المفرطون في الأمانات
عبدالعزيز بن محمد
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
أَيُّها المُسْلِمُون:
رَجَاحَةُ العَقْلِ في حَزْمٍ وَعَزْمٍ ** وعِزُّ المرءِ في تَقْوَى الإِلَهِ
يَظَلُّ المرْءُ في مِيْزَانِ الرُّجُوْلَةِ رَاجِحاً، وَفي مَقَامِ العُقَلاءِ مُقَدَّماً، وفي صُفُوْفِ الحُكَماءِ مُحَكَّماً، مَا كَانَ يَسُوسُ أَمْرَهُ بالعَقْلِ والحِكْمَةِ وحُسْنِ التَّدْبِيْر. يَحْمِلُ نَفْسَهُ عَلى العَزِيْمَةِ، ويَأَخُذُها بِالجِدِّ، ويَنْأَى بِها عَنِ الإِهْمالِ والتَهاوُنِ والتَّفْرِيْط.
والتَّفْرِيْطُ مَرْكَبُ نَدامَةٍ وراحِلَةُ شُؤْم. عَلى ضِفافِ بَحْرِ النَدَمِ يَرْسُو. وعلى شَفِيْرِ وادِي الحَسَراتِ يَقِفُ. ومَا كانَ التَّفْرِيْطُ لِذَوِيْ المُرُوءاتِ سَجِيَّة.
التَّفْرِيْطُ: إِهمالٌ أو تَباطُؤٌ أَو تَقْصِيْرٌ. أَوْرَثَ ضَياعَ فُرْصَةٍ، أَو ذَهابَ مَغْنَم، أَو فَسادَ عَمَل. سَبَبُ التَّفْرِيِطِ، جَهْلٌ، أَو تَسْوِيْفٌ، أَو كَسَلٌ، أَو هَوى. أَوْ دُنُوُّ هِمَّةٍ، أَو وَهَنُ عَزِيْمَةٍ، أَو ضَعْفُ صَبْر.
إِنَّ المُفَرِّطَ قَدْ ضَاعَتْ مَكَاسِبُهُ ** أَضَاعَ مَسْلَكُهُ لَنْ يَبْلُغَ الشَّرَفا
ومَنْ اسْتَعانَ باللهِ في الأَمْرِ أُعِيْن. ومَنْ اسْتَهْدَاهُ في السَّبِيْلِ هُدِيْ. ومَنْ حَمَلَ نَفْسَهُ على مَا تَكْرَهُ، بَلَّغَها مِنَ المَنازِلِ ما تُحِبُّ. ومَنْ فَرَّطَ في يَومِهِ، نَدِمَ في غَدِه. ومَنْ لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ على الجِدِّ، حَمَلَتْهُ نَفْسُهُ على البَطَالَة. ومَنْ لَمْ يُصْغِ للنُّصْحِ في وَقْتِ الرَّخاءِ، أَصْغَى لَهُ مُتَحَسِّراً يَومَ النَّدَمْ. وهَلْ أَغْنَتْ عَنْ المَفْجُوعِ أَوجاعُ الحَسَرَات؟
حَسْرَةُ المُفَرِّطِ بَعْدَ فَواتِ الأَوانِ مُؤْلِمَةٌ. وعَلى قَدْرِ التَّفْرِيْطِ يَعْظُمُ الأَلَم، وأَعْظَمُ التَّفْرِيْطِ ما كَانَ في جَنْبِ اللهِ. حَسْرَةٌ لا انْفِكاكَ عَنْها، وخَسَارَةٌ لا رِبْحَ مَعَها {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
أَضَاعَ دُنْيَاهُ في لَهْوٍ وَفِيْ لَعِبٍ * وَفِي مُجُوْنٍ وَفِي ذَنْبٍ وَفِيْ طَرَبِ
لَـمْ يَسْتَجِبْ لِنِدَاءٍ كَانَ يَسْمَعُه * فِيْ مُحْكَمِ الوَحْيِ، لَمْ يَطْمَحْ إِلى الرُّتَبِ
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا}
فَرَّطَ في دُنْياهُ فَخَسِرَ في أُخْرَاه. فَرَّطَ في اسْتِثْمارِ الحَياةِ بِتَحْقِيْقِ العُبُودِيَّةِ للهِ، فَما جَنَى في الآخِرَةِ إِلا النَّدَمْ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}
عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُقَالُ لِلْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ ــ أَيْ أَكُنْتَ تَدْفَعُه لِكَيْ تَنْجُو مِنْ هَذَا العَذَابِ ــ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ) متفق عليه
قَدْ سُئِلْتَ في الدُّنْيَا أَيْسرَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعْرَضْتَ وأَدْبَرْتَ وفَرَّطْتَ. سُئِلْتَ في الدُّنْيَا تَوْبَةً بِها تَتَطَهَّر، وصَلاحاً بِهِ تَزْكُو، وإِنابَةً بِها تُقْبَل. سُئِلْتَ تَتَّقِي النَّارَ ولو بِشِقِ تمرةٍ فما اتقيت. سُئِلْتَ أَنْ تُقْبِلَ عَلى رَبِكَ بصِدْقِ أَوبَةٍ فَما أَتِيْت. فها أَنْتَ في الحَسْرَةِ تَتَقَلَّبْ تُكابِدُ ما جَنَيْت.
* تَفْرِيْطُ العَبْدِ في صَلَواتِهِ مِنْ أَعْظَمِ التَّفْرِيْط. يَنَامُ العَبْدُ في عَافِيَةٍ، وَيَسْتَيْقِظُ في عَافِيَةٍ، وَيَتَقَلَّبُ في عَافِيَةٍ، ثُمَّ يُفَرِّطُ في أَعْظَمِ ما افْتَرَضَهُ اللهُ عليه. مُعْرِضاً عَنْ صَلَواتِهِ، مُتَّبِعاً لِشَهَواتِهِ {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
* تَفْرِيْطُ المرءِ في شِبابِهِ، نَدَمٌ يَدَّخِرُهُ لِلْمَشِيْب. وأَعْقَلُ الشَّبابِ مَنْ عَلِمَ أَنَّ زَهْرَةَ الشَّبابِ سَرِيْعٌ ذُبُولُها. فَما بَدَّدَ شَبابَهُ بالبَطالَةِ، وما أَتْلَفَهُ بالتَّفْرِيْط. ومَنْ شَبَّ عَلى شَيءٍ شابَ عَلِيْه. ومَنْ لَمْ يَنْهَضْ إِلى العُلا في شَبابِهِ، أَعْياهُ النُهُوضُ إِليهِ في وَقْتِ المَشِيْب. * تَفْرِيْطُ المَرءِ في الحَياةِ، نَدَمٌ يُلازِمُهُ بَعْدَ المَمَات {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}
* تَفْرِيْطُ المَرءِ في جَوارِحِهِ، وعَدَمُ حِفْظِهِ لَها عَنِ الحَرامِ، مِنْ أَخْطَرِ المُهْلِكَات. القَلْبُ جَارِحَةٌ، والعَيْنُ جارِحَةٌ، والسَّمْعُ جارِحَةٌ، واللِّسانُ جارِحَةٌ، والفَرْجُ جَارِحَةٌ، واليَدُ جارِحَةٌ والرِجْلُ جارِحَة. والجَوارِحُ شاهِدَةٌ يَومَ القِيامَةِ بِما عَمِلَتْ {حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
* تَفْرِيْطُ المَرءِ في مَسْؤُولِيَّاتِهِ، وتَضْيِيْعُهُ لأَماناتِهِ، وإِخْلالُهُ بِما أُسْنِدَ إِليهِ مِنْها. جِنايَةٌ يَجْنِيْها المُفَرِّطُ علَى نَفْسِه. فالسُّؤَالُ أَمامَ اللهِ ثَابِتٌ، والنَّجَاةُ يَومَ السُّؤَالِ لِمَنْ صَدَق. «كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفق عليه
* تَفْرِيْطُ المَرءِ في أَمْوالِ المُسْلِمِيْن العَامَةِ، واسْتِهانَتُهُ بها. وجُرأَتُهُ علَى الاستِيْلاءِ على مَا قِدِرَ عَلِيهِ مِنْها، غُلُولٌ يَأَتِيْ بِهِ يَومَ القِيامَةِ. وصَرْفُهُ لِشَيءٍ مِنَ الأَمْوالِ العَامَةِ في غَيْرِ وَجْههِ الشَرْعِيٍّ، خِيانَةٌ يَلْقَى بِها رَبَه.
* تَفْرِيْطُ المَرءِ في حُقُوقِ العِبادِ، وعَدَمُ الوَفاءِ لَهُم بِها، سَيُؤَدِيِها المُفَرِّطُ وافِيَةً يَومَ القِيامَةِ مِنْ رَصِيْدِ الحَسَنَاتِ. أَو يَحْمِلُ عَنْهُم أَوْقاراً مِنْ السَّيّئِاتِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَتْ عِندَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أو مِنْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليومَ قَبْلَ أَن لا يَكُونَ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ؛ إِنْ كَانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِن لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَخَذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» رواه البخاري {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} بارك الله لي ولكم..
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالمين، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليماً أما بعد: فاتقوا الله عباد الله لعلكم ترحمون
أيها المسلمون: شَرِيْعَةُ اللهِ تأَمُرُ بالجِدِّ وتَنْهَى عَنْ التَفْرِيْط.، تأَمُرُ بالحَزْمِ وتَنْهَى عَنْ الكَسَل {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} خّذ الكِتابَ بِجِدٍّ وعَزْمٍ ونَشَاط. تَعَلَّمْ أَلْفاظَهُ وتَفَهَّمْ مَعانِيْهِ، واعْمَل بأَوامِرِهِ وانْتَهِ عَنْ نَواهِيْه.
وَمِنْ جَوامِعِ وَصَاياَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ» رواه مسلم والحِرْصُ يَحْمِلُ عَلى بَذْلِ الوُسْعِ في طَلَبِ المَرْغُوبِ، والسَّعْيِ ِإِليهِ ببذْلِ أَسْبابِهِ المَشْرُوعَةِ، مَعَ كَمالِ اعْتِمَادِ القَلْبِ عَلى الله. ولا يَكُونُ الحِرْصُ مَحْموداً إِلا إِذَا كَانَ فيما يَنْفَع. ولا يَنالُ العَطاءَ مُفَرِّط. ومَنْ اسْتَعانَ باللهِ أَعِيْن. ومَنْ رَكَنَ إِلى الكَسَلِ حُرِم. ومِمَّا حُفِظَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ، وَالكَسَلِ) رواه مسلم
ومَنْ أَدْرَكَ أَنَّ التَّفْرِيْطَ سَبَبٌ لِكُلِّ نَدامَةٍ، أَقْبَلَ عَلى نَفْسِهِ فَأَدَّبَها، وقَامَ عَلِيْها فَرَبَّاها. يُورِدُ عَلِيْها نُصُوصَ التَرْغِيْبِ تارَةً، ويُورِدِ عَلَيْهَا نُصُوصَ التَرْهِيْبِ أُخْرَى. ويُحاسِبُها في كُلِّ حِيْن، ويَبْتَهِلُ إِلى اللهِ في طَلَبِ العَوْنِ فَإِنَّهُ نِعْمَ المُعيْن. قَالَ سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ: لَمَّا صَدَر عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضْيَ اللهُ عَنْهُ من مِنًى، أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ. ثُمَّ كوَّم كَوْمةَ بَطْحاءَ، ثمَّ طَرَح عَلَيْهَا رِدَاءَه وَاسْتَلْقَى، ثمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلى السَّماءِ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي، وضَعُفَتْ قُوَّتي، وَانتَشَرَتْ رَعِيَّتي؛ فاقبِضْني إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ ولا مُفَرِّطٍ)
اللهمَّ إنه لا حول لنا ولا قوة إِلا بك.. كُن لنا ولياً ونصيراً..
المرفقات
1733394050_المُفرطون في الأمانات.docx