انتبهوا للتسوق في شهر رمضان!
علي القرعاني
1431/09/08 - 2010/08/18 10:51AM
انتبهوا للتسوق في شهر رمضان!
مترجم من اللغة التركية
أعلن (ناظم كايا) - رئيس اتِّحاد المستهلكين - أنَّ رغبةَ شراء المواد الغذائية تزداد بصورة كبيرة لدى المستهلك خلال شهر رمضان؛ بسبب الشُّعور بالجوع والإرهاق، وقال: إنَّه ينبغي على المرء أنْ يقوم بالتسوق بعد الإفطار، بدلاً من الساعات القلائل التي قبل تناوُل الإفطار، وفي تصريحه الذي أدلى به لمخابر وكالة أنباء (أناضولو) التركية، أشار إلى أن المستهلك يجب أن يتجنب التسوق في حالات الشُّعور بالجوع، وتقلُّب الحالة المزاجية والإرهاق.
النقاط التي يلزم أن ننتبه لها أثناء التسوق:
أفاد (كايا) أنَّ الصوم في رمضان قد يرهق المرء، ويغير من حالته المزاجية، ويشعره بالجوع، وأعلن ضرورة الانتباه إلى الساعات التي نقوم بالتسوُّق فيها؛ حيث تحدَّث قائلاً: "يتشكَّل لدى المستهلك شعور بالرغبة في شراء المواد الغذائية بصورة أكبر؛ بسبب الإرهاق والجوع؛ ولذلك يَجب علينا أن نتجنب التسوق في الساعات القريبة من الإفطار، وإذا كان ممكنًا يستحسن القيام بالتسوق بعد الإفطار، كما يجب على المستهلك أن يشتري احتياجاته من المواد الغذائية جملة، بدلاً من شرائها مُتقطعة تبعًا للاحتياج اليومي له، أما فيما يتعلق بالتغذية غير المنتظمة، يجب تناول المواد الغذائية التي تحتوي على عناصر مغذية؛ حيث يوجد من يُحاولون ملء معدتهم بـ(البسكويتات) و(الشيبسي) وغيرها، بينما يجب علينا أن نختار الأغذية الأساسية والمفيدة من الناحية الصحيَّة والغذائية، وكذلك من ناحية الميزانية المالية".
وبسبب زيادة الاستهلاك في شهر رمضان، اقترحَ (كايا) أن يقوم المستهلك بتحضير ميزانية شهرية؛ حيثُ تحدث قائلاً: "ومع قدوم العيد أيضًا سيبدأ الناس في التسوُّق؛ من أجل احتياجات العيد، فقطعًا يلزم المستهلك أن يجهز ميزانية خاصة بهذه الفترة، فإذا اتبع الناس الإنفاق تبعًا للميزانية المخصصة لهذا الغرض، سيستطيعون قضاء رمضان بشكل أفضل، وبعد قليل أيضًا سيبدأ العام الدراسي، ويَجب عليهم تخصيص ميزانيَّة لهذا أيضًا".
ولفت (كايا) الانتباه إلى الإسراف في شراء الخبز والفطائر في شهر رمضان، وأوضحَ أن أكثر ما يقضي على الشعور بالجوع هو شراء المرء للخبز والفطائر، ناصحًا بضرورة تجنب الإسراف.
يتسوق المرء على نحو أكثر حينما يشعر بالجوع:
أمَّا الأستاذ المساعد (مصطفى كوتش) - رئيس قسم الاستشارات والإرشاد النفسي، كلية التربية، جامعة صقارية (saÜ) - فقال: إنَّه تَم تعيين أن الفرد يقوم بالتسوق بنحو ثلاثة أضعاف معدله الطبيعي في الأوقات التي يشعر فيها بالجوع، وقال (كوتش): إنَّه سيوضح السببين الرئيسين في زيادة التسوق لدى الشعور بالجوع على النحو الآتي: "السبب الأول هو سبب فيسيولوجي؛ حيث يعوق انخفاض نسبة السكر في الدم الفرد من أن يفكر بشكل سوي، أما العامل الثاني فهو نفسي، فجوع الفرد والشُّعور الناجم عن هذا الجوع يصبح هو العامل الرئيس الذي يفسر التصرفات المرتبطة بالتسوق، فالفرد الجائع يتسوق مفكرًا في أنه لن يشبع، وأنه سيستطيع أن يأكل كل ما اشتراه، فتصبح جميع الأطعمة بمثابة حافز بالنسبة للفرد الجائع، وفي الأجواء المتواجد بها هذه المحفزات بوفرة يضطر الفرد إلى الشراء على نحو أكثر من الضروري، غَيْرَ مدركٍ لذلك".
وأوضح (كوتش) أنه يَجب على المستهلك أن يستمع لتحذيرات الخبراء أثناء قيامه بعملية التسوق، وذكرنا أنه إذا لزم التسوق أثناء الشعور بالجوع، فيجب أن يتسوق المرء بمفرده، كما أوصى (كوتش) بالقيام بالتسوق في الساعات المبكرة من الصباح أو بعد تناول الإفطار، مؤكدًا على أن التسوق أثناء الشبع يحول دون شراء أغراض غير لازمة، وتحدث قائلاً: "يَجب عليكم أن تعدُّوا قائمة مشتريات بكل تأكيد، واحرصوا على عدم شراء أي شيء خارج هذه القائمة، واستفيدوا من تَجاربكم السابقة، وفكِّروا فيما قمتم به من تسوُّق خلال شهر رمضان الماضي، وكيف كانت نتائجه؟ فتسوقوا مفكرين ليس في لحظة الإفطار نفسها، وإنَّما فيما بعد الإفطار، وبالتأكيد انظروا إلى تاريخ صلاحية المنتج أثناء شرائه".
الألوكة