وما أَدراكَ ما الإحسانُ!
يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.
اللهمَّ أنتَ تَغفرُ الخطيئاتِ، وتفرِّجُ الكُرباتِ، وتَقضي الحاجاتِ، وتَستجيبُ الدَّعواتِ، وتَدفعُ البليَّاتِ، وترفعُ الدَّرجاتِ، وتَسترُ العَوراتِ، وتَمحو الزَّلاتِ، إلهُ الأرضِ والسَّمواتِ.
اللهم أصلحْ لنا ديننَا ودنيانا وآخرتَنا، واجعلِ الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً لنا منْ كلِّ شرٍ.
اللهم اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها، اللهم اغفرْ لوالدينا وارحمْهم واجعلْهم في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ وإيانا والمسلمينَ، اللهم إنَّا نسألك لنا وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ، اللهم يا شافي اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ والـمسالـمينَ، اللَّهُمَّ اِكْفِنَا والمسلمينَ بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأَغْنِنـَا بفضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْـمَتِكَ فإنَّهُ لا يـَمْلِكُها إلا أنتَ، اللهم اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه، اللهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلنا وهو ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم، اللهم إنَّا والمسلمينَ مستضعفونَ فانتصرْ لنا يا قويُ يا عزيزُ.
اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمين.
المرفقات
1677739908_جزاء الإحسان-11-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.pdf
1677739928_جزاء الإحسان-11-8-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.docx