🌟المنافقون🌟
تركي بن عبدالله الميمان
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْد: فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، واسْتَمْسِكُوا بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى؛فَأَوْثَقُ العُرَى: كَلِمَةُ التَّقْوَى! ﴿فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
أَيُّهَا المُسْلِمُون: كانَ الناسُ قَبْلَ الهِجْرَةِ إلى المدينةِ: إِمَّا كَافِرٌ،وإِمَّا مُؤْمِنٌ؛ فَلَمَّا اسْتَقَرَّ ﷺ في المدينةِ: وُجِدَتْ فِئَةٌ مِنَ النَّاسِ: تُظْهِرُ الإِسلامَ، وتُبْطِنُ الكُفْرَ؛ إِنَّهُمُ المُنَافِقُونَ!
وذَكَرَ اللهُ أَقْسَامَ العَالَمِ الثَّلاثَةَ، في أَوَّلِ سُورَةِ البَقَرَةِ: فَذَكَرَ فيالمُؤْمِنِينَ (أَرْبَعَ) آيَاتٍ، وفي الكُفَّارِ (آيَتَيْنِ)، وفي المُنَافِقِينَ (ثَلَاثَ عَشْرَةَ) آيَةً. قال العلماء: (وذلك لِكَثْرَتِهِمْ، وعُمُومِ الِابْتِلَاءِ بِهِمْ، وشِدَّةِ فِتْنَتِهِمْ على الإِسْلَامِ وأَهْلِهِ؛ فَإِنَّ بَلِيَّةَ الإِسْلَامِ بِهِمْ شَدِيدَةٌ؛ لِأَنَّهُمْ مَنْسُوبُونَ إِلَيْهِ، وهُمْ أَعْدَاؤُهُ في الحَقِيقَة)؛ كما قال تعالى: ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ﴾.
لَقَدْ هَتَكَ اللهُ أَسْتَارَ المُنَافِقِيْنَ؛ وفَضَحَ أَسْرَارَهُم، وبَيَّنَأَوْصَافَهُمْ، في أَكْثَرِ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ آيَة؛ وأَفْرَدَ لَهُمْ سُورَةًكَامِلَةً؛ لِيَكُونَ النَّاسُ على حَذَرٍ مِنْهُمْ ومِنْ صِفَاتِهِمْ! حَتَّى قالَ ابنُ القَيِّم: (كَادَ الْقُرْآنُ أَنْ يَكُونَ كُلُّهُ في شَأْنِهِمْ؛ لِكَثْرَتِهِمْ على ظَهْرِ الأَرْضِ، وفي أَجْوَافِ القُبُور!).
ومِنْ أَوْصَافِ المُنَافِقِيْنَ: أَنَّهُمْ يُخْرِجُونَ عَدَاوَتَهُم في قَالَبِ العِلْمِوالإِصْلَاحِ، وهُوَ غَايَةُ الجَهْلِ وَالإِفْسَادِ! فَكَمْ مِنْ بُنْيَانٍ لِلْإِسْلَامِ قَدْ هَدَمُوهُ، وكَمْ مِنْ مَعْقِلٍ لِلْخَيرِ أَفْسَدُوه، ويَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ بِذَلِكَ مُصْلِحُونَ! ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾.
ومِنْ عَلامَاتِ أَهْلِ النِّفَاق: أَنَّهُمْ يَتَرَبَّصُونَ بِأَهْلِ العِلْمِ والإِيمان، ويَسْتَهْزِئُونَ بِالْسُنَّةِ والقُرآن! ﴿وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ﴾.
وشِعَارُ المنافقين: الكَذِبُ والكَسَلُ، والغَفْلَةُ وطُولُ الأَمَل! ﴿يُخَادِعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا﴾، وقال U: ﴿وإِذَا قَامُوا إلى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾؛ وقال ﷺ: (إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى المُنَافِقِينَ: صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وصَلَاةُ الفَجْرِ).
وهَؤُلاءِ المُنَافِقُون: إِنْ حَاكَمْتَهُمْ إلى القُرْآنِ: وَجَدْتَهُمْ عَنْهُ نَافِرِيْن، وإِنْ دَعْوَتَهُمْ إلى السُنَّةِ؛ رَأَيْتَهُمْ عَنْها مُعْرِضِين! ﴿وإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا﴾.
ومِنْ أَوْصَافِ أَهْلِ النِّفَاقِ: الاِنْبِهَارُ بِالكُفَّارِ الفُجَّار، واحْتِقَارُالصَّالِحِيْنَ الأَخْيَار! ﴿فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
ومِنْ عَلامَاتِ المُنَافِقِين: زَرْعُ الفِتْنَةِ والشِّقَاق، والمَسَرَّةُبِانْخِفَاضِ دِيْنِ الإِسْلَام، والشَّمَاتَةُ بِمَصَائِبِ المسلمين،والفَرَحُ بِهَزِيْمَتِهِمْ، والحُزْنُ بِانْتِصَارِهِمْ! قال ﷻ: ﴿لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الحَقُّ وظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَارِهُونَ﴾.
لقَدْ تَقَطَّعَتْ قُلُوبُ الصَّالِحِيْنَ: خَوْفًا مِنَ النِّفَاق؛ لِعِلْمِهِمْ بِخَطَرِهِ، وشِدَّةِ خَفَائِهِ وضَرَرِه؛ فَهُوَ دَاءٌ عُضَال، ومَرَضٌ قَلْبِيٌّ قَتَّال؛وكَثِيرًا مَا يَخْفَى على مَنْ تَلَبَّسَ بِهِ!
قال ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: (أَدْرَكْتُ ثَلاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ على نَفْسِه!)، قال الحَسَن: (ما خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ،ولَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ).
والمَعْرِفَةُ بِعَاقِبَةِ النِّفَاقِ؛ تَبْعَثُ على الخَوْفِ مِنْه؛ فَإِنَّ اللهَتَوَعَّدَ المنافقينَ بِأَشَدِّ العَذَابِ! قال U: ﴿وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا على النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾. قال الطبريُّ: أي (سَنُعَذِّبُ هَؤُلَاءِالمُنَافِقِيْنَ مَرَّتَيْن: إِحْدَاهُمَا: في الدُّنيا، والأُخْرَى: في القَبْر).
ولِلْمُنَافِقِ عذابٌ خاصٌّ في جَهَنَّمَ! قال U: ﴿إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾. قال بعضُالمُفَسِّرِين: (وإِنَّمَا كانُوا في الدَّرْكِ الأَسْفَلِ؛ لِأَنَّهُمْ أَغْلَظُكُفْرًا، وأَخْبَثُ قُلُوبًا؛ ولِأَنَّ بَلِيَّةَ المسلمينَ بِهِمْ، أَعْظَمُمِنْ بَلِيَّتِهِمْ بِالكُفَّارِ المُجَاهِرِيْن).
والنَّجَاةُ مِنْ ظُلُمَاتِ النِّفَاقِ: تَكُونُ بِالتَّمَسُّكِ بِنُورِ الإِسْلَامِوالإِيْمَانِ؛ فَإِنَّ المنافِقِينَ لمَّا أَعْرَضُوا عن نُورِ الوَحْيِوالقُرآن: أَعْرَضَ اللهُ عَنْهُمْ! ﴿وتَرَكَهُمْ في ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ﴾.
وفي ظُلُمَاتِ القِيَامَةِ: يُطْفَئُ نُوْرُ المُنَافِقِينَ على جِسْرِ جَهَنَّمَ؛ أَحْوَجَما كَانُوا إِلَيْه! كَمَا طُفِئَ نُوْرُ الإيمانِ مِنْ قُلُوْبِهِمْ؛ فَيَقُولُونَ لِلْمُؤْمِنِيْن: (قِفُوا وانْتَظِرُوا ﴿نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ﴾)، فَإِذَا انْطَفَأَنُوْرُهُمْ؛ تَسَاقَطُوا في النَّار، وبِئْسَ القَرَار!
والمُحَافَظَةُ على صَلاةِ الجَمَاعَةِ، حِمَايَةٌ مِنَ النِّفَاقِ؛ قال ابنُمَسْعُودٍ t: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا؛ فَلْيُحَافِظْ على هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا ومَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاق).
ومِنَ الوِقَايَةِ مِنَ النِّفَاقِ: حِفْظُ القَلْبِ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلْشَّهَوَاتِوالشُّبُهَات، وحِفْظُ الأُذُنِ مِنْ سَمَاعِ الأَرَاجِيْفِ والشَّائِعَات! فَفِيغُرْبَةِ الدِّيْنِ: تَظْهَرُ سَرَائِرُ المُنَافِقِين، ويَزْدَادُ شَرُّهُمْ على المسلمين؛ قال اللهُ -عن أَهْلِ النِّفَاق-: ﴿يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾. قال المُفَسِّرُون: (أي وَفِيْكُمْ مَنْ يَسْمَعُكَلَامَهُمْ ويُصَدِّقُونَه، وفِيْكُمْ مُطِيعُونَ لَهُمْ؛ لِأَنَّ في المُسْلِمِينَ فَرِيقًا تَنْطَلِي عَلَيْهِمْ حِيَلُهُمْ، وهَؤُلَاءِ هُمْ سُذَّجُ المُسْلِمِينَ، وضِعَافُ الإيمان، الَّذِينَ يُعْجَبُونَ بأَخْبَارِهِمْ، ويَتَأَثَّرُونَبِهِمْ) .
أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة
الحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِه، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه.
أَمَّا بَعْدُ: فَاحْذَرُوا صَفَاتَ المُنَافِقِينَ، واجْتَهِدُوا في الإِخْلَاصِواليَقِين، وحَافِظُوا على الجَمَاعَةِ مَعَ المُصَلِّين؛ فَفِي الحَدِيْثِ:(مَنْ صَلَّى لِلهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا في جَمَاعَةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى؛ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ).
وأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ الرَّحْمَن، وإِيَّاكُمْ والغَفْلَةَ والعِصْيَانَ، يقولُ ابنُالقَيِّم: (مِنْ عَلَامَةِ النِّفَاقِ: قِلَّةُ ذِكْرِ اللهِ. وكَثْرَةُ ذِكْرِهِ:أَمَانٌ مِنَ النِّفَاق؛ واللهُ U أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَبْتَلِيَ قَلْبًا ذَاكِرًا بِالنِّفَاقِ، وإِنَّما ذَلِكَ لِقُلُوبٍ غَفَلَتْ عَنْ ذِكْرِ الله).
وعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ والدُّعَاءِ، وكُوْنُوا بَيْنَ الخَوْفِ والرَّجَاء؛ سَمِعَ رَجُلٌ أَبَا الدَّرْدَاءِ t يَتَعَوَّذُ مِنَ النِّفَاقِ في صَلَاتِه، فَلَمَّا سَلَّمَ قال له: (مَا شَأْنُكَ وشَأْنُ النِّفَاقِ؟!)، فقال: (لا تَأْمَنِ البَلَاءَ، واللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْتَنُ في سَاعَةٍ واحِدَةٍ، فَيَنْقَلِبُ عَنْ دِينِه!) .
******
* اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوْبَنَا مِنَ النِّفَاقِ، وأَعْمَالَنَا مِنَ الرِّياء، وأَلْسِنَتَنَا مِنَ الكَذِب، وأَعْيُنَنَا مِنَ الخِيَانَةِ، إِنَّكَ تَعْلَمُخَائِنَةَ الأَعْيُنِ ومَا تُخْفِي الصُّدُور.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن، وارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْن، الأَئِمَّةِ المَهْدِيِّين: أَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ والتابعِين، ومَنْ تَبِعَهُمْبِإِحْسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين، واقْضِ الدَّينَ عن المَدِيْنِين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى.
* اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراء؛ أَنْزِلْعَلَيْنَا الغَيْثَ، ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِيْنَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، واشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
المرفقات
1732699366_المنافقون (نسخة مختصرة).pdf
1732699366_المنافقون.pdf
1732699366_المنافقون (نسخة للطباعة).pdf
1732699366_المنافقون (نسخة مختصرة).docx
1732699366_المنافقون (نسخة للطباعة).docx