النزاهة؛ قيمةٌ عُليا، وشرفٌ رفيعٌ
عبدالمحسن بن محمد العامر
إنِ الحمدُ للَّهِ نستعينُهُ ونَستغفرُهُ ونعوذُ بِهِ من شُرورِ أنفسِنا من يَهْدِ اللَّهُ فلا مُضلَّ لَهُ ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ لَهُ وأشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ يا أيُّها الَّذينَ آمنوا ( اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )
أما بعدُ: فإنّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ وخيرَ الهدي؛ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ.
معاشرَ المؤمنين: النزاهةُ في النّفْسِ والعِرضِ والبدنِ والمالِ؛ قيمةٌ عاليةٌ، وشرفٌ رفيعٌ، وسلامةٌ مِن العيبِ، وذكرٌ حسنٌ، وأثرٌ طيِّبٌ، وعملٌ باقٍ مُتَوَارَثٌ.
النزاهةُ ترفّعٌ عن الحرامِ، والآثامِ، وابتعادٌ عن أوْحالِ السوءِ والإجرامِ، ومجانبةٌ للدناءاتِ والأوساخِ والأوخامِ.
قالَ ابنُ عبدِ البرّ ــ رحمه الله ــ تأولّوا قولَه تعالى"وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ" على ما تأوّلَه عليه جمهورُ السلفِ مِنْ أنّها طهارةُ القلبِ وطهارةُ النّفسِ عن الدنايا والآثامِ والذنوبِ.
وعن النعمانِ بن بشيرِ رضي اللهُ عنهما؛ قالَ: سمعتُ رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ: "الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ" رواه البخاري ومسلم، قال ابنُ رجبٍ ــ رحمه الله ــ مَن اتقى الأمورَ المشتبهةَ عليه التي لا تتبيّن له؛ أحلالٌ هي أمْ حرامٌ؟ فإنّه مُستبرئٌ لدينه؛ بمعنى: أنّه طالبٌ له البراءةَ والنزاهةَ مما يُدنّسهُ ويَشِيْنُه.
وعنْ أبي الحَوراءِ السّعديِّ قال: قلتُ للحسنِ بنِ عليٍّ رضي الله عنه: ما حفِظتَ مِن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم؟ قال: حفظتُ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُريبُكَ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبَةٌ" رواه الترمذيُّ والنسائي وصحّحَه الألباني.
عبادَ الله: النزاهةُ: أنْ تصانَ النفسُ عن مواقفِ الرّيْبةِ، وتُنزَّهَ عن مساوئِ الأخلاقِ، وتُرْفَعَ عمّا يُذمُّ منها.
عن حكيمِ بنِ حزام رضي الله عنه قالَ: "سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكانَ أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه يَدْعُو حَكِيمًا إلى العَطَاءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ منه، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فأبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، فَقالَ عُمَرُ: إنِّي أُشْهِدُكُمْ يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ علَى حَكِيمٍ؛ أَنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ. فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ" رواه البخاريُّ ومسلمٌ.
النزاهةُ في المرءِ صفةُ كمالٍ؛ بلْ مِن أجملِ الخصالِ، قالَ عمرُ بنُ عبد العزيز ــ رحمه الله ــ (إذا كان في القاضي خمسُ خِصالٍ فقد كَمَل: عِلمٌ بما كان قَبلَه، ونزاهةٌ عن الطَّمَعِ، وحِلمٌ عن الخَصمِ، واقتداءٌ بالأئمَّةِ، ومشاورةُ أهلِ العِلمِ والرَّأيِ) وقال الماوَرْديُّ ــ رحمه الله ــ : (والنَّفسُ الشَّريفةُ تطلُبُ الصِّيانةَ، وتراعي النَّزاهةَ، وتحتَمِلُ من الضُّرِّ ما احتمَلَت، ومن الشِّدَّةِ ما طاقت، فيبقى تحمُّلُها ويدومُ تصَوُّنُها) وسُئلَ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تعالى "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" قَالَ: «تَنَزَّهُوا عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْحَلَالِ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعُوا فِي الْحَرَامِ، فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ مُتَّقِينَ(
معاشر المؤمنين: النزاهةُ لها صورٌ تتمثّل في تعاملاتِ الناس، وحياتهم، ووظائفِهم، وعلاقاتِهم، واعظمُ صورِها التنزُّهُ عن مواقفِ الرِّيبةِ التي تَلْحَقُ الشّرفَ والعِرضَ، كما كانَ منه صلى الله عليه وسلم حين خرجَ مع أمِّ المؤمنين صفيةَ بنتِ حُييٍّ زوجتِه رضي الله عنها ليوصلها إلى بيتها حين زارتُه وهو معتكفٌ في المسجدِ؛ فرآهُ رجلانِ مِن الأنصارِ فسلّما عليه ثمّ أسرعا؛ فقال عليه الصلاة والسلام: "علَى رِسْلِكُمَا، قالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ! وكَبُرَ عليهما ذلكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شيئًا" رواه البخاري ومسلم.
ومِن صور النزاهةِ: التّنزّهُ عن المالِ المشبوهِ الذي لا يدري المرءُ أحرامٌ هو أم حلالٌ، أو الذي خالطَهُ الحرامُ ولم يَقْدِرْ على تمييزِه؛ أمّا إذا تبيّنَ حالُ الحُرْمَةِ فيه فلا خيارَ للمرءِ إلا الخَلاصُ منه، وإبراءُ الذمّةِ مِن قليله وكثيره؛ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: "كانَ لأبِي بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرِجُ له الخَرَاجَ، وكانَ أبو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِن خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بشَيءٍ، فأكَلَ منه أبو بَكْرٍ، فَقالَ له الغُلَامُ: أتَدْرِي ما هذا؟ فَقالَ أبو بَكْرٍ: وما هُوَ؟ قالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ في الجَاهِلِيَّةِ، وما أُحْسِنُ الكِهَانَةَ، إلَّا أنِّي خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِي فأعْطَانِي بذلكَ؛ فَهذا الذي أكَلْتَ منه. فأدْخَلَ أبو بَكْرٍ يَدَهُ، فَقَاءَ كُلَّ شيءٍ في بَطْنِهِ" رواه البخاري.
ولا يظنُّ المرءُ أنّ النزاهةَ هي تركُ الحرامِ الصريحِ، والسرقةِ الواضحةِ، والخداعِ، والتزوير، والتحايلِ، والخيانةِ ونحوِ ذلك؛ فتركُ هذا واجبٌ متحتِّمٌ، وفرضٌ لازمٌ، ومقارفته ذنبٌ، وجُرْمٌ، وخطيئةٌ، وارتكاسٌ في الإثمِ والمعصية؛ ليست النزاهة تركُ ذلك فقط؛ لا؛ فالنزاهةُ أشملُ وأعمُّ؛ فما يفعلُه بعضُ الموظفين مِنْ تحايلٍ في المناقصاتِ، وتلاعبٍ في ترسيةِ المشاريعِ، وكذلك أخذُ الموظفِ مستحقاتِ الانتداباتِ، أوخارجِ الدوامِ، أو تعويضاتِ التذاكرِ، ونحوها بالتحايل وبغير حقٍّ؛ كلُّ ذلك مِنَ الحرامِ الذي يجبُ الترفّعُ عنه والنّزاهةُ منه.
ومجالُ النزاهةِ في الأموالِ مجالٌ واسعٌ، ودقيقٌ، والحذرُ فيه مطلبٌ لازمٌ متحتّمٌ.
ولنحذر ــ عبادَ اللهِ ــ مِنْ حواجبِ النزاهةِ وموانِعِها؛ فالطمعُ في الدنيا، ونسيانُ الآخرةِ؛ يطردُ النزاهةَ عن القلبِ، ويبعدُها عنه؛ قال ابن حزم ــ رحمه الله ــ (لولا الطمع؛ ما ذلَّ أحدٌ لأحدٍ)
سَأَقنَعُ ما بَقيتُ بِقوتِ يَومٍ ** وَلا أَبغي مُكاثَرَةً بِمالِ
تَعالى اللَهُ يا سَلمَ اِبنَ عَمرٍ ** أَذَلَّ الحِرصُ أَعناقَ الرِجالِ
هَبِ الدُنيا تُساقُ إِلَيكِ عَفواً** أَلَيسَ مَصيرُ ذاكَ إِلى زَوالِ
وكذلك الشّرَه، وحبُّ التّوسعِ في جمعِ الأموالِ، ومنافسةُ الأغنياءِ، ومجاراتُ الأثرياء؛ تمنعُ النزاهةَ وتحجبُها.
بارك اللهُ لي ولكم بالكتابِ والسنة ....
أقول قولي هذا ....
الخطبة الثانية:
الحمد لله الكريم، والصلاةُ والسلامُ على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ... أما بعدُ: فيا عبادَ اللهِ اتقوا اللهَ : "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"
معاشر المؤمنين: النزاهةُ قيمةٌ تكتسبُ، وخُلُقٌ فاضلٌ يُجتَذَبُ، وسلوكٌ عمليٌّ يُمارسُ ويُعتادُ؛ حتى يصيرَ عملاً ملازماً صاحبَه لا يفارقُه ولا يُباعِدُه، وخيرُ وسيلةٍ مُعينَةٍ على النَّزاهةِ وتحصيلِها واكتسابِها؛ الدُّعاءُ؛ فقد كان مِن دُعائه عليه الصلاة والسلام "وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ" رواه مسلمٌ.
وتُدركُ النزاهةُ أيضاً بالقناعةِ والبعدِ عن الطمعِ؛ عن عبدالله بن عمروٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ" رواه مسلم.
وتدركُ النزاهةُ أيضاً بالزهدِ عمّا في أيدي الناس، وعدمِ مصاحبةِ أهلِ الطّمعِ والشَّرَهِ.
(يا أبا بكر لقد أتعبت مَن جاء بعدك) كلمةٌ قالَها عمرُ بعدَ وفاةِ الصّديقِ رضي اللهُ عنهما؛ (عن الحسنِ بنِ عليٍّ رضي اللهُ عنهما قالَ: لمَّا احتُضِر أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: يا عائشةُ، انظُري اللِّقحةَ التي كنا نشرَبُ من لبَنِها، والجَفنةَ التي كنَّا نَصطَبِحُ فيها، والقطيفةَ التي كنَّا نلبَسُها، فإنَّا كنَّا ننتَفِعُ بذلك حين كنَّا في أمرِ المُسلِمين، فإذا مِتُّ فاردُديه إلى عُمَرَ، فلمَّا مات أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أرسَلَت به إلى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: رَضِيَ اللهُ عنك يا أبا بكرٍ، لقد أتعَبْتَ من جاء بَعدَك)
معاشر المؤمنينَ: الحفاظُ على المال العامّ مسؤوليةٌ اجتماعيةٌ مشتركةٌ، الحفاظُ عليه يعودُ على الجميعِ بالخيرِ والنّفعِ واستمرارِ بركتِه وخيرِه، والحفاظُ عليه من التعاون على البرّ والتقوى، والإبلاغُ عن الفسادِ والمفسدين، مِن الأمر بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ.
وليعلم آكل المالِ الحرامِ قلَّ أو كثرَ أنّه فاسقٌ بإجماعِ أهلِ السنّة؛ قال القرطبيُّ ــ رحمه الله ــ عند تفسير قوله تعالى: "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" قال: (اتفق أهل السنة على أن من أخذ ما وقع عليه اسمُ مالٍ قلّ أو كثر أنه يفسق بذلك، وأنه محرم عليه أخذه)
هذا وصلوا وسلموا ....