تصويب أخطاء المصلين

أبو ناصر فرج الدوسري
1440/02/01 - 2018/10/10 09:38AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد: فَإِنّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِيَ بِتَقْوَى اللهِ ومراقبته بالليل والنهار فهو القائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ: إِقَامَةُ الصَّلَاةِ، مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا حَافَظَ عَلَى دِينِهِ ! هِيَ سِرُّ النَّجَاحِ وَأَصْلُ الْفَلَاحِ ! لِأَنَّهَا عَمُودُ الْإِسْلَامِ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهَا الْعَبْدُ، قاَلَ ﷺ: (رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ).

ولقد كان النبي ﷺ يعلّم الصحابة صفة الصلاة فرادى وجماعات، بل صلى على المنبر ليروه ويقتدوا به، وأمر الجميع أن يصلوا كصلاته، كما أخرج البخاري في صحيحه من حديث مالك بن الحويرث قال ﷺ: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)، وَلاَشَكَّ أَنَّ تَعْظِيمَ الصَّلَاةِ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا بِوَقْتِهَا وَخُشُوعِهَا وَخُضُوعِهَا هُوَ الْمَطْلُوبُ فِيهَا، وَالْمُتَرَتِّبُ عَلَيْهِ أَجْرُهَا وَأَثَرُهَا، وَإِذَا أَمْعَنَّا النَّظَرَ فِي هَذِهِ الْعِبَادَةِ الْعَظِيمَةِ !نَجِدُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُؤَدِّيهَا بِلَا رُوحٍ وَخُضُوعٍ وَخُشُوعٍ، مَعَ جُمْلَةٍ مِنَ الْأَخْطَاءِ فِيهَا.

فمن هذه الأخطاء: بل على رأسها والتي تبطل الصلاة بها وتجعلها غير نافعة لصاحبها، عدم الطمأنينة في الصلاة، فلا يطمئن في ركوعها ولا سجودها ولا جلوسها، بل ينقرها نقرًا، ولا يذكر الله فيها إلا قليلاً.

والطمأنينة ركنٌ من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها، فكما أن الصلاة لا تصح إلا بقراءة الفاتحة ولا تصح إلا بالركوع والسجود، فكذلك لا تصح الصلاة إلا بالطمأنينة.

وكيفية الطمأنينة في الصلاة بيّنها النبي ﷺ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة  أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَرَدَّ النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)

أي: إن صلاتك باطلة ـ فرجع فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ له ﷺ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) وفي المرة الثالثه لما له ﷺ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ)، قَالَ الرجل: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي، قَالَ ﷺ: (إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا).

هذه كيفية الطمأنينة في الصلاة.

وَمِنَ الأَخْطَاءِ فِي الصَّلَاةِ: أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ لا يَقْرَأُ فِيهَا، أَوْ رُبَّمَا قَرَأَ فِي قَلْبِهِ وَلَمْ يُحَرِّكْ شَفَتَيْهِ وَلا لِسَانَهُ، وَلا شَكَّ أَنَّ صَلَاةَ هَذَا بَاطِلَةٌ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ لا بُدَّ فِيهَا مِنْ قَرَاءَةٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَسْبِيحَاتٍ وَقِرَاءَةٍ لِلتَّحَيِّاتِ، فَمَنْ لَمْ يُحَرِّكْ شَفَتَيْهِ وَلا ِلِسَانَهُ بِالْقِرَاءَةِ فَصَلاتُهُ لا تَصِحُّ وَعَلَيْهِ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللهِ وَيُعِيدَهَا. وهذا لا يعني أن تجهر في الصلاة جهراً يؤذي من حولك، ولا أن تجهر في الصلاة السرية فتزعج من حولك من المصلين، بل ترفع صوتك بقدر ما تُسمعُ نفسك.

ومن الأخطاء إقامة الصلاة قبل دخول الإمام بدون عذر: فإذا أقام جماعة الصلاة قبل حضور الإمام الراتب، ولم يكن الإمام الراتب قد أذن لهم في ذلك، ولم يكن لهم عذر في إقامة تلك الصلاة، بحيث لم يتأخر الإمام عن الوقت المعتاد، فإنه لا يجوز الدخول والصلاة معهم ؛ لكونهم معتدين على حق الإمام، آثمين بافتئاتهم عليه .

أما كون بعض الناس يتسرع ويقيم قبل أن يأتي وقت الصلاة، فهذا غلط لا يجوز، وليس لأحد أن يتقدم على الإمام الراتب قبل مجيء الوقت المعتاد إلا بإذنه.

ومن الأخطاء الصلاة في المسجد قبل إقامة الصلاة بدون عذر: فمن المعلوم أنه يجب على المسلم أن يصلي الجماعة في المسجد إذا قدر على ذلك .

فإذا وجد عذر، فلا حرج عليه أن يصلي قبل صلاة الجماعة منفرداً، ثم ينصرف .

ومن الأعذار: أن يتذكر أن له مالاً يخاف عليه من السرقة أو مريضاً لا بد من مرافقته أو موعداً يتضرر بتركه، أو غير ذلك من الأعذار المسقطة لصلاة الجماعة .

وَمِنْ الْأَخْطَاءِ: مَنْ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ جَلَسَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ تَحِيَّةَ الْمَسْجِدِ، أو يبقى قائماً، قَالَ ﷺ: (إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

وَبَعْضُهُمْ وَخُصُوصًا فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ يَدْخُلُ وَالْإِمَامُ يُؤَذِّنُ الْأَذَانَ الثَّانِيَ، فَيَقِفُ يَنْتَظِرُ وَيُتَابِعُ الْآذَانَ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى الْمُؤَذِّنُ شَرَعَ فِي تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ، وَهَذَا خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ هُوَ أَنْ يَبْدَأَ بِتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ لِيَتَفَرَّغَ لِسَمَاعِ الْخُطْبَةِ، لِأَنَّ مُتَابَعَةَ الْمُؤَذِّنِ سُنَّةٌ، وَاسْتِمَاعَ الْخُطْبَةِ وَاجِبٌ،وَالْوَاجِبُ مُقَدَّمٌ عَلَى السَّنَةِ .

وَمِنْ الْأَخْطَاءِ: التَّنَفُّلُ عِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعَدَمُ إِدْرَاكِ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ مَعَ الْإِمَامِ، وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ)

وَمِنْ الْأَخْطَاءِ: الصَّلَاةُ مُنْفَرِدًا خَلْفَ الصَّفِّ دُونَ عُذْرٍ، وَقَدْ رَأَى ﷺ رَجُلاً يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ، فَوَقَفَ حَتَّى انْصَرَفَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (اسْتَقْبِلْ صَلاتَكَ أَيْ أَعِدْ صَلاَتَكَ، فَلا صَلاةَ لِرَجُلٍ فَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِّ)

وَمِنَ الْأَخْطَاءِ التِي كَثُرَتِ الآنَ: الصَّلَاةُ فِي الْبَيْتِ، فَمَا أَكْثَرَ الرِّجَالِ الذِينَ يُصَلَّونُ فِي بُيُوتِهِمْ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَهُمْ يَسْمَعُونَ أَصْوَاتَ الْمَآذِنِ حَوْلَهُمْ، وَصَلَاةُ الْجَمَاعَةِ وَاجِبَةٌ، وَتَرْكُهَا مُحَرَّمٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ (مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ)



الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلى خَيْرِ خَلْقِهُ أَجْمَعِينَ نَبِيُّنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعين وَمَنْ اِهْتَدَى بِهَدْيِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أُمًّا بَعْد: فَاتَّقَوْا الله وحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَن تُحاسَبُوا، وَلِيَعْتَنِ المُسْلِمُ وَلِيَهْتَمَّ بِتَحْقِيقِ النِّيَّةِ الخَالِصَةِ لِلهِ تَعَالَى فِي أَعْمَالِهِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، وَلِتَكُنْ أَعْمَالُهُ كُلُهَا الظَّاهِرَةُ وَالبَاطِنَةُ مُطَابِقَةٌ لكتاب الله وسُّنَةِ نبيه محمد ﷺ.

قال أهل العلم: "إن قول النبي ﷺ: (مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أمرُنا هذا فهو رَدٌّ) هذا الحديثُ ميزانٌ للأعمالِ الظَّاهِرَةُ، وأصلٌ عظيمٌ من أصولِ الإسلام، وقوله ﷺ: (إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) هذا الحديث ميزانٌ للأعمال البَاطِنَة، وأصلٌ عظيمٌ من أصولِ الإسلام".

عبادالله: إن مِنْ الْأَخْطَاءِ في الصلاة الدُّعَاءُ لِلْوَالِدَيْنِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: وَهَذَا لَمْ يَرِدْ فِي السَّنَةِ.

وَكَذَلِكَ مِنْ الْأَخْطَاءِ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي السُّجُودِ وَالرُّكُوعِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : (أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً، وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِـَنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)

ومن الأخطاء: أن يقوم المصلي ليقضي ما فاته من الصلاة قبل أن ينتهي الإمام من التسليمة الثانية.

فإذا قام يقضي قبل التسليمة الثانية فقد أخطأ؛ لأن الصواب أن التسليمة الثانية لا بد منها، ذهب جمهور أهل العلم: إلى أن التسليمة الأولى تكفي، ولكن الأحاديث الصحيحة تدل على أنه لا بد من التسليمة الثانية، فإذا قام قبل أن يسلم الإمام التسليمة الثانية فقد ترك أمراً مفترضاً وهو الجلوس حتى يسلم إمامه، فالذي ينبغي أن يقضي الصلاة، أن يعيد الصلاة خروجاً من الخلاف، واحتياطاً لدينه.

ومن البدع الصلاة في الصلاة وضع اليد على الرأس بعد الصلاة: فمن الناس بعد السلام من انتهاء الصلاة يضع يده فوق رأسه ويقول‏:‏ إنها سنة‏.‏

فليس من السنة وضع اليد فوق الرأس بعد السلام من الصلاة، وإنما فعل ذلك من البدع المحدثة.

ومما يفعله البعض: رفع اليدين بالدعاء بعد صلاة الفريضة: ولم يثبت عن النبي ﷺ أنه رفع يديه بعد الفريضة بل السنة أنه يذكر الله ويدعو لكن من دون رفع يدين بعد الفرائض الخمس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)

فَاتَّقُوا اللَّهِ عِبَادِ اللَّهِ، وَحَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ تَكُنْ ذُخْرًا لَكُمْ، وَأَحْضِرُوا قُلُوبَكُمْ فِيهَا، تَكُنْ نُورًا لَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ  ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ

أَسْأَلُ اللّه تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الحُسْنَى وَصْفَاتِهِ العلا أَنْ يَفْقِهَنَا فِي صَلَاتِنَا، وَأَنْ يُعِينَنَا وَإِيَّاكُمْ عَلَى تَصْحِيحِهَا، وَأَنْ يَتَجَاوَزَ عَمَّا وَقَعْنَا فِيهِ مِنْ أَخْطَاءِ، إِنَّهُ وَلِيَّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ.

اَللَّهُمَّ أَنَا نَسْأَلُكَ أَنْ تَهْدِينَا إِلَى السُّنَنِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الفِتَنِ، اَللَّهُمَّ إِهْدِنَا إِلَى السُّنَنِ وأعذنا مِنْ الفِتَنِ

وَاُرْزُقْنَا الاِقْتِدَاءَ بِنَبِيِّكَ وَالاِقْتِدَاءَ بِسَنَتِهِ وَالتَّمَسُّكَ بِهَا فِي هَذَا الزَّمَنِ الَّذِي سَيْطَرَتْ فِيهِ الفِتَنُ،

اَللَّهُمَّ أَعَنِّا عَلَى التَّمَسُّكِ بِسُنَّةِ رَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

عباد الله: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدًا، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَاِرْضِ اَللَّهُمَّ عَنِ البَرَرَةِ الأَتْقِيَّاءِ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثمَانَ وَعَليّ، وَعَنْ جَمِيعِ الصحابةِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يومِ الدِين.

اَللَّهُمَّ أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذَلَّ الشِّرك والمشركين، وَاحِمِ حَوْزَةِ الدِّينِ، وَأَجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آَمِنًا مطمئناً وَجَميعِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اَللَّهُمَّ اُنْصُرْ إِخْوَانَنَا فِي سُورِيَا وَالعِرَاقِ وَاليَمَنِ وَفِلَسْطِينَ وَبُورْمَا وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللهم أنصرهم وثبت أقدامهم، اَللَّهُمَّ اُنْصُرْ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَثَبِّتهم عَلَى كَلِمَةِ الحَقِّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اَللَّهُمَّ آَمِنّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِح أَئِمَّتَنَا وولاة أُمُورِنَا، وَأَجْعَل وِلَايَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ واتقاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اَللَّهُمَّ وَفْقَ وَلِيُّ أَمَرِنَا لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ مِنْ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، اَللَّهُمَّ أَصْلَحُ لَهُ بِطَانَتُهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ،

اللَّهُمَّ إِنِّا أنسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.

عِبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتَاءِ ذي القُرْبَى وَيَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

https://minbarkhateeb.blogspot.com/2018/10/blog-post.html

المشاهدات 1976 | التعليقات 0