تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة

صالح العويد
1433/02/10 - 2012/01/04 17:37PM
الحمد لله كاشف الغم ومنفس الكرب مجيب دعوة المضطر إذا دعاه وكاشف السوء .. أحمده تعالى على المحبوب والمكروه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العلي الأعلى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي وصل بفضل ربه إلى أعلى مكانٍ يصل إليه الورى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن بهداهم اهتدى، وسلَّم تسليماًَ
أما بعد، فيا أيها الناس، اتقوا الله ربكم وأطيعوه، واشكروا له ولا تكفروه، وأثنوا عليه بما هو أهله وادعوه، واعرفوه في رخائكم يكن لكم في شدائدكم واعلموا أن من علامات كمال التوحيد في قلب العبد
أن يلجأ إلى الله تعالى في أحواله كلها, في سرَّائه وضرَّائه، وشدَّته ورخائه، وصحته وسقمه،وأن لا يقتصر على ذلك في حال الشدة فقط , وملازمةُ المسلم للطاعة والدعاء حال الرخاءِ، ومواظبتُه على ذلك في حال السرَّاء سببٌ عظيمٌ لإجابة الدعاء عند الشدائد والمصائب والكُرَب والبلاء،وقد جاء في الحديث أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فلْيُكثِر الدعاءَ في الرخاء )،
رواه الترمذي، والحاكم، وغيرُهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وسنده حسن
وقد ذمَّ الله في مواطن كثيرة من كتابه العزيزمن لا يلجأون إلى الله ولا يُخلصون الدِّين إلاَّ في حال شدَّتهم،
أمَّا في حال رخائهم ويُسرهم وسرَّائهم، فإنَّهم يُعرضون وينسون ما كانوا عليه,
يقول الله تعالى: { وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ ويقول تعالى: { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ فهي تدلُّ دلالة واضحة على ذمِّ مَن لا يعرف الله إلاَّ في حال ضرَّائه وشدَّته، أمَّا في حال رخائه فإنَّه يكون في صدود وإعراض ولَهوٍ وغفلة وعدم إقبال على الله تبارك وتعالى فالواجبَ على المسلم أن يُقبلَ على الله في أحواله كلِّها في اليُسرِ والعُسرِ، والرخاءِ والشدِّةِ، والغنى والفقرِ، والصحةِ والمرضِ، ومَن تعرَّف على الله في الرخاء عرفه الله في الشدَّة، فكان له معيناً وحافظاً ومؤيِّداً وناصراًولعلنانقف مع كلمات من كلام سيدالبشرالذي أوتي جوامع الكلم كان يعلمها ويمليهاعلى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يقول عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاءيعرفك في الشدة وماتقدم من كلام مقدمة لمواقف سنستمتع بالوقوف عليها
اسألوا التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون العبر
يونس بن متى نبي الله عليه السلام يسقط في لجج البحار فيبتلعه الحوت ويبقى في ظلمات ثلاث فهو في ظلمة جوف الحوت في ظلمة جوف البحر في ظلمة الليل لايعلم أحدبمكانه إلامن لايغيب عنه مكان ولايسمع أحدندائة إلامن لايخفى عليه الكلام وقال وهو على هذه الحال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [الأنبياء: 87], فسمعت الملائكة دعائه, فقالت: صوت معروف في أرض غريبة, هذا يونس لم يزل يرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة.
فيجئ الجواب الإلهي له: فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون [الصافات: 144]. أتاه الجواب بالنجاة فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين [الأنبياء:88].
قال الحسن البصري: "ما كان ليونس صلاة في بطن الحوت, ولكن قدم عملاً صالحًا في حال الرخاء فذكره الله في حال البلاء, وإن العمل الصالح ليرفع صاحبه فإذا عثر وجد متكأً
صدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
وفي البحر قصص أخرى وعبر تترى, فهذا الطاغية فرعون يدركه الغرق فيدعو بالتوحيد آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين [يونس: 90], وسمعت الملائكة دعائه فنزل جبريل إليه سريعًا, منجدًا؟ لا, مغيثًا؟ لا, وإنما يأخذ من حال البحر ووحله فيدسه في فيه خشية أن تدركه الرحمة وبعدها آتاه الجواب آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين [يونس: 91] فواعجبالقد سمعت الملائكة دعاء كلا المكروبين فالأول: تقول فيه: صوت معروف في أرض غريبة, هذا يونس لم يزل يرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة. وأما الآخر فينزل جبريل يدس الوحل في فيه خشية أن تدركه الرحمة.
يا ترى! ما الفرق بين الحالين, والكرب واحد, والصورة واحدة؟
صدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
فيونس رخاؤه صلاة ودعاء ودعوة. وفرعون رخاؤه ظلم وفسق وكفر وجحود.
ولا يزال لطيف صنع الله عز وجل بأوليائه وعباده الصالحين يتوالى عليهم في حال الشدائد والكرب, فيفرج كربهم, عرفواالله في رخائهم فكان لهم في شدائدهم
فهذا نبي الله أيوب, كان كثير المال, من سائر صنوفه وأنواعه، من العبيد والأنعام والمواشي والأراضي, وكان له أولاد كثير وأهلون, فسلب ذلك كله وابتلي في جسده بأنواع البلاء, لم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما ربه.وطال مرضه حتى عافه الجليس, وأوحش منه الأنيس, ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، ترعى له حقه, فضعفت حالها وقل مالها, حتى كانت تخدم الناس بالأجر ثم عافها الناس لما عرفوا أنها زوجة أيوب خشية أن تعديهم, وكانت تقول له: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك. فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحًا, فهل قليل لله أن أصبر له سبعين سنة, ولما عافهما الناس اضطرت أن تبيع ظفائرها, فعندما علم أيوب بذلك نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين [الأنبياء: 83], فيأتيه الجواب: فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين [الأنبياء: 84]
صدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
وزكريا يدخل على مريم فيجد عندها رزقًا, يجد عندها فاكهة لم يأتِ أوان حصادها بعد, قال: أنى لك هذا قالت هو من عند الله [آل عمران: 37]. ورجع زكريا وفكر ورأى، فإذا هو طاعن في السن وامرأته مع كبر السن عقيم لا تلد, ولكن!! الذي يرزق الشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولدًا وإن كان طاعنًا في السن وامرأته عاقر.
قال بعض السلف: قام من الليل فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضرًا عنده فخافته فقال: يا رب, يا رب, يا رب, فقال الله: لبيك لبيك لبيك, قال: رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا... [مريم: 4], هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء فجاءه الجواب على الفور: يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميًا [مريم: 7].
صدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
ثم استخبر خبر الثلاثة من بني إسرائيل الذين قص النبي عليه السلام قصتهم, وأخبر خبرهم, يوم أن آواهم المبيت إلى غار فتدهدهت عليهم صخرة عظيمة أغلقت فم الغار, فإذا الغار صندوق مغلق محكم الإغلاق, مقفل موثق الإقفال.إن نادوا فلن يسمع نداؤهم, وإن استنجدوا فلا أحد ينجدهم, وإن دفعوا فسواعدهم أضعف وأعجز من أن تدفع صخرة عظيمة سدت فم الغار, وكانت كربة, وكانت شدة, فلم يجدوا وسيلة يتوسلون بها في هذه الشدة إلا أن يتذكروا معاملتهم في الرخاء, فدعوا الله في الشدة بصالح أعمالهم في الرخاء.
دعا أحدهم ببره والديه, يوم أتى فوجدهما نائمين، وطعامهما قدح من لبن في يده، وصبيته يتضاغون من الجوع, وكان بين خيارين إما أن يوقظ الوالدين من النوم, وإما أن يطعم الصبية!! فلم يختر أيًا من هذين الخيارين, ولكن اختار خيارًا ثالثًا وهو أن يقف والقدح على يده والصبية يتضاغون عند قدميه، ينتظر استيقاظ الوالدين الكبيرين, والوالدان يغطان في نوم عميق حتى انبلج الصبح وأسفر الفجر فاستيقظا، وبدأ بهما وأعرض عن حنان الأبوة وقدم عليه حنان البنوة على الأبوة فشرب أبواه وانتظر بنوه.((اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه)).
ثم دعا الآخر, فتوسل إلى الله بخشيته لله ومراقبته يوم أن قدر على المعصية, وتمكن من الفاحشة ووصل إلى أحب الناس إليه، ابنة عمه, بعد أن اشتاق إليها طويلاً وراودها كثيرًا وحاول فأعيته المحاولة, حتى إذا أمكنته الفرصة واستطاع أن يصل إلى شهوته وينال لذته خاطبت فيه تلك المرأة مراقبة الله فقالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه, فارتعد القلب واقشعر الجلد, ووجفت النفس وتذكر مراقبة الله تعالى فوقه، فقام عنها, وهي أحب الناس إليه وترك المال الذي أعطاها.((اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه)).ودعا الثالث فتوسل بعمل صالح قربه, وهو الصدق والأمانة حيث استأجر أجراء فأعطاهم أجرهم, وبقي واحد لم يأخذ أجره فنمّاه وضارب فيه, فإذا عبيد وماشية وثمر.
ثم جاء الأجير بعد زمن طويل يقول: أعطني حقي.
لقد كان يستطيع أن يقول: هذا حقك أصوعٌ من طعام, ولكنه كان أمينًا غاية الأمانة, نزيهًا غاية النزاهة, فقال: حقك ما تراه, كل هذا الرقيق, وكل هذه الماشية, كلها لك, فكانت مفاجأة لم يستوعبها عقل هذا الأجير الفقير, فقال: "اتق الله ولا تستهزء بي" فقال: يا عبد الله إني لا أستهزء بك, إن هذا كله لك, فاستاقه جميعًا, ولم يترك له شيئًا.((اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه)).وتنامت دعواتهم, وتنامت مناجاتهم، فإذا الشدة تفرج والضيق يتسع, وإذا النور يشع من جديد فيخرجون من الغار يمشون
الله أكبرالله أكبرصدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
وكما كشف عن الأفراد كروب وفرجت شدائد, لأنهم عرفوا الله في الرخاء, فكذا تفرج عن الأمة كروب وتنفس عنهم شدائد إذا عرفوه في الرخاء.أما طاف الأحزاب بالمدينة وهم عشرة آلاف، والمسلمون ثلاثة آلاف, وكانت شدة فرجت عن قوم عرفوا الله في الرخاء، فأرسل الله الريح فاقتلعت الخيام, وكفأت القدور, وإذا بالجيش يرتحل من غير نزال ولا قتال.أمَا نزل التتار حول دمشق فطوقوها كما يطوق اللجام رأس الفرس, فما خرج إليهم جيش ولا احتشدت أمامهم حشود الجنود، ولكن أنزل الله الجليد وكثر عليهم الثلج وكأنما يقول لهم: لا مقام لكم فارجعوا [الأحزاب: 13]. ونحن اليوم نعيش شدة تعيشها الأمة,جمعاء تدكها دكًا., فها نحن ندعو في الشدة, ندعو في الشدة, ندعو في الشدة, ولكن طالما أطلنا التفريط في الرخاء. فالأمة اليوم تدفع الثمن الباهظ ثمن غفلة طويلة ونسيان لله, وطول صدود عنه وصدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة أعوذبالله من الشيطان الرجيم وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم, ونفعني الله وإياكم بهدي سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين.أقول ما تسمعونواستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم
المشاهدات 8546 | التعليقات 4

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين والناصح المبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد، فيا أيها الناس، اتقوا الله حق التقوى، وعاملوه معاملة من يعتقد أنه يسمع ويرى، وادعوه واذكروه في سائر أحوالكم تفوزوا بخيري الدنيا والأخرى، ولا تعرضوا عنه في الرخاء فتحشروا مع من استكبر وأبى، واعلمواأن الصحة رخاء, والشباب رخاء, والمال رخاء, والأمن رخاء, والفراغ رخاء, والقوة رخاء, فهل نعرف الله في هذا الرخاء عبادالله إن الشدائد في طريقنا لن تخطئنا, ولن نخطئها, وإن خير ما نلقى به هذه الشدائد معرفة الله في الرخاء وإنَّ من التعرُّف على الله في الرخاء
أن يجتهد العبدُ في حال رخائه بالتقرُّب
إلى الله وطلبِ مرضاته، والإكثار من الأعمال الصالحة المُقرِّبة إليه،
كالبر والصلة،
والصدقة والإحسان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من وجوه البِرِّ وسُبل الخير
وأما الشدائد فقد تخطئنا شدة الفقر, فلا نفتقر, وقد تخطئنا شدة المرض فلا نمرض, ولكن لن تخطئنا الشدة التي لا أشد منها, هل يخطئنا الموت؟! وهل أشد منه؟ وهل كرب أعظم منه؟ ولكنها شدة تفرج بمعرفة الله في الرخاء, وإن ربنا أكرم وأرحم وأبر من أن يخذل عبدًا عند ذل ذلك المصرع، وهو قد تعرف عليه حال الرخاء إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت: 30]. أمامنا شدة لن تخطئنا ولن نخطئها, أمامنا شدة القبر, وشدة الحشر, وشدة العرض, وشدة المنقلب إما إلى جنة وإما إلى نار.
هذه شدائد نحن أحوج ما يكون إلى أن يعرفنا الله فيها
إن من عرف الله في الرخاء يدخل الجنة,وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون:قالواإناكناقبل في أهلنامشفقين فمن الله عليناووقاناعذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم [الطور: 28].
صدق نبينا عليه الصلاة والسلام تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
أما المعرضون عن ربهم في الرخاء فاليوم ننساهم كمانسوالقاءيومهم هذاويعرضون على النار ويقال لهم: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون [الأحقاف: 20].
فياعبدالله ((احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده أمامك, تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلموا رحمكم الله أن من أفضل الطاعات وأشرف القربات كثرة صلاتكم وسلامكم على خير البريَّات ، فقد أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال تعالى قولا كريما: ] إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، ذوي المقام العلي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.


بارك الله فيك ونفع بك..


جزاك الله خيرا


بارك الله فيك ونفع بك..