بلادنا وحرب الإشاعات وحرمة تمثيل الصحابة رضي الله عنهم

أبو المقداد الأثري
1433/08/16 - 2012/07/06 02:27AM
الخطبة الأولى
أما بعد: فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[الحجرات:6].
أيها المسلمون، لهذه الآية الكريمة سبب نزول، فقد أسلم بنو المُصْطَلق في السنة الخامسة للهجرة وحسن إسلامهم، وطال انتظارهم لمبعوث الصدقات لدفع الزكاة له، فبعث الرسول بناء على طلبهم مبعوثاً إليهم لأخذ الزكاة منهم، ويُدعَى الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيط، وذلك في السنة الثامنة للهجرة، فلما علم بنو المُصْطَلق بقدوم الوليد بن عقبة خرج عشرون رجلاً منهم لاستقباله ترحيبًا وتكريمًا له، فلما رآهم عن بُعدٍ ظنّ وتوهّم أنهم يريدون قتله، فرجع مسرعًا إلى المدينة المنورة، وأخبر الرسول بأن بني المُصْطَلق ارتدّوا عن الإسلام، وأنهم امتنعوا عن دفع الزكاة.
أيها المسلمون، وبعد [ذلك استهجن النبي من هذا الخبر؛ لأن بني المُصْطَلق هم الذين أرسلوا شخصًا من طرفهم، يطلبون من الرسول أن يُكَلّفَ مبعوث الصدقات للوصول إليهم، ليدفعوا له زكاة أموالهم. فالخبر الذي أتى به الوليد بن عقبة يدعو للاستغراب.
أيها المسلمون، لقد كَلّفَ الرسول القائدَ خالد بن الوليد لاستكشاف الأمر، فسار خالد إليهم ووصلهم خُفْية بالليل، وحين حان وقت الفجر سمع الأذان يُرفَع في مسجد بني المُصْطَلق، فاطمأنّ خالد [إلى] أن بني المُصْطََلق مسلمون، ولا يزالون على دينهم.
من هنا ندرك أن رفع الأذان من علائم الإسلام، وأنه شعيرة من شعائر المسلمين لابد من المحافظة عليها، وأن المآذن رمزٌ لإسلامية البلاد، لذا قال معظم الفقهاء بأن رفع الأذان فرض كفاية على المسلمين.
أيها المسلمون، لقد دخل خالد بن الوليد حي بني المُصْطَلق وأخذ منهم الزكاة، وأخبروه أن الوليد بن عقبة لم يصل إليهم، وبالتالي لم يطلب منهم دفع الزكاة. فلما عاد خالد إلى المدينة المنورة أخبر النبي بما حصل معه، فنزلت هذه الآية الكريمة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
أيها المسلمون، توضّح لنا هذه الآية الكريمة بأنه يجب علينا أن نتبيّن وأن نتثبّت من الأخبار التي نسمعها، ولا يجوز شرعًا أن نردّد خبرًا إذا كنا غير مستوثقين ولا متأكّدين منه، كما لا يجوز شرعًا للمسلمين أن يصغوا لمروّجي الإشاعات. وإن الله عز وجل قد ذمّ أولئك الذين يستمعون للأكاذيب بقوله في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ[المائدة:41].
وقد بيّن القرآن الكريم عقاب هؤلاء السمَّاعين بقوله: لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ[المائدة:41]. وفي آية أخرى في سورة المائدة أيضًا: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ[المائدة:42]. وقال سبحانه وتعالى في وصف المنافقين وأتباعهم في سورة التوبة: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ[التوبة:47].
أيها المسلمون، إن من المؤسف أن نجد في مجتمعاتنا تساهلا في نقل الإشاعات والأخبار المكذوبة ومن يستمع للمنافقين ، فهو شريك معهم في الإثم؛ لأنه يروّج وينشر ما يقولون من الأكاذيب والافتراءات. وقد حذّرنا ديننا الإسلامي العظيم من أن نكون أداة نقل للأخبار الكاذبة والمضلّلة، حتى لا نكون مشاركين في ترويج الإشاعات بقصد أو بدون قصد، فنقع في الإثم الكبير، لقول رسولنا الكريم : ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)) متفق عليه ، كما حذّرنا ديننا العظيم من أن ننقل كل شيء نسمعه، لقول الرسول : ((كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا ، أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ))، وفي رواية: ((كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما يَسمع)) رواه مسلم عن أبي هريرة ، ومن أخطر وسائل نقل الإشاعات أجهزة الجوالات عن طريق الرسائل النصية أو مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، تجد بعض الناس ينشر كل ما وصل إليه دون تثبت ولا تأمل هل هو قول يستحقأن يقال؟ أم هو قول يظهر عليه الافتراء والاختلاق؟! فمن الناس من هو مكبر صوت لكل ما يقال، يبلغ كل ما سمع دونتمييز ولا فحص للأقوال، ويصدق في هؤلاء الذين يستخدمون التقنية اليوم لنشر الكذب والإشاعات قول النبيr: " رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَمَرَّا بِي عَلَى رَجُلٍ , وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ، ثُمَّ يُخْرِجُهُ فَيُدْخِلُهُ فِي شِدْقِهِ الآخَرِ وَيَلْتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ . فَقَالا : أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتَ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ يَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَتَحْمِلُ عَنْهُ فِي الآفَاقِ فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَصْنَعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ مَا شَاءَ.
أيها المسلمون، إن نشر الإشاعات سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرّق أهلها، ويسيء ظن بعضهم ببعض، ويفضي إلى عدم الثقة بينهم، وأسرع الأمم تصديقًا للإشاعات هي الأمم الجاهلة الفاشلة، بسذاجتها تصدّق ما يقال، وتردد الأخبار الكاذبة دون تمحيص ولا تفنيد، وأما الأمم الواعية فلا تلتفت إلى الإشاعات، وتكون مدركة لأحابيل وألاعيب المنافقين وأعداء الإسلام، فلا يؤثر على مسيرتها، ولا يهزّ أعصابها، والله سبحانه وتعالى يقول: الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران:173].
أيها المسلمون، لقد انتهجت الدول والشعوب قديمًا وحديثًا سياسة حرب الأعصاب بنشر الإشاعات، فقد استعمل أهل قريش واليهود هذا الأسلوب ضد الرسول محمد ، وخاصة في مواقع بدر وأحد والخندق وحُنَين وتبوك، واستمرت حرب الإشاعات ضد المسلمين من فجر الإسلام وحتى يومنا هذا. فقد أعدّت الدول الكبرى أجهزة إعلامية خاصة بنشر الإشاعة، فنشرت الأخبار الكاذبة، وسلّطت الأضواء على الأخبار التي تخدم مصلحتها، بل تختلق بعض الأخبار بحيث يُتوّهم ـ ولأول وَهْلة ـ بأنّ الخبر صحيح، وحين تمحيصه يتبيّن بأنّ الخبر لا أصل له وغير مطابق للواقع، وإنما ينشر الخبر بقصد التشكيك أو للتهيئة لأمر سيقع، فالكلام يزداد بالانتقال والانتشار فيروج للإشاعة فتكبر وتصبح شيئًا ملموسًا، وهي في الحقيقة أوهن من خيوط العنكبوت.
وإن نجاح حرب الإشاعات أو فشلها يعتمد على مدى وعي المسلمين للمشكلة التي يواجهونها، ونحن نرى اليوم حجم حرب الإشاعات على أهل هذه البلاد وقادتها من دولة إيران الصفوية والرافضة بيننا ومن دول الغرب الحاقد على أيدي عملائه من الليبراليين والشهوانيين الذين زُرِعوا بيننا لينخروا في مجتمعنا من الداخل، فضلا عن الخوارج وما يقوم به دعاة الفتنة وأتباع الأحزاب السياسية الخارجية. الذين ينادون اليوم بالحكم الدستوري أو الديمقراطية وحكم الشعب بالشعب " أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّةَ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ".
أيها المسلمون، إنكم في هذه البلاد محسودون على أمنكم ومحسودون على ولاة أمركم و اجتماع كلمتكم. فكونوا على حذر من هذه الأخبار الكاذبة، والإشاعات المثبّطة، والمناورات السياسية، والحرب النفسية التي لا تقلّ خطرًا عن الحرب الفعلية.ولا تكونوا أعواناً للرافضة والليبراليين والخوارج الذين يسعون اليوم بكل ما أوتوا لأضعاف هذه البلاد وتشويه سمعة قادتها الحكماء وعلمائها الأجلاء وشعبها الوفي، وكونوا على اتصال مستمر برب العالمين، فالله لن يخذل أتباعه وجنده، والله لن يتخلّى عن عباده الصادقين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) .

بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم.





الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فلا شك أن من أصول الإسلام وجوب محبة الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين وتعظيم قدرهم واحترامهم وإجلالهم، وحرمة الطعن فيهم أو سبهم أو إهانتهم أو الانتقاص منهم.
وذلك لما لهم من المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيامهم بواجب نصرته وموالاته، وتفانيهم في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأنفسهم، والدفاع عن الدين، والنصح لله ورسوله ودينه، وحمل هذا الدين والعلم إلينا.
ولهذا اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وأفضلها، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الفتح/29 .
وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) البخاري (3650) ومسلم (2535) .
وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتقصهم أو يسخر منهم أو يسبهم، فقال ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).السلسلة الصحيحة (2340).
ومما يحذر منه ما يروج في هذه الأيام لمسلسل(الحسن والحسين ومعاوية رضي الله عنهم) بل نسمع الآن بأخراج فلم عن عمر بن الخطاب t من بعض شركات الأفلام والمسلسلات يقومون بتمثل أشخاص الأنبياء والصحابة وتجسيد صورهم، وعرض ذلك في القنوات الفضائية لمشاهدته.
وقد وقف علماؤنا الأجلاء الموقف الحازم منذ أكثر من ثلاثين سنة بتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، وترويجها والدعاية لها واقتنائها ومشاهدتها والإسهام فيها وعرضها في القنوات، و صدرت بذلك الفتاوى من هيئة كبار العلماء برئاسة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وصدرت أيضا من المجامع الفقهية ودور الإفتاء في العالم الإسلامي، وقد حرمها العلماء– كما جاء في فتاويهم حفاظا على منزلة الصحابة العالية ومكانتهم الرفيعة،الذي أثنى الله تعالى عليهم وأكرمهم بها.
من أن يكونوا محل تمثيل أو موضعا للسخرية والاستهزاء، وتمثيلهم من أناس غالبا ليسوا أهلا للصلاح والتقوى والأخلاق الإسلامية في حياتهم العامة, فتجدهم يمثلون الصحابة وهم أهل فسق ومجون بل بعضهم كفار ليسوا بمسلمين يمثلون الصحابة الأجلاء، فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتخف الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم، والجدل والمناقشة فيهم t، و يتخذوا هدفا لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم، وكتاب ربهم، وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. وقد يتضمن ذلك أن يمثل بعض الممثلين دور الكفار ممن حارب الصحابة أو عذب ضعفاءهم، ويتكلمـــون بكلمات كفرية كالحلف باللات والعزى، أو ذم النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الإسلام، ولا شك أن هذا منكر، لا يجوز التلفظ به ولا إقراره.
فبناءً على ما سبق يحرم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأل بيته أو تجسيد صورهم في الأفلام أو المسلسلات أو المسرحيات أو غيرها. ويلحق الإثم كل من ساعد على هذا العمل أو شارك فيه برأي أو أعان عليه. والغريب أن غالب هذه الأفلام والمسلسلات تعرض في شهر رمضان، والمعصية في رمضان أعظم إثما من المعصية في غيره.
ويجب على القنوات الفضائية وأصحاب وسائل النشر وعموم المسلمين، منع تمثيل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام – و الصحابة وأل البيت رضي الله عنهم في الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، كما يجب إنكار ذلك و مقاطعته و عدم مشاهدته أو الإعانة عليها بدعاية أو اتصال أو تسهيل لنقله في القنوات الفضائية وغيرها.
نَعُوذُ بِاللهِ تَعَالَى مِنَ الزَّيْغِوَالضَّلاَلِ، وَمِنَ الجُرْأَةِ عَلَى الصَّحَابَةِ الكِرَامِ، اللهم صلي على عبدك ورسولك الكريم محمد بن عبدالله ، وعلى أزواجه وذريته وجميع قرابته اللهم اجعلنا ممن يحب صحابة نبيك صلى الله عليه وسلم حباً كثيراً، وممن يتولاهم،ويجلهم ويوقرهم، ويترضى عنهم، ويعرف لهم سابقتهم وفضلهم، ويستغفر لهم، ويسير علىطريقتهم، ويقتدي بهديهم، إنك سميع الدعاء.
اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، ونسألكموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ، ونسألك قلوبًا سليمةوألسنةً صادقةً ، ونسألك من خير ما تعلم ، ونعوذ بك من شر ما تعلم ، ونستغفرك لماتعلم ، إنك أنت علام الغيوب، اللهم بلغنا شهر رمضان وارزقنا صيامه وقيامه إيماناً واحتسابا واجعلنا فيه من التائبين، اللهم اغفر ذنوب المذنبين، واقضي الدين عن المدينين، واشفي مرضانا ومرض المسلمين، واغفر لنا ولوالدينا أجمعين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء من هم والأموات
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ....
اللهم أنت المستعان وبك المستغاث وعليكم التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم إن نسألك لإخواننا في الشام وبورما وفي كل مكان النصر العاجل والإعانة، اللهم كن لهم ناصرا يوم قلَّ الناصر، ربنا أرحم بكاء الأطفال و نداء النساء والضعفاء ، اللهم اجعل لهم مما هم فيه مخرجًا وفرجًا، اللهم نفّس كربهم، ويسر أمرهم، وفرج همهم واخذل أعداءهم إنك سميع قريب مجيب الدعاء، اللهم اكشف كرباتهم بفضلك يا أرحم الراحمين، اللهم وعليك بطاغية الشام وزمرته اللهم مزق ملكه وشتت شمله وأعوانه اللهم أنزل عليهم غضبك وعقابك الذي لايرد عن القوم المجرمين، اللهم عليك بالبوذيين في بورما ومن ناصرهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية اللهم أنجي عبادك المؤمنين والمضطهدين في كل مكان ...
اللهم وفق ولي أمرنا وولي عهده لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وأعنهم على أمور دينهم ودنياهم، وسدد أعمالهم وأقوالهم، وأحفظ علينا أمننا واستقرارنا وسائر بلاد المسلمين.
[رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَاتَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌرَحِيمٌ]
منقولة بتصرف وإضافات
المرفقات

خطبة بلادنا وحرب الإشاعات وحرمة تمثيل الصحابة رضي الله عنهم.doc

خطبة بلادنا وحرب الإشاعات وحرمة تمثيل الصحابة رضي الله عنهم.doc

المشاهدات 2608 | التعليقات 2

جزاك الله خيرا


مشكور يا أبا المقداد على الاختيار والنقل والتصرف والإضافاتولكن ما يكفي منقولة في نظري، أرى لك أن تنسب الفضل إلى أهله فهذا أقل الواجب
وتقبل فائق تحياتي