اليمن وطريق الأشواك ( خطبة )
د مراد باخريصة
1434/12/01 - 2013/10/06 07:36AM
تتلاحق الأحداث وتستفحل الأنباء وتتطور الأمور وتزداد ظروف البلد غموضاً وخفاء وتتجه سفينة المجتمع إلى حال مجهول ووضع غير معلوم.
لا يدري الناس ماذا يدور بالضبط ولا يعرفون الحقائق كما هي ولا يعلمون إلى أين تتجه السفينة ومن يقودها ويسيّرها ويتحكم فيها.
فتن متلاحقة وأنباء متضاربة وحكومة عاجزة مسيرة ومشاكل كبيرة وثقيلة واتجاهات مختلفة ورؤى متناقضة وأحزاب متناحرة وظلام دامس وليل بهيم {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور : 40].
إن هذه الأحداث ليست وليدة اليوم وإنما هي تراكمات سنوات ومخلفات فترات طويلة من الأنظمة التي حكمنا بها وما صاحبها من ضعفنا وعجزنا وسكوتنا عن المنكر ومجاملتنا لتلك الحكومات ومن يقودها من أهل الشر وها نحن اليوم نكتوي بنار تلك الأنظمة ونذوق حرها ونصطلي بنارها وفتنها ونجني ما سكتنا عنه بالأمس وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلَتَحَاضُّنَّ عَلَى الْخَيْرِ ، أَوْ لَيُسْحِتَنَّكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا بِعَذَابٍ ، أَوْ لَيُؤَمِّرَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ ، فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ".
دعونا ننظر في واقعنا ونلوم أنفسنا ونسألها ما الذي أوصلنا إلى هذه الأحوال المؤلمة؟ وكيف نزلنا إلى هذه المستويات الهابطة إنه سكوتنا وتفرقتنا وتناحرنا وعدم اعتصامنا بحبل ربنا ومنهج رسولنا صلى الله عليه وسلم.
لقد جاء إلينا الغرب الكافر فوجدنا نعيش حالة من الصراع المرير والاختلاف الشديد والتنازع القوي بين مكوناتنا السياسية وفصائلنا الحزبية ورأى وتأكد أننا لن نلتقي وأننا قد اتفقنا على أن لا نتفق فوجدها فرصة ذهبية لكي يفرض علينا وصايته ويتدخل تدخلاً مباشراً في وضعنا ويقدم نفسه كالمصلح الذي يتدخل لإصلاح أحوالنا ولم شعثنا وجمع كلمتنا وهو في الحقيقة لا يتدخل كالمصلح وإنما هو الآمر والناهي.
فوضعت معظم الفصائل يدها في يده وأمنوا عليهم الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي ليكون أميناً علينا وحارساً لنا وحكماً بيننا وتركنا مصلحينا وتجاهلنا أهل الحكمة والخير فينا ورضينا بأمين ليس بمؤتمن والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة : 2].
ظننا وبعض الظن إثم أن الأمم المتحدة ستقودنا إلى الخير والتقدم والازدهار للمزيد
لا يدري الناس ماذا يدور بالضبط ولا يعرفون الحقائق كما هي ولا يعلمون إلى أين تتجه السفينة ومن يقودها ويسيّرها ويتحكم فيها.
فتن متلاحقة وأنباء متضاربة وحكومة عاجزة مسيرة ومشاكل كبيرة وثقيلة واتجاهات مختلفة ورؤى متناقضة وأحزاب متناحرة وظلام دامس وليل بهيم {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور : 40].
إن هذه الأحداث ليست وليدة اليوم وإنما هي تراكمات سنوات ومخلفات فترات طويلة من الأنظمة التي حكمنا بها وما صاحبها من ضعفنا وعجزنا وسكوتنا عن المنكر ومجاملتنا لتلك الحكومات ومن يقودها من أهل الشر وها نحن اليوم نكتوي بنار تلك الأنظمة ونذوق حرها ونصطلي بنارها وفتنها ونجني ما سكتنا عنه بالأمس وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلَتَحَاضُّنَّ عَلَى الْخَيْرِ ، أَوْ لَيُسْحِتَنَّكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا بِعَذَابٍ ، أَوْ لَيُؤَمِّرَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ ، فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ".
دعونا ننظر في واقعنا ونلوم أنفسنا ونسألها ما الذي أوصلنا إلى هذه الأحوال المؤلمة؟ وكيف نزلنا إلى هذه المستويات الهابطة إنه سكوتنا وتفرقتنا وتناحرنا وعدم اعتصامنا بحبل ربنا ومنهج رسولنا صلى الله عليه وسلم.
لقد جاء إلينا الغرب الكافر فوجدنا نعيش حالة من الصراع المرير والاختلاف الشديد والتنازع القوي بين مكوناتنا السياسية وفصائلنا الحزبية ورأى وتأكد أننا لن نلتقي وأننا قد اتفقنا على أن لا نتفق فوجدها فرصة ذهبية لكي يفرض علينا وصايته ويتدخل تدخلاً مباشراً في وضعنا ويقدم نفسه كالمصلح الذي يتدخل لإصلاح أحوالنا ولم شعثنا وجمع كلمتنا وهو في الحقيقة لا يتدخل كالمصلح وإنما هو الآمر والناهي.
فوضعت معظم الفصائل يدها في يده وأمنوا عليهم الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي ليكون أميناً علينا وحارساً لنا وحكماً بيننا وتركنا مصلحينا وتجاهلنا أهل الحكمة والخير فينا ورضينا بأمين ليس بمؤتمن والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة : 2].
ظننا وبعض الظن إثم أن الأمم المتحدة ستقودنا إلى الخير والتقدم والازدهار للمزيد
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
عضو نشطأحسنت التحليل والتشخيص شيخ مراد وأحسنت العلاج وعسى الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يردهم إليه ردا جميلا
تعديل التعليق