توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- لتأمين لقاح فيروس كورونا

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى : ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ وَقَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ وَقَالَﷺ «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ »مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَقَالَﷺ: «كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ . وَقَالَﷺ: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً , عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ , وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ إِلَّا السَّامَ , وَهُوَ الْمَوْتُ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.إن جائحة كورونا كابوس ينتشر كما ينتشر النار في الهشيم والذي أصاب كل دول العالم وشلت أركان دول عظمى وأُنفقت المليارات لمواجهة هذا المهاجم الشرس والمدمر الصامت والذي فتك بملايين البشر مما جعل الناس يعيشون في قلق وترقب وهلع وخوف وحذر ،إن جائحة كورونا خلطت كل الأوراق وقلبت كل الموازين وكل النظريات والتقنيات الحديثة ومن الدول التي عانت من ويلات هذا الوباء بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وبعون الله وتوفيقه ثم حرص ولاة الأمر على سلامة كل من يقيم على أرضها بدون استثناء وبجهود الجهات المعنية وبتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- لتأمين وتوفير لقاح فيروس كورونا بالمجان ، والتأكيد على سلامة اللقاح ومأمونيته، ونؤكد على الجميع أخذ المعلومات المتعلقة بالجوانب الصحية من مصادرها الرسمية والتحذير من الأخذ بالمعلومات المغلوطة والمكذوبة والحذر من الإشاعات المنتشرة على اليوتيوب وعبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والوات ساب والتويتر والفيس بوك وغيرها والتي صرفت بعض الناس عن تلقي اللقاح أو ترردهم وتخوفهم من اللقاح نظراً لما يسمعه من اشاعات تحوم حول بعض الأعراض أو المخاطر أو حتى الوفاة وكل ذلك غير صحيح ولا يستند إلى مستند علمي ولا تفسير حقيقي ولا منطقي.

عِبَادَ اللَّهِ :إن الذي ينبغي على الناس عند سماعه للإشائعات أو رؤية الأخبار أن يقدم حسن الظن بالله أولاً ،وطلب الدليل والبرهان،ثم الثقة بكافة مسؤولي هذه البلاد وأنهم لن يجلبوا ما يضرهم أو يعرضهم للهلاك والمخاطر قَالَ تَعَالَى :﴿وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾فاتقوا الله واعلموا أنه لو تُركت هذه الشائعات ولم تذاع  لماتت في مهدها ولم تجد من يحييها إلا المنافقين ومرضى القلوب.

.أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللَّهِ: نحمد الله الذي من علينا بالعيش في بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين والتي أنعم الله عليها بنعم وفيرة ومن أجل النعم وُلاةُ أمرٍ يحكمون بكتاب الله ويرفعون السنة فوق رأس الجميع و نعمة الأمن والأمان وحرصاً من الدولة وفقها الله على سلامة المواطن والمقيم على حد سواء بذلت جهوداً في الحصول على لقاح كورونا المستجد فهو بمثابة نهاية مؤكدة بعد مشيئة الله من جائحة كورونا،إن اللقاح (فايزر بايونتيك)يقي بمشيئة الله من شر الإصابة بوباء كورونا،و بذلك تكون قد انتهت أخطر جائحة مأساوية عاشها العالم أجمع، والتي تسببت بتداعيات صحية واقتصادية مؤلمة، لتفتح صفحة جديدة لمستقبل مشرق..الا وصلوا.