تحركات سعودية عاجلة لاحتواء أزمة "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن

احمد ابوبكر
1438/08/18 - 2017/05/14 06:51AM
[align=justify]كشف مصدر حكومي يمني أن المملكة العربية السعودية الذي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شرعت في بذل جهود حثيثة لأجل احتواء الأزمة السياسية الناجمة عن إعلان شخصيات جنوبية تشكيل ما أسموه بـ"مجلس انتقالي" لإدارة المحافظات الجنوبية، وهو الإجراء الذي قوبل برفض قاطع من قبل الرئاسة اليمنية فضلا عن العديد من النشطاء والساسة اليمنيين.



وقال المصدر لوكالة الأناضول، رافضًا الإفصاح عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: إن السعودية "استدعت" محافظ عدن المقال عيدروس الزُبيدي، الذي أعلن يوم الخميس تشكيل مجلس انتقالي يتكون من 26 شخصية برئاسته، كما استدعت وزير الدولة المقال "هاني بن بريك"، الذي يتولى منصب نائب رئيس المجلس.



وأشار المصدر إلى أن الزبيدي وبن بريك وعددا من قيادات الحراك الجنوبي في المجلس قد وصلا مساء الجمعة إلى العاصمة الرياض، على متن طائرة سعودية قادمة من عدن.


وفي سياق التحركات السعودية لاحتواء الأزمة أيضًا، عقدت اللجنة اليمنية السعودية الإماراتية العليا، أمس الجمعة، اجتماعا برئاسة نائب رئيس الجمهورية اليمنية علي محسن الأحمر لتقييم الأحداث الأخيرة المتعلقة بتشكل المجلس الجنوبي.



وحسب المصدر الحكومي اليمني الذي تحدث للأناضول، فإن زيارة الشخصيات الجنوبية، يعد أحد بنود الاتفاق داخل اللجنة الثلاثية المشكلة من اليمن والسعودية والإمارات لاحتواء الأزمة، والتي جاءت ثمرة للقاء جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة جدة، الأسبوع الماضي.



وعقدت تلك اللجنة، وفق المصدر، أول اجتماعاتها في مدينة جدة الأسبوع الماضي، ويترأسها نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، ولم يعرف بعد ممثلا السعودية والإمارات بها.


اجتماع اللجنة الثلاثية سبقه بيان لمجلس التعاون شدد على ضرورة حل "القضية الجنوبية" من خلال الشرعية اليمنية والتوافق، مؤكدًا على مواقف المجلس الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية الشقيقة والحفاظ على أمنها واستقرارها.



ودعا مجلس التعاون "جميع مكونات الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق اليمن، وإعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني الشقيق استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت كافة القضايا اليمنية، بما في ذلك القضية الجنوبية".



وأكد المجلس أن "جميع التحركات لحل هذه القضية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار".


وعقب إعلان الزبيدي الخميس الماضي، أعلنت الرئاسة اليمنية رفضها القاطع لما سمى بـ" المجلس الانتقالي" معتبرة هذا التصرف "لا أساس له ولن يحظى بقبول مطلق".



كما أثار إعلان تشكيل المجلس الجنوبي حفيظة الكثير من الساسة داخل الحراك الجنوبي وكثير من النشطاء إذ رأى البعض أنه تهديد للوحدة اليمنية وانفصال الشمال عن الجنوب وخيانة للشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية.


وبدأت تلك الأزمة داخل صفوف القوى المساندة للحكومة الشرعية، منذ أسبوعين، عقب إقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للزبيدي، وبن بريك، ضمن جملة من التعديلات الحكومية، تسببت بإشعال احتجاجات شعبية، تندد بالقرارات الرئاسية التي اعتبرها بعض الجنوبيين، انتهاء مرحلة التحالف مع الحكومة الشرعية.

المصدر: المسلم[/align]
المشاهدات 501 | التعليقات 0