المشاركة الاولى( خطر المسلسلات المدبلجة)

ابو احمد
1432/12/18 - 2011/11/14 11:18AM
أحبتي في الله يشرفي ان اشارك معكم بهذه الخطبة التي القيتها بتاريخ 3/8/1429هـ أسال الله التوفيق والقبول


الخطبة الأولى

ايها الاخوة المؤمنون في الوقت الذي تشتد فيه أزماتنا ومشكلاتنا على كافة الأصعدة, ينخر في أسرنا المسلمة سوس خطير يدخل إلينا عبر فضائيات هابطة تطالعنا بخليط محكم التوجيه نحو التخلي عن القيم والمبادىء الإسلامية الكريمة وتجرنا جرا نحو قيم أخرى غريبة عنا ومبادىء مغايرة عما علمنا ديننا.افلام ومسلسلات تسفك دماء الاعراض وتهتك أستار الفضائل تبحث عن الرذيلة في شتى أنحاء العالم و تقدمها الينا وبالمجان عبر مسلسلات مدبلجة، لاتمت لواقعنا بصلة وكأنهم لم يكتفوا بما يقدمه أبناء جلدتنا من سموم حتى يسكبوا على نارها التي احرقت قلوب شبابنا ومسخت عقول فتياتنا زيت هذه الافلام المنحطة .
ايها الاخوة المؤمنون لقد أدمن الكثير من ابناء المجتمع وللأسف صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً متابعة هذه المسلسلات المدبلجة والاستئناس بها ، والتفاعل والتواصل مع ما تعرضه من سموم ثقافية واجتماعية وراح الشباب يتغنى بأسماء الممثلين والممثلات الفاسقين والفاسقات حتى علقت صورهم وكلماتهم الماجنة على صدور الفتيان والفتيات !! فماذا دهى أبناء الاسلام وبناته
أين ذهبت العقول ؟؟

أين أختفت المبادئ ؟؟

أين ضاعت القيم والأخلاق ؟؟
كان من المفترض ان تعلمنا قيمنا كيف نصرف نواظرنا عن زبالات تلك البرامج فإسلامنا طهرنا من نجاسات الفكروالجسد..
وعلمنا أن لا نتبع أهوائنا كلما ضربت نبضاتها..
أو اشتعلت فينا شهواتنا أوتجملت لنا سيئات أعمالنا ....
لقد كشف لنا هذا الإفتتان بهذه المسلسلات المدبلجة وللاسف حقيقة مؤلمة ،كشف لنا كم هي بيوتنا هشة البناء من الداخل كم هي ضعيفة الأسس ،كشف لنا انها مجرد ديكورات تتساقط مع أول هزة تتعرض لها ،كشف لنا ضعف حصانتنا وقلة وعينا وسهولة إختراقنا
وإليكم شيئا مما ذكرته بعض وسائل الاعلام التي تؤكد هذا الأمر وتجليه تقول احد الجرائد السعودية (سجلت أدارة الأحوال المدنية بمنطقة الرياض في الشهور الأخيرة ما يقارب حوالي 700 طفله بأسم (بطلة احد هذه المسلسلات المدبلجة)
وتم تغيير اسم 200 فتاة من اسمائهم الحقيقية الى اسم (بطلة احد هذه المسلسات المدبلجة)
كما سجلت ما يقارب 500 طفل بأسم (بطل احد تلك المسلسلات المدبلجة)
و300 طفله بأسم (بطلة اخرى لمسلسل اخر)

و200 طفله بأسم (بطل مسلسل اخر) تقول الجريدة يأتي هذا بعد موجة المسلسلات التركية التي تبثها قناة ( ) في هذه الفترة مما ادى الى اعجاب المشاهدين بشخصيات المسلسل وتسمية ابنائهم بأسماء هذه الشخصيات)

وهذا ييعني ان هناك1900 أب + 1900 أم للاسف يصح ان نقول عنهم مرضى عافانا الله وإياهم.

بل واستمعوا الى مانشرته احدى صحفنا المحلية تقول وآخر تلك الحوادث ماحدث مؤخرا عن وقوع أزمة أسرية بسبب الدراما التركية أدت إلى طلاق سيدة سعودية من زوجها في مدينة الدمام؛ حيث ذكر ان أسرة «م» اعتادت الاجتماع وقت العصر لمتابعة المسلسل؛ حيث أبدت الزوجة استياءها من طريقة تعامل زوجها معها مقارنة بما تشاهد من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل مما يجعل عينيها لا تفارق الشاشة ولو لثانية واحدة.

وقالت الصحيفة إن تلك النقاشات أزعجت الزوج حتى وصلت المقارنة في أحد الأيام إلى أقصاها فعندها ثار الزوج ونطق بالطلاق وطرد الزوجة إلى بيت أهلها كي تتمتع بمتابعة المسلسل منفردة وتتابع إعجابها بالبطل

وفي الأردن، ذكرت صحف محلية أن زوجا 'غيورا' أقدم على تطليق زوجته بعد أن أقدمت الأخيرة على وضع صورة 'بطل المسلسل' على هاتفها الجوال مما أثار غضبه واعتبر ذلك إهانة لمشاعره، فأقسم يمين الطلاق على الفور.

أما في سوريا، فذكر أحد المواقع الإلكترونية المحلية أن أربع حالات طلاق وقعت في مدينة حلب بسبب 'بطل المسلسل' في الآونة الأخيرة، وقال إن السيدة الأولى طلقها زوجها في الوقت الذي كان يعرض فيه المسلسل، وذلك بعد نقاش 'حاد' دار بينهما.

وقالت إحدى جارات السيدة المطلقة كانت جارتي تشاهد المسلسل عندما مازحت زوجها وقالت له 'أتمنى أنام ليلة وحدة مع 'بطل المسلسل' وبعدين أموت'، ولم تنه الجارة حديثها إلا وكان زوجها قد طلقها'.

وفي حالة أخرى، طُلقت امرأة من زوجها عندما فوجئبصورة ''بطل المسلسل' ' تتصدر غرفة نومه بدلاً من صورته، كما كانت هناك حالتي طلاق بسبب نقاشات مطولة دارت بين الزوجين أثناء عرض المسلسل.

وذكرت جريدةً كويتية..ان عربي قتل زوجته حرقا لأنها طلبت منه أن يغير شخصيته وطريقته في التعامل إلى ('بطل المسلسل') ويصبح بمثل رومانسيته.

أي مصيبة هذه وأي بلاءٍٍ هذا وأي ضياع هذا

وإذا الـنــســــــــاء نـشــــــأن في أمــِّــيــــَّةٍ رضـع الرجــال جـهـالـةً وخــمـــولا

وإذا المـعـلـــمُ لم يـكـن عـدلاً مـشـى روحُ العــدالـة في الشــبـاب ضـئـيـلا

وإذا أُصـيـب القـــوم في أخـلاقـهــــم فـأقـــمْ عـليـهـــم مـأتـمــــاً وعـــويـــلا

ليس اليتيـم من انتهى أبواه مـن هــــمِّ الـحـــيـــاة وخــلَّــفــــاه ذلـيــلا

إن اليـتـيـــم هـــو الـذي تـلـقــى لــه أمـَّــاً تـخــلَّــت أو أبــًا مــشـــغــــــولا

ايها الاخوة المؤمنون قال سماحة مفتى عام المملكة حفظه الله بعد أن حذر من مشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة التي انتشرت في بعض الفضائيات، واصفا اياها بالمسلسلات الإجرامية والخبيثة والانحلالية والضالة والضارة المؤذية المفسدة، قال إنه "لا يجوز النظرإليها أو مشاهدتها، ففيها من الشر والبلاء وهدم الأخلاق ومحاربة الفضائل ما الله به عليم". وأكد المفتي أن اللجنة العلمية اطلعت على تفاصيل تلك المسلسلات وأجرتلها قراءة تفصيلية فاتضح جرمها وخبثها، موضحا أن "أية محطة تنشرها فإنما هي محاربة لله ولرسوله، كونها مسلسلات انحلالية، يقوم على إعدادها متخصصون في الإجرام والضلال، ودعاة للشيطان من رجال ونساء".

ووجه آل الشيخ دعوته للشباب، بحسب جريدة " الوطن" السعودية، بألا يستجيبوا للدعوات التي تهدف إلى إفساد قيمهم وأخلاقهم وإبعادهم عن المنهج المستقيم، قائلا إن عليهم تقوى الله وشكر الله على نعمه، والالتزام بالطريق المستقيم. أهـ

ايها الاخوة المؤمنون ولعلنا نتناول جزء بسيط من مخاطر مثل هذه المسلسلات داعيا اياكم ان تحصنوا انفسكم وبويوتكم ومجتمعكم من مثل هذه الرذائل التي تحاول جاهدة أن تخرق سفينة مجتمعاتنا الاسلامية من خلال تركيزها على عدة امور :

اولا :تربية المشاهد على رفض قيم الدين والأخلاق

ثانيا :تشجيع المشاهد على الخيانات الزوجية

ثالثا:الدعوة الصريحة إلى الزنا

وذلك ضمن أفكار متعددة ركزت عليها مجمل حلقات هذه المسلسلات.نذكر بعضا منها بإذن الله في الخطبة الثانية

أقول قولي هذا, وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه, انه هو الغفور الرحيم

الخطبةالثانية
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ايها الاباء الافاضل إن من الافكار التي تؤصلها هذه المسلسلات مايلي:
· من الطبيعي جدا لأي شخصية في المسلسل أن يقبل أن يكون لأمه أو لأخته أو لإبنته عشيق بل ويحرّم عليهأن يحاسب في ذلك !فالموضوع (حرية شخصية)

· ومن الافكار أن يستقبل أمر حمل أخته الغير شرعي بكل رحابة صدر وكأن الزنا ليس محرم والرذيلة ليست محرمة والدياثة انفتاحا وتطورا

· ومن الافكار تبسيط العلاقات المحرمه بطريقة نجسه ، يجعلون من الزاني والزانية ، ابطال ،ومثال يحتذى بهفي النبل وكريم الأخلاق،فكلمراهق او مراهقه يشاهد مثل هذه المشاهد ،يرى الأمور ببساطه ، يرى كيف ان الحب يبيح كل شي ، يبيح لنا خلط الأنساب ،ويبيح لنا خيانه كل قريب ، يبيح لنا ان نعيش في خيال كاذب ...



· ومن الافكار أن الإجهاض الذي تحرمه كل شرائع الدنيا وكل إتجاهاتها الدينية وحتى العلمانية يمارسونه ويصورنه على انه حل لمشكلة قد تتورط فيها الفتاة جراء لقاء فاحش ، وبهذا يمهد الطريق المظلم أمام الفتاة للزنا. (حل للأسف سيتعلمه ويعتاد عليه الجيل الصاعد)

· ومن الافكار أن يقبل الولد الغير شرعي للفتاة وللشاب في العائلة ويستقبل بالأرزوالورود ويصبح طفلهم المدلل !!!! (حفيد العيلة المدلل إبن سفاح)بل إن إبنة الزنا لاتسعها الدنيا سروراً ، وفرحاً بعد أن تعلم أن أباها الشرعي في حقيقة الأمر ليس أباها ؟، وإنما أبوها فلان (؟) الذي ارتكب الفاحشة مع أمها فتشكلت نطفتها منه ، فقد أصبح عندها أبوين أثنين؟ اللهم سلم سلم محاولات واضحة لتحطيم حصن الزوجية فإذا كان ابن الزنا يكسب كل هذه الحفاوة والاكرام والفرح بكونهم نتاج زنا!! فما الداعي اذن للزواج!!!!!

· ومن الفكار إقامة العلاقات المختلطة:التي تضم الرجال والنساء وفي أجواء فاسدة بعيدة عن الحشمة والحياء تعرض فيه النساء أجسادهن ، وتبيع فيه أخريات أعراضهن ، وتؤخذ فيه مواعيد اللقاء الفاحش.كل هذا لتذويب الحشمة والعفاف والغاء مفهوم (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ) ومفهوم ( قل للمؤمنات يغضضن من ابصاهن) بل والقضاء على معنى ( ولاتقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا)

أيها الاخوة المؤمنون إن أخطار مثل هذه الأفلام المدبلجة تفوق التصور إنها حرب شعواء لا هوادة فيها ضد قيم الدين والأخلاق وضد العادات والتقاليد الأصلية بل انها تعد أحد الأسلحة التي تفتك بأجيال امتنا الناشئة. ودعونا ننطلق في رحلة تخيلية ونرى ونتسائل!!!

فالاطفال والاخوان والاخوات والزوجات بل والامهات يشاهدون مثل هذه الفكار وتعرض على قلوبهم وعقولهم يوميا ولفترات طويلة فكيف سيكون اثرها؟ أسالكم بالله الن تُميت فيهم الحياء والحشمة ثم يموت الايمان ويضعف وكيف لايضعف وقد ذهب حتى الانكار القلبي الذي سماه النبي أضعف الايمان؟؟ اليس الكل الان يشاهدها ولاينكرها بل يتلذذ بمشاهدها ويؤجل مواعيده من اجلها؟؟؟

الا تؤثر المشاهد السيئة التي تعرض على قلبك يومياً

· كم من خلق جميل اماتته هذه المشَاهد والمُشاهد لايشعر!!!!

· كم من هوىً قد تمكّن منقلبك بعد أن كررت النظر إلى ما تكشّف من أجساد هؤلاءا لمأفونين من الممثلين والممثلات .وانت ربما لاتشعر

· بل كم من دروس في الحب المحرم الذي يهيج المشاعر ويؤجج الشهوات ويثير الغرائز ويمسخ الحياء تعلمها الابناء والبنات والاباء ربما لايستشعرون حجم الكارثة وخطرها!!!!!

ايها الاباء الافاضل
هل تلعمون ماذا لو استمرت هذه المسلسلات بالبث لعشر سنوات مقبلة؟؟؟؟؟؟سيكون الطفل والطفلة الذين اعمارهم الان 12 سنة ممن تابعوا هذه المسلسلات أصبحوا بعمر الثانية والعشرون وأصبح بمقدورهم فعل كل ما تبرمجوا عليه من هذه المسلسلات خلال كل هذه السنوات
بل ويستطيعون إستعمال سلاح اي ممثل في الرد كعملية الإجهاض السرية.
هل تعلمون ماذا لو استمر بث هذه السموم لخمسة عشر سنة مقبلة سيصبح أبنائنا نسخة مستنسخة عن مجتعات فاسدة وسيصعب إصلاحم

هل تعلمون ماذا لو استمروا على هذا المنوال 20 سنة مقبلة ؟؟؟؟

ستفلت زمام الأمور من ايدينا وسيكون الجيل الجديد الفاسد ،هم الذين يديرون شؤون المجتمع .فأي مجتمع سينتجون!!!

نعميا أخواني أخشى أن تصبح سنوات الضياع هي عنوان سنواتنا المقبلة. فهل تخيلتم معي وتصورتم حجم الخطر وقسوة المأساة!!!

هل استشعرتم كيف أنها لو استمرت ستصنع لنا مستقبلاً جديداً تشوه فيه قيمنا وتهدم فيه عقائدنا و تمرر سمومها وتفسخها على الأذهان وتزرع إباحية الغرب في غد الأمة ومستقبلها.

ايها الاخوة المؤمنون منهذا المنبر أتوجه لكم أخاطب دينكم وأدعو عقولكم وأستنهض اخلاقكم وأناشد قيمكم

بأن لا تسمحوا أن تبث هذه السموم في بيوتكم.

بأن لا تسمحوا لأطفالكم أن يمتصوا هذه السموم

إفضحوا أفكار وأهداف هذه الفكر لكل من يتابع مثل هذه الترهات

وتذكروا واجبكم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لميستطع فبلسانه فإن لم يستطع فقبله وذلك أضعف الإيمان"

تذكروا ( ولتكم منكم امة يدعون الى الخير)

تذكروا "من سنة سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامةولا ينقص من أجر ذلك شئ" "ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلىيوم القيامة ولا ينقص من وزر ذلك شي"

تذكروا حقا اسمه القوامة سيسألكم الله عنه " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"

تذكروا "ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموتوهوغاشلرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة" وأي غش للرعية اعظم من تركهم يتربون على ماحرم الله وعلى مايهدم دينهم وعلى مايشوه أخلاقهم ويجعلهم لقمةً سائغةً للفتن والشهوات

استشعروا أن من مبادئ وقيم الدين الاسلامي زرع الفضيلةوالاخلاق في نفوس المجتمعات الاسلامية وتحريم الرزائل بجميع أنواعها.

اللهم أصلح أحوالنا اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا، اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم اصلح ابناءنا وبناتنا ونسائنا واحوال بيوتنا
المشاهدات 5765 | التعليقات 0