امرأة "إسرائيلية" تؤكد الأصول اليهودية للقذافي وتتألم لأجله

امرأة "إسرائيلية" تؤكد الأصول اليهودية للقذافي وتتألم لأجله

ملتقى الخطباء: في تأكيد لتقارير سابقة تحدثت عن الأصول اليهودية للعقيد الليبي معمر القذافي من جهة أمه، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" حديثًا مع امرأة يهودية تدعى "جويتا براون" تقول: إنها على صلة قرابة بالقذافي الذي لا يعرف حاليًا مكانه بعد سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس بشكل شبه كامل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن براون قولها: إن "شقيقة جدتي هي جدة القذافي نفسه"، مشيرةً إلى أنها هاجرت مع أسرتها إلى "إسرائيل" سنة 1949، بينما كان عمر القذافي لا يتجاوز 7 أعوام.
وحول ذكرياتها مع العقيد تقول "جويتا براون" التي ولدت في مدينة "سرت" الليبية، مسقط رأس القذافي: "التقيت القذافي عدة مرات في طفولتي، كان هو أيضًا طفلاً في ذلك الوقت".
وتعلق الصحيفة على ما تدعيه المرأة من صلة قرابة بالقذافي بقولها: "قد تحتاج للمزيد من التحقيق حول روايتها أو قد تطلب منها مزيدًا من الأدلة، إلا أن الألم الذي تشعر به اليوم، ألم لا يشعر به إلا أحد أبناء العائلة".
وحول التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس من سيطرة الثوار واعتقال ثلاثة من أبناء القذافي، تقول "براون": "قضوا عليه (القذافي)، حتى أولاده أخذوهم"، مؤكدةً أنها "تتابع التطورات عن كثب في ليبيا".
وتضيف "براون"، قائلةً: "أشعر بألم لكونه أحد أقاربي، هو حقًّا ليس رئيس وزراء بلدي، ولكنه أخ بعيد، وإنسان طيب، ولا يمكن أن يكون هذا هو مصيره"، معتبرةً أنه "كان عليه أن يصل إلى حل متفق عليه بين الشعب الليبي ونظامه".
وتصف "براون" العقيد القذافي بأنه "ليس بهذا السوء"، موضحةً أنه "لم يتدخل في حياة اليهود الذين بقوا هناك، هو أيضًا وعد بإعادة ممتلكات اليهود الذين يعودون لليبيا، وهناك من طلب ذلك، إلا أن حرب الخليج أعاقت الأمر"، على حد قولها.
وأعربت "جويتا براون" عن أملها في عدم قيام من تصفهم بـ"المتمردين" بـ"الإضرار بقريبها جسديًّا"، وقالت: "المتمردون قالوا: إنهم لن يضروه، وأتمنى أن يحدث ذلك، أتمنى أن يذهب لإيطاليا، هذا هو المكان الوحيد الذي من الممكن أن يستقبله".
من حق القذافي الهجرة إلى "إسرائيل":
وفي فبراير الماضي، ذكرت مجلة "إسرائيل توداي" أن الزعيم الليبي معمر القذافي يعود إلى أصول يهودية، مستشهدةً بتفاصيل أوردتها امرأتان يهوديتان من أصول ليبية قالتا للقناة "الإسرائيلية" الثانية العام الماضي: إنهما من أقرباء القذافي.
وأكدت "جويتا براون" وحفيدتها "راشيل سعدا" أن أصول القذافي يهودية، مشيرتين إلى أن جدة "براون" وجدة القذافي شقيقتان.
وأوضحت "سعدا" أن القصة بدأت عندما تزوجت جدة القذافي اليهودية رجلاً من بني جلدتها ولكنه أساء معاملتها فهربت منه وتزوجت مسلمًا زعيمًا لقبيلة، فأنجبت منه طفلة أصبحت والدة القذافي.
ورغم أن جدة القذافي اعتنقت الإسلام عندما تزوجت ذلك الزعيم، فإنها تبقى حسب القانون "الإسرائيلي" يهودية.
وعلق المذيع حينها بالقول: إن "المهم في ذلك أن القذافي لا يملك أقرباء يهودًا وحسب، بل هو نفسه يهودي".
وقالت المجلة "الإسرائيلية" وقتها: إن تلك الأنباء ليست بالأمر الجديد، ولكن في ظل الانتفاضة الأخيرة في ليبيا التي تهدد بالإطاحة بنظام القذافي – كما حصل في تونس ومصر - فإن الزعيم الليبي "قد يبحث عن إستراتيجية خروج".
وإذا ما كانت تلك الأنباء صحيحة - والكلام للمجلة - فإن من حق القذافي الهجرة إلى "إسرائيل" وفقًا للقانون "الإسرائيلي" الخاص "بعودة اليهود".
وتضيف أنه إذا ما رفضت جميع الدول استقبال القذافي، فقد تُرغم "إسرائيل" على القبول به.
ولفتت المجلة إلى كلمات المذيع في ختام اللقاء مع المرأتين حين قال: "إنني متأكد بأن بعض السلطات المحلية في "إسرائيل" ستكون سعيدةً باحتضانها رئيسًا سابقًا".


المصدر: مفكرة الإسلام
المشاهدات 1324 | التعليقات 0