ثوب الشهرة

«*بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُ اللَّـهُ *»

*مما حُذِّر عنه في الشرعِ المطهرِ، وجاءَ التحذيرُ من مغبَّته: هو حبُّ الشهرةِ والظهور*، فحبُّ الشهرةِ مرضٌ عِضالٌ يورثُ الأنانيةَ وحبَ الذات …

*حبُ الشهرةِ والظهورِ:* يكادُ سنا بريقِها يَذهبُ بالأعيانِ، ويريدُ طالبُها أن يكونَ وحيدَ الزَّمانِ، حتى يكونَ النَّجمَ الذي يُشارُ إليهِ بالبَنان …

(مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ، أَلْبَسَهُ اللـهُ ثوبَ مَذَلَّةٍ يومَ القيامةِ)
فإذا كانَ هذا فيمن لبسَ ثياباً غريبةً ليلفتَ أنظارَ النَّاسِ في الطريقِ،
*فكيفَ بمن جاءَ بأفكارٍ ضالةٍ مفسدة ، أو مناظرَ إباحيَّةٍ، أو نَعَراتٍ جاهليَّةٍ،* *ليتكثَّرَ من المُتابعينَ ويُصبحَ حديثَ الملايين* …

*لقد ظهرَ في زمانِنا من يُطلقُ على نَفسِه بأنَّه: صانعُ مُحتوى، وهو خَالٍ من المُحتوى*..

إنَّها واللـهِ شَرُّ البليَّةِ وقاصمةُ الظَّهورِ، أن تكونَ الشهرةُ والظهورُ على حسابِ الدِّينِ والأخلاقِ ، وأن يبيعَ المرءُ آخرتَه بدنيا غيرِه
*وأشدُ من ذلكَ تلك المرأةُ المسلمةُ التي نزعتْ حجابَها وحياءَها *
*فأظهرتْ عورتَها ومفاتنَها فعصتْ أَمرَ ربِّها وخالفتْ شرعَ رسولِها *…

*من أرادَ الشهرةَ والثَّناءَ وجمعَ المالِ، بالسَّخافةِ والحماقةِ وبعرضِ المفاتنِ والأجسادِ*، فليتأملْ في حالِ إبليسَ وفِرعونَ وقارونَ وأبي لهبٍ، فقد أطبقتْ شهرتُهم الآفاقَ وبلغتْ السحاب؟

نَطمحُ أن يأتي مَن يجددُ في قلوبِنا الإيمانَ والدِّين، ويُحيي في قُلوبِنا تُراثَنا الأصيلَ، ويُحدِّثُنا عن تأريخِنا الجَليلِ، ويبعثُ في نفوسِنا الأملَ الجميلَ …

خطبة هذا الأسبوع
https://youtu.be/oM5CPCV6r3o

المشاهدات 634 | التعليقات 0