المعوذات فضلها والضرورة إليها.
عبدالله بن رجا الروقي
1435/02/12 - 2013/12/15 11:33AM
إن من اعظم العبادات ثوابا وأجرا وأعظمها عندالله شرفاً وقدراً: تلاوة كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وإن من أعظم سورالقرآن سوراً ثلاثاً جاء الشرع بالحث عليهن والعناية بهن, وهذه السور هي: الإخلاص والفلق والناس
فمما جاء بشأن سورة الإخلاص ماأخرجه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ.
وعنه –ايضا- أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. أخرجه البخاري
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج نبي الله صلى الله عليه و سلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أرى هذا خبرا جاءه من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن. اخرجه مسلم
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ الْقُرْآنَ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ فَجَعَلَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ ».أخرجه مسلم.
ومعنى كونها تعدل ثلث القرآن أنها تعدله في الأجر قــال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن قرأها-يعني سورة الإخلاص- فله من الأجر ما يعدل ثلث أجر القرآن.ا.هـ
ومن فضائل هذه السورة أنها سبب لحب الله للعبد:
َفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ فَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ
فَيَخْتِمُ بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَلُوهُ : لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يحبه } .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليس في القرآن سورة هي وصف الرحمن محضا إلا هذه السورة. ا.هـ
ومن فضائل هذه السورة أن حبها سبب لدخول الجنة:
قَالَ الْبُخَارِيّ فِي ( بَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ : وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ : { كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قباء فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ بِهَا فِي الصَّلَاةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } حَتَّى يَفْرَغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةِ أُخْرَى مَعَهَا فَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا : إنَّك تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِيك حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى فَقَالَ : مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْت وَإِنْ كَرِهْتُمْ ذَلِكَ تَرَكَتْكُمْ . وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ . فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ : يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُك أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُك بِهِ أَصْحَابُك وَمَا يَحْمِلُك عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ . قَالَ : إنِّي أُحِبُّهَا . قَالَ حُبُّك إيَّاهَا أَدْخَلَك الْجَنَّةَ }
ومن فضلها أن من قرأها ثلاث مرات فكأنما ختم القرآن.
سئل العلامة ابن باز في برنامج نور على الدرب :
هل صحيح أن من قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات يعتبر وكأنه ختم المصحف؟
فأجاب: نعم، تعدل ثلث القرآن، هذه السورة العظيمة أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تعدل ثلث القرآن، فإذا كررها ثلاثاً كان بمثابة من ختم القرآن، فينبغي الإكثار من قراءتها، لكن لا يهجر بقية القرآن، يجتهد في قراءة القرآن كله حتى يحوز الأجر الأكثر من أوله إلى آخره ويكرر ذلك وإذا قرأ قل هو الله أحد بعض المرات ثلاثاً بهذا الخير العظيم فهذا كله طيب، ولكن لا يمنعه ذلك من قراءة كتاب الله كله.ا.هـ من موقع الشيخ الرسمي.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لاينام حتى يقرأ هذه السور الثلاث ينفث بهن في كفيه ويمسح بهما جسده:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجههه ومابلغت يداه من جسده.أخرجه البخاري.
وفي لفظ له: ثم يمسح بهما مااستطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.
وممايدل على فضل هذه السور الثلاث أنها من أذكار الصباح والمساء:
عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل قلت يا رسول الله ما أقول قال ( قل هو الله أحد ) و ( المعوذتين ) حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء . رواه أبو داود واللفظ له والترمذي.
وهي تقرأ أيضا بعد الصلوات المكتوبات لما أخرجه النسائي من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة.
وقد جاء في فضل المعوذتين خصوصا ماأخرجه مسلم في صحيحه
عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
واختم بما قاله ابن القيم رحمه الله عن المعوذتين:
قال - رحمه الله - : والمقصود الكلام على هاتين السورتين وبيان عظيم منفعتهما وشدة الحاجة بل الضرورة إليهما وأنه لايستغني عنهما أحد قط وأن لهما تأثيرا خاصا في دفع السحروالعين وسائرالشرور وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس.ا.هـ
وإن من أعظم سورالقرآن سوراً ثلاثاً جاء الشرع بالحث عليهن والعناية بهن, وهذه السور هي: الإخلاص والفلق والناس
فمما جاء بشأن سورة الإخلاص ماأخرجه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ.
وعنه –ايضا- أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ. أخرجه البخاري
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج نبي الله صلى الله عليه و سلم فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أرى هذا خبرا جاءه من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن. اخرجه مسلم
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ اللَّهَ جَزَّأَ الْقُرْآنَ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ فَجَعَلَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ الْقُرْآنِ ».أخرجه مسلم.
ومعنى كونها تعدل ثلث القرآن أنها تعدله في الأجر قــال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن قرأها-يعني سورة الإخلاص- فله من الأجر ما يعدل ثلث أجر القرآن.ا.هـ
ومن فضائل هذه السورة أنها سبب لحب الله للعبد:
َفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ فَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ
فَيَخْتِمُ بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سَلُوهُ : لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ : لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يحبه } .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليس في القرآن سورة هي وصف الرحمن محضا إلا هذه السورة. ا.هـ
ومن فضائل هذه السورة أن حبها سبب لدخول الجنة:
قَالَ الْبُخَارِيّ فِي ( بَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ : وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ : { كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قباء فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ بِهَا فِي الصَّلَاةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } حَتَّى يَفْرَغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةِ أُخْرَى مَعَهَا فَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا : إنَّك تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِيك حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى فَقَالَ : مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْت وَإِنْ كَرِهْتُمْ ذَلِكَ تَرَكَتْكُمْ . وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ . فَلَمَّا أَتَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ : يَا فُلَانُ مَا يَمْنَعُك أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُك بِهِ أَصْحَابُك وَمَا يَحْمِلُك عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ . قَالَ : إنِّي أُحِبُّهَا . قَالَ حُبُّك إيَّاهَا أَدْخَلَك الْجَنَّةَ }
ومن فضلها أن من قرأها ثلاث مرات فكأنما ختم القرآن.
سئل العلامة ابن باز في برنامج نور على الدرب :
هل صحيح أن من قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات يعتبر وكأنه ختم المصحف؟
فأجاب: نعم، تعدل ثلث القرآن، هذه السورة العظيمة أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تعدل ثلث القرآن، فإذا كررها ثلاثاً كان بمثابة من ختم القرآن، فينبغي الإكثار من قراءتها، لكن لا يهجر بقية القرآن، يجتهد في قراءة القرآن كله حتى يحوز الأجر الأكثر من أوله إلى آخره ويكرر ذلك وإذا قرأ قل هو الله أحد بعض المرات ثلاثاً بهذا الخير العظيم فهذا كله طيب، ولكن لا يمنعه ذلك من قراءة كتاب الله كله.ا.هـ من موقع الشيخ الرسمي.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لاينام حتى يقرأ هذه السور الثلاث ينفث بهن في كفيه ويمسح بهما جسده:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجههه ومابلغت يداه من جسده.أخرجه البخاري.
وفي لفظ له: ثم يمسح بهما مااستطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.
وممايدل على فضل هذه السور الثلاث أنها من أذكار الصباح والمساء:
عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أنه قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل قلت يا رسول الله ما أقول قال ( قل هو الله أحد ) و ( المعوذتين ) حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء . رواه أبو داود واللفظ له والترمذي.
وهي تقرأ أيضا بعد الصلوات المكتوبات لما أخرجه النسائي من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة.
وقد جاء في فضل المعوذتين خصوصا ماأخرجه مسلم في صحيحه
عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط: قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس.
واختم بما قاله ابن القيم رحمه الله عن المعوذتين:
قال - رحمه الله - : والمقصود الكلام على هاتين السورتين وبيان عظيم منفعتهما وشدة الحاجة بل الضرورة إليهما وأنه لايستغني عنهما أحد قط وأن لهما تأثيرا خاصا في دفع السحروالعين وسائرالشرور وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس.ا.هـ
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
نفعنا الله وإياك بالقرآن وجعله لنا هاديا وشافيا وكافيا وشفيعا
شكر الله لك خطبتك با شيخ
تعديل التعليق