المولد النبوي بين الغلو والجفاء
rebii rebii
1441/03/04 - 2019/11/01 12:52PM
كان مولد رسول الله ﷺ حدثا عظيما مهد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وانتشار دين الله في الكون كله، فكان حبه وتعظيمه ونصرته واتباعه من أصول الدين ولوازم الإيمان. فاحتفوا برسول الله ﷺ شكرا لله بدراسة سيرته والتعريف بحقوقه والتحذير من الجفاء والغلو فيه، فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب، واعلموا أن العبادات مبنية على الحظر والعادات مبنية على الإباحة لا يشرع منها شيء ولا يحرم إلا بالدليل، وأن اغتنام المقتضى من السنة. فلا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
1/ الترغيب في التذكير بأيام الله: الدعوة إلى الله عند المقتضى أدعى للوعي والقبول
قال الله تعالى: وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا مُوسَى بِئَايَتِنَا أَنَ اَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَييَّــمِ اللَّهِ. إِنَّ فِي ذَلِكَ ءَلاَيَتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ. إبراهيم 5.
عبد الله بن عباس: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صُيَّامًا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا هَذَا يَوْمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا. فَقَالَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ.فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.
عبد الله بن عباس: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صُيَّامًا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا هَذَا يَوْمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا. فَقَالَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ.فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.
أبو قتادة الأنصاري: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ فَقَالَ: فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ. م.
أبو هريرة: يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ فَلاَ تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامٍ إِلاَّ أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ. ح.ض.
عقبة بن عامر: يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ. د.
2/ بعض حقوق رسول الله ﷺ على أمته
قال الله تعالى: فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. الأعراف 157.
الإيمان به
أبو هريرة: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلاَ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. م.
أبو هريرة: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلاَ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. م.
محبته
أنس بن مالك: لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. متفق عليه.
أبو هريرة: مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ. م.
أبو هريرة: مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ. م.
تعظيمه
قال الله تعالى: لَّا تَجْعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا. النور 63.
قال الله تعالى: لَّا تَجْعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا. النور 63.
قال الله سبحانه: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرْفَعُواْ أَصْوَتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيءِ وَلَا تَجْهَرُواْ لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ اَن تَحْبَطَ أَعْمَلُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ. الحجرات 2.
قال الله تعالى: يَأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ اِللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَاتَّقُواْ اللَّهَ. إِنَّ اَللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. الحجرات 1.
الصلاة عليه
أبو هريرة: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ. ت.
عبد الله بن عباس: مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ. ة.
الحسين: الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ لَمْ يُصِلِّ عَلَيَّ. ح.
عبد الله بن عمرو: إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ. فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ. م.
أنس بن مالك: أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا. ب.
أبي بن كعب: قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا. قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ. ت.
نصرته
قال الله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ اِلْمُهَجِرِينَ اَلذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَرِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اَللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ. أُولَئِكَ هُمُ الصَّدِقُونَ. الحشر 8.
نصرته
قال الله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ اِلْمُهَجِرِينَ اَلذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَرِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اَللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ. أُولَئِكَ هُمُ الصَّدِقُونَ. الحشر 8.
عمرو بن عوف المزني: إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي. ت.ض.
اتباعه
قال الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اِللَّهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ اَلاَخِرَ وَذَكَرَ اَللَّهَ كَثِيرًا. الأحزاب 21.
قال الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اِللَّهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ اللَّهَ وَالْيَوْمَ اَلاَخِرَ وَذَكَرَ اَللَّهَ كَثِيرًا. الأحزاب 21.
عبد الله بن عمرو: لاَ يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِِهِِ. و.
قال الله تعالى: قُلِ اِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. آل عمران 31.
3/ التحذير من الغلو في الاحتفاء به
أبو هريرة: لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيداً وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي. د.
أبو هريرة: لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيداً وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي. د.
عطاء بن يسار: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ. اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ. ك.
أنس بن مالك: أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَمُحَمَّدُ يَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا وَيَسَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا. فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكمُ الشَّيْطَانُ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ. ح.
الربيع بنت معوذ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَبِيحَةَ عُرْسِي وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ وَتَقُولاَنِ فِيمَا تَقُولاَنِ وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ. فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَلاَ تَقُولُوهُ، مَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلاَّ اللَّهُ. متفق عليه.
عبد الله بن عباس: أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَرَسُولَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ. فَقَالَ: جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلاً! بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ. ف.
عمر بن الخطاب: لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. متفق عليه.