تابع سِلْسِلَةُ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى اللهِ تَعَالَى رقم (2) 19/10/1443ه ـ

خالد محمد القرعاوي
1443/10/17 - 2022/05/18 15:35PM
تابع سِلْسِلَةُ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى اللهِ تَعَالَى رقم (2) 19/10/1443ه
الحمدُ للهِ الذي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ. أَشهدُ ألَّا إله إلَّا الله وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ رَبُّ العالَمِينَ. وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّداَ عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ المُصْطَفى الأمِينُ. اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عليهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأتْبَاعِهِ بإحْسَانٍ وَإيمَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أمَّا بَعْدُ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أيُّها الْمُؤمِنُونَ: حينَ تَحَدَّثْنَا عَنْ أحَبِّ الأعْمَالِ إلى اللهِ تَعَالى تَشَجَّعْنَا إلى تَتَبُّعِ تِلْكَ الأَعْمَالِ والازْدِيَادِ مِنْها, لِنَنالَ مَرْضَاةِ اللهِ تَعَالى بِأيْسَرِ الأسْبَابِ. فَالأعمَالُ الصَّالِحَةُ لَيسَت كُلُّهَا فِي مَرْتَبَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الفَضْلِ وَحُبِّ اللهِ لَهَا فَقَدْ فَاضَلَ الْمَولَى بَيْنَهَا كَمَا سَبَقَ وَكَمَا يَظْهَرُ بِإذْنِ اللهِ لَنَا! وَإنْ كَانَ الأَصْلُ أنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ الطَّاعَاتِ وَأَهْلَهَا، وَيَكْرَهُ الْمُحَرَّمَاتِ وَأهْلَهَا، إلَّا أنَّ الأعْمَالَ الصَّالِحَةَ مَرَاتِبُ تَتَفَاوَتُ؛ فَمِنَ العَمَلِ مَا هُوَ مَفْضُولٌ، وَمِنْهُ الفَاضِلُ، وَمِنْهُ الأَفْضَلُ! والنَّاسُ يَتَفَاوَتُونَ فِي أَخْذِهِمْ لِهَذِهِ الأَعْمَالِ بِحَسَبِ تَوْفِيقِ اللهِ للعَبْدِ مِنْ جِهَةٍ، ثُمَّ بِحَسَبِ قُوَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِاللهِ تَعَالَى وَبِالعِلْمِ الشَّرْعِيِّ بِهَا! فَعَلى سَبِيلِ الْمِثَالِ: الصَّلاةُ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأحَبِّهَا إلى اللهِ تَعَالَى, وَلَكِنَّها فِي مَوَاضِعَ تَكُونُ مَرْجُوحَةً, أو مَنْهِيًّا عَنْها! وَقِرَاءَةُ القُرْآنِ أَفْضَلُ الذِّكْرِ، وَلَكِنْ عِنْدَ سَمَاعِ الأَذَانِ, مُتَابَعَةُ الْمُؤَذِّنِ أَفْضَلُ! كَذَلِكَ الاسْتِمَاعُ لِلخُطْبَةِ؛ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ قُرْآنٍ وذِكْرٍ وَدُعَاءٍ. فَكَيفَ إذَا انْشَغَلَ عَنْ الخُطْبَةِ بِعَبَثٍ بِجَوَّالٍ أَو مِحْفَظَةٍ أو غَيْرِهَا؟ وَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا». فَبِمُجَرَّدِ عَبَثٍ بِجَمَادٍ أَمَامَكَ من أحْجَارٍ أَو أهْدَابٍ فَرْشَةٍ فَإنَ ثَوَابَ الْجُمُعَةِ فَاتَكَ وَحُرِمْتَ أَجْرَهَا. عِبَادَ اللهِ: وَالعَمَلُ الصَّالِحُ الذي نَفْعُهُ وَأَثَرُهُ مُتَعَدِّيًا لِلغَيرِ؛ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلٍ يَقْتَصِرُ نَفْعُهُ على صَاحِبِهِ فَحَسْبٌ, فَالدَّعْوَةُ إلى اللهِ، وَالصَّدَقَةُ فِي سَبِيلِهِ, أفْضَلُ مِنْ ذِكْرٍ وَدُعَاءٍ!
أيُّهَا الْمُؤمِنُونَ باللهِ وَرَسُولِهِ: تَعَالَوا بِنَا نَتَلَمَّسُ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْأَقْوَالِ لِنَقُولَهَا، وَمِنَ الْأَعْمَالِ لِنَعْمَلَهَا، وَمِنَ الصِّفَاتِ لِنَتَّصِفَ بِهَا؛ فَهَذاَ عَينُ الْعَقْلِ والحِكْمَةِ وَاللهُ تَعَالى يَقُولُ:(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).
عِبَادَ اللهِ: ألا وَإنَّ مِمَّا يُحُبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ مَا وَصَفَ بِهِ نَبِيَّهُ وَمُصْطَفَاهُ:(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ). ألمْ تَعْلَمُوا أنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا؟ وَكَذَلِكَ: «أَحَبُّ عِبَادِ اللهِ إِلَى اللهِ؟ «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا». كَمَا قَالَهُ رَسُولُنا .
عِبَادَ اللهِ: إنَّ الخِلْقَةَ الظَّاهِرَةَ والشَّكْلَ العَامَّ للإنْسَانِ لا يَمُكِنُ تَغْيِيرُهُ؛ بَينَمَا الأَخْلاقُ بِحَمْدِ اللهِ تَقْبَلُ التَّحَسُّنَ وَالتَّغْييرَ؛ لِذَا كَانَ مِنْ جُمْلَةِ دُعَاءِ نَبِيِّنَا  :«اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ». وَإنَّ أجْمَعَ عَلامَاتِ حُسْنِ الخُلُقِ أنْ يَكُونَ المُسْلِمُ: كَثِيرَ الحَيَاءِ، قَلِيلَ الأَذَىَ، كَثِيرَ الصَّلاحِ والإصْلاحِ، قَلِيلَ الزَّلَلِ، قَلِيلَ الفُضُولِ، بَرَّاً وَصُولاً، وَقُورًا صَبُورًا شَكُورًا، رَضِيًّا رَفِيقًا، لا عَجُولاً، وَلا حَقُودًا، وَلا بَخِيلاً، وَلا حَسُودًا. فَهَنِيئَاً لِمَنْ هَذِهِ صِفَاتُهُ فَليبْشِرْ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ  :«مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ». صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ. وَإنَّمَا أُعطِي صَاحِبُ الخُلُقِ الحَسَنِ هَذَا الفَضْلَ العَظِيمَ؛ لأنَّ الصَّائِمَ وَالْمُصَلِيَّ يُجَاهِدُ نَفْسَهُ؛ أَمَّا مَنْ يُحَسِّنُ خُلُقَهُ مَعَ النَّاسِ مَعَ تَبَايُنِ طَبَائِعِهُمْ وَأَخْلاقِهُمْ فإنَّمَا هُوَ يُجَاهِدُ نُفُوسًا كَثِيرَةً! فاللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ. اللهمَّ ارْزُقْنَا البِرَّ والتَّقْوى وَمِنْ العَمَلِ ما ترضى. أقُولُ مَا سَمِعتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي وَلَكُمْ وَلِلمُسْلِمينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إليهِ إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
 
 الخطبة الثانية: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِرَبِّكُمْ وَلا تَعْصُوهُ فَهُوَ القَائِلُ:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
عبادَ اللهِ: جَاهِدُوا في إصْلاحِ أنْفُسِكُمْ فَاللهُ هُوَ خَيرُ مُسَدِّدٍ وَمُعِينٍ.
يَا مُؤمِنُونَ: مِنْ أَحَبِّ العِبَادِ إلى تَعَالى مَنْ ذَكَرَهُمْ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَقُولِهِ: «إِنَّ أَحَبَّ عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الْغَنِيُّ الْخَفِيُّ التَّقِيُّ». فَالغِنَي هُنَا غِنَى النَّفْسِ؛ لا كَثْرَةَ الْمَالِ! قَالَ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ: «وَإنِمَّا يَحْصُلُ غِنَى النَّفْسِ بِغِنَى القَلْبِ؛ بِأَنْ يَفْتَقِرَ إلى رَبِّه فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ؛ فَيَتَحَقَّقُ أَنَّهُ الْمُعْطِي المَانِعَ؛ فَيَرْضَى بِقَضَائِهِ ،وَيَشْكُرُهُ عَلى نَعْمَائِهِ». أمَّا الخَفِيُّ: فَهُو الْمُنْقَطِعُ لِلعِبَادَةِ مُشْتَغِلٌ بِأُمُورِ نَفْسِهِ؛ لا يَتَظَاهَرُ بِالخَيْرِ وَإظْهَارِ العَمَلِ، وَلا يَطْلُبَ الجَاهَ عِنْدَ الخَلْقِ؛ كَمَنْ وَصَفَهُم رَسُولُ اللهِ :«رُبَّ أَشْعَثَ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ». أمَّا التَّقِيُّ: فَهُو مَنْ يَتَّقِي مَحَارِمَ اللهِ، وَيَتَّبِعُ شَرِيعَةَ نَبِيِّهِ  .
عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ الرَّجُلَ السَّمْحَ, فَكَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إلى هَذَا الخُلُقَ الرَّفِيعَ فِي زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الْمَشَاكِلُ عِنْدَ أدْنى سَبَبٍ حتَّى لا تَكادُ تَدْخُلَ دُكَّانًا, ولا تَقِفُ عِنْدَ مَحَطَّةِ وَقُودٍ, إلَّا وَتَرَى خِصَامَاً, وَتَسْمَعُ سِبَابَاً! فَأَينَ هَؤلاءِ مِنْ قَولِ نَبِيِّنَا  :"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ الْقَضَاءِ". ألا يُمْكِنُ أنْ يَتَرَافَعَ اثْنَانِ لِلقَضَاءِ بِدُونِ خِصَامٍ وَلِجَاجٍ وَفُجُورٍ؟ بَلى واللهِ وَهَذَا هُوَ الأصْلِ بالمُسْلِمِينَ.
السَّمَاحَةُ يَا رَعَاكُمُ اللهُ: جُودٌ وَكَرَمٌ. السَّمَاحَةُ: مُطُالَبَةٌ بِحَقٍّ وَبِرِفْقٍ وَلِينٍ. السَّمَاحَةُ: ألاَّ تُلْحِقَ بِخَصْمِكَ ضَرَراً لَيسَ أهلاً لَهُ. السَّمَاحَةُ: عُلُوٌّ وَتَسَامٍ على حُظُوظِ النَّفْسِ, وَاتِّبَاعِ نَزَغَاتِ الشَّياطِينِ. أتَدْرُونَ مَنْ يَقْدِرُ على هَذِهِ الأخْلاقِ إنَّهُمْ رِجَالُ العَفْوِ والصَّفْحِ, أهْلُ التَّقْوى والإيمانِ :(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى). مَنْ نَالُوا مَحَبَّةَ اللهِ وَمَغْفِرَتَهُ كَمَا قَالَ الْمَولى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).حَقَّاً مَنْ أرَادَ رِفْعَةَ الدَّارَينَ فَليَتَمَثَّلَ العَفْوَ الذي مَعَهُ الصَّلاحَ والإصْلاحَ يَقُولُ نَبِيِّنَا  :«وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا». نُؤمِنُ بِقولِ رَسُولِنَا الأكْرَمِ : «إِنَّ اللَّهَ عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ». فَالعَفْوُ: تَرْكُ المُؤَاخَذَةِ بِالذَّنْبِّ، وَالصَّفْحُ: إزَالَةُ أَثَرِهِ عَن النَّفْسِ. فاللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ. اللهمَّ ارْزُقْنَا البِرَّ والتَّقْوى وَمِنْ العَمَلِ مَا تَرْضَى. اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة ياربَّ العالمين. اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
 
 
المشاهدات 829 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا