المسلمون الجدد يتحولون لدعاة بشكل مذهل

مسلم أمريكي: المسلمون الجدد يتحولون لدعاة بشكل مذهل


في خضم الحملة المتطرفة لحرق المصحف الشريف، تزايدت عدد الدخول بالإسلام في الولايات المتحدة، حيث أدت تلك الحملة إلى فضول المزيد من الأمريكيين لمعرفة المزيد حول الإسلام.

وفي تقرير نشره موقع "العربية.نت" قال المواطن الأمريكي، روبرت سبنسر، من شمال شرق واشنطن العاصمة والذي أسلم وتسمى بـ"عبدالرحمن": "أتابع النمو السريع للإسلام في العالم الغربي، والناس هنا يعترفون أن أعداد الذين يعتنقون الإسلام كل عام في العالم
الغربي كبير جداً و متسارع، ففي 12 سنة تم بناء أكثر من 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية (بمعدل مائة مسجد سنوياً)،
والشيء العجيب أن معظم الذين يعتنقون الإسلام من الأمريكيين يتحولون إلى دعاة للإسلام بعد أن يلتزموا بشكل مذهل بتعاليم الإسلام!".
وينقل مورن سكرنس (33 عاماً) من ولاية فرجينيا الأمريكية، تأكيد الباحثين أن 20 ألف أمريكي يعتنقون الإسلام كل عام وذلك بعد
أحداث الحادي عشر من سبتمبر، خلافا للمتوقع.
وتظهر الإحصائيات الجديدة أن عدد الذين يدخلون في الإسلام ازداد بشكل كبير بعد هجمات واشنطن ونيويورك لأنهم فرقوا بين
المتطرفين والمعتدلين في الدين الإسلامي بعد أن استنكر المسلمون في أمريكا صنيع المتطرفين.


أوباما يدعو إلى التسامح:
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر إلى التسامح والتعايش، وأضاف أن الإسلام لم يهاجم الولايات المتحدة في واشنطن ونيويورك، ولكن تنظيم القاعدة، وأضاف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحرب ليست على الإسلام وإنما على "مجموعة إرهابية خطفت الدين لنفسها" بحسب تعبيره.

المصدر: العربية
المشاهدات 1918 | التعليقات 1


مِن نصرِ الله ـ تعالى ـ لدينه أن يتحول المسلمون الجدد إلى دعاة للإسلام بشكل مذهل كما عبر ذلك المسلم الجديد ، ولا عجب ولا غرابة ، فقد كان المسلمون الأوائل على درجة عالية من الحس الدعوي كهذه التي يكون عليها المسلمون الجدد اليوم ، فما يكاد أحدهم يسلم حتى تراه مهتمًّا بدعوة قومه إلى الإسلام حريصًا على هدايتهم .

ومنشأ ذلك لأمرين متقاربين :

  • أن أولئك المؤمنين ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الكفر ، وأبصروا النور بعد الظلمة ، ويريدون أن يُكَفِّرُوا عما سلف منهم بدعوة غيرهم ليكون لهم مثل أجره .
  • أنهم يعلمون في أي حياة يعيش الكفار وماذا يعانون ، كيف لا وهم الذين قد جربوا تلك الحياة الحالكة ؟ فيريدون انتشال قومهم من تلك الظلمة والضلال إلى النور والهداية .
وأما تكاثر المسلمين وتزايد عدد المساجد التي تبنى في تلك الدول الكافرة الفاجرة مع ما يبذله كبراؤها من تضييق وما يتصرفون به من تصرفات هوجاء تجاه الإسلام ونبيه وكتابه ، فهو دالٌّ على أمور :

  • أن الإسلام هو الدين الحق ، الذي تقبله الفطر إذا أتيح لها مجرد الاطلاع عليه .
  • أن الله متم نوره ومظهر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون والمشركون .
  • أن الله لا يقدر شرًّا محضًا ، بل يجعل ـ سبحانه ـ في ثنايا كل محنة منحة ، ويجعل مع العسر يسرًا ، وقد يكون ما نحسبه شرًّا في بدايته خيرًا لنا في النهاية . فالرسوم المسيئة لنبي الهدى ، ومحاولة حرق القرآن ، وأمثال هاتين القضيتين مما لا يخفى ، كانت بحمد لله مدعاة لاطلاع من لا يعرف الإسلام على الكتب التي تُعَرِّفُ به ، فيدخل فيه دون أدنى جهد منا نحن المقصرين في دعوة الناس إلى الدين الحق . وهذا دليل على أن الله قد يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر . وصدق ـ سبحانه ـ : " إنهم يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا " " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
ولا ننسى بمناسبة هذا الكلام ما أثاره وولغ فيه ذلكم الكلب الرافضي النجس ، حيث تناول عرض أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق الطاهرة المطهرة ، وقال فيها ما يخاف أقل الناس إيمانًا من التفكير فيه فضلاً عن قوله في أدنى امرأة من المسلمين ، فكيف بزوج رسول الله وحبيبته ؟!
وحين نقرأ ما نزل في حادثة الإفك أول مرة ونجد العليم الخبير ـ سبحانه ـ يقول : " لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم " فإننا نعلم أن الخير لنا ولأمنا ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ ولنبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولو كره أولئك الفرس الروافض الأرجاس الأنجاس ، نعم الخير لنا ، حيث نعرف أولئك الباطنيين على حقيقتهم ويظهر كفرهم لمن كان شاكًّا في أمرهم ، ولنعود نحن إلى سيرة نبينا ونتتبع حياة أمهات المؤمنين ونراجع ما جاء في فضلهن ومكانتهن ، ونقف على شيء مما بذلنه من خدمة للدين ونشر للعلم ، ولا سيما أم المؤمنين العالمة الفصيحة عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنها ـ والتي نقلت إلينا كثيرًا من الأحكام وعرفنا بفضلها كثيرًا من السنن ، فرضي الله عنها وعن أبيها ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آل بيته وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .