اَلنَّوْمُ عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ
سعود المغيص
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ، ذِي الطَّوْلِ وَالْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ، أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالإِسْلاَمِ، وَهَدَانَا لِلإِيمَانِ، وَفَضَّلَ دِينَنَا عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ الْعَدْنَانِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أما بعد عباد الله :
اِتَّقُوا اَللَّهَ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّهُ عَنْ سَمُرَة بْنْ جُنْدُبْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهُ أَتَانِي اَللَّيْلَةِ آتِيَانِ ، وَإِنَّهُمَا اِبْتَعَثَانِي وَإِنَّهُمَا قَالَا لِي اِنْطَلَقَ ، وَإِنَّ اِنْطَلَقَتْ مَعَهُمَا ، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ ، وَإِذَا آخِر قَائِمٍ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ فِيثَلْغْ رَأْسُهُ ، فِيتْدَهْدَهْ اَلْحَجْرُ هَا هُنَا ، فَيَتَّبِعُ اَلْحَجْرُ فَيَأْخُذُهُ ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلٌ مَا فَعَلَ اَلْمَرَّةَ اَلْأُولَى ، قَالَ : قَلَّتْ لَهُمَا : سُبْحَانَ اَللَّهِ مَا هَذَانِ ؟ ثُمَّ قَالَا لِي : أَمَّا أَنَا سَنُخْبِرُكُ ، أُمًّا اَلرَّجُلِ اَلْأَوَّلِ اَلَّذِي أَتَيْتُ عَلَيْهِ يَثْلَغْ رَأْسُهُ بِالْحَجْرِ ، فَإِنَّهُ اَلرَّجُلُ يَأْخُذُ اَلْقُرْآنُ فَيَرْفُضُهُ ، وَيَنَامَ عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ ) .
عِبَادُ اَللَّهِ : إِنَّ كُنْتُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هَذِهِ اَلرُّؤْيَا فَرَسُولنَا صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجَّبَ مِنْهَا وَقَالَ : سُبْحَانَ اَللَّهِ مَا هَذَانِ ؟ رَجُلٌ مُضْطَجِعٌ ، وَمَلَكَ مَعَهُ صَخْرَةً ، يَضْرِبَ بِهَا رَأْسُ اَلْمُضْطَجِعِ ، فَمَا أَشُدُّهَا وَآلَمَهَا مِنْ ضَرْبَةٍ تِشِدْخْ وَتَهَشُّمَ اَلرَّأْسِ ، وَتَكَسُّرُهُ تَكْسِيرًا ، ثُمَّ تَتَدَحْرَجُ اَلصَّخْرَةُ ، فَإِذَا ذَهَبَ اَلْمَلِكُ لِيَأْتِيَ بِالصَّخْرَةِ لِيَضْرِبَ بِهَا رَأْسُ اَلْمُضْطَجَعَ مَرَّةٍ أُخْرَى ، وَجَدَ رَأْسُهُ عَادَ كَمَا كَانَ سَلِيمًا ، فَيَضْرِبُهُ مَرَّةٌ أُخْرَى ، وَهَكَذَا ضَرْبَةٌ بَعْد ضَرْبَةِ وَمَرَّةِ بَعْد مَرَّةٍ ، فِي عَذَابٍ مُتَكَرِّرٍ مُتَوَالِي .
أَيْنَ مَكَانُ هَذَا اَلْعَذَابِ ؟ إِنَّهُ فِي اَلْبَرْزَخِ ، عَذَابٌ بَرْزَخِيٌّ فِي اَلْقَبْرِ .
تِلْكُمْ هِيَ عُقُوبَةٌ مِنْ يَتَعَمَّدُ اَلنَّوْمُ عَنْ اَلصَّلَوَاتِ اَلْمَكْتُوبَةِ ، أَمَّا مِنْ غَلَبَةِ اَلنَّوْمِ مَعَ بَذْلِ اَلْأَسْبَابِ اَلْمُعَيَّنَةِ عَلَى اَلِاسْتِيقَاظِ لِلصَّلَاةِ وَصَدَقَ فِي حِرْصِهِ عَلَى اَلِاسْتِيقَاظِ فَلَا إِثْم عَلَيْهِ ، وَيُصَلِّي إِذَا اِسْتَيْقَظَ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “ لَيْسَ فِي اَلنَّوْمِ تَفْرِيط ” .
مَعْشَرُ اَلْمُؤْمِنِينَ : أَنَّ مِنْ أَشْنَعِ اَلسَّيِّئَاتِ وَأَعْظَمُ اَلْمُوبِقَاتِ اَلنَّوْمِ عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ ، فَيَأَيُّهَا اَلنَّائِم عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ : أَلَا تَخْشَى أَنْ يَحْرِمَكَ اَللَّهُ لَذَّةَ اَلنَّوْمِ ، أَوْ يَحْرِمُكَ مِنْ اَلنَّوْمِ ، فَتَعِيشُ قَلَقًا لَا تَعْرِفُ مَعَهُ لِلنَّوْمِ لَذَّةً ، أَلَّا تَخْشَى أَنْ يُصِيبَكَ مِنْ اَلْعَذَابِ مِثْلٍ مَا رَأَى اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَذَابِ اَلَّذِي يَنَامُ عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ ؟ أَيتَحَمَلْ رَأْسُكَ ضَرْبَةً بِحَجَرٍ مِنْ مَلِكٍ ؟ إِذَنْ كَيْفَ يَتَحَمَّلُ ضَرَبَاتٍ !!؟
يَا مِنْ يَنَامُونَ عَنْ اَلصَّلَوَاتِ اَلْمَكْتُوبَةِ : تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءُ بَيْنُنَا وَبَيْنَكُمْ ، أَلَسْتُمْ تُحِبُّونَ اَللَّهُ ؟
أَلَسْتُمْ تَطْمَعُونَ بِدُخُولِ اَلْجَنَّةِ ؟
أَلَسْتُمْ تَأْمُلُونَ تَكْفِيرُ اَلسَّيِّئَاتِ ؟
أَلَسْتُمْ تُرِيدُونَ اَلرَّاحَةُ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟
يَقُولَ اَلْإِمَامُ اِبْنْ بَازْ رَحِمَنَا اَللَّهُ وَإِيَّاهُ : “ مِنْ يَتَعَمَّدُ ضَبْطَ اَلسَّاعَةِ إِلَى مَا بَعْدَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ حَتَّى لَا يُصَلِّي فَرِيضَةَ اَلْفَجْرِ فِي وَقْتِهَا ، فَهَذَا قَدْ تَعَمَّدَ تَرْكُهَا فِي وَقْتِهَا ، وَهُوَ كَافِرٌ بِهَذَا عِنْدَ جَمْعِ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ اَلْعِلْمِ كُفْرًا أَكْبَر ” .
فَيَا مِنْ يَنَامُ عَنْ اَلصَّلَاةِ ، اُنْجُ بِنَفْسِكَ ، وَأَقْبَلَ عَلَى اَللَّهِ وَابْذُلْ اَلْأَسْبَابَ اَلْمُعَيَّنَةَ مِنْ تَرْكِيبٍ مُنَبِّهٍ ، وَتَوْصِيَةٌ مِنْ يُوقِظُكَ ، وَمُصَاحَبَةُ اَلْمُصَلِّينَ ، اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يُعِينَكَ عَلَى اَلْمُحَافَظَةِ عَلَى اَلصَّلَاةِ ، اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يُعِينَكَ عَلَى أَدَاءِ اَلصَّلَاةِ فِي وَقْتِهَا ، اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكَ ، وبَادَرَ إِلَى اَلتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ .
كُنَّ عَوْنًا لِوَالِدَيْكَ وَزَوْجَتُكَ حِينَمَا يُوقِظُونَكَ لِلصَّلَاةِ ، عَاقَبَ نَفْسَكَ حِينَمَا تَنَامُ عَنْ اَلصَّلَاةِ ، اِجْعَلْ أَوْلَى وَأَهَمّ شَيْءِ عِنْدَكَ اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى اَلصَّلَاةِ . .
اَللَّهُمَّ أُذَقْنَا لَذَّة وَحَلَاوَةِ اَلصَّلَاةِ ، اَللَّهُمَّ أُذَقْنَا لَذَّة اَلْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ .
اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ صِلَاتِنَا لَنَا نُورًا ، وَبُرْهَانًا ، وَنَجَاةُ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ
اَللَّهُمَّ حَبَّبَ اَلصَّلَاةَ لِقُلُوبِنَا ، اَللَّهُمَّ زِينٌ اَلصَّلَاةِ لِقُلُوبِنَا
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا . .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا،
أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :
اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا يَامِنْ نِمْتُمْ عَنْ اَلصَّلَاةِ ، أَنَّكُمْ لَسْتُمْ مُخَيَّرُونَ بِأَنْ تَقُومُونَ أَوْ لَا تَقُومُونَ لِلصَّلَاةِ ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةً إِذَا قَضَى اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ اَلْخَيِّرَةِ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمِنْ يَعْصِ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ فَقْدٌ ضَلَّ ضَلَالاً مُبَيِّنًا )
عِبَادَ اَللَّهِ : لَذَّةُ اَلصَّلَاةِ لَا تَعْدِلُهَا لَذَّةٌ ، لَا لَذَّةَ اَلسَّهَرِ وَلَا لَذَّةَ اَلنَّوْمِ . أَيُّهَا اَلنَّائِمِ عَنْ اَلصَّلَاةِ : أَترضِىْ أَنْ يُهِينَكَ أَحَدٌ أَوْ يَعْتَدِي عَلَى كَرَامَتِكَ أَحَد ؟ أَظُنُّكُ لَا تَرْضَى ؟ أَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ لَكِنَّكَ فِي اَلْحَقِيقَةِ قَدْ رَضِيَتْ بِإِهَانَةِ اَلشَّيْطَانِ لَكَ ، إِهَانَةٌ شَنِيعَةٌ ، ذَكَرَ عِنْدَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقِيلَ : مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ ، مَا قَامَ إِلَى اَلصَّلَاةِ ، فَقَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ذَاكَ رَجُلُ بَال اَلشَّيْطَانِ فِي أُذُنَيْهِ ، أَوْ قَالَ : فِي أُذُنِهِ )
مُحَافَظَتُكَ عَلَى اَلصَّلَاةِ فِيهَا حِفْظُ لِكَرَامَتِكَ مِنْ إِهَانَةِ اَلشَّيْطَانِ لَكَ ، فَإِنَّ ضَعُفَتْ نَفْسُكَ ، وَغَلَبَكَ هَوَاكَ ، فَتَذَكَّرَ اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي رَآهَا نَبِيُّكَ مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُقُوبَةٍ مِنْ يَنَامُ عَنْ اَلصَّلَاةِ اَلْمَكْتُوبَةِ : “ أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ وَإِذَا آخِر قَائِمٍ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ فِيثَلْغْ رَأْسُهُ ، فِيتْدَهْدَهْ اَلْحَجْرُ هَا هُنَا ، فَيَتَّبِعُ اَلْحَجْرُ فَيَأْخُذُهُ ، فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلٌ مَا فَعَلَ اَلْمَرَّةَ اَلْأُولَى ” .
نَعُوذُ بِكَ يَا رَبُّ أَنْ نَكُونَ مِنْ اَلْمُضَيِّعِينَ لِلصَّلَاةِ .
اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِنْ اَلَّذِينَ هُمْ عَلَى صِلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ، والَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ، وَاجْعَلْنَا مِنْ وَرَثَةِ اَلْفِرْدَوْسِ . اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ اَلصَّلَاةِ قُرَّةَ عَيَّنَ لَنَا وَلِذُرِّيَّتِنَا ، اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مُقِيمِي اَلصَّلَاةِ وَذُرِّيَّاتِنَا .
اَللَّهُمَّ أَعَزّ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَأَذَلَّ اَلشِّرْكُ وَالْمُشْرِكِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ اَلدِّينِ ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، وَاجْعَلْ هَذَا اَلْبَلَدِ آمِنًا مُطْمَئِنًّا ، وَسَائِرَ بِلَادِ اَلْمُسْلِمِينَ .
اَللَّهُمَّ آمِنًا فِي أَوْطَانِنَا ، وَأَصْلَحَ أَئِمَّتُنَا وَوُلَاةُ أُمُورِنَا ، وَأَيَّدَ بِالْحَقِّ وَالتَّوْفِيقِ إِمَامَنَا وَوَلِيُّ أَمْرِنَا ، يَا رَبُّ اَلْعَالَمَيْنِ . اَللَّهُمَّ أُصْلِحَ قُلُوبُنَا ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا ، وَيُسْرَ أُمُورِنَا ، وَأَصْلَحَ نِيَّاتِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ، وَانْصُرْ جُنُودَنَا اَلْمُرَابِطِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا ، اَللَّهُمَّ اُرْبُطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَثَبَتَ أَقْدَامَهُمْ ، وَاحْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ ، وَأَخْلَفَهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ بِخَيْرِ يَا رَبُّ اَلْعَالَمَيْنِ ( رَبُّنَا آتِنَا فِي اَلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ ) ( رَبُّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسُنَا وَإِنَّ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرَحُّمُنَا لِنَكُونِنَ مِنْ اَلْخَاسِرِينَ ) . .
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .