المضمار الأخير (نص + ملف بي دي إف)
عاصم بن محمد الغامدي
1438/09/21 - 2017/06/16 00:32AM
[align=justify]الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي فضّل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعله ربيع طاعته، وشهر التشبه بملائكته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله بالهدى ودين الحق أرسله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في جميع الأحوال، وقصد رضاه في سائر الأقوال والأفعال، وإياكم ومعاصيه فإنها سبب الطرد والنكال، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
هذا رمضان شهر التوبة والإقلاع، والجد والإسراع، أنزل فيه ربكم كريم ذكره، وخصه بليلة قدره، فطوبى لمن أحسن الصيام والقيام، وحمى جوارحه عن موارد الآثام، وأمسك عن فضول الكلام، واغتنم الخيراتِ خير اغتنام.
هلال النور مال إلى المحاق
وشهر الخير آذن بالفراقِ
مضت عشرٌ، فعشرٌ مسرعاتٌ
وعشرٌ أسرجت ظهر البراقِ
مضى الثلثانِ يا قلباه فالحقْ
على الثلث الأخير من السباقِ
أمامك ليلةٌ عن ألف شهرٍ
مخبَّاةٌ لدى العشر البواقي
رجوتك يا إله الكون ثوبًا
يواري سوأتي يوم المساقِ
عباد الله:
كان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يحتفي بهذه العشر أيما احتفاء، ففي العشرين قبلها كان يخلط صلاة بنوم، فإذا دخلت العشر شمَّر وجد وشد المئزر، وهجر فراشه، وأيقظ أهله.
إنها أيام معدودات توشك على الانقضاء، ومن أحسن فيما بقي، غفر الله له ما مضى، فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية، والمؤمن يرجو حديث: «وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ»، فيا ترى هل زفت أسماؤنا إلى السماء مع قائمة العتقاء؟ أم سترفع في الليالي القادمة؟
يا من قصر فيما مضى، لا تفوّت ما بقي، فما بقي عظيم، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: «لما بقي ثلاث من الشهر جمع النبي صلى الله عليه وسلم أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ وَالنَّاسَ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا السُّحُورُ». [رواه أبو داود وصححه الألباني].
فاعرفوا رحمكم الله شرف زمانكم، واقدروا أفضل أوقاتكم، وقدموا لأنفسكم، ولا تضيعوا فرصة في غير قربة.
إحسان الظن ليس بالتمني، ولكنه بحسن العمل، والرجاء في رحمة مع العصيان، ضرب من الحمق والخذلان، والخوف ليس بالبكاء ومسح الدموع، ولكنه بترك ما تُخشى منه العقوبة.
أيها الصائمون:
قدموا لأنفسكم وجدوا وتضرعوا، تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي». [رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ].
من لم يذق حلاوة المناجاة، واستنكف عن عبادة ربه ودعاء مولاه، فهو محروم سدَّ على نفسه باب الرحمة، واكتسى بحجب الغفلة.
والذي رفع سبعًا بلا عمد، إن نزع حلاوة المناجاة من القلب من أشد ألوان العقوبات والحرمان، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من قلب لا يخشع، وعين لا تدمع، ودعاء لا يسمع؟!
وفي هذه العشر تجتمع أوقات فاضلة، وأحوال شريفة، العشر الأخيرة، جوف الليل والأسحار من رمضان، دبُر الأذان والمكتوبات، أحوالُ السجود وتلاوةِ القرآن، مجامع المسلمين في مجالس الخير والذكر، كلها تجتمع في هذه الأيام.
فاغتنموا ما هيأه الحق عز وجل لكم من هذه الأزمنة الفاضلة والمواسم المباركة، وسارعوا إلى طاعة ربكم ومرضاته، والتعرض لألطافه ونفحاته، فربما أدركت العبد نفحةٌ من نفحات ربه، فارتقى بسببها إلى درجات المقربين، وكان في عداد أولياء الله المتقين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها المسلمون:
فإن من أعظم ما يرجى فيما بقي من هذا الشهر ويتحرى ليلةَ القدر: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
إنها ليلة خير من ألف شهر، خفي تعينها اختبارًا وابتلاءً، ليتبين العاملون وينكشف المقصرون، فمن حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه.
إنها ليلة تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداءِ وشقاء الأشقياءِ: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، ولا يهلك على الله إلا هالك.
تتنزل فيها الملائكة، فهي في الأرض أكثر من عدد الحصى، على رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام.
وَهِيَ فِي الْحِسَابِ قَرِيبٌ مِنْ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، فَيَا لَفَضْلِ اللهِ تَعَالَى وَكَرَمِهِ: أَنْ يُعْطِيَنَا لَيْلَةً وَاحِدَةً بِمَا يَقْرُبُ مِنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ لَيْلَةٍ، وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ الْمَوَاسِمَ الْفَاضِلَةَ، والمغبون من انصرف عن طاعة الله، وحرم رحمة الله، والمأسوف عليه من فاتته فرص الشهر، وفرط في فضل العشر، وخاب رجاؤه في ليلة القدر، مغبون من لم يرفع يديه بدعوة، ولم تذرف عينه بدمعة، ولم يخشع قلبه لله لحظة، ويحه ثم ويحه، قطع شهره في البطالة وكأنه لم يبق للصلاح عنده موضع، ولا لحب الخير في قلبه منزع، طال رقاده حين قام الناس، وهذا والله غاية الإفلاس والإبلاس، دعته دواعي الخير فأعرض عنها واشتغل بالملهيات، وفرَّط فيمن تحت يديه من بنين وبنات، وقطع أوقاته في الجلبة في الأسواق والتعرض للفتن، ونسي قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.
أين هو من جاره الذي جدَّ في السباق واجتهد، وشمَّر للخير واستعد، بذل في الصدقات ماله، وشغل بالذكر والصلاة أحواله، وتسابق مع أولاده إلى المساجد والطاعات، وبذلوا جهدهم في سائر القربات، وعلموا أن أيام شهرهم تزيلت للرحيل، فطمعوا في عتق ربهم الجليل، وإنها لأيام قلائل، ثم تطوى صفحات هذا الشهر، فاتقوا الله -رحمكم الله-، وقوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة؛ فإن الشقي من حرم رحمة الله، عياذًا بالله، وكونوا أيها الكرام من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وبادروا بالأعمال قبل حلول المنايا، وقدموا لآخرتكم، واحرصوا على أهلكم وأولادكم، وصلوا وسلموا على خير الورى طرًا، فمن صلى عليه صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، فاللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
[/align]
الحمد لله الذي فضّل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعله ربيع طاعته، وشهر التشبه بملائكته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله بالهدى ودين الحق أرسله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في جميع الأحوال، وقصد رضاه في سائر الأقوال والأفعال، وإياكم ومعاصيه فإنها سبب الطرد والنكال، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
هذا رمضان شهر التوبة والإقلاع، والجد والإسراع، أنزل فيه ربكم كريم ذكره، وخصه بليلة قدره، فطوبى لمن أحسن الصيام والقيام، وحمى جوارحه عن موارد الآثام، وأمسك عن فضول الكلام، واغتنم الخيراتِ خير اغتنام.
هلال النور مال إلى المحاق
وشهر الخير آذن بالفراقِ
مضت عشرٌ، فعشرٌ مسرعاتٌ
وعشرٌ أسرجت ظهر البراقِ
مضى الثلثانِ يا قلباه فالحقْ
على الثلث الأخير من السباقِ
أمامك ليلةٌ عن ألف شهرٍ
مخبَّاةٌ لدى العشر البواقي
رجوتك يا إله الكون ثوبًا
يواري سوأتي يوم المساقِ
عباد الله:
كان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يحتفي بهذه العشر أيما احتفاء، ففي العشرين قبلها كان يخلط صلاة بنوم، فإذا دخلت العشر شمَّر وجد وشد المئزر، وهجر فراشه، وأيقظ أهله.
إنها أيام معدودات توشك على الانقضاء، ومن أحسن فيما بقي، غفر الله له ما مضى، فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية، والمؤمن يرجو حديث: «وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ»، فيا ترى هل زفت أسماؤنا إلى السماء مع قائمة العتقاء؟ أم سترفع في الليالي القادمة؟
يا من قصر فيما مضى، لا تفوّت ما بقي، فما بقي عظيم، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: «لما بقي ثلاث من الشهر جمع النبي صلى الله عليه وسلم أَهْلَهُ وَنِسَاءَهُ وَالنَّاسَ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا السُّحُورُ». [رواه أبو داود وصححه الألباني].
فاعرفوا رحمكم الله شرف زمانكم، واقدروا أفضل أوقاتكم، وقدموا لأنفسكم، ولا تضيعوا فرصة في غير قربة.
إحسان الظن ليس بالتمني، ولكنه بحسن العمل، والرجاء في رحمة مع العصيان، ضرب من الحمق والخذلان، والخوف ليس بالبكاء ومسح الدموع، ولكنه بترك ما تُخشى منه العقوبة.
أيها الصائمون:
قدموا لأنفسكم وجدوا وتضرعوا، تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي». [رواه الترمذي وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ].
من لم يذق حلاوة المناجاة، واستنكف عن عبادة ربه ودعاء مولاه، فهو محروم سدَّ على نفسه باب الرحمة، واكتسى بحجب الغفلة.
والذي رفع سبعًا بلا عمد، إن نزع حلاوة المناجاة من القلب من أشد ألوان العقوبات والحرمان، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم بالله من قلب لا يخشع، وعين لا تدمع، ودعاء لا يسمع؟!
وفي هذه العشر تجتمع أوقات فاضلة، وأحوال شريفة، العشر الأخيرة، جوف الليل والأسحار من رمضان، دبُر الأذان والمكتوبات، أحوالُ السجود وتلاوةِ القرآن، مجامع المسلمين في مجالس الخير والذكر، كلها تجتمع في هذه الأيام.
فاغتنموا ما هيأه الحق عز وجل لكم من هذه الأزمنة الفاضلة والمواسم المباركة، وسارعوا إلى طاعة ربكم ومرضاته، والتعرض لألطافه ونفحاته، فربما أدركت العبد نفحةٌ من نفحات ربه، فارتقى بسببها إلى درجات المقربين، وكان في عداد أولياء الله المتقين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين، أما بعد:
أيها المسلمون:
فإن من أعظم ما يرجى فيما بقي من هذا الشهر ويتحرى ليلةَ القدر: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
إنها ليلة خير من ألف شهر، خفي تعينها اختبارًا وابتلاءً، ليتبين العاملون وينكشف المقصرون، فمن حرص على شيء جد في طلبه، وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه.
إنها ليلة تجري فيها أقلام القضاء بإسعاد السعداءِ وشقاء الأشقياءِ: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، ولا يهلك على الله إلا هالك.
تتنزل فيها الملائكة، فهي في الأرض أكثر من عدد الحصى، على رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام.
وَهِيَ فِي الْحِسَابِ قَرِيبٌ مِنْ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، فَيَا لَفَضْلِ اللهِ تَعَالَى وَكَرَمِهِ: أَنْ يُعْطِيَنَا لَيْلَةً وَاحِدَةً بِمَا يَقْرُبُ مِنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ لَيْلَةٍ، وَالْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ الْمَوَاسِمَ الْفَاضِلَةَ، والمغبون من انصرف عن طاعة الله، وحرم رحمة الله، والمأسوف عليه من فاتته فرص الشهر، وفرط في فضل العشر، وخاب رجاؤه في ليلة القدر، مغبون من لم يرفع يديه بدعوة، ولم تذرف عينه بدمعة، ولم يخشع قلبه لله لحظة، ويحه ثم ويحه، قطع شهره في البطالة وكأنه لم يبق للصلاح عنده موضع، ولا لحب الخير في قلبه منزع، طال رقاده حين قام الناس، وهذا والله غاية الإفلاس والإبلاس، دعته دواعي الخير فأعرض عنها واشتغل بالملهيات، وفرَّط فيمن تحت يديه من بنين وبنات، وقطع أوقاته في الجلبة في الأسواق والتعرض للفتن، ونسي قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.
أين هو من جاره الذي جدَّ في السباق واجتهد، وشمَّر للخير واستعد، بذل في الصدقات ماله، وشغل بالذكر والصلاة أحواله، وتسابق مع أولاده إلى المساجد والطاعات، وبذلوا جهدهم في سائر القربات، وعلموا أن أيام شهرهم تزيلت للرحيل، فطمعوا في عتق ربهم الجليل، وإنها لأيام قلائل، ثم تطوى صفحات هذا الشهر، فاتقوا الله -رحمكم الله-، وقوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة؛ فإن الشقي من حرم رحمة الله، عياذًا بالله، وكونوا أيها الكرام من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وبادروا بالأعمال قبل حلول المنايا، وقدموا لآخرتكم، واحرصوا على أهلكم وأولادكم، وصلوا وسلموا على خير الورى طرًا، فمن صلى عليه صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، فاللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
[/align]
المرفقات
المضمار الأخير 21 رمضان 1438هـ.pdf
المضمار الأخير 21 رمضان 1438هـ.pdf