المنجد منا آل السعودية !
علي القرعاني
1431/04/07 - 2010/03/23 08:44AM
"...وخذوها عني قاعدة : ما ذمت صحافتنا شيخا إلا وهو نبيل المقصد صادق الضمير ... وقد يكون العكس بالعكس ! !..."
كل شيء بالغ القيمة ، هادف نبيل ، ستجد صحافتنا البائسة تهاجمه ، تهاجمه بالباطل.. فهي تلبس الباطل ، وتتخذه دثارا لها ... وللأسف الشديد أننا لا زلنا في الدولة التي تعد قبلة العالم الإسلام وحضن الحرمين الشريفين ، وموطن الرسالة الأول ، لا زلنا نعاني من صحافة منسلخة القيم، رقيقة الضمير ، بائعة الحمية ، ممسوخة الغيرة ، فحين ترى المومسات تملأ صفحات جرائدنا ، ترى في المقابل الهجوم على كل شريف نبيل قّيمِ من قيم الدين والعادات ، بحجة حب الدين والدفاع عنه ،إنها بلا شك وطنية سعودية ، وما تسعود إلا الشعار !!
فالأمس كانت صحافتنا تدعو شيخنا ابن جبرين رحمه الله بــ ( المدعو عبد الله بن جبرين ) ودار الزمن دورته ، حتى رفعه الله على صحافتهم التي يحسبونها تغني عن الله شيئا ، رفعه الله على هذر أقلامهم ، فبكت عليه المنابر وجاء العزاء من الدول العربية والإسلامية لموته ، ونعاه الديوان الملكي لبلادنا ، فما أغنى عنهم تسفيههم للشيخ والسخرية به .
وهاهي السلطة الرابعة اليوم تحيك المؤامرة على الشيخ المنجد حفظه الله ، والذي عينه الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله خطيبا ومفوضا شرعيا للمنطقة الشرقية ، ولن يختار ابن باز أحدا إلا ويعلم منه البذل والتضحية وصدق العزيمة والدين والغيرة ... لكن صحافتنا انتفشت حيث يسيطر عليها لوبي الإقصاء ، ولا رقيب إلا هـُم ، وانتفخ أنفها بعد أن نالت من الشيخ الشثري ما نالت ، فمع الأسف هناك أذن صاغية لألسنة سفيهة ..
إننا يوم أن كنا صغارا نعتقد بحكمة المقولة التي تقول : ( كلام جريدة ) فلما كبرنا أيقنا أنها هي الحقيقة ، بل هي أصدق حين تكون أكذب من جريدة ، فإن وجدتم جريدة صادقة فأخبروني!!
ومع هذا يجب أن تقف لتتأمل لماذا الشيخ المنجد بالذات هو الذي يهاجم من قبل رعاع من الإعلاميين ، فيأتيك الجواب :
أنه هو من أكبر المثرين للمكتبة السمعية الإسلامية ، إن لم يكن أكثرهم على الإطلاق ، ولأنه صادق ، وبقول الصدق وتبنيه طعن في صحافة الكذب ، ولأنه أغير من حفنة الصحفيين ووالله إنه لأغير من أولئك المتسعودة ثيابهم المغتربة قلوبهم ، الذين يتبنون إخراج الأطهار من بلادهم وكأن التاريخ الغابر لـــ ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) يعود في صحافتنا علنا لا سرا ...
ولأن المنجد من ورثة النبي صلى الله عليه وسلم – نحسبه كذلك والله حسيبه – وهم يريدون ورثة مايكل جاكسون ، وأم كلثوم ونزار وأدونيس وميشيل ... فصحافتنا هي التي نعت " ديانا " لأسابيع وبصفحات كاملة ، ثم جددت النعي كلما مر عام على رحيلها تأبينا ، ينعونها وبصفحات ، ولا زلت أذكر نعي الشيخ إمام الحرمين / الخليفي رحمه الله تعالى ، بعمود لا يزيد عن حجم بطاقة الأحوال ، وهو إمام الحرم المكي لسنوات تطول ، وهذه هي صحافة بلاد الحرمين ، إنه شيء مخزٍ مؤسف حقا ، ثم تصف هذه الصحافة المنجد بالوافد ، أهو الوافد وأنتم من دعوتم المغنيات إلى هذه الأرض الطاهرة ، ولا يخلو عدد من صحائفكم إلا وهو مشوه بالأجنبيات الفاسقات من ممثلات وعارضات أزياء وما للخبيثين إلا الخبيثات أهو الوافد وهو من عاش في المملكة حياته وبقي فيها أكثر مما عاش فيها بعض الوزراء ، أهو الوافد الذي يأخذ من البلاد خيراتها ومدربو الأندية يأخذون الملايين مقابل أشهر لا يحققون بعدها إلا لا شيء ! !
وإنه ليحصل بي أن أرى صحفا هندية وبنقلاديشية ، وباكستانية ، في بقالاتنا ، ولا أرى والله السفور الذي تبثه صحافة بلاد الحرمين ، فلا أرى ما يغض له الطرف ويخدش الدين كما هو للأسف في صحافتنا ، قلِّبْ إن شئت أي صحيفة من صحفنا المحلية ، الفويسقات الخمس ، ناهيك عن كتّابها المتغربون وما توطنت إلى مساكنهم !!
وخذوها عني قاعدة : ما ذمت صحافتنا شيخا إلا وهو نبيل المقصد صادق الضمير ... وقد يكون العكس بالعكس ! !
المنجد الذي أقبل على موقعه " زاد " أكثر ممن يشتري صحفهم مجتمعة ، والذي وهب حقوق أشرطته المسجلة لكل مسلم ، وهو الذي خدم هذه البلاد ووفى لها ، ونصح لأهلها وهذا يتبدى لك بمجرد الاطلاع على مؤلفاته الاجتماعية الخالصة الصادقة ومنها :
أخطار تهدد البيوت ، وأربعون نصيحة تهدد البيوت ...
أما هم فعدد ما شئت من مساوئهم تجاه بلادهم وأهليهم ...
أما أنت أيها المنجد فنقول لك كما قال عليه الصلاة و السلام لسلمان الفارسي - وهو فارسي –: (سلمان منا آل البيت) ليس من قريش بل من آل البيت ، لأنه - عليه الصلاة والسلام - علم صدقه ودينه وحميته، وهو ليس من مكة أو المدينة ، بل بسببه أنجى الله المدينة !
فالمنجد منا آل السعودية ونحن منه ، ما وجهك بوجه كذاب ولا لسانك لسان زور ، ولا حميتك حمية الجاهلية ، وأنت أحب إلينا – والله العظيم – ممن أهله مشايخ البلاد ، وشذ هو من دونهم ، وإن كانت أصوله من الدرعية القديمة ، تبَّتْ يدُه وقلمُه وشاكلتُه .
المصدر: شبكة القلم الفكرية
المصدر: شبكة القلم الفكرية
المشاهدات 3219 | التعليقات 3
الشيخ المنجد .. شاهت وجوههم وازددت رونقا !!
أَرَى مُبتَغِيكَ العَيبَ أَبلَى فَأَخفَقَا = وَزَلَّت بِهِ الأَهوَاءُ سُفلاً فَمَا ارتَقَى
هَوَى الظَّالِمُ القَتَّاتُ في سُوءِ ظُنِّهِ = وَأَمسَى هَزِيلَ الفِكرِ حَيرَانَ مُملِقَا
تُحِيطُ بِهِ السَّوءَاتُ مِن كُلِّ جَانِبٍ = وَحَفَّت بِكَ الأَلطَافُ وَازدَدتَ رَونَقَا
أَرَادُوا لَكَ السَّوأَى فَشَاهَت وُجُوهُهُم = وَأَصبَحتَ مَبسُوطَ الأَسَارِيرِ مُشرِقَا
لَكَ الفَخرُ كُلُّ الفَخرِ بِالعِلمِ وَحدَهُ = بِهِ نِلتَ بَينَ النَّاسِ قَدْرًا مُوَثَّقَا
إِذَا فَاخَرُوا بِالأَرضِ جَهلاً وَجَفوَةً = فَثِقْ بِالَّذِي أَعلَى السَّمَاءَ وَعَلَّقَا
وَقُمْ وَاتلُ آيَ الذِّكرِ وَاصدَحْ بِسُنَّةٍ = وَجُبهَا لِنَصرِ الحَقِّ غَربًا وَمَشرِقَا
وَجَرِّدْ حُسَامَ الصَّبرِ وَاضرِبْ بَقُوَّةٍ = مِنَ العِلمِ وَارقُبْ فَجرَ نَصرٍ مُحَقَّقَا
وَإِن لم تَسَعْكَ الدَّارُ فَاسكُنْ قُلُوبَنَا = فَقَد كُنتَ بِالأَجفَانِ أَحرَى وَأَخلَقَا
وَهَذِي بِلادُ اللهِ وَالأَرضُ أَرضُهُ = وَأُمُّ القُرَى لِلدِّينِ دَارٌ وَمُلتَقَى
وَفي طَيبَةَ الإِيمَانُ يَأوِي لِمَأرِزٍ = حَوَالَيهِ أَقوَامٌ تَآخَوا عَلَى التُّقَى
لِذِي العِلمِ وَالإِيمَانِ وَالفِقهِ عِندَهُم = مَقَامٌ عَلَى هَامِ المَعَالي وَمُرتَقَى
وَنَجدٌ لِبَاغِي الخَيرِ مَأوًى وَأَرضُهَا = تَلُمُّ مِنَ الإِسلامِ مَا قَد تَفَرَّقَا
بِأَرجَائِهَا يَبنِي الهُدَى كُلُّ مُصلِحٍ = وَيَزدَادُ نَهرُ الخَيرِ فِيهَا تَدَفُّقَا
بِهَا العَضبُ مَسلُولاً وَلِلحَقِّ غَضبَةٌ = إِذَا أُطلِقَت تُخشَى رَحَاهَا وَتُتَّقَى
وَتَبقَى بها الغَرَّاءُ لِلنَّاسِ مَورِدًا = نَمِيرًا وَيَقوَى الدِّينُ فِيهَا تَأَلُّقَا
وَيَصفُو بها التَّوحِيدُ عِلمًا وَمَنهَجًا = وَيُلفَى رَطِيبَ الغُصنِ رَيَّانَ مُورِقَا
أَبِيًّا فَتِيًّا مُشرِقًا نَجمُهُ وَلا = تَرَى الشِّركَ إِلاَّ كَالِحَ الوَجهِ مُطرِقَا
وَإِنَّا بَني الإِسلامِ وَالدِّينُ وَاحِدٌ = لآكَدُ مَن في الأَرضِ عَهدًا وَمَوثِقَا
تُجَمِّعُنَا مَهمَا ابتَعَدنَا عَقِيدَةٌ = وَتَرتُقُ مِنَّا كُلَّ شَملٍ تَفَتَّقَا
إِذَا النَّاسُ أَضنَاهُم شَتَاتٌ وَفُرقَةٌ = وَأَمسَى أَدِيمُ الوُدِّ فِيهِم مُمَزَّقَا
تَنَفَّسَ فِينَا الصُّبحُ بِالحُبِّ وَانتَشَى = عَلَى غُصنِهِ طَيرُ الصَّفَاءِ وَحَلَّقَا
وَأَلفَيتَ دَوحَ الشَّامِ في الهِندِ مُثمِرًا = وَفي مَكَّةَ الجَذرُ المُتِينُ تَعَمَّقَا
فَلِلهِ مَا أَصفَاهُ دِينًا وَإِن بَغَى = عَلَيهِ مُرِيدُ السُّوءِ يَومًا وَرَنَّقَا
وَللهِ مَا أَبقَاهُ في الكون شِرعَةً = وَأَعلاهُ قَدْرًا في النُّفُوسِ وَأَعمَقَا
هَوَى الظَّالِمُ القَتَّاتُ في سُوءِ ظُنِّهِ = وَأَمسَى هَزِيلَ الفِكرِ حَيرَانَ مُملِقَا
تُحِيطُ بِهِ السَّوءَاتُ مِن كُلِّ جَانِبٍ = وَحَفَّت بِكَ الأَلطَافُ وَازدَدتَ رَونَقَا
أَرَادُوا لَكَ السَّوأَى فَشَاهَت وُجُوهُهُم = وَأَصبَحتَ مَبسُوطَ الأَسَارِيرِ مُشرِقَا
لَكَ الفَخرُ كُلُّ الفَخرِ بِالعِلمِ وَحدَهُ = بِهِ نِلتَ بَينَ النَّاسِ قَدْرًا مُوَثَّقَا
إِذَا فَاخَرُوا بِالأَرضِ جَهلاً وَجَفوَةً = فَثِقْ بِالَّذِي أَعلَى السَّمَاءَ وَعَلَّقَا
وَقُمْ وَاتلُ آيَ الذِّكرِ وَاصدَحْ بِسُنَّةٍ = وَجُبهَا لِنَصرِ الحَقِّ غَربًا وَمَشرِقَا
وَجَرِّدْ حُسَامَ الصَّبرِ وَاضرِبْ بَقُوَّةٍ = مِنَ العِلمِ وَارقُبْ فَجرَ نَصرٍ مُحَقَّقَا
وَإِن لم تَسَعْكَ الدَّارُ فَاسكُنْ قُلُوبَنَا = فَقَد كُنتَ بِالأَجفَانِ أَحرَى وَأَخلَقَا
وَهَذِي بِلادُ اللهِ وَالأَرضُ أَرضُهُ = وَأُمُّ القُرَى لِلدِّينِ دَارٌ وَمُلتَقَى
وَفي طَيبَةَ الإِيمَانُ يَأوِي لِمَأرِزٍ = حَوَالَيهِ أَقوَامٌ تَآخَوا عَلَى التُّقَى
لِذِي العِلمِ وَالإِيمَانِ وَالفِقهِ عِندَهُم = مَقَامٌ عَلَى هَامِ المَعَالي وَمُرتَقَى
وَنَجدٌ لِبَاغِي الخَيرِ مَأوًى وَأَرضُهَا = تَلُمُّ مِنَ الإِسلامِ مَا قَد تَفَرَّقَا
بِأَرجَائِهَا يَبنِي الهُدَى كُلُّ مُصلِحٍ = وَيَزدَادُ نَهرُ الخَيرِ فِيهَا تَدَفُّقَا
بِهَا العَضبُ مَسلُولاً وَلِلحَقِّ غَضبَةٌ = إِذَا أُطلِقَت تُخشَى رَحَاهَا وَتُتَّقَى
وَتَبقَى بها الغَرَّاءُ لِلنَّاسِ مَورِدًا = نَمِيرًا وَيَقوَى الدِّينُ فِيهَا تَأَلُّقَا
وَيَصفُو بها التَّوحِيدُ عِلمًا وَمَنهَجًا = وَيُلفَى رَطِيبَ الغُصنِ رَيَّانَ مُورِقَا
أَبِيًّا فَتِيًّا مُشرِقًا نَجمُهُ وَلا = تَرَى الشِّركَ إِلاَّ كَالِحَ الوَجهِ مُطرِقَا
وَإِنَّا بَني الإِسلامِ وَالدِّينُ وَاحِدٌ = لآكَدُ مَن في الأَرضِ عَهدًا وَمَوثِقَا
تُجَمِّعُنَا مَهمَا ابتَعَدنَا عَقِيدَةٌ = وَتَرتُقُ مِنَّا كُلَّ شَملٍ تَفَتَّقَا
إِذَا النَّاسُ أَضنَاهُم شَتَاتٌ وَفُرقَةٌ = وَأَمسَى أَدِيمُ الوُدِّ فِيهِم مُمَزَّقَا
تَنَفَّسَ فِينَا الصُّبحُ بِالحُبِّ وَانتَشَى = عَلَى غُصنِهِ طَيرُ الصَّفَاءِ وَحَلَّقَا
وَأَلفَيتَ دَوحَ الشَّامِ في الهِندِ مُثمِرًا = وَفي مَكَّةَ الجَذرُ المُتِينُ تَعَمَّقَا
فَلِلهِ مَا أَصفَاهُ دِينًا وَإِن بَغَى = عَلَيهِ مُرِيدُ السُّوءِ يَومًا وَرَنَّقَا
وَللهِ مَا أَبقَاهُ في الكون شِرعَةً = وَأَعلاهُ قَدْرًا في النُّفُوسِ وَأَعمَقَا
عبدالله البصري
بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا بالرقمتين وبالفسطاط إخواني
علي القرعاني
أشكر الأستاذ مشاري الكثيري على هذا المقال القيّم، الذي يمثّل دفاعا عن عرض مسلم بل عرض عالم جليل، وداعية عظيم..
أما تنبيهي فهو عن صحة نسبة حديث: " سلمان منّا آل البيت الى الرسول صلى الله عليه وسلم"
أخرجهأخرجه الحاكم والطراني وغيرهما.
فالصحيح -كما ذكر ذلك العلامة محمدناصر الألباني في ضعيف الجامع-: أن هذا الحديث صحيح موقوفا على الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
تعديل التعليق