توحيد خطبة الجمعة وضبط أمر الفتوى بين الحُلم والعِلم

إلى إخواننا الخطباء وأصدقائهم .. نأمل منكم المشاركة في الموقع على هذا المقال:

توحيد خطبة الجمعة وضبط أمر الفتوى بين الحُلم والعِلم
المشاهدات 4183 | التعليقات 3

قال الكاتب : الأصل في خطبة الجمعة مراعاتها لظروف المكان والزمان ، وحال الجمهور المستهدف ومآلهم .
وأقول : وبهذا يرد الكاتب بنفسه على نفسه ، إذ من المعروف اتساع رقعة بلادنا وتنوع الظروف البيئية والاجتماعية فيها ، واختلاف أحوال المخاطبين وتعدد حاجاتهم ، فما قد يكون موضوعًا مهمًّا في الجنوب قد لا يكون على ذاك المستوى في شمالها ، وما يناسب بيئة المدن قد لا تتقبله ييئة القرى وهلم جرًّا . وهذا لا يُغفِلُنا عن أن ثمة موضوعات تهم الأمة جميعًا ويمكن أن توحد فيها الخطبة أحيانًا ، لكنها تبقى على نطاق أضيق من أن يستدعي توحيد الخطبة بشكل عام .


قال الكاتب : وللأسف نجد أن بعض هذه الخطب قد شطت كثيراً عن هذا الإطار، فأصبح من المناسب حقا التفكير في موضوع (توحيد خطبة الجمعة)، بحيث لا يكون ثمة مجال لاجتهادات الذين يعتلون منابر مساجد المسلمين، ويؤمون فيها المؤمنين، من دون وعي أو إدراك، وهو ما أوقع المجتمعات المسلمة في مشكلات ظاهرة مع الفهم الصائب والممارسة الحقة للشرع والدين.
وأقول : كثيرًا ما ينادي هؤلاء بحرية الرأي وعدم الإقصاء ، وفتح المجال للتعددية ، فإذا جاء أمر مما لا يروق لهم فيه التعدد وقعوا فيما يحذرون منه من إقصائية وجعلوا ينادون بها بملء أفواههم ، ولا أدري كيف بنى الكاتب حكمه حتى زعم أن الخطب شطت كثيرًا عن إطار مراعاة أحوال الجمهور المستهدف ـ كما يعبر ـ ، هل أجرى دراسة ميدانية ؟! أو رجع للجهات المسؤولة فأخبرته بذلك ؟! صحيح أن الخطباء قد يكونون شطوا وابتعدوا عما يريده أولئك الصحفيون وأمثالهم من جعل منابر الجمعة أبواقًا لترديد شعارات فارغة يسعون لربط المجتمع بها ، أو جعل الخطب تقارير إعلامية تساير ما تريده الطبقة العليا وانتهى الأمر .


قال الكاتب : بلا شك أن هناك ثمة متطلبات أساسية لإنجاح مثل هذا الموضوع الحيوي الهام، وعندما زرت مؤخراً الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجدت أن الإخوة الأشقاء في الهيئة قد نجحوا نجاحا باهراً في موضوع توحيد خطبة الجمعة، حتى صارت الخطبة استثماراً تنموياً، وعملاً رياديا .
وأقول : خطبة الجمعة شعيرة إسلامية ظاهرة وعبادة جليلة ، ولها أهداف سامية وغايات نبيلة ، فلا أدري كف صارت لدى الكاتب استثمارًا تنمويًّا ؟! إن هذا التعبير يجعلني لا أتردد فيما ذكرته سابقًا من أن هؤلاء إنما يريدون أن يجعلوا منبر الجمعة أحد وسائل الإعلام الموجهة من طرف واحد ، فهم يتميزون غيظًا من بقاء هذه المنابر العظيمة في أيد ترعاها الرعاية اللائقة بها ، وتتقي الله فيها بقول الحق ، فأرادوا أن يجعلوها كوسائل إعلامهم الأخرى ملكًا لأفكارهم الضالة وحكرًا على مناهجهم الفاسدة ، ليقصوا العلماء وطلبة العلم والخطباء المؤثرين ، وينفردوا هم ببغاوات تردد ما يكتب لها ، والله حسيبهم .


قال الكاتب : إن فكرة (الخطبة الموحدة) قد تلقى شيئاً من الرفض في أول الأمر، لأسباب كثيرة، من أهمها التشكيك في نوايا المطالبين بها ـ وهو أمر متوقع ـ ولكني أنبه إلى أن الخطبة الموحدة المطلوبة، ليست مطلوبة لذاتها، فالمقصود هو فحوى موضوع الخطبة ذاتها، حتى نضمن بأمر الله تعالى نهضة موحدة، وتنمية شاملة للناس جميعا.
وأقول : كاد المريب يقول خذوني . ولا أدري لماذا يفترض الكاتب أن فكرته ستقابل بالرفض لولا أنه يحس أن فيها شيئًا من عدم المصداقية والواقعية " ولتعرفنهم في لحن القول " ويكفي الفكرة أنها جاءت في مقال نشر في صحيفة ... ليضع كل غيور حولها علامات استفهام وتعجب !!!

قال الكاتب : إن مقومات نجاح الممارسة العملية لتوحيد خطبة الجمعة ـ كما شاهدتها ـ جعلت من موضوع توحيد الخطبة مثالا قد يُحتذى، بسبب اعتمادها على رصد حاجات الناس، وحسن الاستفادة والمراعاة للمناسبات الدينية والدنيوية بشقيها المحلي أو العالمي، وذلك وفق معايير كثيرة، أهمها توجيه المستمعين إلى حسن التعايش مع بعضهم البعض، ومع من يخالطونهم من غير المسلمين.
وأقول : ومن هم في نظر الكاتب المؤهلون لرصد حاجات الناس ؟! لا أدري !! وإذا لم يكن الخطباء الذين عينتهم وزارة الشؤون الإسلامية وفق معايير سنتها وتقوم عليها لجان موثوق فيها ، إذا لم يكونوا مؤهلين لهذه المهمة الجليلة فمن يكون لها ؟! هذا تشكيك في قدرات خطبائنا بني فيما يظهر على غير أساس ، والواقع يكذبه ، وهذه خطب كثير منهم منشورة في الكتب المطبوعة والأشرطة المسجلة وفي المواقع على الشبكة .
ثم لا أدري لم كان أهم المعايير لدى الكاتب هو توجيه المستمعين إلى حسن التعايش مع بعضهم ومع من يخالطونهم من غير المسلمين ؟ حسن التعايش !!!! تعبير طالما أوذيت به أسماع المؤمنين وحرموه في الواقع من قبل أعدائهم في كثير من الأنحاء ، ثم اتهموا بجرائر غيرهم ( رمتني بدائها وانسلت )
أين حسن التعايش في فلسطين وأفغانستان والعراق و... و ... ؟!


قال الكاتب : الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات أنشأت أيضا واحتضنت (المركز الرسمي للإفتاء)، وأستطيع أن أقول إن هذا الأنموذج لو قمنا باستنساخه وتجريبه، لما عاد لنا كبير مشكلة مع ضبط الفتاوى (الموتورة)، أو آراء المفتين (الفرادى). ففي هذا المركز يرد العلماء والعالمات العاملين والعاملات فيه ـ كل حسب تخصصه ـ على أسئلة الجمهور واستفساراتهم ـ وبأكثر من لغة حية، وذلك عبر خدمة الهاتف المجاني، أو خدمة الرسائل النصية، أو الإرسال عبر الموقع الإلكتروني، وأمام كل واحد من العلماء الأجلاء جهاز حاسوب ـ كمبيوتر ـ محمل عليه المراجع الشرعية اللازمة، وقرارات وتوصيات المجامع الفقهية، وكل إجاباتهم تدون بشكل تحريري، ومن بعد ذلك تراجع وتدقق وتصنف وتعتمد ثم تنشر، مع استثناء الإجابة عن أمور المشاكل الأسرية من نكاح وطلاق وخلع وحضانة ونفقة وتوابع ذلك، وما يتعلق بالحدود الشرعية والديات، والعقوبات والتعزير، والوصايا والهبات، والنزاعات والخصومات المالية، لأنها من اختصاص القضاء والمحاكم الشرعية، كما يستثنى أيضا الأسئلة المتعلقة بتفسيرات الأحلام، وتقييم مذاهب الفقه الإسلامي، أو الحكم على عقائد الناس، أو التعليق على فتاوى الجهات الشرعية الأخرى.
وأقول : لدينا اللجنة الدائمة للإفتاء ، وهي مثال يحتذى حيث ضمت نخبة نحسبهم من خير من في هذه البلاد علمًا وتقى ، ولسنا بحاجة إلى استنساخ تجارب من هنا وهناك ، اللهم إلا إن كان الكاتب لا يرى اللجنة الدائمة للإفتاء جديرة بتولي هذه المهمة الجليلة ، وهذا ما يظهر من مقاله ، ومن ثم فهو يريد أن يستبدل بهم مفتين ومفتيات !! لأن الاختلاط غدا أمرًا مجازًاولا محذور فيه ، فلا بد منه حتى في الإفتاء ، عجبًا !!!!

وللقارئ أن يذهب بخياله في إيحاءات هذه العبارات ( تقييم الفقه الإسلامي ـ الحكم على عقائد الناس ـ التعليق على فتاوى الجهات الشرعية الأخرى ) ليعلم أي مفتين يريدهم هذا الكاتب ؟!


قال الكاتب : اقتصرت في هذا المقال على ذكر منتجين مباركين من جملة مخرجات ومنتجات مهمة، لعلنا نصل إلى قناعة مشتركة من أن المناداة بتطوير العمل الإسلامي حلم كل مسلم، ولتحقيقه لا بد من العمل على الأرض، وبدون العمل والتجريب سيظل التطوير حبيس الأنفاس و(الأدراج) .
وأقول : لا شك أن تطوير العمل الإسلامي حلم كل مسلم ، ولكن التطوير شيء والتحجير على الناس وإماتة عمليات التفكير عندهم شيء آخر ، ولا أدري كيف لنا أن نطور الناس بقولبتهم في قالب واحد يميت ما لديهم من طموحات ، وأنى لخطيب تُفرض عليه الخطبة حرفًا حرفًا أن ينطلق لعالم التطور والتقدم ؟!

تناقض ما لنا إلا تنكبه ... ونستجير بوالينا من النار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت شيخنا غاية الإحسان فقد كشفت عوار قوله ونسفت أساسات زخرفه ، ولاغرو فالشيء من معدنه لا يستغرب ، وما أرى هذا الصوفي خليفة محيي ملة عمرو بن لحي إلاقد شرق بخطباء أهل السنة وعلمائها فأراد أن يكمم أفواههم ويعفي آثارهم، ولمزيد من كشف حال هذا المفتون هداه الله ووقى أهل الحجاز مكره فهذه مقالة للعلامة المحتسب د. عبد العزيز آل عبد اللطيف وفقه الله وحفظه :


مع صاحب الروحة !!

-د. عبد العزيز آل عبد اللطيف
(المقدمة من الموقع الناشر)
هل يسوغ أن يقال : إن صاحب ( الروحة ) أطل بغتةً بلا مقدمات ، فأشبه النبات المتسلق الذي يتمدد بلا جذور ولا عروق ؟
أليس هو كالمنفوخ الذي يتشبع بما لم يعط , ويتكىء على جاه أبيه وجده ، وكالأصلع الذي يفتخر بوفرة ابن عمه !؟
ولِمَ هذا التلميع الإعلامي وعبر ( منشطات محظورة ) ؟ فمرة مع سماحة مفتي السعودية , بدعوى أنه فقيه شافعي ، وأخرى يحشر مع دعاة ، فيوصف بالداعية الإسلامي السعودي ،وثالثة يقال عنه أحد المشتغلين بالفقه المقاصدي ! وقد يلقب بالمفكر !! وما سراهتمام صحيفة الواشنطن بوست بصاحب الروحة والذي لم يبلغ الأربعين !
وماذاعن لقائه بتلك الصحفية وجلوسه معها ؟
وماذا عن أقاويل صاحب الروحة وآرائه ؟وهل المذكور طالب علم ؟
أم مجرد مريد لمحمد علوي المالكي؟
ونحن في موقع الصوفية نرحب بكل مشاركة هادفة في تقويم صاحب الروحة،
ويسرنا أن نبتدىء بمقالة أرسلها
د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف الأستاذ المشارك بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد اخترنا لها هذا العنوان :- مع صاحب الروحة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد :- اطلعت على جملة من آراء عبد الله فدعق ،والمبثوثة في مواقع الانترنت المتنوعة لا سيما ماقاله في برنامج ( إضاءات ) في قناة العربية00وسأورد في هذه السطور جملة من الوقفات على تلك المقولات ، وعلى النحو التالي :-
· سمى المذكور مجلس درسه ب( مجلس الروحة ) وادّعى أن ذلك مشتق من حديث (لغدوة في سبيل الله أو روحة ) ،ونفى أن تكون التسمية مأخوذة من مدينة في اسرائيل اسمها ( الروحة )،وتمام الحديث :- ( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها )[1]
والمقصود بالروحة هاهنا : الجهاد في سبيل الله ، وكما قال النووي ( الشافعي ) –رحمه الله- ( والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته ، بل يخصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة في سبيل الله ،ومعنى هذا الحديث أن أفضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثوابهما خير من نعيم الدنياكلها 00) [2]
وقال الحافظ ابن حجر ( الشافعي أيضا ) -رحمه الله- ( والحاصل أن المراد تسهيل أمر الدنيا وتعظيم أمر الجهاد00) [3]
ومن المعلوم أن بين الصوفية والجهاد مفاوز شاسعة تنقطع فيها المطي ، ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية - عن المتصوفة - :- وأما الجهاد في سبيل الله ، فالغالب عليهم أنهم أبعد عنه من غيرهم ) [4]
وتاريخ الصوفية حافل بالعملاء للمستعمر والخونة قديماوحديثا ، ومفارقة أهل الجهاد ومنابذتهم
· حذر مسؤول الروحة من (سياسة القطيع ) على حد تعبيره ، ثم أعقب ذلك بوجوب التقليد فلا يسوغ للشخص أن يقول : أنا محمديأي متبع لمحمد صلى الله عليه وسلم -00!
ونقول : إن التقليد هو اتباع قول الغير بلا حجة ولا دليل، وهذا نوع من التبعية والتعصب الأعمى 000أفليس هذا قريب من ( سياسة القطيع ) !؟
فعلام التناقض والاضطراب .
وللصوفية القدح المعلى والحظ الأوفر من إنفاذ سياسة القطيع 00فالشيخ يسلِّم إليه حاله!فلا يعترض عليه ! ومن قال لشيخه : لِمَ فقد هلك !
يقول الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله- :- (والعبارة الشائعة في كتب التصوف أن المريد بين يدي شيخه ، كالميت بين يدي غاسله !! وهم يعنون بذلك الطاعة المطلقة إلاأن هذه الطاعة الغريبة محقت الإرادة الحرة والتفكير الحر معا ) [5]
ويقول في كتاب آخر :- ( إن الدجالين من رجال الطرق الصوفية كانوا يربون أتباعهم على التواضع بشتى الطرق المهينة ، فإن رأوا أنفة في ملك أحدهم ، أو دلائل عزة وترفع ، جعلوا عليه مهمة حمل أحذية الجماعة ،والمحافظة عليها ، حتى تنكسر نفسه ، وينخفض رأسه ، وبذلك يكون مرشحا لعبادة الله كما يجب !
ولم يدر المغفلون أنهم يرشحونه أيضا ليكون عبدا للناس جميعا ، وإن مثل هذا الكائن الممسوخ هو أمل المستعمرين الذين يقيمون وجودهم على إذلال الأمم ، وقتل الشعور بالكرامة في نفوس بنيها ) [6]
لم يك حديث الغزالي –رحمه الله- عن خنوع الصوفية وانبطاحهم جهلا وظلما
· إذ يدّعي فدعق أن الصوفية مجهولة – فالغزالي عاش في أرض الكنانة والحافلة بشتى الطرق الصوفية ، وقد سبر الغزالي مجتمعه من خلال رحلاته ودعوته، ووعظه وتدريسه وصدق الغزالي –رحمه الله- فإن مراتع التصوف هي أمل المستعمرين وبغيتهم ، لا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 00، ولذاجاء في تقرير راند( يمثل الصوفيون التأويل المنفتح والفكري للإسلام ، وينبغي أن يشجع بقوة التأثير الصوفي على المناهج المدرسية والمعاييرالمعتمدة) 58
وانظر 72اسلام حضاري ديمقراطي لشيريل بينارد
فهل يمكن القول أن احتفاء صحيفة ( واشنطن بوست ) بفدعق نوع من ذاك التشجيع الوارد في التقرير الآنف الذكر ، لا سيما وأن في أقاويل فدعق انفتاحا يروق للغرب – كما سيأتي بيانه إن شاء الله
· افتخر فدعق بأن من مدرسة التصوف في الحرمين , وأبدى اعتزازه بتتلمذه على محمد علوي مالكي
والعلماء الاعلام كابن باز وعبدالله بن حميد – رحمهما الله- وبقية أعضاء هيئة كبار العلماء لهم موقف معلوم ومشهور، إذ قد تبينوا ضلالاته وزندقته كماهو مبسوط في مقدمة كتاب حوار مع المالكي 5-18، كما أن الأشياخ قد أجابوا عن شبهاتهودعاويه ، كما في ( الرد على الخرافيين للشيخ سفر الحوالي )، و(هذه مفاهيمنا ) للشيخ صالح آل الشيخ ، ومن قبلهما( حوار مع المالكي للشيخ عبد الله المنيع) ،وغيرهم
وقديقول قائل : إن المذكور سلك التصوف الصحيح فليس على شطحات المالكي
والجواب عن ذلك : أن صاحب الروحة قد خرج من جُبَّة المالكي ، فهو مريد منقاد لشيخه المالكي كما في المعلومات الآتية :-
1- حصر فدعق الشرك في الربوبية فقط- كما جاء في برنامج إضاءاتتقليدا واتباعا لمقالة شيخه حذو النعلبالنعل[7]
2- زعم فدعق أن الميت في قبره لايعتبر ميتا !!وهو عنى ما سوده مولاه قائلا(أما دعوى أن الميت لا يقدر علىشيء فهي باطلة ) [8]
ويزعم المالكي ( أن الأرواح لها من الإطلاق والحرية مايمكنها أن تجيب من يناديها وتغيث من يستغيث بها كالأحياء سواء بسواء ، بل أشد وأعظم ) [9]
3-تلقف المريد من شيخه تجويز التوسل بالميت، وكما قال فدعق – وبعبارة ركيكة - :- ( التوسل ببساطة جدا هو ان الإنسان يلجأ إلى شخص آخر بدعاء الله لأن الله هو المعطي وليس صاحب القبر 00 الخ)
وعلى كل حال فإن التشبث بلفظ التوسل والتدثر خلفه هومركب امتطاه المالكي ومن تبعه ، ومن خلال هذا اللفظ يجوزون الإشتغاثة بالأموات وسؤالهم
وليس عدلا في حق المالكي أن يقال إن المذكور نسخة مصغرة من المالكي ، بل يبقى فدعق من جملة المريدين المولعين بشيخه ومولاه
وبالجملة فإن هذا النفس القبوري –والذي يشم من فدعق – هوالذي ينعق به دعاة الوثنية في هذا العصر ، ويسعون إلى تجديد ملة عمرو بن لحي 00 وهوقرة عين الغرب النصراني إذ يفرحون بتلك الشركيات والوثنيات، قال عزوجل :- (ودوا لو تكفرون كماكفروا فتكونون سواء) النساء آية 89وقدنشرت في العام المنصرم بعض الصحف العربية أن السفير الأمريكي بالقاهرة شارك في احتفال مولد احمد البدوي ، وأبدى إعجابهم الشديد بالتصوف !!
وأي حياة أومشروع حضاري يبعثه دعاة الوثنية الجدد ،الذين استحوذ عليهم الوله بالأضرحة والمزارات ، واستبعد أفئدتهم عبادة الأولياء والمجاذيب 00
- هون المذكور من اتباع سنةالنبي صلى الله عليه وسلم محتجا بحديث – الذي كان يشرب الخمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :- ( لا تلعنوه فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله ) وأعرض عن قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
ومن المعلوم أن ذاك الرجل – شارب الخمر – معه أصل محبة الله ورسوله ، لكنها ليست تامة ولا محبة مطلقة ، فلو كان كذلك لما شرب الخمر00فإذا شرب الخمرفإما أن يكون تصديقه بأن الله يبغضها فيه ضعف ، أونفس بغضه لما يبغضه الله فيه ضعف ، وكلاهما يمنع تمام الإيمان الواجب[10]
ومما قاله الحافظ ابن حجر – في شأن هذا الحديث:- ( ويحتمل أن يكون استمرار ثبوت محبة الله ورسوله في قلب العاصي مقيدا بما إذا ندم على وقوع المعصية ، وأقيم عليه الحد فكفِّر على الذنب المذكور ، بخلاف من لم يقع منه ذلك فإنه يخشى عليه بتكرار الذنب أن يطبع الله على قلبه حتى يُسلب منه ذلك ، نسأل الله العفو والعافية )[11]
ولا غرابة أن يلهج المذكور بمحبة لا إتباع فيها ولاانقياد ، فهذا مما تهواه تلك النفوس المريضة ، والتي تتثاقل عن إتباع الشرائع ،وتستروح إلى الترنم بالمدائح النبوية والتواشيح الدينية ، وكما قال شيخ الإسلام عنهم :-
( وهؤلاء يدّعون محبة الله في الابتداء ، ويعظمون أمر محبته ، ويستحبون السماع بالغناء والدفوف ، ويرونه قربة ؛ لأن ذلك بزعمهم يحرِّك محبة الله في قلوبهم، وإذا حُقق أمرهم وجدت محبتهم تشبه محبة المشركين لا محبة الموحدين ، فإن محبة الموحدين بمتابعة الرسول والمجاهدة في سبيل الله .
وهؤلاء لا يحققون متابعة الرسول ، ولاالجهاد في سبيل الله ، بل كثير منهم – أو أكثرهم يكرهون متابعة الرسول ، وهم من أبعد الناس عن الجهاد في سبيل الله ، بل يعاونون أعداءه ويدّعون محبته ) [12]،
-أصحاب التصوف ذوو دعاوى عريضة ،وعبارات رنانة ، وإشارات مثالية جامحة ، لكن سرعان ما تنقشع وتزول عند أدنى الملمات والوقائع .
ويأتي صاحب الروحة في ذيل تلك القافلة المتعثرة ، فيقرر أن التصوف هو مقام الإحسان أشرف مقامات الدين وأرفعها،والناظر إلى التصوف المعاصر سواءً كان واقعا أو تنظيرا يرى المسخ لعقيدة التوحيد،والنقض لأوّل أركان الإسلام ، فهلا ابتدأت يا صاحب الروحة بتحقيق الشهادتين والقيام بذلك ، قبل التطاول إلى تلك المقامات العالية ، فرحم الله من عرف قدر نفسه !
وليت الشيخ الوزير – صالح آل الشيخ- لما لقيك اشتغل بتعليمك الأصول الثلاثة قبل الخوض في شؤون الدعوة ومقاصد الشريعة !!
إضافة إلى ذلك فإن الإحسان يتناول الإخلاص لله تعالى كما يتناول الإتيان بالفعل الحسن على وفق شرع الله تعالى ، والتصوف قد أفسد الإخلاص ،كما أخذت الابتداع .
إن صوفية الحقائق الإيمانية قد اندرست في هذه العصور ، فلم تبق إلى صوفية الرسوم والمظاهر من أرباب العمائم والأكمام الواسعة 00وكذا صوفية الأرزاق الذين يأكلون أموال الأوقاف ويقتاتون من معونات الغرب !
- يسعى صاحب الروحة إلى تقديم ( إسلام مريح ) يهواه الغرب والأمريكان ، ويستمتع به أرباب الشهوات المسعورة والفكر الموبؤ 00فآراءصاحب ( الروحة ) تستهدف ( إراحة ) الغرب وارضاءه ، ولذا هرعت صحيفة الواشنطن بوست إلى لقياه وتلميعه
وعلماء السوء يتقوّلون بما يروق لأهواء العامة ويؤلفون حسب المقاصد الناس ومآربهم ، على طريقة الواعظ الذي قيل : ما مذهبك ؟ فقال :في أي مدينة ؟،
وقد ألف أحد الأطباء المعاصرين كتابا بعنوان :- (أطفال تحت الطلب ) لكن أولئك القالة تجاوزوا ذلك 000إذ هم فوق الطلب .
فالمرتد لا يقتل –عند ذاك الفقيه الشافعي – بحجة أن ذلك لم يذكر في القرآن !!
ولَمَز من طرف خفي –حديث ابن عباس مرفوعا :- ( من بدل دينه فاقتلوه ) أخرجه البخاري .
وهذا الشذوذ يتسق مع أهواء الغرب لا سيما بعد حادثة المرتد الأفغاني 00
وفدعق يستروح إلى قيادة المرأة للسيارة – في السعوديةويؤيد ذلك ، كما يستهويه كشف المرأة وجهها ، وبعد أن ناقشه مقدم برنامج إضاءاتتركي الدخيل – قال المتفقه :- ( أنا أقول بالكشف وعدمه ) !!
ومن شذوذات صاحب الروحة أنه أجاز لمرضى العقم استنساخ أبناء من أنفسهم على غرار النعجة دوللي !!، وقد اتخذ مجمع الفقه الإسلامي بجده قرارا بمنع ذلك باتفاق أعضائه
واهمس في أذن فدعق منشدا قول الشاعر :
يقولون هذا عندنا غير جائز *** ومن أنتم حتى يكون لكم عند
- وبالجملة فإن صاحب الروحة – من خلال آرائه المتناثرةذو بضاعة مزجاة ، فالهزال العلمي مكشوف ،والهشاشة في الفقه بيّنة ظاهرة، حتى إن مقدم برنامج إضاءات أفحمه في مسائل شرعية ( وصدق الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- إذ يقول :- ( والعامي من الموحدين يغلب الألف من علماء هؤلاء 00) [13]
- ومع هذا الإفلاس ، فالمذكور مصاب بداء اللمز والهمز لأهل السنة والجماعة ، إضافة إلى تذبذب الرجل وتلونه ، فصاحب (الروحة ) يطالب بالوحدة ، كما يطالب بالتعددية لأنها مصدر قوة للأمة على -حد زعمه – وعش رجبا ترى عجبا 000ولعل ذاك التلون هو سبب اللمعان والبروز
وكما قال ابو تمام :
تخرصا وأحاديثا ملفقة ً***ليست بنبح إذا عدت ولا غرب
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويثبت مطيعهم وبالله التوفيق

كتبه عبد العزيز آل عبد اللطيف
22/12/1427



[1]أخرجه البخاري ومسلم
[2]صحيح مسلم بشرح النووي 13/26
[3]فتح الباري 6/14
[4]الاستقامة 1/268
[5]الاسلام والطاقات المعطلة 38
[6]تأملات في الدين والحياة 173
[7]( انظر كتاب هذه مفاهيمنا لصالح آل الشيخ 104-112، ودعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لعبد العزيزآل عبداللطيف 253

[8]مفاهيم يجب أن تصحح للمالكي 91
[9]المصدر السابق 93
[10]0 انظرجامع الرسائل ( قاعدة في المحبة ) لا بن تيمية 2/ 227

[11]فتح الباري 12/ 78
[12]منهاج السنة النبوية 5/ 328، 329باختصار
[13]كشف الشبهات 39
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=26838
للمزيد حول النحلة الصوفية
http://www.alsoufia.com/main/


الله ينصركم يا إخوان كما نصرتم الخطباء من الأدعياء