تعظيم ديننا الإسلامي لشأن الصلاة

عايد القزلان التميمي
1445/05/17 - 2023/12/01 07:12AM
الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين وجعلها كتابا موقوتا على المؤمنين وألزم بها المسلمين وحثهم عليها واشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله القائل: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)). صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد  فيا أيها المؤمنون أوصيكم ونفسي بتقوى الله  
عباد الله : عظّم الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وافتتح اللَّه أعمال المفلحين بالصلاة، واختتمها بها، وهذا يؤكد أهميتها، قال اللَّه تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾

والصلاة فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، إلا الحائض والنفساء، والصلاةُ أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقَامتها والمحافظة عليها في أوقاتها.
قال تعالى))  حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ
الْوُسْطَى((  وقال تعالى))  وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ  ((
وكان آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم  قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى)):  الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ   ((أخرجه ابو داود وصححه الألباني.
عباد الله فالصلاةُ أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال (( الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا)) رواه مسلم
والصلاةُ كفارةٌ للذنوبِ والخطايا: فعن أبي هريرة رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((  الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ)) رواه مسلم.
والصلاةٌ حفظٌ وأمانٌ للعبدِ في
الدُّنيا: فعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((  مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّه (( أخرجه مسلم.
والصلاةُ عهدٌ من اللهِ بدخولِ الجنةِ في الآخرة: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه  قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول (( خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ))أبو داود والنسائي وصححه الألباني
والصلاةُ أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ  ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ) ، صححه الألباني
عباد الله/  والصلاةُ نورٌ: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال (( الصلاةُ نور )) مسلم.
والصلاةُ أمانٌ منَ النارِ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لَنْ يلجَ النَّار أَحدٌ صلَّى قبْلَ طُلوعِ الشَّمْس وَقَبْل غُرُوبَها))  يعْني الفجْرَ، والعصْرَ. رواه مسلم .
والصلاةُ أمانٌ مِنَ الكفرِ والشرك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول (( إنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ )) مسلم.
وصلاةُ الفجرِ والعشاء في جماعة أمان من النفاق: قال عليه الصلاة والسلام (( ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، )) متفق عليه
أيها المؤمنون : والصلاةُ في جماعة من سنن الهدى: فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ((  مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ  ((  رواه مسلم
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ....   
الخطبة الثانية
الحمد لله، الذي جعل الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فيا عباد الله ومن تعظيم المسلم للصلاة فإنه يجب عليه أن يأمر أهله بالصلاة ، وقد قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )
وقال تعالى عن نبيه إسماعيل عليه السلام : ( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) . وصححه الألباني
أيها المسلمون، عبادة هذه مكانتها وهذه عند الله منزلتها وهذه عناية الإسلام بها فحري بالمسلم أن يكون عليها من المحافظين ولها من المقيمين ، فإقامة الصلاة علامة الإيمان ، والتهاون بالصلاة علامة الضلال والخسران .
عباد الله صلوا وسلموا على رسول الله .....
المرفقات

1701403888_تعظيم ديننا الإسلامي لشأن الصلاة.docx

المشاهدات 630 | التعليقات 0