الوسائل العشر للوقاية من الأمراض

الشيخ السيد مراد سلامة
1442/05/02 - 2020/12/17 16:19PM

Smiley face

الوسائل العشر للوقاية من الأمراض
الشيخ السيد مراد سلامة
الخطبة الأولى
أما بعد: فإن البشرية منذ ما يقرب من عام خائفة واجفة أبصارها خاشعة، فقد عم الخوف و القلق أرجاء الكرة الأرضية ،شلت حركة العالم أشهرا عديدة، سيطر الخوف من ذلك الفيروس على القلوب و العقول  ،فكيف يقي الإنسان منا نفسه واهل بيته و مجتمعه من تلك الأمراض؟؟؟؟ .................... أعيروني القلوب والأسماع أيها الأحباب

نعمة الصحة والعافية: إخوة الإسلام: إن من أجلِّ النعم وأعظمها نعمة الصحة والعافية، ولأنها بهذا الشأن فقد جاء عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري، عن أبيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أصبح منكم معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ". ([1])

قال الشاعر:

ثلاثة يجهل مقدارها     الأمن والصحة والقوت
فلا تثق بالمال من غيرها     لو أنه در وياقوت
و الصحة أيها الأحباب مؤهل من مؤهلات الملك: قال الله تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 247].

قال ابن كثير: ومن ههنا ينبغي أن يكون الملك ذا علم وشكل حسن وقوة شديدة في بدنه ونفسه.

وإليكم الوسائل العشر للوقاية من الأمراض متعني الله وإياكم بالصحة والعافية.

أولا: العناية بالطهارة والنظافة:

العناية بالطهارة والنظافة: فأي دين وأي شرع أحبابي في الله جعل الطهارة نصف الإيمان؟

إنه دين الإسلام عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: الطُّهْورُ شَطْرُ الإِيمَانِ([2]) أخرجه مسلم.

محبة الله تعالى للمتطهرين: أحبابي في الله الله تعالى جميل يحب الجمال نظيف يحب النظافة فو يحبهم و يدينهم و يثني عليهم-جل جلاله - قال الله تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

تعد نظافة اليدين بمثابة درع الوقاية من الأمراض، حيث إنها تشكّل حائط صد أمام الجراثيم والبكتيريا لتحول دون الإصابة بالإنفلونزا أو أمراض الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي.

لذا نرى ضرورة نشر الوعي بأهمية رفع مستويات النظافة كإجراء وقائي.......

ثانيا: الحمية رأس كل دواء والبطنة رأس كل داء:

 ومن الأمور التي تقي الإنسان من الأمراض الحمية فقد جمع الله تعالى الطب كله في نصف آية فقال سبحانه: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف:

فالحمية رأس كل دواء والبطنة رأس كل داء.

يذكر أن هارون الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق، وكان معتزاً بعلمه، فقال - مرة - لعلي بن الحسين المروزي: ليس في كتابكم - يعني القرآن - من علم الطب شيء، -والعلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان-؟ فرد عليه علي بن الحسين، فقال: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابنا، فقال: ما هي؟ قال: قوله عز وجل: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31].

وها هو النبي -صلى الله عليه وسلم-يضع لنا ميزان الأكل و الشرب وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -كُلْ وَاشْرَبْ، وَالْبَسْ وَتَصَدَّقْ، فِي غَيْرِ سَرَفٍ وَلَا مَخِيلَةٍ  ([3])

عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا ‌مَلَأَ ‌ابْنُ ‌آدَمَ ‌وِعَاءً ‌شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ , حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ طَعَامٌ , وَثُلُثٌ شَرَابٌ , وَثُلُثٌ نَفَسٌ»([4])

قال العلامة ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام ولتعطلت المارشايات، ودكاكين الصيادلة. وإنما قال هذا لأن أصل كل داءٍ التخم. ([5])

ثالثا: عدم مخالطة المرضى: أيها الإخوة و من موجبات الوقاية من الأمراض أخذ الحذر و الحيطة و عدم مخالطة المرض .. :أيها الإخوة   يجب علينا في تلك الآونة اخذ الحذرُ و الحيطة من تلك الأوبئة ، عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا عَدْوَى, وَلَا طِيَرَةَ, وَلَا هَامَةَ, وَلَا صَفَرَ، وَفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنْ الْأَسَدِ». ([6])، والْجُذام: عِلَّةٌ تتأكل منها الأعضاءُ وتتساقط.

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» ([7])رواه مسلم.

رابعا: الحث على نظافة البيئة:

 أيها الأحباب: ومن الأسباب الواقية للإنسان من الأمراض النظافة التي هي عنوان الإيمان عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَجْرِي، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ»([8]).

عن ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اتَّقُوا الْمَلاَعِنَ الثَّلاَثَ قِيلَ مَا الْمَلاَعِنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْ يَقْعُدَ أَحَدُكُمْ في ظِلٍّ يُسْتَظَلُّ فِيهِ أَوْ في طَرِيقٍ أَوْ في نَقْعِ مَاءٍ. ([9])

وحثنا على نظافة الطرقات: حتى لا تكون موطنا للحشرات والمكروبات والجراثيم عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا، النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ. ([10])

خامسا: اجتناب الخبائث الضارة بالعقل أو البدن:

ومن أسباب الحماية والوقاية من الأمراض اجتناب الأطعمة و الأشربة التي تضر بالصحة فقال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].

قد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا، قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ﴾ [الأنعام: 145] ومن رحمة الله تعالى بنا، وتيسيره علينا، أنه أباح لنا أكل الطيبات، ولم يحرم علينا إلا الخبائث، قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157].

سادسا: عدمُ الشُّربِ من فَمِ الزجاجة، فإنه سبب من أسباب انتشار الأمراض و انتقال الفيروسات من شخص إلى أخر قال أبو هريرة: (نَهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَنِ الشُّرْبِ مِنْ فَمِ القِرْبَةِ أوِ السِّقَاءِ) ([11])، وعن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَهَى أنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ لأنَّ ذلكَ يُنْتِنُهُ)([12]).

يقوا لدكتور محمد نصر الدين ـ أستاذ التغذية بجامعة القاهرة يقول: ليس من الصحيح طبيا أو دينيا الشرب من فم الزجاجة مباشرة لأن ذلك يصاحبه انتقال الأمراض من فرد لآخر كما أنها عادة مكروهة في الإسلام ومن الممكن أن يكون أحد الأفراد مصابا بمرض في شفتيه أو أسنانه.

سابعا: التداوي وطلب العلاج من الأمراض والأوبئة ومراجعة المستشفيات والمراكز الطبية والصحية لتشخيص المرض والاستعانة بالعلاج والأدوية التي يوصي بها ويصفها الأطباء للمريض، لما روى جابر رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» ([13]

في حديث أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ»  ([14]) رواه أبو داود.

ثامنا: المواظبة على حصون الأمان من الأذكار التي أرشدنا إليها النبي المختار صلى الله عليه وسلم  و من ذلك قولُ: أعُوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خلَقَ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: («مَنْ قالَ حينَ يُمْسِي ثلاثَ مَرَّاتٍ: أعُوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ الليلَةَ»، قالَ سُهَيْلٌ: فكانَ أَهْلُنَا تَعَلَّمُوهَا فكانُوا يقُولُونَها كُلَّ ليلَةٍ، فَلُدِغَتْ جارِيَةٌ مِنهُمْ فلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعَاً) ([15])

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، قَالَ: " أَمَا لَوْ قُلْتَ، حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ "([16])

نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

تاسعا : المواظبة على ذكر التأمين الشامل ضد الأخطار و الأضرار قول: بسْمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيْءٌ في الأَرْضِ ولا في السَّمَاءِ وهُوَ السميعُ العلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: («ما مِنْ عبدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ، ومَسَاءِ كُلِّ ليلَةٍ: بسْمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيْءٌ في الأَرْضِ ولا في السَّمَاءِ وهُوَ السميعُ العلِيمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ»، وكانَ أَبَانُ -أي الراوي- قدْ أَصَابَهُ طَرَفُ فَالِجٍ، فجَعَلَ الرَّجُلُ يَنظُرُ إليهِ، فقالَ لهُ أَبَانُ: ما تنظُرُ؟ أَمَا إنَّ الحديثَ كَمَا حَدَّثتُكَ، ولكنِّي لَمْ أَقُلْهُ يومئِذٍ لِيُمْضيَ اللهُ علَيَّ قَدَرَهُ) ([17]) رواه الترمذي وصحَّحهُ ابنُ القيِّم، وفي روايةٍ: (مَنْ قالَ حينَ يُصْبحُ: بسْمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ معَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرضِ ولا في السَّمَاءِ، وهُوَ السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تَفْجَأْهُ فاجئَةُ بَلاءٍ حتَّى يُمْسيَ، وإنْ قَالَهَا حينَ يُمْسي لَمْ تَفْجَأْهُ فاجئةُ بلاءٍ حتَّى يُصْبحَ) ([18])

قال الشوكانيُّ: (وفي الحديثِ دليلٌ على أن هذهِ الكَلِمَاتِ تدْفَعُ عنْ قائلها كُلَّ ضُرٍّ كائناً ما كانَ، وأنه لا يُصَابُ بشيْءٍ في ليلَهِ ولا في نَهَارهِ إذا قالَهَا في اللَّيْلِ والنَّهَارِ) انتهى.

قال البهلولُ بنُ راشدٍ ت183 رحمهُ اللهُ: (أقمتُ ثلاثينَ سنةً أقولُ إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ: بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مَعَ اسمهِ شيءٌ في الأرضِ وهو السميعُ العليمُ، الخ، فأُنسيتُها يومي مع العكي، فابتليتُ)، ابتُليَ رَحِمَهُ اللهُ بسجن وضرب الأمير العكي له.

عاشرا: الدُّعاء بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الْأَسْقَامِ " ([19])

أصاب النّاس قحط على عهد داود-عليه السّلام-فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتّى يستسقوا بهم، فقال أحدهم: اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن نعفو عمّن ظلمنا، اللهمّ إنّا ظلمنا أنفسنا فاعف عنّا، وقال الثّاني: اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن نعتق أرقّاءنا، اللهمّ إنّا أرقّاؤك فأعتقنا، وقال الثّالث: اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن لا نردّ المساكين إذا وقفوا بأبوابنا، اللهمّ إنّا مساكينك، وقفنا ببابك فلا تردّ دعاءنا، فسقوا» ([20])

  • هذا الفيروس جندي من جنود الله جاء ليأخذ بالنواصي والأقدام إلى رب الأنام
  • ليس لها من دون الله كاشفة
  • توبة إلى الله صادقة ودعوة إلى الله خالصة وسجدة بين يديه بافتقار ترفع عنا الأضرار
  • {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}
  • أيتها البشرية الخائفة الواجفة عودي إلى الله ارفعي الظلم أقيمي العدل ارحمي الأبرياء فليس لها من دون الله كاشفة
  • من الذي يملك مقاليد كل شيء من الذي أوجد الفيروس من بيده رفع البلاء المفتاح بيد الفتاح والدواء بيد رب الأرض و السماء.....................................................

من منا لا يريد الفلاح والنجاح، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، إن الإنسان إذا عرف سبيل الفلاح بذل كل شيء في سبيل تحصيله، نعم كل شيء. قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور من الآية:31]

الدعاء ......................................

[1] - أخرجه الحُمَيدي (439) . والبخاري"، في "الأدب المفرد"300

[2] - مسلم (1/ 203 رقم 223).

[3] - رواه النسائي 5/ 79، وابن ماجه (3605) وأحمد 2/ 181 و182،

[4] - أخرجه: أحمد ٤/ ١٣٢، والترمذي (٢٣٨٠)، والنسائي في «الكبرى» (٦٧٣٨)، وابن حبان (٦٧٤)،

[5] - «جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط» (٢/ 468):

[6] - أخرجه أحمد (2/443، رقم 9720) ، والبخاري معلقا (5/2158، رقم 5380) .

[7] - أخرجه البخاري (5770) و (5771)

[8] - أخرجه البخاري (1/94، رقم 236) ، ومسلم (1/235، رقم 282)

[9] - أخرجه أحمد (١/٢٩٩ رقم ٢٧١٥) (حسن) انظر حديث رقم: ١١٣ في صحيح الجامع

[10] - أخرجه الطيالسي (483) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (230) ، ومسلم (553)

[11] - أخرجه البُخاري" ٥٦٢٧

[12] - أخرجه الحاكم (٤/ ١٤٠) , انظر الصَّحِيحَة: ٤٠٠

[13] - رواه مسلم (٢٢٠٤).

[14] - أخرجه ابن ماجه (٣٤٣٦)، والترمذي (٢١٥٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٥١١) و (٧٥١٢)

[15] -  صَحِيح الْجَامِع: 6427 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 652

[16] -رواه مسلم رقم (2709) في الذكر، باب التعوذ من سوء القضاء،

[17] - خرجه أحمد 1/62 (446) قال: حدَّثنا عُبَيْد بن أَبي قُرَّة. وفي 1/66 (474)

[18] - أخرجه أبو داود (5089) ، والبزار (357) ، والنسائي في " اليوم والليلة " (15)

[19] - «مسند أحمد» (20/ 309 ط الرسالة): وأخرجه أبو داود (1554) ، وابن حبان (1017) ، والطبراني في "الدعاء" (1342)

[20] - الأذكار النووية (612) جامع الدعاء (ص: 79)

المرفقات

العشر-للوقاية-من-الأمراض

العشر-للوقاية-من-الأمراض

المشاهدات 1644 | التعليقات 0