بشريات.

رمضان صالح العجرمي
1444/08/11 - 2023/03/03 16:41PM

بشريات.

•تأمل كم يحظى من التكريم والتشريف ذلك المحافظ على الصلوات الخمس في جماعة؟

1- عند الوقوف في الصف الأول يصلى عليه الله تعالى وملائكته؛ عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّون على الصفِّ الأوَّلِ)) ، وفي رواية: ((إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّون على الصُّفوفِ الأُوَلِ)) ؛ [صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب]

2- إذا كبر تكبيرة الإحرام، ثم دعاء الاستفتاح؛ فتحت له أبواب السماء؛ ففي صحيح مسلم، عن ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما قال: بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: "اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن القائلُ كذا وكذا؟)) قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: ((عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ))، قال ابنُ عُمَرَ: "فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك."

3- إذا وصل صفا يصلي عليه الله تعالى، وملائكته، ويرفعه درجة؛ ففي سنن ابن ماجه عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّون على الذين يَصِلُون الصفوفَ، ومن سَدَّ فُرْجةً رفعَه اللهُ بها درجةً))

4- إذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه؛ ففي الحديث الصحيح: ((فإذا أمن الإمام فأمنوا؛ فإنه مَنْ وافَقَ تأمِينُه تأْمِينَ الملائكةِ، غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذَنْبِه))
(ست تأمينات يوميا فى الصلوات الجهرية، وتأمل كم تأمينة في صلاة التراويح والتهجد.؟)

5- عند قول: "ربنا ولك الحمد" في الرفع من الركوع يتسابق إليه بضعة وثلاثون ملكا يبتدرونها ليرفعها أولا ؛ ففي صحيح البخاري عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، قَالَ: ((سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ))، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: ((مَنِ الْمُتَكَلِّمُ؟)) قَالَ: أَنَا، قَالَ: ((رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ))

6- ومن وافق تحميده تحميد الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه ؛ ففي الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قالَ الإمامُ: سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ، فقولوا: ربَّنا ولَكَ الحمدُ، فإنَّهُ من وافقَ قولُهُ قولَ الملائِكَةِ غُفِرَ لَه ما تقدَّمَ من ذنبِهِ))
(سبعة عشر رفع من الركوع يوميا في الصلوات الخمس)

7- في التشهد وعند الصلاة الابراهيمية الملائكة تصلى عليه كلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد روى أحمد وابن ماجه بإسناد حسن عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ))
(خمسة تشهدات في الفريضة فقط)

8- إذا جلس في مكان صلاته فإن الملائكة تصلى عليه، وتدعو له بالرحمة والمغفرة ؛ ففي صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ؛ ما دام في مُصَلّاه، ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْه))
•قال ابن بطال رحمه الله: "فمن كان كثير الذنوب واراد أن يحطها الله تعالى عنه بغير تعب؛ فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام، واستغفارهم له، فهو مرجوٌّ إجابتُه."

9- إذا قام وقت السحر؛ فإن الله تعالى وملائكته يصلون عليه؛ فعن أبي سعيد الخُدْري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((السحورُ أكلُه برَكةٌ، فلا تدَعوه ولو أن يَجرعَ أحدُكم جرْعةَ ماءٍ؛ فإنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرينَ))؛ [صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب]

10- وعند صلاتي الفجر والعصر تشهده الملائكة؛ كما قال الله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} ؛ أي تشهده الملائكة.
•وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهو يصلون، وأتيناهم وهم يُصلُّون.))

•أوقات مباركة وفرص عظيمة وغنائم ثمينة؛ ذكروا الناس بهذه البشريات ليستشعروا هذه المنزلة والمكانة العظيمة للصلوات الخمس في جماعة.

أسأل الله العظيم أن يجعلنا من المحافظين على صلاة الجماعة.

المشاهدات 618 | التعليقات 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مرحبا بك شيخ محمد ونفع الله بك وزادك ربي حرصا ونفعا ورزقنا وإياك القبول وشكر على حسن تواجدك وجميل خطبك ..
وليتك في هذه المقالة أن تعدلها إلى خطبة خاصة أن القسم خاصة بالخطب وليس بالمقالات 
شكر الله لك كما نشكر لك حسن تفمك ..
ونسأله سبجانه أن ينفع بك