الهداية وأسباب الثبات عليها

وليد الشهري
1446/04/28 - 2024/10/31 06:25AM

الهداية والثبات عليها

   

     الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، والشكرُ له على ما أولى من نعمٍ سابغة وأسدى، أحمده سبحانه وهو الولي الحميد، وأتوب إليه جلَّ شأنه وهو التواب الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نستجلبُ بها نعمه، ونستدفعُ بها نقمَه، وندخرُها عدةً لنا يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون، إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، وخليلُه وصفيُّه من خلقِه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته الأبرار، الذين قاموا بحق صحبتِه، وحفظِ شريعته، وتبليغ دينه إلى سائر أمته فكانوا خير أمة أخرجت للناس، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد ،،

     فاتقوا الله – عباد الله – حق التقوى ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أنِ اتقوا وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنياً حميداً )

     أيها الإخوة .. يقول أنس – رضي الله عنه -  : كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يكثرُ أن يقولَ : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلتُ : يا نبيَّ الله آمنَّا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : (نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابعِ الرحمن، يُقَلِّبُها كيف يشاء) [الترمذي]، ويقول الله تعالى : ( واعلموا أن اللهَ يحولُ بين المرءِ وقلبه ) [الأنفال:24]، وما سُمِّيَ قلباً إلا لتقلبه .

    إن أكثرَ أهلِ الأرضِ على الضلال كما قال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) [الأنعام:142]، ولذلك أنت من القليل الذين هداهمُ اللهُ لهذا الدِّين، وأنت من القليل الذين أراد الله لهم الخير ووفقهم للحق والهداية، ولذلك إذا أتيتَ فرائضَ الله وتركت المحرمات فأنت من الذين شرح الله صدورهم لهذا الحق، قال تعالى : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نورٍ من ربِّه فويلٌ للقاسيةِ قلوبُهم من ذكر الله ) [الزمر:22)، ونعمةُ الهدايةِ من الله هي الغبطة التي يَغبط أهلُ الجمعِ أصحابَها، قال تعالى : ( وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكمُ الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) [الأعراف:43]، هنيئاً لأهل الجنة استبقوا للطاعات، وتنافسوا في الخيرات، وفازوا في الآخرة بالجنات، فجمعوا بين سعادة الدنيا والآخرة .

    الهدايةُ سرُّ السعادة، والسعيدُ بالهدايةِ مرتاحُ البال، مُطْمَئِنُّ القلب، مُنشَرِحُ الصدر، إن أصابته ضراءُ صبرَ فكان خيراً له، وإن أصابتهُ سراءُ شكر فكان خيرا له .

    الهدايةُ ميلادٌ جديد، وحياةٌ جديدة، وحياةٌ أخرى سعيدة، والثباتُ عليها يرجوه المؤمنون الطائعون، ويخافُ الحرمانَ منه الأبرارُ المتقون، الثباتُ مطلبٌ عزيزٌ لأولي، لطالما تأملَ أولوا الألباب كيف تكون خاتمتُهم؟ وكيف تكون نهايتُهم؟ لأن الأعمالَ بالخواتيم، تأملوا قصةَ الغلامِ الذي تعلمَ من الراهبِ في صحيح مسلم، والذي كان يدعو اللهَ للمرضى فيُشفَونَ بإذنِ الله، فسمع به جليسٌ للملكِ كانَ قد عَمِي، فأتاهُ بهدايا كثيرة فقال : ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، فقال : إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله تعالى دعوتُ اللهَ فشفاك، فآمن بالله تعالى فشفاه الله، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك : من ردَّ عليك بصرَك؟ قال : ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال : ربي وربُّك الله، فأخذَهُ فلم يزلْ يُعَذِّبُهُ حتى دلَّ على الغلام، فَجِيءَ بالغُلامِ فقال له الملك : أي بُنيّ قد بلغَ من سِحرِكَ ما تُبرئ الأكمه والأبرص وتفعلُ وتفعل، فقال : إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله تعالى، فأخذه فلم يزلْ يعذِّبُهُ حتى دَلَّ على الراهب، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فدعا بالمنشار فَوَضَع المنشار في مَفْرِقِ رأسِه، فشقَّهُ حتى وَقَعَ شِقَّاه، ثم جِيءَ بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فَوَضَعَ المنشارَ في مَفْرِقِ رأسِه، فشقّه حتى وقع شِقَّاه، ثم جِيء بالغُلام فقيل له : ارجع عن دينك فأبى، فَدَفَعَهُ إلى نفرٍ من أصحابِه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذُرْوَتَه فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فَرَجَفَ بهمُ الجبلَ فسقطوا وبقي الغلامُ وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فُعل بأصحابك؟ فقال: كفانيهمُ اللهُ تعالى، فدفعه إلى نفرٍ من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قُرْقُور وتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأتْ بهمُ السفينةُ فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك : ما فُعل بأصحابك؟ فقال : كفانيهمُ الله تعالى، فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعلَ ما آمرك به، قال : وما هو؟ قال: تجمعُ الناسَ في صعيدٍ واحدٍ وتصْلُبُنِي على جذعٍ، ثم خُذْ سهماً من كِنانتي، ثم ضَعِ السهمَ في كَبدِ القوس، ثم قُل : بسم الله ربِّ الغلام ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فَجَمَعَ الناسَ في صعيدٍ واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهماً من كِنانته، ثم وضع السهم في كَبدِ القوس، ثم قال: بسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صُدْغِه، فوضع يده على صُدغه فمات، فقال الناس : آمنّا برب الغلام، فأُتِيَ الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حَذَرُك، قد آمن الناس، فَأَمَرَ بالأخدود بأفواهِ السِّكك فخُدّت، وأَضْرَمَ النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فَأَحْمُوهُ فيها، ففعلوا حتى جاءتِ امرأةٌ ومعها صبيٌّ لها فتَقاعَسَتْ أن تَقَع، فقال لها الغلام : يا أُمَّاه اصبري فإنك على الحق ) سبحان الله!! امرأةٌ ضعيفة، وترى النيرانَ وترى العذابَ وترى الموتَ والهلاك، ثم تصبرُ وتواجهُ هذا المصيرَ لتثبتَ على هذا الدِّينِ، ولتموتَ على التوحيد .

فـلـو كان النـساءُ كــمن ذكـرنا         لفُضِّلَتِ النساءُ على الرجالِ

فما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ         وما التــذكيرُ فخــرٌ للهــلالِ

    امرأةُ فرعون مثالٌ للثباتِ على الدين في الشدةِ والضراء، تركتْ قصورَ فرعون، ودُورَ فرعون، وملكَ فرعون، وأموالَ فرعونَ من أجل الإيمان والتوحيد، وتثبتُ على الدينِ وتموتُ عليه وتقول : ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ) [التحريم:11] .

    عباد الله ... ولأن المتغيراتِ في هذه الحياة كثيرةٌ ومختلفةٌ من مناصبَ وأموالٍ وصحبةٍ وإعلام، فعند ذلك تأتي أهميةُ الأخذِ بأسباب الثبات، فمن ذلك العلم بالله والخشية منه – جل وعلا – يقول الإمام أحمد – رحمه الله - : أصلُ العلمِ خشيةُ الله ( فاعلم أنَّهُ لا إلهَ إلا اللهُ واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ) [محمد:19]، من تعرَّف على الله فإن قلبَه لن يطمئنَّ إلا للإخلاصِ وعبادةِ الله، فخشيةُ الله بالغيبِ تأتي امتداداً لمن عرفَ اللهَ حقاً بأسمائِه وصفاتِه، يقول ابنُ القيم : أجمع العارفون بالله أن ذنوبَ الخلوات هي أصل الانتكاسات، وأن عباداتِ الخفاء هي أعظمُ أسباب الثبات، ويقول ابن رجب : خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس .

    ومن أسباب الثبات : الإخلاص ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) [البينة:5]، ويقول  الحقُّ سبحانه: ( فمن كان يرجو لقاء ربِّه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشركْ بعبادةِ ربِّهِ أحداً ) [الكهف:110]، والإخلاصُ سببٌ عظيمٌ من أسبابِ الثبات، فقد جاءَ في صحيحِ البخاري في قصةِ الرجلِ الذي قَتَلَ نفسَهُ : ( إن الرجلَ ليعملُ بعملِ أهلِ الجنةِ فيما يبدو للناس، وإنه لَمِنْ أهل النار )، فخبيئَتُهُ كشفتهُ عند الموت، والإخلاصُ يحتاجُ من المسلم مجاهدةً ومعاهدة، يقول سفيان الثوري : ما عالجتُ شيئاً أشدّ عليَّ من نيتي إنها تتقلب عليّ )، فاستعن بالله على الإخلاص، فالله يعطي الهداية والتوفيق لمن سأله بصدق، وقد علَّم اللهُ عبدَه أن يقولَ في الصلاة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وهذا دعاء بالإخلاص .

     ومن أسبابِ الثبات : الإيمان الصادق بالله وإدامةُ العمل الصالح، ماذا قال الله عن المؤمنين الصادقين؟ قال: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرة ويُضلُّ اللهُ الظالمين ) [إبراهيم:27]، فلا بُدَّ من إجبارِ هذه النفسِ وحملِها على العمل، قال الله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) [العنكبوت:69]، فإياك إياك أن يقولَ المؤذنُ : "الصلاةُ خيرٌ من النوم" وأنت تتقلب على فراشِك لا تصلي مع جماعة المسلمين، إنَّك محتاجٌ إلى عملٍ صالحٍ يثبتُكَ بعدَ اللهِ لا سيما في أُولى لحظاتِ القُدُومِ على الآخرة وهي نزع الروح، لِئَلّا تزيغَ هذه النفس، في تلك اللحظاتِ يندمُ المرءُ على مشاهدَ في طاعةِ اللهِ تكاسلَ عنها وتأخَّرَ عنها، ما أشدَّ ألمَ الندمِ في لحظاتِ الموتِ والضعف! حيث لا يملكُ المرءُ لنفسِه شيئاً وقد كان في سَعَةٍ وقُدرةٍ على العمل، ووالله لن يثبتَ إنسانٌ في تلك اللحظةِ ولن ينطقَ بالشهادةِ إلا من كان مقيماً على الإخلاصِ في طاعةِ الله، يقول تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) [فصلت:30]، قال الحسن : استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعتِه، واجتنبوا معصيتَه، ويقول تعالى : ( ولو أنا كتبنا عليهم أن قتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم)  أي كما كتبنا على بني إسرائيل  ( ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ) [النساء:66]، فالعملُ بما تعلمُ سببٌ للثبات .

    ومن أسباب الثبات : كثرةُ ذكر الله تعالى، وأعظمُهُ قراءةُ القرآنِ الكريم، تأملوا – يا رعاكم الله – الاقترانَ بين لقاءِ العدوِّ وبينَ الذكرِ في قولِه تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) [الأنفال:45]، إنَّ في القلوبِ قسوةً لا يذيبها إلا ذكرُ الله، فالذكرُ حياةُ القلب، وحياةُ الروح، وللذاكرينَ فضلٌ عظيمٌ وثوابٌ جزيلٌ عند ربهم، يقول يحيى بن معاذ : يا غفول يا جهول لو سمعتَ صريرَ الأقلامِ في اللوحِ المحفوظِ وهي تكتب اسمك عند ذكرك مولاك لمتَّ شوقاً إليه .

إذا كان حب الهائمين من الورى         بليلى وسلمى يسلـبُ اللــبَّ والعـقـلا

فماذا عسى أن يفعلَ الهـائمُ الذي         سرى قلبُه شوقاً إلى العالم الأعلى

أقول ما تسمعون، واستغفر الله العظيم لي ولكم ..

   

الخطـبة الثانية

     الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وعظيمِ امتنانه، وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .

أما بعد ،،

    فمن أسباب الثبات : الرفقة الصالحة، قال الله تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) [الكهف28]، وانظر ما قاله ابن القيم عن دورِ شيخِ الإسلامِ في التثبيتِ لَمَّا كان يلازمُه، يقول : وكنا إذا اشتَدَّ بنا الخوف، وساءت منَّا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراهُ ونسمعَ كلامَهُ فيذهبُ ذلك كلُّه، وينقلبُ انشراحاً وقوةً ويقيناً وطمأنينة، وفي المقابل انظر إلى الصاحب السَّيءِ ماذا يفعلُ في الانحراف عن الدِّين، فلقد حضرت أبا طالب الوفاةُ، فدخل عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل، فقال: أيْ عَم قُلْ لا إله إلا الله كلمةً أحاجُّ لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبدُ الله بنُ أمية : ترغبُ عن ملةِ عبد المطلب! فلم يزالا يكلمانه، حتى قال آخرَ شيءٍ كلمهم به، هو على ملةِ عبدِ المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأستغفرنَّ لك مالم أُنْهَ عنك، فنزلت : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) [التوبة:113] .

    ومن أسباب الثبات : الدعاء بمثل ما كان يدعو به النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - ( يا مقلب القوب ثبت قلبي على دينك)، وقد علمنا اللهُ ذلكَ في سورةِ آل عمران فقال تعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) [آل عمران:8]، وكان يدعو أبو بكر – رضي الله عنه – بهذه الآية في حربِ المرتدين، ومن الأدعيةِ المأثورة : ( اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ) [مسلم]، وكذلك قوله : ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) [مسلم]، و يتدبرُ المصلي دعاءَ الفاتحة في كل ركعة : ( اهدنا الصراط المستقيم )، فإنه من أعظمِ الأدعية التي تكون في حالِ القيامِ بين يدي ربِّ العالمين، ومن أعظمِ أسبابِ الثباتِ لمن تَدَبَّرَ هذا الدعاءَ في صلاتِه، بل لو جاهدَ العبدُ نفسَه على استحضارِ قلبِه في هذا الدعاءِ في كلِّ ركعةٍ لرأى عجباً في أمور دينِه ودنياه، ولنَهَتْهُ صلاتُه عن المنكر، ولَمَا أصرَّ على معصيةٍ قطّ، لكن أين الخاشعون في صلاتِهم الذين وصفهم الله تعالى بقوله : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )، جعلنا الله من المقيمين للصلاة حَقَّ القيام، وجعلنا من المتقين الأبرار، وصلوا وسلموا على الهادي البشير، والسراج المنير ..

 

 

المرفقات

1730345107_الهداية وأسباب الثبات عليها.docx

المشاهدات 407 | التعليقات 0