تقرير: سجناء الغرب يدخلون أفواجا في الإسلام
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1431/07/03 - 2010/06/15 17:34PM
تقرير: سجناء الغرب يدخلون أفواجا في الإسلام
الحكومات والمنظمات الغربية التي ترصد ميزانيات مالية ضخمة تقدّر بمليارات الدولارات لوقف المد الإسلامي، لم يخطر ببالها يوما أن تأتي حملاتها بعكس ما تهدف إليه ويتوقع منها؛ كما لم يخطر ببال الجهات التي توظّف ترسانة مدجّجة بمختلف وسائل الإعلام والفنون والدعايات لتحاصر تيار الأسلمة، أن تنطلق الموجة الإسلامية الأكثر تأثيرا من داخل السجون وأن يزداد عدد المساجين الذين يدخلون أفواجا في الإسلام يوما بعد يوم وبصورة محرجة للدول الغربية.
وعندما تؤكد تقارير هذه الحقيقة فإنها تعكس قلقا غربيا متناميا لقدرة هذا الدين العظيم على التسلل إلى قلوب مئات الآلاف سنويا وخصوصا في أوروبا التي يخوض يمينها المتطرف حربا قذرة على الإسلام وبأبشع وسائل الإساءة والإهانة، أما المعتنقون فإن لديهم رأيا آخر تماما إذ يعترف الكثير منهم بأنهم استعادوا آدميتهم وإنسانيتهم عندما اعتنقوا هذا الدين الرحيم بخلق الله، وليس طمعا في مزايا مادية ليست من جوهر الإسلام ولا من وصاياه.
المعروف أن البشر إذا أحس بالضعف والعجز لجأ إلى وسائل الصبر والسلوان وهذه تعجز أن توفرها له العدالة الأرضية وفيطلبها من قوة الله التي لا تقهر وخير فضاء يمكن أن يجد فيه العدالة الإلاهية هو الإسلام، وهذا هو ما يعكس واقع السجون في الغرب، فهي ليست فنادق من خمس نجوم كما تقول الدعايات الديمقراطية بل فيها من الوحشية ومن الانتهاكات ما لا تجيزه شريعة أو قانون.
تقارير وأبحاث واردة من السجون الفرنسية، مثلا، تشير إلى أنه من جملة 61 ألف سجين في فرنسا هناك أكثر من 50% من المسلمين. وفي الولايات المتحدة ارتفعت نسبة المسجونين المسلمين في السجون الفيدرالية إلى 6% من إجمالي 150 ألف سجين. وفي أستراليا كشف رون وودهام محافظ الإصلاحيات والسجون في ولاية نيو ساوث ويلز، حيث توجد أكبر سجون أستراليا، أن العديد من السجناء يدخلون الإسلام بصفة يومية.
وما من شكّ في أن انتشار الإسلام داخل سجون الغرب، وخارجها، يعود إلى ما توفره تعاليم الإسلام العظيم من الصبر على المكاره والسماحة والخلق الرفيع، لكن تسعى وسائل الإعلام الأوروبية إلى طمس هذه الحقيقة وتحجيم الإسلام من خلال التشكيك في صحة الأسباب التي جعلت المساجين يقدمون على ذلك، بالادعاء بأن اسلامهم لم يأت عن قناعة بل عن طمع في اكتساب المميزات التي ينعم بها نزلاء السجون الغربية من المسلمين.
من ذلك تقرير المفتش العام للسجون البريطانية، الذي نشرته "التايمز" البريطانية تحت عنوان "تجارب السجناء المسلمين"؛ والذي يدّعي أن 30% من أصل 164 مسلما كانوا قد اعتنقوا الاسلام في السجن، أغلبهم قاموا بهذه الخطوة لغايات مادية.. وهي ادعاءات تكشف تنامي الخوف الغربي، من جهة، واليهودي من جهة أخرى خفيّة، من التأثير الروحاني والعقائدي للدين الإسلامي.
ويزعم تقرير هيئة تفتيش السجون البريطانية أن بعض السجناء الذين تحوّلوا حديثا إلى الإسلام اعترفوا بأن السبب وراء ذلك كان الحصول على المنافع المادية المخصصة للسجناء المسلمين والطمع في الاحتماء من النزلاء الأشرار تحت لواء التعاضد الذي يوفره السجناء المسلمون لحماية بعضهم البعض ولا يستطيع حراس السجون تأمينها لهم.
إلا أن ما بين سطور هذا التقرير يكشف أنها لعبة إعلامية جديدة تحاول أن تظهر "سماحة" إدارة السجون البريطانية واهتمامها بحقوق المسلمين بأن توفّر لهم متطلّباتهم الخاصة التي تغري مجرمين لاعتناق الاسلام والحصول على مكاسب إضافية، في حين أن المسلمين المعتقلين يتجهون أكثر فأكثر نحو التطرّف، بل ويجبرون زملائهم المساجين من غير المسلمين على اعتناق الإسلام بالقوة والغصب.
بقدر ما يزداد الاهتمام الغربي للإسلام، سواء بالحملات المضادة له أو المدافعة عنه، يرتفع عدد المسلمين في العالم بسرعة قياسية، حتى صار أتباع الإسلام الأكثر في العالم مشكلين حوالي 19.2 % من سكان العالم، مقابل 17.4 % للكاثوليك، حسب احصائيات الفاتيكان التي أكّدت أنه "للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في القمة، المسلمون تجاوزونا، بينما يبدو عدد الكاثوليك بالنسبة لسكان العالم ثابتا تقريبا فإن عدد المسلمين يزداد يوما بعد يوم".
ولكن الملفت للنظر أن موجة المدّ الإسلامي لم يساهم فيها المسلمون بقدر ما جاءت على أيدي محاربي الإسلام.. الغرب في حملته لتشويه صورة الإسلام ساهم في نشره في حين أن المسلمين اكتفوا باطلاق الفتاوى الغريبة والفضائيات الدينية وحصروا الإسلام في ارتداء النقاب وحجب النساء وبناء المآذن..
لقد أساء بعض المسلمين في الغرب إلى دينهم أكثر مما أساءت إليه المنظمات المعادية، فمحاربتها للإسلام مبررة وواضحة، في حين أن جرم المسلم في الغرب يحسب كجزء من تعاليم دينه. ومن هنا فإن أغلب الجاليات المسلمة في الغرب تساهم بطريقة أو بأخرى في اطلاق الأحكام العنصرية ضدّها، وتحول دون نشر مبادئ الإسلام الحقّ إلى غير المسلمين.. وهو ما يروّج لادعاءات أنصار الإسلاموفوبيا ويفسح المجال أمام الأطراف اليمينية المتشدّدة لبثّ الرعب حول خطر الإسلام القادم ليجتاح مجتمعات أوروبا.
ولئن أضحى الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم، فإن ذلك لم يأت نتيجة لزيادة مظاهر الإسلام الشكلي أو نتيجة الاغراءات المادية، كما ادعى تقرير السجون البريطانية، وإنما بسبب المضمون الروحي والإنساني للدين الإسلامي.
المصدر: العرب أونلاين
الحكومات والمنظمات الغربية التي ترصد ميزانيات مالية ضخمة تقدّر بمليارات الدولارات لوقف المد الإسلامي، لم يخطر ببالها يوما أن تأتي حملاتها بعكس ما تهدف إليه ويتوقع منها؛ كما لم يخطر ببال الجهات التي توظّف ترسانة مدجّجة بمختلف وسائل الإعلام والفنون والدعايات لتحاصر تيار الأسلمة، أن تنطلق الموجة الإسلامية الأكثر تأثيرا من داخل السجون وأن يزداد عدد المساجين الذين يدخلون أفواجا في الإسلام يوما بعد يوم وبصورة محرجة للدول الغربية.
وعندما تؤكد تقارير هذه الحقيقة فإنها تعكس قلقا غربيا متناميا لقدرة هذا الدين العظيم على التسلل إلى قلوب مئات الآلاف سنويا وخصوصا في أوروبا التي يخوض يمينها المتطرف حربا قذرة على الإسلام وبأبشع وسائل الإساءة والإهانة، أما المعتنقون فإن لديهم رأيا آخر تماما إذ يعترف الكثير منهم بأنهم استعادوا آدميتهم وإنسانيتهم عندما اعتنقوا هذا الدين الرحيم بخلق الله، وليس طمعا في مزايا مادية ليست من جوهر الإسلام ولا من وصاياه.
المعروف أن البشر إذا أحس بالضعف والعجز لجأ إلى وسائل الصبر والسلوان وهذه تعجز أن توفرها له العدالة الأرضية وفيطلبها من قوة الله التي لا تقهر وخير فضاء يمكن أن يجد فيه العدالة الإلاهية هو الإسلام، وهذا هو ما يعكس واقع السجون في الغرب، فهي ليست فنادق من خمس نجوم كما تقول الدعايات الديمقراطية بل فيها من الوحشية ومن الانتهاكات ما لا تجيزه شريعة أو قانون.
تقارير وأبحاث واردة من السجون الفرنسية، مثلا، تشير إلى أنه من جملة 61 ألف سجين في فرنسا هناك أكثر من 50% من المسلمين. وفي الولايات المتحدة ارتفعت نسبة المسجونين المسلمين في السجون الفيدرالية إلى 6% من إجمالي 150 ألف سجين. وفي أستراليا كشف رون وودهام محافظ الإصلاحيات والسجون في ولاية نيو ساوث ويلز، حيث توجد أكبر سجون أستراليا، أن العديد من السجناء يدخلون الإسلام بصفة يومية.
وما من شكّ في أن انتشار الإسلام داخل سجون الغرب، وخارجها، يعود إلى ما توفره تعاليم الإسلام العظيم من الصبر على المكاره والسماحة والخلق الرفيع، لكن تسعى وسائل الإعلام الأوروبية إلى طمس هذه الحقيقة وتحجيم الإسلام من خلال التشكيك في صحة الأسباب التي جعلت المساجين يقدمون على ذلك، بالادعاء بأن اسلامهم لم يأت عن قناعة بل عن طمع في اكتساب المميزات التي ينعم بها نزلاء السجون الغربية من المسلمين.
من ذلك تقرير المفتش العام للسجون البريطانية، الذي نشرته "التايمز" البريطانية تحت عنوان "تجارب السجناء المسلمين"؛ والذي يدّعي أن 30% من أصل 164 مسلما كانوا قد اعتنقوا الاسلام في السجن، أغلبهم قاموا بهذه الخطوة لغايات مادية.. وهي ادعاءات تكشف تنامي الخوف الغربي، من جهة، واليهودي من جهة أخرى خفيّة، من التأثير الروحاني والعقائدي للدين الإسلامي.
ويزعم تقرير هيئة تفتيش السجون البريطانية أن بعض السجناء الذين تحوّلوا حديثا إلى الإسلام اعترفوا بأن السبب وراء ذلك كان الحصول على المنافع المادية المخصصة للسجناء المسلمين والطمع في الاحتماء من النزلاء الأشرار تحت لواء التعاضد الذي يوفره السجناء المسلمون لحماية بعضهم البعض ولا يستطيع حراس السجون تأمينها لهم.
إلا أن ما بين سطور هذا التقرير يكشف أنها لعبة إعلامية جديدة تحاول أن تظهر "سماحة" إدارة السجون البريطانية واهتمامها بحقوق المسلمين بأن توفّر لهم متطلّباتهم الخاصة التي تغري مجرمين لاعتناق الاسلام والحصول على مكاسب إضافية، في حين أن المسلمين المعتقلين يتجهون أكثر فأكثر نحو التطرّف، بل ويجبرون زملائهم المساجين من غير المسلمين على اعتناق الإسلام بالقوة والغصب.
بقدر ما يزداد الاهتمام الغربي للإسلام، سواء بالحملات المضادة له أو المدافعة عنه، يرتفع عدد المسلمين في العالم بسرعة قياسية، حتى صار أتباع الإسلام الأكثر في العالم مشكلين حوالي 19.2 % من سكان العالم، مقابل 17.4 % للكاثوليك، حسب احصائيات الفاتيكان التي أكّدت أنه "للمرة الأولى في التاريخ لم نعد في القمة، المسلمون تجاوزونا، بينما يبدو عدد الكاثوليك بالنسبة لسكان العالم ثابتا تقريبا فإن عدد المسلمين يزداد يوما بعد يوم".
ولكن الملفت للنظر أن موجة المدّ الإسلامي لم يساهم فيها المسلمون بقدر ما جاءت على أيدي محاربي الإسلام.. الغرب في حملته لتشويه صورة الإسلام ساهم في نشره في حين أن المسلمين اكتفوا باطلاق الفتاوى الغريبة والفضائيات الدينية وحصروا الإسلام في ارتداء النقاب وحجب النساء وبناء المآذن..
لقد أساء بعض المسلمين في الغرب إلى دينهم أكثر مما أساءت إليه المنظمات المعادية، فمحاربتها للإسلام مبررة وواضحة، في حين أن جرم المسلم في الغرب يحسب كجزء من تعاليم دينه. ومن هنا فإن أغلب الجاليات المسلمة في الغرب تساهم بطريقة أو بأخرى في اطلاق الأحكام العنصرية ضدّها، وتحول دون نشر مبادئ الإسلام الحقّ إلى غير المسلمين.. وهو ما يروّج لادعاءات أنصار الإسلاموفوبيا ويفسح المجال أمام الأطراف اليمينية المتشدّدة لبثّ الرعب حول خطر الإسلام القادم ليجتاح مجتمعات أوروبا.
ولئن أضحى الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم، فإن ذلك لم يأت نتيجة لزيادة مظاهر الإسلام الشكلي أو نتيجة الاغراءات المادية، كما ادعى تقرير السجون البريطانية، وإنما بسبب المضمون الروحي والإنساني للدين الإسلامي.
المصدر: العرب أونلاين