الْيَهُودَ وَالرَّافِضَةَ وجهانِ لِعُمْلَةٍ واحدةٍ
محمد البدر
الْخُطْبَةِ الأُولَى:
عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾. وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ قَالَ«الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»قُلْتُ:ثُمَّ أيٌّ قَالَ:«الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى»قُلْتُ:كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ:«أَرْبَعُونَ عَامًا،ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ،فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
من المعروف لدى الجميع أن قضية المسلمين الأولى في هذا العصر، هي قضية المسجد الأقصى في فلسطين قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبيﷺوثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها قَالَﷺ«لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ:مَسْجِدِ الْحَرَامِ،وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى،وَمَسْجِدِي هَذَا»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾إنّ أمّةُ اليهود معروفة بالغَدْرِ والخيانَةِ، أمّة الكذب والطغيان والفسوق والعصيان والكفر والإلحاد أمّة قاسية القلوب التصق بهم الإجرام والظلم والعدوان والجور والبهتان من قديم الزمان قَالَ تَعَالَى:﴿فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً﴾ومن قسوة قلوب هؤلاء أنهم قتلوا بعض أنبياء الله الذين جاءوا يحملون إليهم الهداية والصلاح والسعادة والفلاح وهكذا شأنهم دائما وأبدا يقتلون الذين يصلحون في الأرض قَالَ تَعَالَى:﴿لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ﴾ وَقَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾.وقد دأب اليهود من قديم الزمان على الغدر والخيانة ونقض العهود والوعود قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(55)الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ﴾ وقَدْ تَعَهَّدَ اللهُ بأنْ يَنْصُرَ مَنْ يَنصُرُهُ،قَالَ تَعَالَى:﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأمور﴾فالوَعْدُ بالنَّصْرِ هُنا مَسبوقٌ بِعبادَةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ:﴿يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾إذًا فالعبادَةُ الحَقيقيَّةُ هِيَ التِي تُحَقَّقُ النَّصْرَ.قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾لا يمكن الانتصار المطلق إلا بالعودة الى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالحين. وواجبنا من هذا الأمر العظيم الذي ألمَّ بهم أننا ننصرهم بالدعاء بالنصر والتمكين. قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.وَقَالَ الإِمَامِ مَالِك رَحِمَهُ اللهُ:لَا يَصْلُحُ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُهَا.أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
عِبَادَ اللهِ:الجميع قد سمع ورأى عبر وسائل الاعلام الأحداث التي وقعت للمسجد الأقصى وأهل فلسطين من تفجير المباني وتدميرها وقتل المدنيين والأطفال.
عِبَادَ اللهِ:الا فليعلم الجميع أن الْيَهُودَ وَالرَّافِضَةَ وجهانِ لِعُمْلَةٍ واحدةٍ وعلاقتهما حميمة فَالرَّافِضَةَ طَائِفَة تجْرِي مجْرى الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي الْكَذِب وَالْكفْر ودليل ذلك أين اصحاب الشعارات الزائفة من المنافقين فشعارهم الموت لاسرائيل الموت لأمريكا اللعنة على اليهود النصر للإسلام ،اين رافضة ايران وحزب الشيطان والحوثيين والاخوان والصوفية والخوارج والجماعات المنحرفة وغيرهم ممن يحاربون أهل التوحيد والسنة في بلاد الحرمين مهبط الوحي و قبلة المسلمين أين هم من ذلك أين بطولاتهم وانتصاراتهم وصواريخهم الوهمية التي تقتل المسلمين في كل مكان فلو كانوا صادقين حقاً لحاربوا اليهود ولكنهم جبناء موالين لليهود والنصارى ومصداق ذلك قول النبي ﷺ«يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ..إلخ الحديث»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.الا وصلوا..
المرفقات
1621487112_الْيَهُودَ وَالرَّافِضَةَ وجهانِ لِعُمْلَةٍ واحدةٍ.pdf