المولد النبوي بين الغلو والجفاء

rebii rebii
1439/03/06 - 2017/11/24 09:54AM
كان مولد رسول الله حدثا عظيما مهد لقيام الدولة الإسلامية وانتشار دين الله في الكون كله، فكان حبه واتباعه وتعظيمه ونصرته من أصول الدين ولوازم الإيمان. فاحتفوا برسول الله بدراسة سيرته والتعريف بحقوقه والتحذير من الجفاء والغلو فيه، فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب، واعلموا أن العبادات مبنية على الحظر وأن العادات مبنية على الإباحة لا يشرع منها شيء ولا يحرم إلا بالدليل.
1/الترغيب في إحياء المناسبات بالتدبر والتذكر
قال الله تعالى: وَلَقَدَ اَرْسَلْنَا مُوسَى بِئَايَتِنَا أَنَ اَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَييَّــمِ اللَّهِ. إِنَّ فِي ذَلِكَ ءَلاَيَتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ. إبراهيم 5.
عبد الله بن عباس: قَدِمَ النَّبِيُّ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صُيَّامًا فَقَالَ: مَا هَذَا. قَالُوا هَذَا يَوْمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ فِيهِ فِرْعَوْنَ فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا. فَقَالَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.
أبو قتادة الأنصاري: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ فَقَالَ: فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ. م.د.ح.ب.
2/ حقوق رسول الله على أمته.
قال الله تعالى: فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. الأعراف 157.
الإيمان به ومحبته
أبو هريرة: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلاَ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. م.ح.
أنس بن مالك: لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. متفق عليه.
أبو هريرة: مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ. م.ح.
تعظيمه
قال الله تعالى: لَا تَجْعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا. النور 63.
أبو هريرة: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ. ت.ح.
قال الله سبحانه: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرْفَعُواْ أَصْوَتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيءِ وَلَا تَجْهَرُواْ لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ اَن تَحْبَطَ أَعْمَلُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ. الحجرات 2.
نصرته
قال الله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَرِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. أُولَئِكَ هُمُ الصَّدِقُونَ. الحشر 8.
اتباعه
قال الله سبحانه: قُلِ اِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. آل عمران 31.
عبد الله بن عمرو: لاَ يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِِهِِ. و.
قال الله تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُومِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا. النساء 65.
3/التحذير من الغلو في الاحتفاء به
أبو هريرة: لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيداً وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُوراً، وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي. د.ح.
عمر بن الخطاب: لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. متفق عليه.
أنس بن مالك: أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَمُحَمَّدُ يَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا وَيَسَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا. فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكمُ الشَّيْطَانُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ. ح.
الربيع بنت معوذ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَبِيحَةَ عُرْسِي وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ وَتَقُولاَنِ فِيمَا تَقُولاَنِ وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ. فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَلاَ تَقُولُوهُ، مَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلاَّ اللَّهُ. متفق عليه.
عبد الله بن عباس: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يُرَاجِعُهُ الْكَلاَمَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ. فَقَالَ: جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلاً. مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ. ف.ح.ب.
المشاهدات 1335 | التعليقات 0