الهجــرة البـــاقيـــة
rebii rebii
1441/01/14 - 2019/09/13 12:04PM
نال السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار شرف الهجرة ونصرة الله ورسوله، فلا هجرة من مكة بعد الفتح لأنها صارت دار إسلام، ولـكن توبة إلى الله وجهاد في سبيله. فمن فعل ذلك في سبيل الله وابتغاء مرضاته كان مهاجرا وإن مات في بلده. فاهجروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وفارقوا أصحابها وأماكنها فإن الهجرة إصلاح وتغيير وترق دائم نحو الأفضل. فمن استوى يوماه فهو مغبون.
1/ الهجرة هجرتان: هجرة مضت بفتح مكة وهجرة باقية إلى يوم القيامة
عبد الله بن عباس: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا. متفق عليه.
عبد الله بن عباس: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا. متفق عليه.
مجاشع بن مسعود: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ هَذَا مُجَالِدُ بْنُ مَسْعُودٍ يُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ. قَالَ: لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَلَكِنْ أُبَايِعُهُ عَلَى الإِسْلاَمِ. خ.
جنادة بن أبي أمية: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُنَاساً يَقُولُونَ إِنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الْهِجْرَةَ لاَ تَنْقَطِعُ مَا كَانَ الْجِهَادُ. ح.
معاوية بن أبي سفيان: لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. د.
أبو بكرة: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ. قِيلَ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ. ح.
2/ أنواع الهجرة الباقية
هجرة جسدية من كل بلد تعذر فيه توحيد الله وإقامة شرعه
أبو سعيد الخدري: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ. خ.
هجرة جسدية من كل بلد تعذر فيه توحيد الله وإقامة شرعه
أبو سعيد الخدري: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ. خ.
جرير بن عبد الله: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمٍ فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ فَأَسْرَعَ فِيهِمُ الْقَتْلُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْلِ وَقَالَ: أَنَا بَرِىءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ. قَالُوا يَرَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟ قَالَ: لاَ تَرَاءَى نَارَاهُمَا. د.
قال الله تعالى: اِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّيهُمُ الْمَلَئِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ. قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي اِلاَرْضِ. قَالُواْ أَلَمْ تَكُنَ اَرْضُ اللَّهِ وَسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا. فَأُولَئِكَ مَأْوَيهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. النساء 97.
هجرة قلبية إلى الله بتوحيده والكفر بما يعبد من دونه
قال الله سبحانه: مَا جَعَلَ اَللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ. الأحزاب 4.
قال الله سبحانه: مَا جَعَلَ اَللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ. الأحزاب 4.
قال الله تعالى: فَفِرُّواْ إِلَى اَللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ. وَلَا تَجْعَلُواْ مَعَ اَللَّهِ إِلَهًا -اخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ. الذاريات 50-51.
البراء بن عازب: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. متفق عليه.
هجرة عملية بعبادة الله ولزوم شرعه
معقل بن يسار: الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ. م.
أنس بن مالك: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ. ت.
أبو ثعلبة الخشني: فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ. د.
عمرو بن عوف المزني: إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي. ت.ض.
حذيفة بن اليمان: لاَ تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا. وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلاَ تَظْلِمُوا. ت.ض.
هجرة الفواحش ما ظهر منها وما بطن
قال الله تعالى: وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ. المدثر 5.
عبد الله بن عمرو: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. متفق عليه.
قال الله تعالى: وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ. المدثر 5.
عبد الله بن عمرو: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. متفق عليه.
صالح بن بشير بن فديك: جَاءَ فُدَيْكٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَرَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَزْعُمُونْ أَنَّ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَفُدَيْكُ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَآتِ الزَّكَاةَ وَاهْجُرِ السُّوءَ وَاسْكُنْ مِنْ أَرْضِ قَوْمِكَ حَيْثُ شِئْتَ تَكُنْ مُهَاجِرًا. ب.
عبد الله بن عمرو: الْهِجْرَةُ أَنْ تَهْجُرَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ثُمَّ أَنْتَ مُهَاجِرٌ وَإِنْ مِتَّ بِالْحَضَرِ. ح.ض.
أبو سعيد الخدري: أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ: وَيْحَكَ، إِنَّ شَأْنَهَا شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ: فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا. خ.
هجرة أهل الفواحش وأماكنها
أبو سعيد الخدري: لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌ. د.
أبو سعيد الخدري: لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌ. د.
عمران بن حصين: نََهَى رَسُولُ اللهِ عَنْ إجَابَةِ طَعَامِ الفَاسِقِين. ط.ض.
قال الله تعالى: وَقَدْ نُزِّلَ عَلَيْكُمْ فِي اِلْكِتَـبِ أَنِ اِذَا سَمِعْتُمُ ءَايَـتِ اِللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. إِنَّكُمُ إِذًا مِّثْلُهُمُ. إِنَّ اَللَّهَ جَامِعُ الْمُنَـفِقِينَ وَالْكَـفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا. النساء 140.
قال الله سبحانه: وَإِذَا رَأَيْتَ اَلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَـتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. الأنعام 68.
جابر بن عبد الله: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ. د.
أبو سعيد الخدري: انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلاَ تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. م.