جرائم فرنسا الإرهابية ضد المسلمين في العالم..كتبه: ناصر بن احمد السوهاجي

الفريق العلمي
1442/03/16 - 2020/11/02 12:16PM

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه معدن الصدق وأهل الوفا .

 

أما بعد :

 

فما زلنا يوماً بعد يوم نسمع ماكرون رئيس فرنسا الصليبية وهو يهاجم الإسلام ويصفه مرة بأنه يعيش أزمة ومرة يصفع بالإرهاب وغير ذلك من الافتراءات التي يسلكها هذا الصليبي الحاقد ، ولست أدري هل نسي أو يتناسى تاريخ بلده في الإرهاب والإجرام الذي فعلته فرنسا وما زالت تفعله في بلدان المسلمين .

 

إن فرنسا إنما هي دولة استعمارية، وهي عدو لدود للإسلام والمسلمين، لم تكن ولن تكون يوماً صديقةً للمسلمين أبداً ، فقراراتها وأفعالها تثبت مدى تآمرها على الإسلام والمسلمين، فهي التي تجرأت على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة له ، وهي نفسها التي احتلت بلاد المسلمين وأذلت أهلها لسنين طوال، فكانت من أوائل المحتلين، لسوريا والجزائر والمغرب، وتونس ومالي والعديد من بلاد المسلمين، وما زال احتلالها بيد أعوانها شاهداً في طول البلاد وعرضها، وليست أفريقيا بمعزل عن جرائم فرنسا، فالتاريخ لا يستطيع أحد تغييره أو تبديله، ولن ينسى التاريخ أكثر مليون شهيد سقطوا بأيدي جنودها في الجزائر، فهذا هو الوجه الحقيقي لفرنسا وهو الوحشية والرذيلة والاستغلال فضلاً عن العداوة للإسلام وأهله ، وهذا شأن كل الدول الاستعمارية ، ومن ذلك الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الجزائر :

 

منها مجزرة 8 مايو :

 

كانت أكبر وأبشع مجزرة ترتكبها فرنسا في يوم واحد، حيث خرج مئات الآلاف من الجزائريين، في 8 مايو 1945، للاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، ولمطالبة فرنسا بالوفاء بوعدها بمنحهم الاستقلال.

 

لكن قوات الاستعمار استخدمت الرصاص الحي، وقتلت 45 ألفاً من المتظاهرين العزل، في جريمة ضد الإنسانية.

 

وعندما اندلعت الثورة التحريرية الجزائرية عام 1954، وانتهت بالاستقلال عن فرنسا عام 1962، وخلال تلك الفترة قُتل أكثر من مليون ونصف المليون جزائري، حتى باتت الجزائر تُلقب بـ"بلد المليون شهيد".

 

كما استخدمت فرنسا المدنيين كرهائن ودروع بشرية في حربها ضد جيش التحرير الوطني الجزائري.

 

وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (خاصة)، في تقرير لها عام 2017، أن عدد ضحايا الاستعمار الفرنسي فاق عشرة ملايين شخص.

 

ومنها جريمة نهر السين :

 

في 17 أكتوبر 1957، خرج حوالي 60 ألف جزائري في فرنسا؛ للتظاهر ضد استعمار بلدهم.

 

وواجهت السلطات الفرنسية المحتجين بالرصاص الحي وألقت الكثير منهم في نهر السين، وبلغت الحصيلة 1500 قتيل، و800 مفقود، إضافة إلى آلاف المعتقلين.

 

ومنها التجارب النووية :

 

أجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة تجارب نووية تحت وفوق الصحراء الجزائرية بين عامي 1960 و1966.

 

 

 

وأجرت خلال هذه الفترة 17 تجربة نووية، بحسب مسؤولين فرنسيين، بينما يقول مؤرخون جزائريون: إن العدد أكبر.

 

وأُطلق على التجربة الأولى اسم "اليربوع الأزرق"، وأُجريت عام 1960 في منطقة رقان بمحافظة بشار جنوب غربي الجزائر.

 

وتسببت التجارب النووية في مقتل 42 ألف جزائري وإحداث عاهات مستدامة؛ بسبب الإشعاعات النووية التي لا تزال تلوث المكان حتى اليوم.

 

وأما دولة مالي وما أدراك ما دولة مالي الغنية بمناجم الذهب فهي تمتلك أكثر من ثمانمائة منجم من الذهب وتنتج أكثر من خمسين طن ذهب في السنة فهي إن خرج منها المحتل الفرنسي ظاهراً إلا أنه ما زال يحتل البلد وينهب ثرواته ، ففرنسا التي لا تمتلك منجماً واحداً من الذهب على أرضها هي من تمتلك أكبر إحتاطي من الذهب بما يزيد عن مائة مليار دولار فمن أين لها هذا الاحتاطي الذهبي ، وهي التي تدخلت وقلت المسلمين هناك بدم بارد .

 

وأما إفريقيا الوسطي فقد تدخلت فرنسا فيها وقتلت المسلمين وساعدت العصابات النصرانية لقتل المسلمين على شاشات التلفاز علانية والعالم كله يشاهد هذه الجرائم على الهواء مباشرة .

 

وجرائم فرنسا قد طالت الكثير من دول إفريقيا وما زالت تتدخل في شئون الدول الافريقية سواء بالانقلابات العسكرية أو بدعم طائفة على أخرى لنهب ثروات هذه البلاد الغنية ولتبقى الشعوب الافريقية تعيش الفقر بينما فرنسا تنهب ثرواتهم وتأخذها إليها .

 

فحرب فرنسا على الإسلام ليست وليدة اليوم ولن تنتهي هذه الحرب القذرة أبداً ، لأنها زرعت في بلاد المسلمين أتباعاً لها ينفذون مخططاتها وينهبون خيرات بلدانهم من أجل فرنسا الصليبية ، وما يحدث من ماكرون هذه الإيام لا يخرج عن هذه الحرب الصليبية القذرة التي يتزعمها هذا الخبيث المجرم الحاقد ، فهو يعيش في أزمة نفسية يريد أن يفرغها على المسلمين بهذه التصريحات وسن القوانين التي تحارب الإسلام والمسلمين في بلاده ، ولكن العجب العجاب أنه لم يرد عليه أحد من حكام المسلمين وهيئاتهم الرسمية ويبين كذبه وتجنيه على الإسلام ، فمتى كان التعدي على الأنبياء والمرسلين من حرية الرأي ؟ ومتى كان حرق المصاحف من حرية الرأي ؟

 

إن هذه الأفعال ليس لها إلا تفسير واحد وهو الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين .

 

ثم هو يتهم الإسلام بالإرهاب فهل الإسلام التي يقتل أبناءه ليل نهار من فرنسا وغيرها من دول الكفر هو الإرهابي أم القتلة الذين تدخلوا في بلاد المسلمين وقتلوا وشردوا وهدموا وانتهكوا الأعراض هم الإرهابيين ؟

 

هل خرج المسلمون لقتل الفرنسيين مثلا وغزوا بلادهم أم فرنسا التي تدخلت في بلاد المسلمين ودمرتها فمن هو الإرهابي يا ماكرون ؟

 

الخلاصة : ما تجرأ مثل ماكرون على مهاجمة الإسلام إلا عندما لم يجد من يقف في وجهه ويقول اسكت أيها المجرم الذي ملأت جرائمه الدنيا بقتل الشعوب ونهب الثروات وزرع الفتن والقلاقل والانقلابات ، فمهما تكلم هذا الصليبي الحاقد وهاجم الإسلام فهو لن يخرج عن كونه مجرم ينطلق من عقيدته الصليبية ، ولكن الواجب على المسلمين في أصقاع الأرض أن يتخذوا موقفاً جاداً من هذا المجرم ومن بلاده الصليبية ولو بمقاطعتها تجارياً ونشر جرائمها وفظائعها التي ارتكبتها في حق المسلمين على مدى عقود من الزمان .

 

اللهم يا ولي الإسلام وأهله نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أن ترد كيد هذا المجرم ماكرون في نحره وأن تجعل تدبيره تدميره ومن عاونه وناصره من خونة المسلمين ، اللهم جمد الدم في عروقه وشل أركانه وأخرص لسانه وأرنا فيه آية من آياتك ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين ، وانصر الإسلام المسلمين في كل مكان يا رب العالمين .

 

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المشاهدات 2443 | التعليقات 0