تنبيهان مهمان للفضلاء

بداية: مما يشرح الصدر ويسر الخاطر أن نجد هذا التفاعل النشط وهذه المشاركات المشكورة في هذا الملتقى النافع والخير والمثمر بكم بعد الله ولا تدرون كم عشرات الآلاف من الخطباء وأضعافهم من الدعاة إلى الله ومن بعدهم الملايين من المستمعين لهم الذين يستفيدون وينهلون من هذا الفضل وهذه التركة الخطابية .. نسأل الله القبول والإخلاص لنا ولكم !

وثانياً: لنا على عجالة تنبيهان مهمان:
أحدهما: أن استفادة الخطباء من بعضهم في كتاباتهم صار مشهوراً وملموساً؛ لكن يفضل ويستحسن من كان نقله كثيراً عنهم أن يشير في خطبه لصاحب الفضل عليه شرعا وخلقاً، وفي هذا محمدة وليست مذمة.
ثانيهما: البعض ينشر في وقت واحد خطبا ًكثيرة وأحيانا غير متناسقة مع واقع وحاجة المجتمعات الأسبوعية الحالية؛ ففي الأول: كثرتها يسبب في اختفاء كثير من الخطب المهمة التي تعالج قضايا حالية، وفي الثاني يسبب في قلة الاستفادة منها ومشاهدتها كونها بعيدة عن حاجة الناس الحالية.

نتمنى لكم توفيقاً ونفعاً وسداداً
المشاهدات 1766 | التعليقات 3

تنبيهان مهمان

كلما كان اجتهاد في إعداد الخطبة أكثر كلما أجاد وأفاد
والعناية بترتيب العناصر والتحرير المناسب من قبل الخطيب صياغة وسهولة عبارة ووضوح معنى.
فالعناية بالخطبة والاجتهاد في إعدادها أمر مهم.
وكما ذكرتم نسبة الفضل إلى أهله حال النقل من الخطب الأخرى أمر مهم بأن يضع ما نقله بين علامتي تنصيص ويضع حاشية يبين فيها المصدر.
وفق الله أصحاب الفضيلة الخطباء ونفع الله بهم.
وشكرا لك يا شيخ زياد وبارك الله في هذا الموقع النافع وجزى الله القائمين عليه خيرا.


جزاكم الله خيرا
لا زال أهل العلم فضلا عن طلابه ينهل بعضهم من بعض ويكمل بعضهم الآخر ومصنفاتهم وأسفارهم شاهدة بذلك , وفي نظري ما دام أن الأمر أصبح ظاهرا وعادة بين الخطباء فإنه لا حاجة للتنبيه على كل اقتباس يأخذه من غيره , لأن في ذلك مشقة ظاهرة وتطويل للموضوع بلا فائدة وتشتيت للقاريء بكثرة الحواشي , كما أن الاقتباس قد لا يكون بالنص بل ربما كان بالمعنى وقد يكون بتقديم أو تأخير أو حذف أو إضافة, وقد يكون جمعا بين خطبتين أو أكثر مع تنسيق وإضافة أو اختصار الى غير ذلك مما أصبح أمرا معتادا بين الخطباء, والواجب على المقتبس منه أن يتسع صدره لذلك بل أن يفرح بذلك لأن الناس ينهلون منه ويستفيدون من علمه , وهو على أجره وفضله , حتى لو أدى ذلك الى هجر خطبه والاستفادة من مختصراتها لغيره , فإن ذلك أدعى للاخلاص والقبول عند الله تعالى
ولأن يكتب الإنسان خطبة فيطير بها الخطباء وتعج بها المنابر _ ولو عدلت واختصرت - وهو لا يعلم خير له عند الله تعالى مما لو علم بذلك ففرح له , فلربما أفسد فرحه اخلاصه وعجل بأجره في الدنيا,

ففي نظري ألا يحرج على الخطباء في هذا الأمر ولا يشدد عليهم فيه فيقعو ا في الحرج والإحراج , والأولى هو رفع الحرج بإطلاق , والله تعالى يؤتي فضله من يشاء فلربما استفاد الناس من المقتبس أكثر من المقتبس منه , ولن ينقص ذلك من أجر الأخير شيئا بل ربما زاده أجرا ورفعة .

وجزاكم الله خيرا على جهودكم المباركة وشكر لكم


صدقتَ يا شيخ بندر ...

فأيُّ أجرٍ سينالُهُ الخطيبُ من خُطبةٍ ألقاها في جُبِّ هذا المُلتقى ، فاستلّتها دِلاءُ الخُطباء وعَمِلت أَيديهِم فيها إضافةً وتنقيحاً واختِصاراً بحسبِ حالِ جماعتِهِم ومأمومِيهم ، فهذا واللهِ وقفٌ خطابيٌّ فيه الكِفاية عن أن تُنسبَ لَهُ أو أن يتشبّثَ بحقّهِ في عدمِ نسبتِها لغيره !

وشيخنا زياد مُحقٌّ فيما قَالَ وذكر ، فهو لم يذكر هذا إِلَّا أملاً في عودةِ الأمورِ إلى نصابِها ، والحقُّ أحقُّ أن يُتّبع ، لكن يبدو أنّ الأمرَ يتّسِعُ لأكثرَ من هذا ..

وجزاكُم اللهُ خيراً مشايخنا الفُضلاء ..