ترمب معلقًا على قرار تجميد الاستيطان: الأمور ستختلف بعد تسلمي السلطة

احمد ابوبكر
1438/03/26 - 2016/12/25 08:44AM
قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في تعقيبه على قرار مجلس الأمن المناهض للاستيطان، "إن الأمور ستختلف بعد 20 يناير (موعد تسلمه للسلطة)"، في إشارة إلى رفضه للقرار.


جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار الذي تقدمت به نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، وحظي بموافقة 14 دولة، وامتناع واشنطن عن التصويت.


وكان ترامب دعا في وقت سابق إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.


من جهته، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفض حكومته لقرار مجلس الأمن المناهض للاستيطان.


جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، وقال فيه: "إسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن (المناهض للاستيطان)، وهو قرار حقير... لن نخضع لهذا القرار، وهو غير ملزم لنا" ــ على حد زعمه ــ.

وأضاف "مجلس الأمن لا يعير اهتماما لوقف المجازر في سوريا، والتي تطال أكثر من نصف مليون سوري"، على حد تعبيره.

وفي انتقاد لاذع لموقف واشنطن من القرار، اعتبر نتنياهو ان "إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما، لم تفشل فقط في الدفاع عن إسرائيل أمام هوس الأمم المتحدة في إدانتها، بل تعاونت أيضا معها لتنفيذ ذلك" ــ وفق تعبيره ــ

وأوضح "نتطلع قدمًا للتعاون مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأصدقائنا في الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين، حتى لا نتأثر بأضرار هذا القرار السخيف".



في الوقت ذاته، دافع البيت الأبيض، في وجه الانتقادات الصهيونية، عن قراره عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الذي يحظر الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وحمل حكومة نتنياهو المسؤولية عن لجوء واشنطن إلى هذا القرار.


وقال نائب المستشار للأمن القومي في البيت الأبيض، بن رودس، الذي يعتبر أحد كبار المستشارين المقربين من الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الرئيس ووزير الخارجية، جون كيري، حذرا مرارا في السنوات الأخيرة، علانية وفي محادثات خاصة، من أن البناء في المستوطنات سيؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية على كيان الاحتلال .



وبحسب بن رودس فإن سياسة رئيس الحكومة في كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشأن البناء في المستوطنات أجبرت إدارة أوباما على السماح بقرار مجلس الأمن.

وأضاف أنه كانت لدى نتنياهو الإمكانية لتبني سياسة تؤدي إلى نتيجة مختلفة. وقال أيضا 'لو لم نر تسارعا في البناء في المستوطنات، ولو لم نسمع تصريحات من كبار المسؤولين في حكومة نتنياهو، فإن موقف الولايات المتحدة من قرار مجلس الأمن قد يكون مختلفا'.
المشاهدات 656 | التعليقات 0