المليشيات الطائفية تغتال إماما في بغداد ودعاة ينددون بالجريمة

احمد ابوبكر
1437/06/28 - 2016/04/06 08:02AM
[align=justify]اغتال عناصر من المليشيات الطائفية، مساء أمس الأحد، إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق، الشيخ عثمان الجنابي، في منطقة حي العامل، غربي بغداد.

وأطلق المسلحون نيران أسلحتهم الرشاشة بعد خروج الشيخ من المسجد عقب صلاة المغرب ما أدى إلى مقتله في الحال.

وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة حي العامل عامي 2005 -2006، حيث قُتل وأصيب العشرات بمواجهات مسلحة،

ويقول مقربون من الشيخ الجنابي أنه الأخ الرابع الذي تغتاله الميليشيات المسلحة من عائلة واحد على مدى الأعوام الماضية.

وبحسب مقربين، فقد تلقى الشيخ الجنابي عدة تهديدات بالقتل عبر رسائل واتصالات هاتفية طالبته بالرحيل، لكنه رفض الخروج من المنطقة التي يسكن فيها مع عائلته منذ عقود.

هذا وقد نعى المجمع الفقهي (أكبر هيئة سنية عليا للإفتاء) الشيخ الجنابي، وأدان استهداف أهل العلم وحملته.

ودعا المجمع في بيان تلقى "الإسلام اليوم" نسخة منه، القوات الأمنية إلى تحمل مسؤولية الحفاظ على ارواح الأبرياء وحماية المساجد، وقال إن "على الحكومة العراقية محاسبة المقصرين وتقديم الجناة للعدالة".

من جانبهم، عبّر مشايخ وعلماء عراقيون عن استنكارهم وشجبهم لهذه الجريمة، مطالبين الحكومة العراقية بتقديم الجناة للعدالة.

وقال الدكتور محمود عبد العزيز العاني، رئيس مجلس علماء: "كما تعودنا يستمر مسلسل استهداف الشيوخ والدعاة على يد مجرمين لا يعرفون من الاسلام سوى شعارات كاذبة نودع بطلا من أبطال الإصلاح".

وأضاف العاني "الشيخ عثمان الجنابي امام جامع الصديق في حي العامل هو الشهيد الرابع من بيت واحد كلهم اغتيلوا على يد المليشيات الوثنية".

فيما قال الدكتور عمر العزاوزي إن "اغتيال الشيخ الشاب عثمان الجنابي هو من قبل شذاذ الآفاق"، مضيفاً: "عرفته شابا مذ أن اختبرته في المجلس العلمي فقد كان ينبض بالحياة وحب الخير لكل الناس، هنيئا لك الشهادة والخزي والعار لقاتليك، اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره وأغفر لنا ولهم" .

أما الشيخ فاروق الظفيري، فاتهم مليشيات ايرانية بالمسؤولية، قائلاً "عثمان الجنابي إمام وخطيب مسجد ابو بكر الصديق في حي العامل يقتل بـ 12 رصاصه على يد مليشيات الغدر والخيانه الايرانية حسبنا الله ونعم للوكيل".

فيما قال الداعية العراقي مثنى الزيدي: "يترجل فارس جديد، اغتيال الشيخ عثمان الجنابي امام وخطيب جامع ابي بكر الصديق في حي العامل – بغداد لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ".

ويتخوف مشايخ وعلماء عراقيون من استهدافهم المتكرر والذي طال عدداً من أصدقائهم وأساتذتهم، في محاولة لتفريغ البلد من الكفاءات العلمية لأهل السنة وتهجيرها إلى الخارج.

المصدر: الاسلام اليوم[/align]
المشاهدات 497 | التعليقات 0