تحذير من سهر الليل وتأخير الصلاة 1439/11/21

تحذير من سهر الليل وتأخير الصلوات[1]
الحمدلله الذي فضَّل من عباده أهل التقوى, وجعلهم أكرم الناس, وأسعدهم في الدنيا وفي الأخرى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, أمر عباده بطاعته واجتناب مساخطه, وأشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله, خاتم المرسلين وقدوة الناس أجمعين, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً, أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى واحفظوا أوقاتكم واجعلوها فيما يحب الله وفيما به عنكم يرضى, ولا تجعلوا الدنيا أكبر همكم ولا مبلغ علمكم, واعتبروا بالأمم التي قبلكم.
معاشر المسلمين: إنَّ من الهمم هممٌ عالية, أوصلت أصحابها إلى معالي الأمور, فرفعتهم وما وضعتهم, وأسعدتهم وما أشقتهم, ومن الهمم هممٌ قاصرة, غارقة في الملذات, ساعية إلى مهاوي المشتهيات, سادرة في الغفلات, فحطَّت بأهلها إلى السُفُلات, فأظلمت بوجوه أصحابها, وغلَّفت الران على قلوبهم, فأصبحوا لا يرون إلا بأهوائهم, فلا يعرفون معروفاً, ولا ينكرون منكراً, إلا ما أُشرب من أهوائهم, يخطئون ولا يرون أنَّهم مخطئون, يُعرضون عن ذكر الله, ويرتكبون المعاصي ولا يرون أنَّهم فعلوا شيئاً منها, إن فرحوا فإنَّ فرحهم وقتيٌّ, أما عن حزنهم فإنَّه دائمٌ أبديٌّ, وعيشهم في عمىً عُمِّيّ, قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: 124، 126,125]  قال الإمام السعدي رحمه الله: (كما عَمِيتَ عن ذكر ربك وعَشِيتَ عنه ونسيتَه ونسيتَ حظك منه أعمى الله بصركَ في الآخرة فحُشرتَ إلى النار أعمى أصمُ أبكمُ وأَعرضَ عنك ونسيكَ في العذاب)[2].
معاشر المسلمين: إنَّ حياة القلوب وسعادتها, ليست فيما يلهي عن ذكر الله, وليست في إغراق النفس في المباحات, وليست في التقلب في الشهوات, ولا في غلبة الهوى, قال أبو بكر الوراق رحمه الله: (أَصْلُ غَلَبَةِ الْهَوَى مُقَارَبَةُ الشَّهَوَاتِ فَإِذَا غَلَبَ الْهَوَى أَظْلَمَ الْقَلْبُ وَإِذَا أَظْلَمَ الْقَلْبُ ضَاقَ الصَّدْرُ وَإِذَا ضَاقَ الصَّدْرُ سَاءَ الْخُلُقُ وَإِذَا سَاءَ الْخلق أبغضه الْخلق وَإِذ أَبْغَضَهُ الْخَلْقُ أَبْغَضَهُمْ وَإِذَا أَبْغَضَهُمْ جَفَاهُمْ وَإِذَا جَفَاهُمْ صَارَ شَيْطَانًا رَجِيمًا)[3].
معاشر المسلمين: إنَّ مما يُقسِّي القلوب, ويبعث على الغفلة ويجلب الكسل, السهر في الليل على غير طاعة, وتأخير الصلوات عن وقتها, وللسهر أسباب منها: السفر وتقليد الأصدقاء ومجاراة الناس في ذلك ومشاهدة التلفاز أو الانترنت, أو لكثرة النوم في النهار, ومن أسباب السهر الإجازات الدراسية, فبعض من الناس يسهرون طول الليل, وينامون النهار, فتفوت عليهم صلاة الظهر والعصر والمغرب وقد لا يصلونها إلا في وقت العشاء وهم بذلك أخَّروا صلوات حتى خرجت أوقاتها, لأجل ماذا؟ لأجل نوم النهار الذي ألجأهم إليه سهر الليل, فإذا نصح ناصح لأحدهم اختلق الأعذار, وما علم المسكين أنَّه أساء إلى نفسه وعرَّضها لسخط الله, لتأخيره الصلاة عن وقتها قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5] قال الإمام السعدي رحمه الله: (أي: مضيعون لها، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانها وهذا لعدم اهتمامهم بأمر الله حيث ضيعوا الصلاة، التي هي أهم الطاعات وأفضل القربات)[4].
أيها الآباء الأولياء: أنتم مسؤولون عن أبنائكم وبناتكم وأهاليكم أيقظوهم إلى الصلاة في وقتها, وخذوا بأيدي أبنائكم إلى المسجد, لا تتركوهم يسهرون وعن الصلاة ينامون ولوقتها يؤخرون, قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132] وقال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع)[5] أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني.
 معاشر الآباء: لا تتشاغلوا عن تربية أبنائكم ولا تتهاونوا في حثهم على الصلاة مع كل فريضة, وكونوا قدوة صالحة لهم, ولقد عرفت رجلاً صالحاً رحمة الله عليه, كان لا يخرج إلى المسجد إلا وأبناؤه معه, ومن أولئك الأبناء من كان متزوجاً وعنده عيال, أبٌ يستشعر مسؤوليته, أبٌ يربِّي أبناءه على الصلاة, طاعة لله وطلباً لمرضاته, فانظر أيها الأب إلى نفسك مع أبنائك وأهل بيتك, هل أديت ما أمرت به نحوهم؟ هل حاسبت نفسك على تقصيرك في تربيتهم؟ هل استشعرت أنَّك مسؤول يوم القيامة عنهم؟
وأنتم أيها الشباب إياكم إياكم وإضاعة الصلاة بتأخيرها عن وقتها فإنَّ ذلك من كبائر الذنوب, قال أبو هريرة رضي الله عنه: (لَأَنْ يَمْتَلِئَ أُذُنُ ابْنِ آدَمَ رَصَاصًا مُذَابًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ الْمُنَادِيَ ثُمَّ لَا يُجِيبُهُ)[6]. وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (تأخير الصلاة عن غير وقتها الذي يجب فعلها فيه عمدا من الكبائر, بل قد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر)[7].
عباد الله: احذروا من التخلف عن صلاة الجماعة, فإنَّها من صفات المنافقين, ومما يُغضب الله تعالى, قال الإمام ابن باز رحمه الله: (تأخير الصلاة عن وقتها، وعدم أدائها في الجماعة في المسجد كلاهما يغضب الله سبحانه)[8].
معشر الشباب: اهتموا بصلاتكم وحافظوا عليها, واتركوا سهر الليل, فإنَّه مدعاة لتأخير الصلوات, والكسل عن بقية الطاعات, عن أبي برزة رضي الله عنه: (أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها)[9] أخرجه البخاري. قال النووي رحمه الله: (سبب كراهة الحديث بعدها أنَّه يؤدي إلى السهر ويُخاف منه غلبة النوم عن قيام الليل أو الذكر فيه أو عن صلاة الصبح)[10]. وقال العلماء: (والمكروه من الحديث بعد العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها, أما ما فيه مصلحة وخير, فلا كراهة فيه وذلك كمدارسة العلم وحكايات الصالحين ومحادثة الضيف...ومحادثة الرجل أهله وأولاده للملاطفة والحاجة...والحديث في الإصلاح بين الناس والشفاعة إليهم في خير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإرشاد إلى مصلحة ونحو ذلك, فكل هذا لا كراهة فيه)[11]. وقال الإمام ابن باز رحمه الله: (السنة للمؤمن ألا يسهر، وأن ينام مبكرا، هذا هو السنة للمؤمن؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينام مبكرا، وينهى عن السمر في الليل إلى أن قال رحمه الله: وكل سمر قد يفضي به إلى ترك الفريضة، إلى إضاعة صلاة الفجر فهو سمر ممنوع لا يجوز)[12].
معاشر المسلمين: ومن العجب أنَّ بعضاً من الناس يسهر على النظر إلى التلفاز أو شاشة جهازه في مواقع الانترنت الوقت الطويل يصل أحيانا إلى ساعات في اليوم والليلة, بينما يتثاقل الخُطى إلى المسجد والصلاة لا تأخذ من وقته إلا دقائق معدودة, ولو أنَّه قدم إلى المسجد مع الأذان وصلى السنة الراتبة أو تحية المسجد وانتظر إقامة الصلاة, فإنَّ الملائكة تدعو له بقولها: اللهم اغفر له, اللهم ارحمه, اللهم تب عليه مالم ينصرف أو يحدث[13], فأيُّ فضل فرَّط فيه كثير من الناس والله المستعان.
معاشر المسلمين: احذروا وحذِّروا أبناءكم وأهاليكم من السهر وكونوا عونا لهم على فعل الطاعات واجتناب المنهيات.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.
 
 
 
الخطبة الثانية
الحمدلله الذي خلق الليل والنهار, وجعل في ذلك آيات لأولي الألباب, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, خلق كل شيء فقدَّره تقديراً وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون وحافظوا على أوقاتكم فإنما هي أعماركم.
معاشر المسلمين: من حكمة الله أن خلق الليل والنهار, فجعل الليل لباساً وسكناً ينام فيه الناس ويرتاحون, وجعل النهار مبصراً وجعله معاشاً يعمل الناس فيه لما ينفعهم في دينهم ودنياهم, قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [غافر: 61] ومن رحمة الله بنا يا عباد الله أنَّه لم يجعل النهار مستمراً إلى يوم القيامة ولم يجعل الليل كذلك قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 72، 73] فاشكروا الله على هذه النعمة العظيمة ولا تضيِّعوا الليل سهراً فيما لا ينفع, وإنَّ من أضرار السهر: عدم اليقظة لصلاة الفجر مع الجماعة, أو تأخيرها عن وقتها, وقد ينام أيضاً عن صلاة الظهر والعصر ويؤخرهما عن وقتهما وهذا من كبائر الذنوب قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]
ومن أضرار السهر أيضاً: حصول القلق وضيق الصدر وهيمنة الخمول والكسل, وغير ذلك مما فيه قعود عن العمل وتأخر عن طلب الرزق وهي أمراض يعاني منها أقوام, فلينظروا بعين البصيرة إلى ما في السهر وتأخير الصلوات من أضرار وعواقب خطيرة.
معاشر المسلمين: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] اللهم صل وسلم على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة والتابعين وعنا معهم بكرمك يا أكرم الأكرمين, اللهم أصلح أحوال المسلمين وول عليهم خيارهم, اللهم سلِّم بلاد المسلمين من تخريب الأعداء والمفسدين, اللهم عليك بالصهاينة والصليبيين والروس والمجوس والحوثيين المعتدين ومن عاونهم اللهم زلزلهم ومزقهم واشدد وطأتك عليهم اللهم فرق جمعهم وخالف بين قلوبهم واجعل بأسهم بينهم واجعل أسلحتهم وبالاً عليهم, اللهم إنهم أكثروا في الأرض الفساد فصب عليهم سوطاً من عذاب, اللهم صب عليهم العذاب صبَّا صبَّا واهزمهم بقوتك يا قوي يا عزيز, اللهم انصر أهلنا المستضعفين المظلومين في كل مكان في سوريا والعراق وفلسطين اللهم انصر أهلنا أهل السنة في اليمن وانصر قوات التحالف العربي فيها وانصر أبطالنا المرابطين على حدود بلادنا ثبت أقدامهم وسدد رميهم وصوِّب آراءهم واجمع كلمتهم على الحق, اللهم وفق رجال الأمن للقبض على من يريد ببلادنا شرَّاً وإفساداً, اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين ووفقهم للحكم بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم واجعلهم مفاتيح خير مغاليق شر, اللهم وفق ولي أمرنا وولي عهده لما تحب وترضى اللهم أصلحهما وأصلح بهما وأصلح بطانتهما وأبعد عنهما بطانة السوء وارزقهما البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتحثهم عليه وأعزَّ بهما دينك وأعل بهما كلمتك واجمع بهما كلمة المسلمين على الحق يا أرحم الراحمين, اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرها واحفظ علماءها وأهلها وزدها قوة وأمنا وزدها تمسكاً بالدين وزدها شكراً على ما نحن فيه من النعم والخيرات, واكفنا شر الفتن والعقوبات, اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلادنا وعن جميع بلدان المسلمين. اللهم اغفر ذنوبنا وآمن روعاتنا واستر عوراتنا واغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182]
[1] تم إعدادها يوم الثلاثاء 18/11/1439هـ, ليوم الجمعة 21/11/1439هـ, جامع بلدة الداخلة في سدير, عمر المشاري.
[2] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 516).
[3] ذم الهوى (ص: 29).
[4] تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن (ص: 935).
[5] أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما برقم (6689) وأبو داود في كتاب الصلاة, باب متى يؤمر الغلام بالصلاة برقم (495) وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (509).
[6] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات, باب من قال إذا سمع المنادي فليجب, برقم (4365).
[7] مجموع الفتاوى (22/ 53).
[8] مجموع فتاوى ابن باز (12/ 36).
[9] أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة, باب ما يكره من النوم قبل العشاء برقم (568).
[10] شرح النووي على مسلم (5/ 146).
[11] ينظر شرح النووي على مسلم (5/ 146).
[12] ينظر فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (10/ 112-113).
[13] ينظر الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاري في كتاب الصلاة, باب الحدث في المسجد برقم (445) ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة, باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة برقم (649).
المرفقات

من-سهر-الليل-وتأخير-الصلوات

من-سهر-الليل-وتأخير-الصلوات

المشاهدات 2347 | التعليقات 2

جزاك الله خيرا


وإياك.