المظهرية الجوفاء

رشيد بن ابراهيم بوعافية
1434/05/05 - 2013/03/17 21:19PM
[FONT="]خطبة الجمعة: [/FONT][FONT="]المظهرية الجوفاء[/FONT][FONT="] . [/FONT]
[FONT="]الاستفتاح بخطبة الحاجة،ثم أما بعد:[/FONT]
[FONT="] في الصحيحة [FONT="][1][/FONT] عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يَظْهَرُ هَذَا الدّينُ حَتَّى يُجَاو[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]زَ البِحَارَ وَحَتَّى تُخَاضَ ب[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]الَخَيل[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] ف[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]ي سَب[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]يلِ الله، ثم يأتي أقوامٌ يقرءُونَ القرآن،فإذَا قَرَؤُوهُ قَالُوا قَدْ قَرَأْنَا القرآنَ فَمَنْ أَقْرَأُ منَّا؟ مَنْ أَعْلَمُ منَّا؟[/FONT][FONT="]".ثم التفتَ إلى أصحابه فقال : " هلْ ترونَ في أولئكَ من خَيْر ؟ ". قالوا لا. قال : " فأولئكَ منكُمْ ، وأولئك من هذه الأمَّة، وأولئكَ هُمْ وَقُودُ النَّارْ " . [/FONT]
[FONT="]معشر المؤمنين [/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="] في هذا الحديث حقيقةٌ مستقبلية يُخبر بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه، هي من علم الغيب الذي علّمه اللهُ إيَّاه، يُحدّثُهم صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ من مستقبل[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هذا الدّين وحركته في الأرض، هذا الدّين الذي بدأ بهم غريبًا مستضعفًا في داره وبين أهله وقومه ، كيف مكَّنَ اللهُ له فأعزَّهُ بالمؤمنين الصابرين الصادقين ، فَجَاوَزَ البحارَ وخيضت بالخيل في سبيل الله ، غيرَ أنَّهُ تمكينٌ لفترة من فترات التَّاريخ ، لا لأَنَّ اللهَ تعالى تركَ نصرَ دين[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]ه[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] وإعلاء[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] كلمَت[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]هْ ؛ حاشا وكلاَّ، إنَّما لأنَّ صفةَ النَّوعية[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] الإسلامية[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] الربّانية انقطعت من المسلمينْ، حتَّى صارت البحارُ للغطس، وانقلبت الخيولُ للزينة و الرقص، والعلومُ التي كانت سبيلاً للصعود والارتقاءِ صارت سُبُلاً للموائ[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]دْ، وطُرُقًا من العوائدْ . .[/FONT][FONT="] ![/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]إنَّها المظهريَّةُ الجوفاء.. قَدَرُ هذه الأمَّة..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] إنَّهُ النَّومُ في أرجوحة[/FONT][FONT="]ِ الأحلام..[/FONT]
[FONT="]نعوذُ بالله من حبّ[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] الدنيا وكراهية الآخرة..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]لم يكن هذا الخبرُ بالوحيد، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم أصحابَهُ مرارًا عن المظهريَّة الجوفاء قَدَر[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] هذه الأمَّة فقال :"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها".فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال:"بل أنتم يومئذ كثير؛ولكنكم غثاء كغثاء السيل،ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم،وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.قال قائل: يا رسول الله [/FONT]![FONT="]وما الوهن ؟ قال:"حبُّ الدنيا وكراهية الموت"[FONT="][2][/FONT]. [/FONT]
[FONT="]إنَّها صفاتُ النوعيّةِ الإسلاميةِ والصبغَةِ الربّانية التي كانت تصنع الخوفَ والمهابَةَ في قلوبِ الكافرين،و التي عاشها الأوَّلون في مراحل سيرهم في الأرض فعاشوا القوة والظهور والغلبة..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]صفاتٌ واقعيَّةٌ عملية في النفس والجماعة والأمَّة كانت ترجمةً حيَّة لما تحملهُ القلوبُ من قضايا الاعتقاد والإيمان! .[/FONT]
[FONT="]معشر المسلمين[/FONT][FONT="] : كيف لا يُجاوزوُن البحار ويخوضُونها بالخيل وقد حقَّقوا ما عجزنا عن تحقيقه من الانتصار على النفس والشيطان ؟ : [/FONT]
[FONT="]- هذا أحدُهم وهو الصحابيُّ الجليل أبو طلحةَرضي الله عنه ،حينَ نزل قول الله تعالى:[/FONT][FONT="]﴿[/FONT][FONT="] لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونْ[/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="](آل عمران:92).قام إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،إن الله تبارك وتعالى يقول: :[/FONT][FONT="]﴿[/FONT][FONT="] لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونْ[/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="]؛وإن أحبَّ أموالي إليَّ "بَيْرَحَاء"،وإنها صدقةٌ لله أرجو برَّها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك.."[FONT="][3][/FONT].[/FONT]
[FONT="] من يتصدَّقُ اليومَ بحديقة في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض؟! [/FONT]
[FONT="] بل من يفعلُ اليومَ عُشر ذلك..؟! [/FONT]
[FONT="] إنَّ الأيادي لتتحرَّكُ إلى الجيوب والأرصدة إذا كان في الحركة زيادةٌ وارتفاعْ ، وأمَّا أنْ تُخرجَ لله كما أخرجوا فشيءٌ دونَهُ الموتُ والشَّلَلْ..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]- وهذا آخر، هو الصَّحابيُّ الجليلُ عثمانُ بنُ عفَّان رضي الله عنه ،في وقت[/FONT][FONT="]ٍ عصيبٍ احتاجَ فيه الحقُّ إلى المال والدَّعم يُنفقُ على[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جيش العسرة ألفَ دينار، وألفَ بعير ومائَةَ فرس[FONT="][4][/FONT]. [/FONT]
[FONT="]هل من السَّهل إنفاقُ ألفِ بعيرٍ ومائةِ فرس في هذا الزمان..؟[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] هيهاتْ . . ولا دجاجة..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]إنَّنا نعجِزُ عن التَّصدُّق بابتسامة على بعضنا تكونُ سبيلاً لإعلاء كلمةِ اللهِ بيننَا ، بل إنَّ أحدَنا ليعجِزُ أن يتصدَّقَ على نفسِهِ بابتسامةٍ في المرآة تكونُ سبيلاً لتجديدِ الحياةِ وإعلاءِ الهمَّةِ في نفسِهْ..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="] لاَ تَجْمَعَنَّ بِذِكْرِنَا مَعَ ذِكْرِهِمْ [/FONT][FONT="]**[/FONT][FONT="] لَيْسَ الصَّحِيحُ إِذَا مَشَى كَالمُقْعَدِ..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]كيف لا يُجاوزوُن البحار - معشر المؤمنين- ويخوضُونها بالخيل وقد حقَّقوا ما عجزنا عن تحقيقه من تحقيق الصّدق بالاستقامة على حقائق الدّين ومجانبة المظهريَّة الجوفاء ؟! :[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] انظر إليهم في موقعة اليرموك سنة ثلاثِ عشرة للهجرة،يُرسلُ قائدُ الروم جاسوسًا من العرب النصارى ليتجسس له عليهم وينظُرَ حياتَهم في مناطق الانتظارْ ، فلمَّا رجع الجاسوس قال لقائد الروم:"جئتُكَ من عندِ رجالٍ دِقاق(أي أشدَّاء لمَا في أبدانهم من الدّقَّة والإحكام)،يركبونَ خيولاً عتاق(أي خيولاً جيّدَةً كريمة)،أما الليلُ فرهبان، وأمَّا النَّهارُ ففرسان، يريشُون النَّبلَ ويَبرونها، ويثقَفُونَ القَنَا، لو حدَّثتَ جليسَكَ حديثًا ما فهمه عنك لما علاَ من أصواتهم بالقرآن والذكر" !! الله أكبر ! . فالتفت قائد الروم إلى أصحابه فقال لهم:"أتاكم منهم ما لا طاقةَ لكم به..!"[FONT="][5][/FONT].[/FONT]
[FONT="] أتدرونَ لِمَ لا طاقةَ للكفَّار بما أتاهم ؟ ؛ لأنَّهُ أتَتْهُمُ الحقائقُ الإسلاميَّةُ التي لا قِبَلَ لهم بهاَ..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]من قوّة الاعتقاد وصدق الاجتهاد ومتابعة الطاعة والعمل..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] كيف لا يُجاوزوُن البحار – معشر المسلمين-ويخوضُونها بالخيل وقد حقَّقوا ما عجزنا عن تحقيقه من الاعتزاز بهذا الدّين والشعور[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] بالاستعلاء بالإيمان في الأرض..؟[/FONT]
[FONT="]نسأل اللهَ العظيم السلامة والعافية،ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى..أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم. [/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]الخطبة الثانية:[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] أيها الإخوةُ في الله : قال الله عزَّ وجل:[/FONT][FONT="]﴿[/FONT] [FONT="]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود[/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="](الفتح:29).[/FONT]
[FONT="]إنَّها أربعُ حقائق[/FONT][FONT="]َ من حقائقِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هذا الدّين تجسَّدت في النبيّ [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] وأصحابه:[/FONT]
[FONT="]الحقيقةُ الأولى[/FONT][FONT="]:حقيقةُ استعلاء[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] الإيمان في القلب والشعور[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] بعزَّة الدّين في داخل النفس فتتبرَّأَ في الخارج من كلّ[/FONT][FONT="]ِ مُستكبٍر على الله في الأرض..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكيف لا يُجاوزوُن بهذا البحار ويخوضُونها بالخيل[/FONT][FONT="]..؟[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الحقيقةُ الثََّانية[/FONT][FONT="]:حقيقةُ خفضِ الجناحِ للمؤمنين برحمةٍ ورفقٍ وشفقة،في شفافيَّة نادِرةٍ وأخوَّةٍ صادِقة جعلت من الأمَّةِ جسدًا واحدًا كلُّ واحدٍ منها كالرأس في الجسَدْ،يألمُُ لما يُصيبُ إخوانَهُ كما يألمُ الرَّأسُ لما يُصيبُ الجَسَدْ..[/FONT][FONT="]!،قد ضربُوا أروع الأمثلةِ في الأُخُوَّة و الحبِّ والشَّوق[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]روى البخاري [FONT="][6][/FONT]عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى النبي [/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] ببردة منسوجة[/FONT][FONT="]ٍ[/FONT][FONT="]، فقالت: نسجتها بيدي لأكسُوَكَها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره، فحسَّنها فلان فقال: اكْسُن[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]يه[/FONT][FONT="]َ[/FONT][FONT="]ا ما أحسنها[/FONT]![FONT="]،فقال:"نعم"،فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس،ثم رجع فطواها،ثم أرسل بها إليه. فقال له القوم: ما أحسنت، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها، ثم سألته، وعلمت أنه لا يرد سائلا . فقال :" إني والله ما سألته لألبسها،إنما سألته لتكون كفني". قال سهل: فكانت كَفَنَه".[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فما أعجبَ حال المعطي والآخِذ [/FONT]! ![FONT="] [/FONT]
[FONT="]ما أجملها من صفاتْ.. وما أرقَّها من مشاعرَ في القلوبِ والحياةْ..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]كيف لا يُجاوزوُن بها البحار ويخوضُونها بالخيل[/FONT][FONT="]..؟[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]الحقيقةُ الثَّالثة[/FONT][FONT="]: حقيقةُ الصِّدقِ في عبادةِ اللهِ تعالى،فتراهم يتقلَّبون مع الرَّاكعين السَّاجدينَ العابدِين يبتغُونَ شيئًا واحدَا: الفضلُ من اللهِ والرضوانْ: [/FONT][FONT="]قال علي رضي الله عنه :"والله لقد رأيت أصحاب رسول الله[/FONT][FONT="][FONT="]r[/FONT][/FONT][FONT="] فما أرى اليوم شيئا يشبههم!، لقد كانوا يصبحون شُعْثًا غُبْرَا،بين أَعْيُن[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]ه[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]مْ أَمْثَالُ رُكَب[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="] المَعْزَى،قد باتوا سجًّدا وقيَامَا..!يتلون كتاب الله [/FONT][FONT="][FONT="]U[/FONT][/FONT][FONT="] ،يُرَاو[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]حُونَ بين ج[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]بَاه[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]ه[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]م وأقدام[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]ه[/FONT][FONT="]ِ[/FONT][FONT="]م، فإذا أصبحوا فذكروا الله [/FONT][FONT="][FONT="]U[/FONT][/FONT][FONT="]،مَادُوا كما يميدُ الشَّجَرُ في يوم الرّيحْ، وهملت أعينهم حتى تَبَلَّ ثيابَهُمْ،والله لَكَأَنَّ القومَ باتوا غافلين[/FONT][FONT="]".[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]فكيف لا يُجاوزوُن بها البحار ويخوضُونها بالخيل[/FONT][FONT="]..؟[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والحقيقةُ الرَّابعة[/FONT][FONT="]:حقيقةُ مطابقةِ الظََّاهر للباطن، فَسيماهُم التي كانت في وُجُوهِهم هي من أثر السُّجودِ والخضوع والصِّدق مع الله تعالى في التَّقلُّب بين السَّاجدِينْ..[/FONT][FONT="]! ، [/FONT][FONT="]وثيابُهُم التي كانت على أبدانِهم هي من أثرِ إعراضِ الزََّاهِدِينْ .. وذلكَ أنَّهُ لمَّا استنارت بالإخلاص والصدق بواطِنُهُم استنارَت بالجلالِ والجَمالِ ظَوَاهِرُهُمْ، والجزاءُ من جنس العمل..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]معشر المسلمين:[/FONT][FONT="]لا جدوى من خداعِ الأنفس..[/FONT][FONT="]! ولا فائدَةَ في المظهريَّةِ الجوفاء ولا في أرجوحَةِ الأحلامْ..![/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قد نخدعُ أنفسَنَا في زمنِ الظِّلالِ والرَّغبَاتْ، ولكنْ عندَ تقلُّبِ الأحوال لا يثبُتُ إلاَّ الرِّجالْ..![/FONT][FONT="] من يُرِدِِِِ العزَّةَ في غيرِ ما عزَّ به الأوَّلُون أذَلَّهُ اللهُ تعالى..[/FONT][FONT="]![/FONT][FONT="] ومن أحسنَ فإنَّما يُحسنُ لنفسه، ومن أساءَ فعليها، واللهُ غنيٌّ عن العالمين، وقد قال سبحانه :﴿[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ[/FONT][FONT="]﴾[/FONT][FONT="](محمد:38).[/FONT]
[FONT="]ستبقى هذه الكلماتُ أسيرةَ الصفحات، حبيسة الحروف الجامدات؛ حتى إذا بعث اللهُ الجيل الحيْ انتفضت حيَّة وعاشت بين الأحياء..[/FONT]![FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضى.. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا،وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان،واجعلنا من الراشدين،وصلى الله وسلم وبارك على محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين.[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]

[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] - السلسلة الصحيحة(3230).[/FONT][FONT="][/FONT]

[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] - الصحيحة(958).[/FONT]

[FONT="][FONT="][3][/FONT][/FONT][FONT="] - الصحيحة(3982).[/FONT]

[FONT="][FONT="][4][/FONT][/FONT][FONT="] - الفتح(5/408).[/FONT][FONT="][/FONT]

[FONT="][FONT="][5][/FONT][/FONT][FONT="] - البداية والنهاية(7/17).[/FONT]

[FONT="][FONT="][6][/FONT][/FONT][FONT="] - البخاري(1277- 5810-6036).[/FONT]
المشاهدات 2556 | التعليقات 0